جريمة الناسخ والمنسوخ،. [9] ⚠️ كتب الجريمة ووقودها،.
محاور هذا الجزء،.
ــ تخريج رواية علي (هلكتَ وأهلَكتَ)،.
ــ الكذبة الرخيصة [لم ينكر النسخ إلا اليهود!]،.
ــ ڪتاب الناسخ والمنسوخ لقتادة بن دعامة،.
ــ ڪتاب الناسخ والمنسوخ المنسوب للزهري،.
ــ ڪتاب الناسخ والمنسوخ للقاسم بن سلام،.
ــ ڪتاب الناسخ والمنسوخ للنَّحاس،.
ــ ڪتاب نواسخ ٱلۡقُرآن لابن الجوزي،.
ــ ڪتاب الناسخ والمنسوخ لابن حزم المزيّف،.
ــ ڪتاب اﻟﻤﻮﺟﺰ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺳﺦ ﻭاﻟﻤﻨﺴﻮﺥ للمظفر،.
خرجنا من جيل الصحابة وكبار التابعين، والآن لن ننظر في جيل التدوين،. أي سننظر في الكتب القديمة وعلى أي شيء اعتمدت،. وسنتجاهل المعاصرين الذين أيدوا النسخ تجاهلاً تاماً، وتجاهلنا لهم لأن آراءهم كلها كانت تقليداً محضاً لآبائهم المتقدمين، إنما تبنوا قضية الناسخ والمنسوخ لما وجدوه من آراء سابقيهم ليس إلا [يعني أنهم مقلدة إمعات]،.
ودليل هؤلاء في النسخ هو آية البقرة، فهي التي انطلقوا منها للقول بالنسخ،. ويبدو أنه بسبب سوء فهمهم وتداولهم لهذه الآية، نشروا إشاعة وجود آيات منسوخة في ٱلۡقُرآن بمعنى آيات ذاهبة مرفوعة الحكم،. وبسبب انتشار هذه الفكرة المغلوطة بينهم، قام بعض الرواة بإضافة لفظة النسخ لما ظنوه مرفوعاً أو حكماً سائداً [ليس بتشريع] ثم نزل فيه شرعٌ، وهكذا زادت أدلة الناسخين المتقدمين وقويَ رصيدهم الذي بنوا عليه كتبهم فيما بعد،.
فتجد مما أضافه الرواة لمتون الروايات، رواية الشيخ والشيخة التي نسبوها لعمر وهي كذب عليه وقد تبين ذلك آنفاً،.
ــــــــ كتب الناسخ والمنسوخ،.
توالت مصنفات الناسخ والمنسوخ من الناس [الموصوفين بالعلماء]،. الذين ليس لهم حق التشريع في الدين، وليس لهم أن يحكموا على آية أنها مُزالة، وليس لهم من الأمر شيء، وليس لهم الخيرة من أمرهم وليس لهم حق الاجتهاد في الدين بعد أن اكتمل، وليس لهم إلا أن يقولوا (سمعنا وأطعنا)،. هؤلاء العبيد قاموا وحذفوا عشرات ومئات الأحكام من الدين الذي أنزله رب العباد للناس بعلمه،. وتكاد تتفق جميعها على أن لفظ "النسخ" يعني الازالة، وكلهم يبدأ مقدمته بالتفريق بين النسخ والبَداء، وتعريف النسخ الذي اخترعوه،. وكلهم يضع رواية علي بن أبي طالب في مقدمة كتابه،. ومن الأعاجيب التي رأيتها [وسأضع أمثلتها]، أن كل مصنف يكتب كتابا في النسخ، يذهب ليطعن بمن سبقه ويطعن بكتب الناسخ والمنسوخ، ويرمي أصحابها بالجهل والاسراف [وقد بينا بعضه في الأجزاء السابقة]،..
ــــــــــــــ قبل التحقيق في كتب الناسخ والمنسوخ الأولى نتطرق لأمرين مهمين لاحظتهما في مقدمة كل كتاب يتكلم عن النسخ،.
ــ [1] رواية علي بن أبي طالب (هلكت وأهلكت)،.
ــ [2] قضية أنه لم ينكر النسخ في الاسلام إلا اليهود!!،.
1 ــــــــ ما يشاع عن علي رَضِيَ اللّٰه عَنْهُ،.
رواية تُنسب لعلي في مقدمة كل كتب الناسخ والمنسوخ،. لم يصح منها شيءٌ، ويبدو أنها أشهر وأقدم رواية عندهم فيها لفظة (الناسخ والمنسوخ) بهذه التركيبة فأعجبتهم،. فلهذا يكثرون من تداولها،. وهنا تحقيق سندها،.
ــــــ رواية علي في علم الناسخ المنسوخ : هلكت وأهلكت،.
ــ أخرج القاسم بن سلام في أول رواية له في كتابه الناسخ والمنسوخ [في المقدمة]،. "ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻣﻬﺪﻱ [بن حسان، ثقة] ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺳﻔﻴﺎﻥ [هو الثوري ثقة مدلس، ولم يصرح بالسماع ❌]، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺼﻴﻦ [هو عثمان بن عاصم، مدلس، ولم يصرح بالسماع ❌]، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺴﻠﻤﻲ [ثقة مقرئ]، ﺃﻥ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻣﺮ ﺑﻘﺎﺹ ﻳﻘﺺ, ﻓﻘﺎﻝ: "ﻫﻞ ﻋﻠﻤﺖ اﻟﻨﺎﺳﺦ ﻭاﻟﻤﻨﺴﻮﺥ؟ ﻗﺎﻝ: ﻻ، ﻗﺎﻝ: ﻫﻠﻜﺖ ﻭﺃﻫﻠﻜﺖ"،. [معلول ❌]،.
- ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻦ ﺣﺼﻴﻦ اﻷﺳﺪﻱ اﻟﻜﻮﻓﻲ، ﺃﺑﻮ ﺣﺼﻴﻦ،.
ﺛﻘﺔ ﺛﺒﺖ ﺳﻨﻲ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺩﻟﺲ، ﻣﻦ اﻟﺮاﺑﻌﺔ، ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ﺳﺒﻊ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ، ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺑﻌﺪﻫﺎ،.
- سفيان الثوري، ثقة ثبت، ولكنه يدلس،.
ﻗﺎﻝ الدارقطني: "ﻗﺮﺃﺕ ﺑﺨﻂ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ اﻟﺤﺪاﺩ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻗﺎﻝ: ﺫﻛﺮ اﻟﻤﺪﻟﺴﻴﻦ: اﻟﺤﺴﻦ [البصري]، ﻭﻗﺘﺎﺩﺓ [بن دعامة]، ﻭﺣﻤﻴﺪ اﻟﻄﻮﻳﻞ، ﻭﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻛﺜﻴﺮ، ﻭاﻟﺘﻴﻤﻲ [سليمان بن طرخان]، ﻭﻳﻮﻧﺲ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ، ﻭاﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺮﻭﺑﺔ، ﻭﻫﺸﻴﻢ [ابن بشير]، ﻭﺃﺑﻮ ﺇﺳﺤﺎﻕ اﻟﺴﺒﻴﻌﻲ، ﻭﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺧﺎﻟﺪ، ﻭاﻟﺤﻜﻢ [بن عتيبة]، ﻭاﻟﺤﺠﺎﺝ ﺑﻦ ﺃﺭﻃﺎﺓ، ﻭﻣﻐﻴﺮﺓ [بن مقسم]، ﻭاﻟﺜﻮﺭﻱ [سفيان]، ﻭﺃﺑﻮ اﻟﺰﺑﻴﺮ اﻟﻤﻜﻲ، ﻭاﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻧﺠﻴﺢ، ﻭاﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ [سفيان]." سؤالات السلمي 477،.
ﺭﻭﻯ ﻧﺤﻮﻩ اﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻦ اﻟﻜﺒﺮﻯ، ﻛﺘﺎﺏ ﺁﺩاﺏ اﻟﻘﺎﺿﻲ «ﺑﺎﺏ: ﺇﺛﻢ ﻣﻦ ﺃﻓﺘﻰ ﺃﻭ ﻗﻀﻰ ﺑﺎﻟﺠﻬﻞ» 10/ 117 20360 - ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ اﻟﺨﺴﺮﻭﺟﺮﺩﻱ [مقبول ❌]، ﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺃﺣﻤﺪ اﻟﻐﻄﺮﻳﻔﻲ [مقبول ❌]، ﺃﻧﺒﺄ ﺃﺑﻮ ﺧﻠﻴﻔﺔ [الفضل بن الحباب، ينفرد بغرائب ❌], ﺃﻧﺒﺄ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ [شيخ أبي داوود، ثقة], ﻋﻦ ﺷﻌﺒﺔ [ثقة], ﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺣﺼﻴﻦ [مدلس ولم يصرح بالسماع ❌], ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺴﻠﻤﻲ [ثقة], ﺃﻥ ﻋﻠﻴﺎ ﺃﺗﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺽ, ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ اﻟﻨﺎﺳﺦ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺴﻮﺥ؟ ﻗﺎﻝ: ﻻ، ﻗﺎﻝ: ﻫﻠﻜﺖ ﻭﺃﻫﻠﻜﺖ"،. [معلول ❌]،.
ﻭﺭﻭﻯ ﻧﺤﻮﻩ أبو جعفر اﻟﻨﺤﺎﺱ ﻓﻲ ﻧﺎﺳﺨﻪ اﻟﻤﺨﻄﻮﻁ ﻭﺭﻗﺔ 4،.
وروى مثله ابن الجوزي في مقدمة نواسخ ٱلۡقُرآن، ص 13،.
ﻭﺭﻭاﻩ اﻟﺤﺎﻓﻆ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺧﻴﺜﻤﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻌﻠﻢ بنفس السند،.
وروي في مقدمة الناسخ والمنسوخ المنسوب للزهري [كذبًا وبهتاناً]،. ص 15،. برواية أبي عبدالرحمن محمد بن الحسين (أو الحسين بن محمد) السلمي [412 ﮬ.]، ﻗﺎﻝ اﻟﺸﻴﺦ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻷﻭﺣﺪ اﻟﻮﺭﻉ ﺯﻳﻦ اﻟﺪﻳﻦ ﻭاﻋﻆ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ اﺑﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻏﻨﺎﺋﻢ ﺑﻦ ﻧﺠﺎ اﻷﻧﺼﺎﺭﻱ [مجهول. ❌]، ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ اﻟﺸﻴﺦ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﺠﻠﻴﻞ ﻋﻤﺪﺓ اﻟﻤﻠﻚ ﺃﺑﻮ اﻟﺒﺮﻛﺎﺕ اﻟﻤﻘﺮﺉ اﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﻟﺸﻬﺮﺯﻭﺭﻱ [مجهول. ❌]، ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ اﻟﺸﻴﺦ اﻹﻣﺎﻡ اﺑﻮ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻌﺠﻠﻲ [ثقة]، ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ اﻟﺜﻘﻔﻲ [مجهول. ❌]، ﺛﻨﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺼﺮﺻﺮﻱ [مجهول. ❌]، ﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻃﻠﺤﺔ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﺪﺓ اﻟﻔﺰاﺭﻱ [مجهول. ❌]، ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ اﺳﺤﺎﻕ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ اﻟﻬﻤﺬاﻧﻲ ﺳﻨﺔ ﺛﻤﺎﻥ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﻭﺛﻼﺙ ﻣﺎﺋﺔ [ثقة مدلس ✅]، ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ اﻟﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﺩﻛﻴﻦ [ثقة]، ﺛﻨﺎ ﺳﻔﻴﺎﻥ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﺜﻮﺭﻱ [ثقة مدلس ✅]، ﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺣﺼﻴﻦ [هو عثمان بن عاصم، مدلس ✅]، ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺣﺒﻴﺐ اﻟﺴﻠﻤﻲ [ثقة]، ﻗﺎﻝ: ﻣﺮ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ، ﻛﺮﻡ اﻟﻠﻪ ﻭﺟﻬﻪ، ﺑﻘﺎﺹ ﻳﻘﺺ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺱ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﻋﻠﻤﺖ اﻟﻨﺎﺳﺦ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺴﻮﺥ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﻻ. ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻠﻲ، ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ: ﻫﻠﻜﺖ ﻭﺃﻫﻠﻜﺖ"،.
فكل ما ورد على علي ضعيف تالف [سكراب ❌]،. لا يصلح للاحتجاج ولا للاستشهاد،. ولم يُؤلّف كتاب في الناسخ والمنسوخ في تاريخ الأمة كلها، إلا وُضعت فيها هذه الرواية في أول الكتاب!!،. وهي رواية تالفة حرفياً ❌،.
ولو كانت الرواية ثابتة،. فمن أين سيتعلم الإنسان علم الناسخ والمنسوخ حينها؟!،. والله لم يقل أنه نسخ هذه أو تلك،. والنّبي ﷺ لم يبين فيها شيئاً فيها، والصحابة [بما فيهم عليّ] لم يَجمَعوا الآيات المنسوخة عن النّبي ﷺ ولم يحصرها أحد حينها، فكيف يتعلم الرجل علم الناسخ والمنسوخ؟!،.
- قال المليباري (محقق كتاب نواسخ ٱلۡقُرآن لابن الجوزي)،. قال "الشافعي، ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺗﻜﻠﻢ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ اﻟﻨﺴﺦ، وهو ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺆﻟﻒ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﻣﺴﺘﻘﻼً ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺿﻮﻉ...." [نواسخ ٱلۡقُرآن 25]،.
قلت : كم بين علي بن أبي طالب والشافعي؟!،.
مات علي سنة [40 ﮬ]،. بينما ولد الشافعي سنة [150 ﮬ.] ومات سنة [204 ﮬ.]،. يعني بلغ الشافعي سنة [160 ﮬ. قدعنة مني]، وبدأ يكتب سنة [170 ﮬ. قدعنة مني]،. ثم يكون هو أول من كتب في الناسخ والمنسوخ؟!،. بين علي والشافعي (120 عاماً في أقل تقدير)،. فظهور علم الناسخ والمنسوخ كان في عهد الشافعي،. متأخراً جداً عن عهد علي،. فكيف يسأل علي عن شيءٍ لا يُعلم له وجودٌ حينها؟!،.
بل وجدنا علماء أجلّاء، ومن كبار التابعين مثل محمد بن سيرين، قال أنه اجتهد لتعلم الناسخ والمنسوخ فلم يعلم شيئاً،.
أخرج ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ: ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺃﺑﻲ [هو أحمد بن حنبل ✅]، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻣﻬﺪﻱ [ثقة ثبت ✅]، ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺳﻠﻴﻢ ﺑﻦ ﺃﺧﻀﺮ [ثقة ضابط ✅]، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﻮﻥ [ثقة ثبت عالم ✅]، ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ [أي ابن سيرين، تلك المكارم ✅]، ﻗﺎﻝ: *"ﺟَﻬِﺪْﺕُ ﺃَﻥْ ﺃَﻋْﻠَﻢ اﻟﻨَﺎﺳِﺦُ والمَنْسُوﺥ، ﻓَﻠَﻢ ﺃﻋْﻠَﻤْﻪُ"* «اﻟﻌﻠﻞ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﺮﺟﺎﻝ 4293»،.
وشيوخ ابن سيرين، هم جمعٌ كبيرٌ من الصحابة،. فكيف يقول عليّ للرجل هلكت وأهلكت، وهذا العلم ليس له وجود حينها؟!،.
فالمتن منكر والسند منكر ❌،. ورغم هذا تجد هذه الرواية المكذوبة على عليٍّ في مقدمة كل كتاب في الناسخ والمنسوخ،.
2 ــــــــــ اليهود ينكرون النسخ 🤦🏻♂،.
هذا الأمر عجيبٌ وغريبٌ جداً جداً جداً جداً،. ففي جميع كتب الناسخ والمنسوخ، وفي مقدمة كتبهم، يقولون أنه لم ينكر النسخ في الإسلام إلا طائفة من اليهود!!،.
لا يشيخ؟!،. بجد والله؟!،. اليهود ينكرون النسخ؟! لْاحَوْلَ ولاْ قُوّةَ إِلاّ بِاْلله،. والله لسه بعرف منك يا بوحميد!!،. كان عليهم أن يقروا بالنسخ ويؤمنوا به،. نعم،... كان ناقص اليهود فقط أن يعترفوا بالنسخ ليصبحوا مسلمين 100% مباشرةً،.. لكن للأسف لا يعترفون بالنسخ، وهذه مصيبة اليهود الوحيدة،. لْاحَوْلَ ولاْ قُوّةَ إِلاّ بِاْلله،.
طيب باقي الأمم كالمجوس والمشركين والنصارى وغيرهم،. ينكرون النسخ كذلك مثل اليهود أم يقرونه؟!،. لأني لا أراكم تتكلمون عنهم، تتكلمون فقط عن اليهود،.. فالظاهر اليهود عندهم غباء شوي،. حَسْبُنَا اللّٰه وَنِعْمَ الْوَكِيْل،.
طيب ماذا يقول اليهود عن أركان الاسلام،. وشروط الصلاة وأحكام الصيام ورمضان؟!،. ينكرونها كذلك؟!! لَاْ إِلَهَ إِلاَّ اْلله،.
ماذا يقول اليهود عن أحكام النكاح والطلاق والدين والوصية والفرائض،. ينكرونها كذلك؟! لا لا لا لا،.. لْاحَوْلَ ولاْ قُوّةَ إِلاّ بِاْلله،. صدقني أنا مصدوم منهم،. ما توقعت كل هذا في اليهود،..
ماذا يقول اليهود عن جهاد الكفار المعتدين؟!،. والمحتلين والصهاينة؟!،. رجاءً لا تقل أنهم ينكرونه أيضاً!! لأني سوف أعيش بقية حياتي في صدمة،. كان عليهم أن يؤمنوا بالجهاد ويأتوا معنا ويشاركوننا حين نذهب لنجاهد اليهود،. لكنهم حثالة ينكرون الجهاد، تف عليهم،.
ماذا بقي، هل بقي شيء لم ينكره اليهود؟!،. أخبرني،. هل ينكرون النّبي ﷺ نبياً رسولاً؟!،. ماذا؟!،. لم أسمع،.. ممكن تعيد لو سمحت؟!،. ينكرونه كذلك؟!،. لْاحَوْلَ ولاْ قُوّةَ إِلاّ بِاْلله،. والله هذي لازم ما نعديها لهم،. مصّخوها [صارت OVER يعني]،.
طيب هم لماذا ينكرون النسخ في ٱلۡقُرآن؟!،. زعلانين أننا شطبناها وحذفناها من ٱلۡقُرآن؟!،. يعني قصدك هم يطالبون بإرجاعها للمصحف مثلاً؟!،. يريدون العمل بها؟!،. طيب ماذا يقولون عن بقية الآيات التي لم تنسخ؟!،. يؤمنون بها؟!،. لا؟! إحلف؟!،.
طيب لو رجعنا الآيات المنسوخة، راح يرضون علينا اليهود؟!،. كذلك لا؟!،. طيب شو نسوي لهم عشان يرضون؟!،.
يعني هم ينكرون ٱلۡقُرآن كله،. ناسخه ومنسوخه،. ولا يؤمنون بالنبي ﷺ،. ولا بصلاتنا ولا زكاتنا ولا صيامنا ولا بأي حكم عندنا،. يعني ينكرون الدين كله،.
طيب انت ليش زعلان أنهم ينكرون النسخ؟!،.
وتكتب في كل كتاب أنهم ينكرونه ومسوي فيها متضايق وزعلان! محسسني أن اليهود فرقة من فرق المسلمين [كل شي عندهم تمام ما عدا إنكارهم للنسخ!]،. وكأن هذي النقطة الوحيدة اللي يخالفنا فيها اليهود!،.
العجيب أن الشيوخ شادّين حيلهم في الرد عليهم، يسمونها (شبهة اليهود)، يحطونها في كل كتاب، وكل درس، وكل محاضرة، وكل لقاء، وفي كل مناظرة، وكل نقاش، كلهم يقولون،. لم ينكر النسخ أحدٌ إلا فئة من اليهود،. ﮬﮬﮬهه،. ياخي ارحمنا،.
ــــ النحاس مثلاً [338 ﮬ]،. قال في مقدمة كتابه الناسخ والمنسوخ [وهو العمدة في عالم النسخ]،. قال "ونذكر الفرق بين النسخ والبَداء فإنا لا نعلم أحدا ذكره في كتاب ناسخ ولا منسوخ وإنما يقع الغلط على من لم يفرق بين النسخ والبَداء والتفريق بينهما، مما يحتاج المسلمون إلى الوقوف عليه *((لمعارضة اليهود))* والجهال فيه" [الناسخ والمنسوخ صــ 3]،.
انت مالك ومال اليهود ياابني؟!،. سيبهم في حالهم ودينهم المحرف يابني، خليك قاعد هنا مع المسلمين، جيب لنا من أنكر النسخ منهم، مش من اليهود يا أحول،. إيه الكلام ده؟!،.
ــــ ومثال آخر لابن الجوزي [597 ﮬ.]،. من كتاب نواسخ ٱلۡقُرآن،. قال في مقدمة الكتاب،.
اﻟﺒﺎﺏ اﻷﻭﻝ، ﺑﺎﺏ ﺑﻴﺎﻥ ﺟﻮاﺯ اﻟﻨﺴﺦ، ﻭاﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ اﻟﺒﺪاء.
اﺗﻔﻖ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﻋﻠﻤﺎء اﻷﻣﻢ ﻋﻠﻰ ﺟﻮاﺯ اﻟﻨﺴﺦ ﻋﻘﻼ ﻭﺷﺮﻋﺎ، *((ﻭاﻧﻘﺴﻢ اﻟﻴﻬﻮﺩ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ))* :
ﻓﺎﻟﻘﺴﻢ اﻷﻭﻝ: ﻗﺎﻟﻮا: ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻋﻘﻼ ﻭﻻ ﺷﺮﻋﺎ، ﻭﺯﻋﻤﻮا ﺃﻥ اﻟﻨﺴﺦ ﻫﻮ ﻋﻴﻦ اﻟﺒﺪاء.
ﻭاﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻗﺎﻟﻮا: ﻳﺠﻮﺯ ﻋﻘﻼ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻣﻨﻊ اﻟﺸﺮﻉ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻭﺯﻋﻤﻮا ﺃﻥ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ، ﻗﺎﻝ: ﺇﻥ ﺷﺮﻳﻌﺘﻪ ﻻ ﺗﻨﺴﺦ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ، ﻭﺇﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺭاﺓ.
ﻭﻣﻦ ﻫﺆﻻء ﻣﻦ ﻗﺎﻝ: ﻻ ﻳﺠﻮﺯ اﻟﻨﺴﺦ ﺇﻻ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ ﻭاﺣﺪ، ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﻮﺯ ﻧﺴﺦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺃﻣﺮ اﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﺃﺛﻘﻞ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻻ ﻏﻴﺮ.
ﻭاﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ: ﻗﺎﻟﻮا: ﻳﺠﻮﺯ ﺷﺮﻋﺎ ﻻ ﻋﻘﻼ، ﻭاﺧﺘﻠﻒ ﻫﺆﻻء ﻓﻲ ﻋﻴﺴﻰ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ، ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ: ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﺎ ﻧﺒﻴﻴﻦ ﻷﻧﻬﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺄﺗﻴﺎ ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺃﺗﻴﺎ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ اﻟﺸﻌﻮﺫﺓ. ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻧﺎ ﻧﺒﻴﻴﻦ ﺻﺎﺩﻗﻴﻦ، ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺒﻌﺜﺎ ﺑﻨﺴﺦ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﻻ ﺑﻌﺜﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺇﻧﻤﺎ ﺑﻌﺜﺎ ﺇﻟﻰ اﻟﻌﺮﺏ ﻭاﻷﻣﻴﻴﻦ" إﮬ. [صفحة 13]،.
مَاْ شَٰاْءَ اللّٰه، هذا قاعد يفصفص في مذاهب اليهود، وأنهم اختلفوا ثم انقسموا لعدة أقسام، وبلا بلا بلا،.. كلام فارغ، لا يفيد المسلم بشيء،. على أساس أنه لو رضي اليهود بالنسخ، سيعم الفرح والسرور أرجاء المعمورة، وسينتشر الوئام والسلام، وسيضحك الجميع ويتراقصون بهذا الإنجاز،. عجيب،.
ــــ مثال آخر كذلك في مقدمة كتاب الناسخ والمنسوخ لابن حزم [ليس الظاهري]،. قال فيه،. "ﻓﺼﻞٌ،. *((ﺃﻧﻜﺮ اﻟﻴﻬﻮﺩ اﻟﻨﺴﺦ))* ﻭﻗﺎﻟﻮا ﺇﻧﻪ ﻳﺆﺫﻥ ﺑﺎﻟﻐﻠﻂ ﻭاﻟﺒﺮاء ﻭﻫﻢ ﻗﺪ ﻏﻠﻄﻮا ﻷﻥ اﻟﻨﺴﺦ ﺭﻓﻊ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻗﺪ ﻋﻠﻢ اﻵﻣﺮ ﺃﻥ ﺑﻬﺎ ﺧﻴﺮا ﺛﻢ ﺃﻥ ﻟﻠﺘﻜﻠﻴﻒ ﺑﻬﺎ ﻏﺎﻳﺔ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺛﻢ ﻳﺮﻓﻊ اﻹﻳﺠﺎﺏ ﻭاﻟﺒﺮاء ﻫﻮ اﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻋﻦ اﻟﻤﺄﻣﻮﺭ ﺑﻪ ﺑﺄﻣﺮ ﺣﺎﺩﺙ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺳﺎﺑﻖ" [الناسخ والمنسوخ صــ 8]،.
الحقيقة،.. هذا الأمر عجيب،. أي ذكرهم لليهود في كل مقدمة، إنما هو لتخويف الناس من إنكار النسخ،. بحيث أنه لو أنكره أحد، سيشعر أنه يهودي،. لأنه شابههم فيها،. وقد قيلت لي وقيلت لآخرين أنكروا النسخ [قالوا لنا أنتم شابهتم اليهود، تنكرون النسخ]،.
وإن كان كذلك،. فما المشكلة في ذلك؟!،. اليهود تقول اليوم لَاْ إِلَهَ إِلاَّ اْلله،. ولهم صلاة كصلاتنا ووضوء مثلنا، وصيام يشبه صيامنا، فهل نترك كل ذلك لأجل أن اليهود يفعلونه؟!،. لا،. فمن المنطقي جداً، أن يكون لدى اليهود والمسلمين تطابقاً في بعض الدين، كونهما من مشكاةٍ واحدة، رغم تحريفهم لكتابهم، وتحريف الكلم عن مواضعه،.
ــــــــــــــــ تحقيق في ڪتب الناسخ والمنسوخ،.
1 ــــ ڪتاب الناسخ والمنسوخ لقتادة بن دعامة [118 ﮬ.]،. وهو أقدم كتاب تكلم عن الناسخ والمنسوخ،.
هذه أول جريمة،. كتاب الناسخ والمنسوخ المنسوب لقتادة الذي مات سنة 118 للهجرة،. ولكن، كيف يمكن لقتادة أن يؤلف كتاباً في عصره بالبصرة، وعصر التدوين كان بعده؟!،.
ﻗﺎﻝ اﻟﺮاﻣﻬﺮﻣﺰﻱ: ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺻﻨﻒ اﻟﻜﺘﺐ ﺑﺎﻟﺒﺼﺮﺓ اﻟﺮﺑﻴﻊ ﺑﻦ ﺻﺒﻴﺢ، ﺛﻢ ﺳﻌﻴﺪ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺮﻭﺑﺔ [ميزان الاعتدال 2/41]،. وهو ﺻﺪﻭﻕ ﺳﻲء اﻟﺤﻔﻆ، ﻣﻦ الطبقة اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ، ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ 160 ﮬ،.
قال اﻟﺬهبي ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺃبي ﻋﺮﻭﺑﺔ (ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺻﻨﻒ اﻻﺑﻮاﺏ ﺑﺎﻟﺒﺼﺮﺓ) وسعيد ابن عروبة توفي سنة 156 ﮬ،.
أما قتادة ﺑﻦ ﺩﻋﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﻗﺘﺎﺩﺓ المدلس، صاحب هذا الكتاب، هو من اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ، ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ 118 ﮬ،. فنسبة الكتاب إليه مستحيلة،. إلا أن يكون قد دُوّن الكتاب بعده بسنين، عبر إسناد ينتهي إليه،. وسنتحقق من هذا الاسناد،.
محقق الكتاب، الذي طبع ونشر كتاب قتادة، شكّك بنفسه في الكتاب في مقدمته فقال،. "..إﻻ أنني ﻓﻲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، أﺳﺘﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺘﺎﺩﺓ ﻗﺪ ﺃﻟّﻒ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺳﺦ ﻭاﻟﻤﻨﺴﻮﺥ، لأﻥ ﺗﺼﻨﻴﻒ اﻟﻜﺘﺐ ﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﻘﺮﻥ اﻟﺜﺎني"،. إﮬ. كلام المحقق،.
هذا الكتاب [كتاب قتادة]، بدأ بسندٍ واحد، وكل الكتاب اعتمد على هذا السند المتفرد،. وبالتحقيق والنظر في السند نفسه، تجد فيه مجموعة عظيمة من المجاهيل والمتروكين،. وهكذا بدأ السند...
ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ [ولا يُعلم من هو القائل : أخبرنا ❌] اﻟﻔﻘﻴﻪ اﻟﻤﻜﻲ ﺃﺑﻮ اﻟﺤﺮﻡ ﻣﻜﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﺘﻴﻖ [مجهول، وقال عنه الناشر : لم أقف على ترجمته ❌] ﻭﺟﻤﺎﻋﺔ [مجاهيل ❌] ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺎ اﻟﺤﺎﻓﻆ ﺷﻴﺦ اﻹﺳﻼﻡ، ﻓﺨﺮ اﻷﻧﺎﻡ، ﺟﻤﺎﻝ اﻟﺤﻔﺎﻅ، ﺃﺑﻮ ﻃﺎﻫﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺳﻠﻔﺔ اﻟﺴﻠﻔﻲ اﻷﺻﺒﻬﺎﻧﻲ [هذا السلفي توفي 576 ﮬ.]، ﻓﻲ اﻟﻌﺸﺮ اﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﺻﻔﺮ ﺳﻨﺔ اﺛﻨﺘﻴﻦ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﻭﺧﻤﺲ ﻣﺎﺋﺔ ﺑﺜﻐﺮ اﻹﺳﻜﻨﺪﺭﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻗﺮاءﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺳﻤﻊ ﻗﻠﺖ ﻭﻓﻲ ﻃﺒﻘﺔ اﻟﺴﻤﺎﻉ ﺑﺨﻂ اﻟﺴﻠﻔﻲ ﻫﺬا ﺗﺴﻤﻴﻊ ﺻﺤﻴﺢ ﻛﻤﺎ ﻛﺘﺐ ﻭﻛﺘﺐ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻷﺻﺒﻬﺎﻧﻲ ﻗﺎﻝ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ اﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ اﻟﺤﺴﻴﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺠﺒﺎﺭ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ اﻟﺼﻴﺮﻓﻲ [قال عنه الساجي : كذاب ❌]، ﺑﺒﻐﺪاﺩ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﺳﻤﺎﻋﻪ ﺃﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﻃﺎﻫﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ اﻟﻌﻼﻑ [ليس بثقة ❌]، ﺃﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ جعفر اﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻢ اﻟﺨﺘﻠﻲ [تغير حفظه، اختل عقله ❌] ﺃﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺧﻠﻴﻔﺔ اﻟﻔﻀﻞ ﺑﻦ اﻟﺤﺒﺎﺏ اﻟﺠﻤﺤﻲ [منكر، ينفرد بغرائب ❌]، ﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ اﻟﻌﺒﺪﻱ [ضعيف، ليس بحجة ❌]، ﺛﻨﺎ ﻫﻤﺎﻡ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ [ثقة، تغير حفظه ❌]، ﻗﺎﻝ ﺳﻤﻌﺖ ﻗﺘﺎﺩﺓ [ثقة، مدلس ❌] ﻳﻘﻮﻝ....
السند مليء بالأشواك والظلمات،. مجموعة ضخمة من المجاهيل وممن هم ليسوا بثقات ولا من حملة الحديث، ثم يؤخذ بكلامهم ويُحمل محملاً يُطعن فيه بالقرآن لتُزال وتطمس منه آيات الله الحكيم العليم،.
ــــ قتادة نفسه، صاحب الكتاب، مطعونٌ في أمانته،.
ﻗﺘﺎﺩﺓ ﺑﻦ ﺩﻋﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﻗﺘﺎﺩﺓ، اﻟﺴﺪﻭﺳﻲ، ﺃﺑﻮ اﻟﺨﻄﺎﺏ، اﻟﺒﺼﺮﻱ، مدلس مشهور بالتدليس، ﻳﻘﺎﻝ: ﻭﻟﺪ ﺃﻛﻤﻪ، ﻭﻫﻮ ﺭﺃﺱ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ، ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ﺑﻀﻊ ﻋﺸﺮﺓ. (ﻋ).#.
ـ ﻗﺎﻝ ﺷﻌﺒﺔ: ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻔﻘﺪ ﻓﻢ ﻗﺘﺎﺩﺓ، ﻓﺈﺫا ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ، ﺃﻭ ﺣﺪﺛﻨﺎ، ﺣﻔﻈﺖ، ﻭﺇﺫا ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺙ ﻓﻼﻥ ﺗﺮﻛﺘﻪ. «اﻟﺠﺮﺡ ﻭاﻟﺘﻌﺪﻳﻞ» 1/161.
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺮ: ، ﻗﺘﺎﺩﺓ ﺇﺫا ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺳﻤﻌﺖ، ﻭﺧﻮﻟﻒ ﻓﻲ ﻧﻘﻠﻪ، ﻓﻼ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺣﺠﺔ؛ ﻷﻧﻪ ﻳﺪﻟﺲ ﻛﺜﻴﺮا ﻋﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻨﻪ. «اﻟﺘﻤﻬﻴﺪ» 3/307.
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺮ: ﻗﺘﺎﺩﺓ ﺣﺎﻓﻆ ﻣﺪﻟﺲ، ﻳﺮﻭﻱ ﻋﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻨﻪ، ﻭﻳﺮﺳﻞ ﻋﻨﻪ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﻪ ﻣﻦ ﺛﻘﺔ، ﻭﻏﻴﺮ ﺛﻘﺔ. «اﻻﺳﺘﺬﻛﺎﺭ» 17/92.
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺬﻫﺒﻲ: ﻗﺘﺎﺩﺓ ﺑﻦ ﺩﻋﺎﻣﺔ، ﺣﺎﻓﻆ ﺛﻘﺔ ﺛﺒﺖ، ﻟﻜﻨﻪ ﻣﺪﻟﺲ، ﻭﺭﻣﻲ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ، ﻗﺎﻟﻪ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ، ﻭﻣﻊ ﻫﺬا ﻓﺎﺣﺘﺞ ﺑﻪ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﺼﺤﺎﺡ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺇﺫا ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ. «ﻣﻴﺰاﻥ اﻻﻋﺘﺪاﻝ» 3/385.
- ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺻﺤﺎﺑﻲ ﺳﻮﻯ ﺃﻧﺲ.
رجل كهذا، يصدّر للمسلمين طعناً في ٱلۡقُرآن على أنه علم!!،. ثم يتوارثه علماء المسلمين من بعده وكلهم يبنون كتبهم على كتابه،. فتجد أن الطبري [310 ﮬ] في تفسيره اعتمد عليه كثيراً كثيراً،.
كذلك تجد كثيراً من النقولات من هذا الكتاب عند النحاس [338 ﮬ.] في كتابه الناسخ والمنسوخ،. وكذلك فعل هبة الله بن سلامة [410 ﮬ.]، وقال أنه جعل كتاب قتادة من المصادر التي استمد منها لكتابه،. ومكي بن أبي طالب [437 ﮬ] في الإيضاح،. والواحدي النيسابوري [468 ﮬ] في أسباب النزول،. كذلك فعل الزركشي [794 ﮬ.] في البرهان لعلوم ٱلۡقُرآن،. كلهم استقوا علومهم من كتاب قتادة المدلس،.
هذا الــ قتادة،. لو روى الإمام البخاري له حديثاً في صحيحه ولكن لم يصرح بالسماع، لكان حديثه مردوداً بالكلية، إلا أن يرويه عنه شعبة الذي ضمن للناس أحاديث قتادة التي لم يدلس فيها،. فكيف وهو يطعن في أصل الدين كله،. ٱلۡقُرآن العزيز،.
انظر كيف يبدأ الفساد،.. رجلٌ مدلسٌ مطعونٌ في أمانته،. يروي عنه مجموعة من المجاهيل والذين لا يعرفهم أحدٌ، ولا أحد يعلم إن كانوا من الإنس أو من الجن؟!،. وهل هي شخصيات حقيقية أم وهمية؟!،. وإن كانوا بشراً، فهل هم ثقات يضبطون السند واللفظ أم ضعفاء متوهمون مخلّطون؟!،. والشيء الذي يروونه ليس بمتن حديث، إنما يروون كتاباً كاملاً،.. فـنقول حرفياً :- حَسْبُنَا اللّٰه وَنِعْمَ الْوَكِيْل،.
هذا الأمر الذي جرى، ما هو إلا إحدى الفتن العظمى التي ألقاها الشيطان فنسخها الله له ليجعل ما فعله الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض،. وقد سقط فيها الكثير من الفقهاء دون أن يشعروا بالفعل [راجع الجزء الرابع لتعرف معنى الآية]،.
2 ـــــــ ڪتاب الناسخ والمنسوخ المنسوب للزهري [125 ﮬ.]،.
- ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺷﻬﺎﺏ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﺤﺎﺭﺙ ﺑﻦ ﺯﻫﺮﺓ ﺑﻦ ﻛﻼﺏ، اﻟﻘﺮﺷﻲ، اﻟﺰﻫﺮﻱ، ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ اﻟﻔﻘﻴﻪ اﻟﺤﺎﻓﻆ، ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﺟﻼﻟﺘﻪ ﻭﺇﺗﻘﺎﻧﻪ، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺭﺅﻭﺱ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ، مات سنة 123 أو 124،.
نعيد نفس المسألة التي قلناها عن قتادة،. فـحتى الزهري كذلك، نسبوا إليه كتاباً!!،. وهو من طبقة قتادة بن دعامة،. مات سنة 124 ﮬ،. أي قبل عصر التدوين كذلك،. فالكتب لم تدون في عصره، إنما دون الناس الكتب بعد موته بسنين، وذلك عبر الرواية عنه،. والكتاب المنسوب إليه، قائمٌ على سندٍ واحد، مداره على رجل وضاع كذاب متروك،. هو الوليد بن محمد الموقري،.
سند الكتاب كالتالي [ولا يُعلم من هو المحدث فيه]،. ﺛﻨﺎ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ [مجهول العين والحال ❌]، ﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻳﺰﻳﺪ، ﻫﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ اﻟﻬﺬﻟﻲ [مجهول الحال ❌]، ﺛﻨﺎ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﻮﻗﺮﻱ اﻷﻣﻮﻱ اﻟﻤﺪﻳﻨﻲ [كذّاب وضَّاع متروك ❌] ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ اﻟﺰﻫﺮﻱ ﻗﺎﻝ: ﻫﺬا ﻛﺘﺎﺏ ﻣﻨﺴﻮﺥ اﻟﻘﺮﺁﻥ. ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ: {ﻣﺎ ﻧﻨﺴﺦ ﻣﻦ ﺁﻳﺔ ﺃﻭ ﻧﻨﺴﻬﺎ}. ﻭﻗﺎﻝ: {ﻭﺇﺫا ﺑﺪﻟﻨﺎ ﺁﻳﺔ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﻳﺔ} ﻭﻗﺎﻝ: {ﻳﻤﺤﻮ اﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻳﺸﺎء ﻭﻳﺜﺒﺖ ﻭﻋﻨﺪﻩ ﺃﻡ اﻟﻜﺘﺎﺏ}
ﻭﺛﻨﺎ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ [مجهول ❌]، ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻳﺰﻳﺪ [مجهول ❌]، ﺛﻨﺎ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ [كذاب وَضَّاع متروك ❌] ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ اﻟﺰﻫﺮﻱ ﻗﺎﻝ: ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻧﺴﺦ ﻣﻦ ٱلۡقُرآن ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ اﻟﺒﻘﺮﺓ اﻟﻘﺒﻠﺔ. ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺤﻮ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ، ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻧﺤﻮ اﻟﻜﻌﺒﺔ، ﻓﻘﺎﻝ اﻟﻠﻪ {ﻭﻟﻠﻪ اﻟﻤﺸﺮﻕ ﻭاﻟﻤﻐﺮﺏ ﻓﺄﻳﻨﻤﺎ ﺗﻮﻟﻮا ﻓﺜﻢ ﻭﺟﻪ اﻟﻠﻪ ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻭاﺳﻊ ﻋﻠﻴﻢ}. ﻧﺴﺦ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻗﺪ ﻧﺮﻯ ﺗﻘﻠﺐ ﻭﺟﻬﻚ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء ﻓﻠﻨﻮﻟﻴﻨﻚ ﻗﺒﻠﺔ ﺗﺮﺿﺎﻫﺎ ﻓﻮﻝ ﻭﺟﻬﻚ ﺷﻄﺮ اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟﺤﺮاﻡ}،.
- اﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﻮﻗﺮﻱ، ﺑﻀﻢ اﻟﻤﻴﻢ، ﻭﺑﻘﺎﻑ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ، ﺃﺑﻮ ﺑﺸﺮ اﻟﺒﻠﻘﺎﻭﻱ، ﻣﻮﻟﻰ ﺑﻨﻲ ﺃﻣﻴﺔ، ﻣﺘﺮﻭﻙ، ﻣﻦ اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ، ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ اﺛﻨﺘﻴﻦ ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﻦ. (تــ قــ).
ﻛﺬاﺏ ❌.
ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺪاﺭﻗﻄﻨﻲ: ﺿﻌﻴﻒ. «اﻟﻌﻠﻞ» 4 اﻟﻮﺭﻗﺔ 34.
ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺘﺮﻭﻙ. «اﻟﺴﻨﻦ» 2 8.
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ اﻟﺒﺮﻗﺎﻧﻲ ﻫﺬا ﻣﺎ ﻭاﻓﻘﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺪاﺭﻗﻄﻨﻲ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﺮﻭﻛﻴﻦ ﻭﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﻮﻗﺮﻱ، ﺿﻌﻴﻒ، ﻋﻦ اﻟﺰﻫﺮﻯ. «ﺗﻬﺬﻳﺐ اﻟﻜﻤﺎﻝ» 31 (6734).
ـ ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺪﻭﺭﻱ: ﺳﺄﻟﺖ ﻳﺤﻴﻰ ﻋﻦ ﻫﺆﻻء اﻟﺸﻴﻮﺥ، ﻓﺰﻋﻢ ﺃﻥ ﺣﺪﻳﺜﻬﻢ ﻟﻴﺲ ﺑﺸﻲء،.. ﻭاﻟﻤﻮﻗﺮﻱ. (5040).
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ اﻟﺠﻨﻴﺪ: ﺳﻤﻌﺖ ﻳﺤﻴﻰ ﻳﻘﻮﻝ: اﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﻮﻗﺮﻱ، ﺷﺎﻣﻲ، ﻟﻴﺲ ﺑﺸﻲء. (493).
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺪاﺭﻣﻲ: ﻗﻠﺖ ﻟﻴﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ: اﻟﻤﻮﻗﺮﻱ، اﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﻟﻴﺲ ﺑﺸﻲء. (837).
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﻣﺤﺮﺯ: ﺳﻤﻌﺖ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ، ﻭﺳﺌﻞ ﻋﻦ اﻟﻤﻮﻗﺮﻱ، اﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﻟﻴﺲ ﺑﺸﻲء. 1/(18).
ـ ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻦ اﻟﻬﺴﻨﺠﺎﻧﻲ: ﺳﻤﻌﺖ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ ﻳﻘﻮﻝ: اﻟﻤﻮﻗﺮﻱ، ﻛﺬاﺏ. «اﻟﺠﺮﺡ ﻭاﻟﺘﻌﺪﻳﻞ» 9/15.
ـ ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﺪﻭﺭﻗﻲ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ، ﻗﺎﻝ: اﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﻮﻗﺮﻱ، ﻟﻴﺲ ﺑﺸﻲء. «اﻟﻜﺎﻣﻞ» 8/348.
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﻟﻤﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﻏﺴﺎﻥ اﻟﻐﻼﺑﻲ، ﻋﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ: ﺿﻌﻴﻒ. «ﺗﻬﺬﻳﺐ اﻟﻜﻤﺎﻝ» 31/78.
ـ ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ: ﻗﻠﺖ ﻷﺑﻲ: اﻟﻤﻮﻗﺮﻱ ﻳﺠﻲء ﻋﻨﻪ (ﻳﻌﻨﻲ ﻋﻦ اﻟﺰﻫﺮﻱ) ﺑﺎﻟﻌﺠﺎﺋﺐ؟ ﻗﺎﻝ: ﻟﻴﺲ ﺫاﻙ ﺑﺸﻲء. «اﻟﻌﻠﻞ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﺮﺟﺎﻝ» (2543).
ـ ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ: ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻲ: اﻟﻤﻮﻗﺮﻱ ﻣﺎ ﺃﻇﻨﻪ، ﺃﻱ ﺑﺜﻘﻪ، ﻭﻟﻢ ﺃﺭﻩ ﻳﺤﻤﺪﻩ. «اﻟﻌﻠﻞ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﺮﺟﺎﻝ» (3197).
ـ ﻭﻗﺎﻝ ﺣﻨﺒﻞ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ: ﺳﺄﻟﺖ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻋﻦ اﻟﻤﻮﻗﺮﻱ، ﻗﺎﻝ: ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﺣﺪا ﻳﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ. ﻗﻠﺖ ﻟﻪ: ﻛﻴﻒ ﺣﺪﻳﺜﻪ؟ ﻗﺎﻝ: ﻻ ﺃﺩﺭﻯ. ﻗﻠﺖ: ﻓﻬﻮ ﻓﻲ ﺑﺪﻧﻪ؟ ﻗﺎﻝ: ﻻ ﺃﺩﺭﻱ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺭﺟﻼ ﻗﺪﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻐﻴﺮ ﻛﺘﺒﻪ، ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ، ﻓﻤﻦ ﺫﻟﻚ. «ﺗﻬﺬﻳﺐ اﻟﻜﻤﺎﻝ» 31/(6734).
ـ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮﺑﻜﺮ اﻷﺛﺮﻡ: ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺳﺌﻞ، ﻋﻦ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﻮﻗﺮﻱ. ﻓﻘﺎﻝ: ﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮﻩ، ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﺯﻋﻤﻮا ﺃﻥ اﻟﻌﺴﻜﺮ ﻟﻤﺎ ﺩﺧﻞ اﻟﺸﺎﻡ، ﺃﺗﺎﻩ ﻗﻮﻡ ﻓﺄﻓﺴﺪﻭا ﺣﺪﻳﺜﻪ، ﻓﻬﻮ ﻳﺮﻭﻱ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ، ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﻨﺎﻛﻴﺮ. ﻗﻠﺖ ﻷﺑﻰ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ: اﻟﻤﻮﻗﻮﺭﻯ ﻳﻜﺘﺐ ﺣﺪﻳﺜﻪ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﻣﺎ ﺃﺩﺭﻯ ﺃﺧﺒﺮﻙ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻟﻪ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻣﻨﺎﻛﻴﺮ، ﻭﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮﻩ. «ﺗﻬﺬﻳﺐ اﻟﻜﻤﺎﻝ» 3/(6734).
البخاري : قال في (الضعفاء) : في حديثه مناكير،.
أبو حاتم الرازي : ضعيف الحديث،.
أبو زرعة الرازي : لين الحديث،.
النسائي : ليس بثقة،. وقال : منكر الحديث،.
قال في (الضعفاء) : متروك الحديث،.
ابن حبان : ذكره في كتابه المجروحين، وقال : كان ممن لا يبالي. دفع إليه قرأه، روى عن الزهري أشياء موضوعة ما لم يحدث بها الزهري قط كما روي عنه، وكان يرفع المراسيل ويسند الموقوف، لا يجوز الإحتجاج به بحال.
الذهبي، قال في الكاشف : تركوه،.
ابن حجر العسقلاني، قال في تقريب التهذيب : متروك،.
أبو داود السجستاني : ضعيف،.
الجوزجاني : غير ثقة، يروى عن الزهري عدة أحاديث ليس لها أصول،.
أبو نعيم الأصبهاني : كثير المناكير،.
ابن خزيمة : لا أحتج بالموقري،.
محمد بن عوف : قال : الموقري ضعيف كذاب،.
الترمذي : يُضعَّف في الحديث،.
الكتاب كله موضوع مكذوب ❌،. يرويه مجهول عن مجهول عن مجهول عن وضاع،. والناشر الذي طبع الكتاب،. قد علم أن الكتاب مبني على رواية كذاب وضَاع،. ولم يستح من ذكره والتشكيك في نسبة الكتاب للزهري،. ورغم ذلك طبع ونشر الكتاب،. هنا تدرك أن المسألة عند هؤلاء الناشرين ليس العلم، إنما هو الربح المادي فقط،.
قال الناشر [مؤسسة الرسالة]،. "ﻭاﻟﺮﻭاﻳﺔ ﻋﻦ اﻟﺰﻫﺮﻱ ﺟﺎءﺕ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﻮﻗﺮﻱ اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ 182 ﻫـ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻣﺘﺮﻭﻙ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ اﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﺑﻪ.
ﻭﻳﺒﻘﻰ اﻟﺸﻚ ﻓﻲ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﻟﻰ اﻟﺰﻫﺮﻱ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻭاﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻋﻠﻢ، ﻭاﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺃﻭﻻ ﻭﺁﺧﺮا" [الناسخ والمنسوخ، وتنزيل ٱلۡقُرآن المنسوب للزهري صــ 9 تحقيق حاتم صالح الضامن]،.
هذا الناشر بنفسه،. يشكك في نسبة الكتاب للزهري،.
بل قال الناشر قبلها بصفحة،. "ﺃﻣﺎ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻨﺎﺳﺦ ﻭاﻟﻤﻨﺴﻮﺥ اﻟﻤﻨﺴﻮﺏ ﺇﻟﻰ اﻟﺰﻫﺮﻱ ﻓﻘﺪ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻊ ﻛﺘﺎﺏ ﺁﺧﺮ ﻳُﻨﺴﺐ ﺇﻟﻰ اﻟﺰﻫﺮﻱ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻫﻮ ﺗﻨﺰﻳﻞ ٱلۡقُرآن ﻭﻗﺪ ﻧﺸﺮ ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎﺏ اﻷﺧﻴﺮ اﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺻﻼﺡ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻤﻨﺠﺪ ﺳﻨﺔ 1963 ﻓﻠﻪ ﻓﻀﻞ اﻟﺴﺒﻖ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ.
ﻭاﻟﻜﺘﺎﺑﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ ﻭاﺣﺪﺓ ﺗﺤﺘﻔﻆ ﺑﻬﺎ ﺩاﺭ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺗﺤﺖ ﺭﻗﻢ 1084 ﺗﻔﺴﻴﺮ *((((ﻭﻫﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﻋﻦ اﻷﺻﻞ اﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺮﻧﺴﺘﻦ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺎﺕ اﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻳﻬﻮﺩا 228/2))))* ﻭﺗﻘﻊ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺼﻮﺭﺓ ﻓﻲ 14 ﺻﻔﺤﺔ، ﻭﻫﻲ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﺨﻂ ﻧﺴﺦ ﻗﺪﻳﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﺄﺭﻳﺦ اﻟﻨﺴﺦ ﻭﻻ اﺳﻢ اﻟﻨﺎﺳﺦ ﻭﻣﻦ اﻟﻤﺮﺟﺢ اﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻄﻮﻁ اﻟﻘﺮﻥ اﻟﺴﺎﺑﻊ اﻟﻬﺠﺮﻱ. ﻭﻳﺸﻤﻞ ﻛﺘﺎﺏ ﺗﻨﺰﻳﻞ اﻟﻘﺮﺁﻥ اﻟﺼﻔﺤﺘﻴﻦ اﻷﺧﻴﺮﺗﻴﻦ ﻓﻘﻂ، ﻭاﻟﻜﺘﺎﺑﺎﻥ ﺑﺮﻭاﻳﺔ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ اﻟﺴﻠﻤﻲ اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ 412 ﻫـ" [المصدر السابق، صــ 8]،.
عجبت لمكان أصل المخطوطة، مجموعة يهودا في جامعة أمريكية، وااو،.... وااااو،. 🙂
قال معد الكتاب للشاملة،. "اﻻﺳﻢ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ اﻟﻤﺨﻄﻮﻁ ﻫﻜﺬا (ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺴﻠﻤﻲ) ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ اﻟﺴﻠﻤﻴﻴﻦ ﻣﻦ اﺳﻤﻪ (اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ)، فرجح اﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺣﺎﺗﻢ اﻟﻀﺎﻣﻦ - ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻯ - ﺃﻧﻪ (ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ 412 ﮬ.)، ﻭاﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ
[ﻫﺬا اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻣﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﻃ ﺩاﺭ اﺑﻦ اﻟﻘﻴﻢ ﻭﺩاﺭ اﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺼﻄﻔﻰ اﻷﺯﻫﺮﻱ]" [صــ 8 هامش]،.
وفي نهاية الكتاب، وضع كتاباً آخر، ألحَقَه به [عن ترتيب السور المكية والمدنية]،. وهو كذلك من رواية هذا الكذاب الوضاع،.
ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻳﺰﻳﺪ اﻟﻬﺬﻟﻲ، ﺛﻨﺎ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﻮﻗﺮﻱ [هو نفسه الوضاع الكذاب المتروك ❌] ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ اﻟﺰﻫﺮﻱ ﻗﺎﻝ: ﻫﺬا ﻛﺘﺎﺏ ﺗﻨﺰﻳﻞ ٱلۡقُرآن، ﻭﻣﺎ ﺷﺎء اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ اﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﺑﻤﻜﺔ ﻭﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﻣﻨﻪ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ.
ﻓﺄﻭﻝ ﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ اﻟﻠﻪ ﺑﻤﻜﺔ:
1 - اﻗﺮﺃ ﺑﺎﺳﻢ ﺭﺑﻚ اﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ (96)،.
2 - ﺛﻢ ﺳﻮﺭﺓ ﻧﻮﻥ (68)،.
3 - ﺛﻢ ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ اﻟﻤﺰﻣﻞ (73)،.
4 - ﺛﻢ ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ اﻟﻤﺪﺛﺮ (74)،.
5 - ﺛﻢ ﺳﻮﺭﺓ ﺗﺒﺖ ﻳﺪا ﺃﺑﻲ ﻟﻬﺐ (111)،.
6 - ﺛﻢ ﺇﺫا اﻟﺸﻤﺲ ﻛﻮﺭﺕ (81)،.
7 - ﺛﻢ ﺳﻮﺭﺓ ﺳﺒﺢ اﺳﻢ ﺭﺑﻚ (87)،.
8 - ﺛﻢ ﺳﻮﺭﺓ ﻭاﻟﻠﻴﻞ ﺇﺫا ﻳﻐﺸﻰ (92)،.
9 - ﺛﻢ ﺳﻮﺭﺓ ﻭاﻟﻔﺠﺮ (89)،.
10 - ﺛﻢ ﺳﻮﺭﺓ ﻭاﻟﻀﺤﻰ (93)،.
11 - ﺛﻢ ﺳﻮﺭﺓ ﺃﻟﻢ ﻧﺸﺮﺡ (94)،..........
الكتاب كله كذب في كذب في كذب،. وأصله موجود عند اليهود [لا أدري لماذا يحرص اليهود عليه، وهم ينكرون النسخ أساساً 😌]،. سُبْحَانَ اللّٰه،. وحَسْبُنَا اللّٰه وَنِعْمَ الْوَكِيْل،.
3 ــــــ ڪتاب الناسخ والمنسوخ لأبي عبيد، القاسم بن سلام [224 ﮬ.]،.
هذا الكتاب كذلك كسابقه،. سندٌ واحدٌ للكتاب كله،. ونحن نفترض أن يكون بداية السند هو القاسم نفسه، يرويه بسند متصل صحيحٍ عن النّبي ﷺ ليخبرنا عن الآيات الباطلة كيلا نعمل بها، ولكن هذا كله وهمٌ، والصدمة الكبرى أن تتفاجأ بالقاسم بن سلام قابعاً يجلس في منتصف السند الذي يفترض أن يكون هو صاحب السند!! [ولا تدري ماذا يفعل هناك]،. بل هو الذي ينتهي عنده السند [في المقدمة]، ثم يبدأ سرد الكتاب بمسح آيات الله المحكمات،.
فيحق للسائل المتعجب أن يقول،. فمن هو المحدث صاحب السند الذي في ثناياه القاسم بن سلام؟!،. وهنا يقف جميع العلماء والمحققين عاجزين عن معرفة راوي الكتاب عن القاسم،. فهو مجهول بلا شك ❌،. ولن أقول [[رجلٌ مجهول]]،. لأننا لسنا متيقنين أنه رجل، بل قد يكون جنياً أو شيطاناً،. فالله أعلم به،. وطالما لا أحد يملك البرهان، فلا يحق لأحد أن يجزم أنه رجل أو امرأة، وقد يكون رجلاً كذوباً، أراد بعض المال، فاخترع كتابا ونسبه لشيخ مشهور، حتى يستطيع تسويقه للتكسب به،. أو أنه شيطان، تعمد فعل هذا ليضل المشيخات، وقد حصل،.
ــــ السند الذي في مقدمة الكتاب [وهو السند الوحيد الذي يروي هذا كلام عن القاسم] فيه كومة من المجاهيل والضعفاء،. هم الذين يعتمد عليهم الكتاب كله، هذا الكتاب الذي كل مساعيه الطعن في القرآن،. كان مبنيا على أقوال الضعفاء والمجاهيل،. مثل سابقه [كما سترى]،. فيه [[6]] مجاهيل + [[1]] لا يُحتج به في رواية الحديث،. كان يبيع الحديث ويأخذ عليه مالاً، كان يبيع الدين لأجل الدنيا،. ولو أعطيته مالاً أكثر،. لأعطاك تفسيراً للۡقُرآن،. واخترع له أسانيد ينسبها لأبي بكر وعمر،. فكل شيءٍ متَوَقعٌ مقابل المال،.
بداية الكتاب، صفحة 3،. "ﻗﺮﺃﺕُ [ولا يُعلم من هو هذا المتكلم الذي يقول "قرأتُ"، حتى أنّ محقق الكتاب تجاهل تحقيق هذا الرجل ولم يعلق عليه بشيء ❌] ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻴﺦ اﻟﺼﺎﻟﺢ ﺑﻘﻴﺔ اﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺎﻣﺪ ﺑﻦ ﻣﻔﺮﺡ ﺑﻦ ﻏﻴﺎﺙ اﻷﺭﻳﺎﺣﻲ [لا ترجمة له ❌]، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ اﻟﻔﺮاء اﻟﻤﻮﺻﻠﻲ [لا ترجمة له ❌]، ﻗﺎﻝ: ﺃﻧﺒﺄﻧﺎ ﺃﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺎﻗﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﻔﺘﺢ ﻓﺎﺭﺱ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ اﻟﻤﻘﺮﺉ اﻟﺤﻤﺼﻲ ﺑﺨﻄﻪ ﺑﻤﺼﺮ [لا ترجمة له ❌]، ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ اﻟﺮﺷﺎ ﻗﺮاءﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺳﻤﻊ، ﺳﻨﺔ اﺛﻨﺘﻴﻦ ﻭﺗﺴﻌﻴﻦ ﻭﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ [لا ترجمة له ❌]، ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﻤﻮﺕ [مجهول ❌]، ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﻐﺪاﺩﻱ [صدوق، يبيع الحديث ويأخذ عليه الأجر والمال ❌] ﺑﻤﻜﺔ ﺳﻨﺔ ﺃﺭﺑﻊ ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﻭﻣﺎﺋﺘﻴﻦ ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪ [هو اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺳﻼﻡ] ﻗﺎﻝ ﺑﺎﺏ ﻓﻀﻞ،.....
تالله إن هذا عجيب من الأعاجيب ومن الأشياء المحزنة جداً،. ديننا دينٌ قيّم، وبيّنة من الله،. وكتاب فصل،. ما هو بالهزل،. ثم يتم الطعن فيه عبر سندٍ سخيف كهذا، ويحمله العلماء على أنه علم راسخ له فضلٌ كبير، ويجب تعلُمه وقبولُه، فلْاحَوْلَ ولاْ قُوّةَ إِلاّ بِاْلله،.
كل هؤلاء تفردوا برواية هذا الكتاب عن القاسم بن سلام،. ومعظمهم مجاهيل،. أما صاحب القاسم المباشر، هو علي بن عبدالعزيز بن المرزبان سابور البغدادي،. وقد كان يأخذ المال مقابل رواية الأحاديث، ومن بين الأحاديث، هذا الكتاب، وإذا امتنع أحد عن إعطائه، لم يتكلم بالحديث،. ومثل هذا الرجل الرخيص، لو عرضت عليه إغراءً قناطير الذهب لذاب قلبه عليها، ولاخترع لك أحاديث لا وجود لها، فقط ليستزيد من المال،. وهذا حال كل رخيص، عينه على الدنيا وزينتها،. مهما تعذر بأسباب واهية كالفقر والحاجة،. المتسول والشحات،. قد يفعل كل شيء مقابل المال، ومن باع دينه لأجل المال سيسترخص ذمته،. فلا يقال لمثل هذا الرخيص ثقة،. بل مريب مشكوك في أمانته،. ليس بحجة ولو أطبق عليه الثقلين،.
ــ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ اﻟﻤﺮﺯﺑﺎﻥ ﺑﻦ ﺳﺎﺑﻮﺭ، ﺃﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ اﻟﺒﻐﻮﻱ، ﻋﻢ ﺃﺑﻲ اﻟﻘﺎﺳﻢ اﻟﺒﻐﻮﻱ.
- قال خليل بن أيبك الصفدي : لم يكن بحجة.
- قال ابن أبي حاتم الرازي : صدوق [أي لا يُحتج به]،.
- مقتَه أحمد بن شعيب النسائي لأنه كان يأخُذ على الحديث،.
- ﻗﺎﻝ اﺑﻦ اﻟﺴﻨﻲ: ﺳﻤﻌﺖ اﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻨﻪ؛ ﻓﻘﺎﻝ: ((ﻗﺒﺤﻪ اﻟﻠﻪ، ﺛﻼﺛﺎ)). ﻗﻴﻞ: ﺃﺗﺮﻭﻱ ﻋﻨﻪ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﻻ. ﻓﻘﻴﻞ: ﺃﻛﺎﻥ ﻛﺬاﺑﺎ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﻻ، ﻭﻟﻜﻦ ﻗﻮﻣﺎ اﺟﺘﻤﻌﻮا ﻟﻴﻘﺮءﻭا عليه، ﻭﺑﺮﻭﻩ ﺑﻤﺎ ﺳﻬﻞ، ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﻢ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻏﺮﻳﺐ ﻓﻘﻴﺮ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺑﺮﻩ، ﻓﺄﺑﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃ عليهم ﻭﻫﻮ ﺣﺎﺿﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﺨﺮﺝ ﺃﻭ ﻳﺪﻓﻊ ﻛﻤﺎ ﺩﻓﻌﻮا، ﻓﺬﻛﺮ اﻟﻐﺮﻳﺐ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻪ ﺇﻻ ﻗﺼﻴﻌﺔ، ﻓﺄﻣﺮﻩ ﺑﺈﺣﻀﺎﺭﻫﺎ، ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺣﻀﺮﻫﺎ ﺣﺪﺛﻬﻢ.
- ﻗﺎﻝ اﺑﻦ اﻟﺴﻨﻲ: ﺑﻠﻐﻨﻲ ﺃﻧﻪ ((ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﻛﺘﺐ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻤﻜﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎﺝ ﺑﺎﻷﺟﺮ))،. ﻓﺈﺫا ﻋﺎﺗﺒﻮﻩ ﻓﻲ اﻷﺧﺬ ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﻗﻮﻡ ﺃﻧﺎ ﺑﻴﻦ اﻷﺧﺸﺒﻴﻦ، ﺇﺫا ﺧﺮﺝ اﻟﺤﺎﺝ ﻧﺎﺩﻯ ﺃﺑﻮ ﻗﺒﻴﺲ ﻗﻴﻘﻌﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻘﻲ، ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﺑﻘﻲ اﻟﻤﺠﺎﻭﺭﻭﻥ، ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﺃﻃﺒﻖ.
- ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﺃﻳﻤﻦ: ﺃﺩﺭﻛﺖ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻤﻜﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﺎﻣﻞ اﻟﻨﺎﺱ ﻓﻘﻠﺖ: ﻟﻮ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﺃﻋﻄﻴﺘﻪ ﻣﺎﺋﺔ ﺩﺭﻫﻢ ﺻﺤﺎﺣﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﻗﺮﺃﻧﺎ، ﻓﻘﻴﻞ ﻻﺑﻦ ﺃﻳﻤﻦ: ﻓﻬﻞ ﻳﻌﻴﺒﻮﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﻻ، ﺇﻧﻤﺎ اﻟﻌﻴﺐ ﻋﻨﺪﻫﻢ اﻟﻜﺬﺏ، ﻭﻫﺬا ﻛﺎﻥ ﺛﻘﺔ، ﻗﺎﻝ: ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺧﺮاﺳﺎﻥ ﺇﺫا ﺗﻨﺎﻭﻡ ﺭﺷﻮا ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ اﻟﻤﺎء.
- ﻭﺫﻛﺮﻩ اﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻓﻲ اﻟﺜﻘﺎﺕ، ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺬﻫﺒﻲ: اﻹﻣﺎﻡ اﻟﺤﺎﻓﻆ اﻟﺼﺪﻭﻕ ﺟﻤﻊ ﻭﺻﻨﻒ اﻟﻤﺴﻨﺪ اﻟﻜﺒﻴﺮ، ﻭﻛﺎﻥ ﺣﺴﻦ اﻟﺤﺪﻳﺚ. ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ: ﻋﻨﻲ ﺑﻬﺬا اﻟﺸﺄﻥ، ﻭﺻﻨﻒ اﻟﻤﺴﻨﺪ، ﻭﺳﻤﻊ ﻣﻨﻪ ﺃﻣﻢ، ((ﻭﻛﺎﻥ ﺣﺴﻦ اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺤﺠﺔ))،.
- ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺮﺓ: ﺛﻘﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﺪﻳﺚ، ﻭﻳﻌﺘﺬﺭ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺤﺘﺎﺝ.
حين أراد محقق الكتاب [وهو محمد صالح المديفر، معاصر] إثبات نسبة الكتاب للقاسم، قال،. "ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻛﺘﺎﺏ (اﻟﻨﺎﺳﺦ ﻭاﻟﻤﻨﺴﻮﺥ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﻔﺮاﺋﺾ ﻭاﻟﺴﻨﻦ) ﺿﻤﻦ ﻣﺼﻨﻔﺎﺕ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺳﻼﻡ اﻟﻬﺮﻭﻱ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﺴﻠﻒ ﻭاﻟﺨﻠﻒ، ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻷﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﻮﻝ ﺧﻼﻑ ﺫﻟﻚ." [مقدمة المحقق، صــ 45]،.
ولم يذكر أي بينة على هذه النسبة [وعلى اتفاق علماء السلف والخلف] ولا أدري كيف نقل هذا الاتفاق من الذين لا يعرفهم أحد،. ولو تبينت لنا أسماءهم، لوجدناهم لم يتعدوا أصابع اليد الواحدة، ولمثل هؤلاء يقال اتفقوا وأجمعوا!!،. وحين أتى على ذكر سند الكتاب، تجاهله تماماً، ولم يعرج على رواته ولم يبين رجاله، ولم يذكر تراجمهم ولا شيء من ذلك،. رغم أن هذه من الأساسات في أي تحقيق،. ولكن حين يطغى حب المال والتكسب والسعي خلف الشهادات والمناصب على الحق والآخرة،. يتم دعس الحق والركوب على الدين عبر طباعة التحقيق،. ولو كان التحقيق لا يسوى فلساً،.
فهذا الكتاب ساقطٌ باطل ❌،. حتى يتم إثبات سنده،. ثم بعد ذلك نتكلم عما فيه من منكر،. ومن طعن في الدين،. والحقيقة، أن أي كتاب في الدين، ينبغي تحقيق ومعرفة مصدره قبل الانشغال بمحتواه،. فمثلاً، نسبة كتاب البخاري للبخاري نسبة صحيحة عبر عشرات الرواة الذي رووه عنه على اختلاف طبقاتهم،. إبراهيم بن معقل النسفي (295 ﮬ.)،. وحماد بن شاكر النسفي (311 ﮬ.)،. وأبي عبد الله الفربري (231 - 320 ﮬ.)،. وأبي طلحة البزدوي (329 ﮬ.)،. وأبي عبد الله المحاملي (330 ﮬ.)،. والذين أخذوا عن الفربري هم،. أبي علي بن السكن (294 - 353 ﮬ.)،. وأبي زيد المروزي (371 ﮬ.)،. وأبي إسحاق المستملي (376 ﮬ.)،. وأبي محمد الحمويي (381 ﮬ.)،. وأبى الهيثم الكشميهني (389 ﮬ.)،. وحفيد الفربري (371 ﮬ.)،. وأبي أحمد الجرجاني (373 ﮬ.)،. وابن شبويه (378 ﮬ.)،. والنعيمي (386 ﮬ.)،. الإشتيخني (381 ﮬ.)،. أبي علي الكشاني (391 ﮬ.)،. والأخسيكتي (346 ﮬ.)،. وكل هؤلاء الذين حملوا كتاب البخاري، معروفون ولهم تراجم معلومة،. بخلاف الذين حملوا كتب الناسخ والمنسوخ عموماً،. وكتاب القاسم بن سلام خصوصاً،. لا أحد يعرف رواته،. ولا توجد لهم تراجم،. فنقول مجدداً، حَسْبُنَا اللّٰه وَنِعْمَ الْوَكِيْل،.
4 ــــــ ڪتاب الناسخ والمنسوخ للنحاس [338 ﮬ]،.
النحاس بدأ كتابه بڪلام مردود،. كله أباطيل وترهات وأفهام فاسدة للفظة النسخ،. واستدل بالآيات التي استدل بها أشباهه من المفكرين المفسدين في ٱلۡقُرآن،. وقد رددنا على شبهاتهم الغبية في الأجزاء السابقة،. ولكن لتعلم،. أن كل المشتغلين بهذا العلم، إنما تناقلوه كالببغاء تماماً، لم يقف أحد منهم موقف التحقيق الصارم الحازم،. بل أخذ ما وجد عليه الناس، وزاد فيه من الأباطيل،. وليتهم استندوا في علمهم هذا على الوحي، إنما كله قيل وقال،. ولا يدري أحدٌ من هو هذا القائل،. قال نبي اْلله ﷺ،. ﴿ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﺣﺮﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻋﻘﻮﻕ اﻷﻣﻬﺎﺕ ﻭﻭﺃﺩ اﻟﺒﻨﺎﺕ ﻭﻣﻨﻌﺎ ﻭﻫﺎﺕ ((ﻭﻛﺮﻩ ﻟﻜﻢ ﺛﻼﺛﺎ ﻗﻴﻞ ﻭﻗﺎﻝ)) ﻭﻛﺜﺮﺓ اﻟﺴﺆاﻝ ﻭﺇﺿﺎﻋﺔ اﻟﻤﺎﻝ﴾ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭﻋﺒﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ، ﻭاﻟﺪاﺭﻣﻲ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ.
وانظر الآن لعمل هؤلاء المسمَين بالعلماء، كيف يعتمدون على القيل والقال في علومهم،.
ــ من مقدمة كتاب الناسخ والمنسوخ لأبي جعفر النحاس [338 ﮬ.]،. قال أبو جعفر أحمدُ بنُ محمَّدِ بنِ إِسماعيلَ النَّحَّاس،. "نبتدئ في هذا الكتاب وهو كتاب الناسخ والمنسوخ بحمد الله الواحد الجبار العزيز القهار المتعبد خلقه بما يكون لهم فيه الصلاح وما يؤديهم إن عملوا به إلى الفلاح وصلى الله على محمد رسوله الأمين وعلى أله الطيبين وعلى جميع أنبيائه المرسلين بالحكم والنصح للأمم، فمن مرسل بنسخ شريعة قد كانت وإثبات أخرى قد كتبت، ومن مرسل بتثبيت شريعة من كان قبله، ومن مرسل بأمر قد علم الله أنه إلى وقت بعينه، ثم ينسخه بما هو خير للعباد في العاجل وأنفع لهم في الآجل، أو بما هو مثله ليمتحنوا ويثابوا، كما قال الله: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}. وقال: {وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون}.
*((فتكلم العلماء من الصحابة والتابعين في الناسخ والمنسوخ، ثم اختلف المتأخرون فيه))* فمنهم من جرى على سنن المتقدمين فوفق، ومنهم من خالف ذلك فاجتنب؛ فمن المتأخرين من قال: (ليس في كتاب الله ناسخ ولا منسوخ) وكابر العيان، واتبع غير سبيل المؤمنين.
((ومنهم من قال)) : النسخ يكون في الأخبار والأمر والنهي.
وهذا القول ((عظيم جداً يؤول في الكفر))، لأن قائلا لو قال: قام فلان، ثم قال لم يقم، فقال نسخته، لكان كاذبا، وقد غلط بعض المتأخرين فقال: إنما الكذب فيما مضى فأما في المستقبل فهو خلف!!،. وفي كتاب الله غيّر ما قال: قال الله: {فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين} فقال جل ثناؤه: {بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون}.
((وقال آخرون)) بل الناسخ والمنسوخ إلى الإمام ينسخ ما شاء.
وهذا القول أعظم من ذلك لأن النسخ لم يكن إلى النبي ﷺ إلا بالوحي من الله، إما بقرآن مثله على قول قوم وإما بوحي من غير القرآن فلما ارتفع هذان بموت النبي ارتفع النسخ.
((وقال قوم)) لا يكون النسخ في الأخبار إلا فيما كان فيه حكم فإذا كان فيه حكم جاز فيه النسخ وفي الأمر والنهي.
((وقال قوم)) النسخ في الأمر والنهي خاصة.
((وقول سادس عليه أئمة العلماء)) وهو أن النسخ إنما يكون في المتعبدات لأن الله له أن يتعبد خلقه بما شاء وإلى أي وقت شاء ثم يتعبدهم بغير ذلك فيكون النسخ في الأمر والنهي، وما كان في معناهما وهذا يمر بك مشروحا في مواضعه إذا ذكرناه،.....
((ونذكر الفرق بين النسخ والبَداء)) فإنا لا نعلم أحدا ذكره في كتاب ناسخ ولا منسوخ وإنما يقع الغلط على من لم يفرق بين النسخ والبَداء والتفريق بينهما، مما يحتاج المسلمون إلى الوقوف عليه لمعارضة اليهود والجهال فيه. [الناسخ والمنسوخ صــ 3]،.
كل الأقوال مردها للعلماء [بالتأكيد هم علماء ارتضاهم النحاس فقط وقالوا أقوالا وافقت رأيه وهواه، ولو قال عالم آخر بخلاف رأيه، لأسقطه مباشرةً أو تجاهله]،. ولن تجد قولا واحداً ينسبه للنّبي ﷺ الحجة، وهنا يحتار المسلم في هؤلاء العلماء، فلا يدري كيف لهؤلاء أن ينبذوا النبي ﷺ وراء ظهورهم بعيداً عن طريقهم، ثم يبنون ويتكلمون بمزاجهم وذائقتهم الشخصية في دين هذا النّبي،.
فمثلاً، من كتابه،. قال،. "((وأكثر العلماء)) تقول في الآية الثامنة إنها منسوخة، ﺑﺎﺏ ﺫﻛﺮ الآية اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ، ﻗﺎﻝ ﺟﻞ ﻭﻋﺰ: {ﻭاﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﻭﻟﻢ ﻳﻬﺎﺟﺮﻭا ﻣﺎ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﻭﻻﻳﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺷﻲء ﺣﺘﻰ ﻳﻬﺎﺟﺮﻭا} [ اﻷﻧﻔﺎﻝ 72] ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ، ﻗﺎﻝ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻧﺎﻓﻊ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺳﻠﻤﺔ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺯاﻕ [سيء الحفظ ❌]، ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻣﻌﻤﺮ [ضعيف في غير الزهري ❌]، ﻋﻦ ﻗﺘﺎﺩﺓ [مدلس، ولم يرفعه لأي أحد من الصحابة فضلاً عن النبي ﷺ ❌]،. ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ {ﻭاﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﻭﻟﻢ ﻳﻬﺎﺟﺮﻭا ﻣﺎ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﻭﻻﻳﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺷﻲء} [اﻷﻧﻔﺎﻝ 72] ﻗﺎﻝ: " ﻛﺎﻥ اﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻳﺘﻮاﺭﺛﻮﻥ ﺑﺎﻟﻬﺠﺮﺓ ﻛﺎﻥ اﻟﺮﺟﻞ ﺇﺫا ﺃﺳﻠﻢ ﻓﻠﻢ ﻳﻬﺎﺟﺮ ﻟﻢ ﻳﺮﺙ ﺃﺧﺎﻩ ﻓﻨﺴﺦ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ {ﻭﺃﻭﻟﻮ اﻷﺭﺣﺎﻡ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﺒﻌﺾ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭاﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ} [اﻷﺣﺰاﺏ 6]" [الناسخ والمنسوخ للنحاس صــ 436]،.
انظر بنفسك، من الذي ينسخ، هل هو الله؟! لا،. هل هو النّبي ﷺ؟!،. لا،. ولا حتى الصحابة،. والكلام للمدلس قتادة بن دعامة السدوسي بسند تالف،. ثم يقال : اتفق العلماء على أنها منسوخة!!،. فمن الذي ينسخ الآيات؟!،. إنهم العلماء وليس الله تَبٰارَكَ اْسْمُهُ،.
قارن ذلك بكلام النحاس في المقدمة،. "قد علم الله أنه إلى وقت بعينه، ((ثم ينسخه بما هو خير للعباد)) في العاجل وأنفع لهم في الآجل"،.
يقول بأن الله هو الذي ينسخ، ثم في نفس الكتاب، لا تجد شيئا عن الله أنه هو الذي ينسخ مطلقاً،. إنما الناس هم الذين ينسخون،. أليس هذا غشٌ وكذبٌ على المسلمين؟!،.
قد تظن بأن هذه حالة نادرة، ولكن انظر كم مرة في الكتاب نفسه، قال هذا القول، وينسبه للعلماء، وكثيراً يذكر أنهم اختلفوا فيها [ولو كان من الله حقاً لما تجرأ أحد على الاختلاف والمخالفة]،. ولكنه ليس من عند الله يقيناً،.
ــ قال النحاس في سورة الأنفال،. "ﻭﻗﺪ ﺃﺩﺧﻠﺖُ الآية اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺳﺦ ﻭاﻟﻤﻨﺴﻮﺥ" [290]،. يعني هو نفسه أدخلها، هو الذي نسخها،.
ــ وقال في التوبة،. ﺑﺎﺏ ﺫﻛﺮ الآية اﻷﻭﻟﻰ،... ﻟﻠﻌﻠﻤﺎء ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻵﻳﺔ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻗﻮاﻝ" [325]،.
ــ وقال في سورة الأحزاب،. "ﺑﺎﺏ ﺫﻛﺮ الآية اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ،... ﻟﻠﻌﻠﻤﺎء ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻵﻳﺔ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﻗﻮاﻝ" [627]،.
ــ وقال في سورة الممتحنة،. "ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻳﻤﻮﺕ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩﻩ [هذا معضل، بين يموت بن المزرع وابن عباس خمسة أشخاص، أسقطهم جميعاً، هذا هراء ❌] ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ،: «ﺃﻧﻬﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ» ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺭﺑﻊ ﺁﻳﺎﺕ،... وﻟﻠﻌﻠﻤﺎء ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻗﻮاﻝ" [691]،.
ــ وقال،. "ﺑﺎﺏ ﺫﻛﺮ الآية اﻟﺮاﺑﻌﺔ ﻗﺎﻝ ﺟﻞ ﻭﻋﺰ: {..ﻭﺁﺗﻮا ﺣﻘﻪ ﻳﻮﻡ ﺣﺼﺎﺩﻩ..} [اﻷﻧﻌﺎﻡ 141] ﻟﻠﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭاﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻭاﻟﻔﻘﻬﺎء ((ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻵﻳﺔ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻗﻮاﻝ)) ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ: ﻫﻲ ﻣﻨﺴﻮﺧﺔ ﺑﺎﻟﺰﻛﺎﺓ اﻟﻤﻔﺮﻭﺿﺔ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ: ﻫﻲ ﻣﻨﺴﻮﺧﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ، اﻟﻌﺸﺮ ﻭﻧﺼﻒ اﻟﻌﺸﺮ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﻬﺬا اﻟﺰﻛﺎﺓ اﻟﻤﻔﺮﻭﺿﺔ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ: ﻫﻲ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻭاﺟﺒﺔ ﻳﺮاﺩ ﺑﻬﺎ ﻏﻴﺮ اﻟﺰﻛﺎﺓ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ: ﻫﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺪﺏ" [الناسخ والمنسوخ 375]،.
هذا عبث، هذا هراء،. ليس فيه توقير لله، وليس فيه أدب مع ٱلۡقُرآن،. قال اْلله،. ﴿مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلهِ وَقَارًا﴾ [نوح 13]،. وقال،. ﴿مَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ...﴾ [الحج 74]،.
وتلاحظ أن النحاس ابتدأ في المقدمة كلاما [يقول أنه لم يسبقه إليه أحد] وهو التفريق بين النسخ والبَداء، تدرك من هذا أن المسلمون اعترضوا على قضية الناسخ والمنسوخ حينها، وشبهوا النسخ بالبَداء، فقام الشيطان ليبيّن الفوارق بين النسخ والبداء محاولةً لإزالة الشبهة وليثبت الطعن في ٱلۡقُرآن،.
وهكذا دأَبَ الكُتّاب بعده في مقدمة كتبهم كلها، كلهم يشرحون الفرق بين النسخ [بأنه مشروع] والبداء [بأنه كفر]،. وسنبين إِنْ شٰاْءَ اللّٰه في الأجزاء القادمة، أن الشباب يتعاملون مع النسخ أنه بداء،. وأنهم هم من يرَون النسخ بداءً،. مهما أنكروه وضربوا له الأمثال،.
قال النحاس،. "وإذا تكلم أحد من المتأخرين في معنى آية من الۡقُرآن قد تقدم كلام المتقدمين فيها، فخرج عن قولهم، لم يُلتفت إلى قوله، ولم يُعدَّ خلافًا" [الناسخ والمنسوخ صــ 328]،.
هذا يعني، أن الذين أتوا بعد النحاس، وحكموا على آيات لم يتكلم فيها المتقدمون [ولم يحددهم]، فقال أنها منسوخة أو العكس،. فقوله لا يُلتفت له،. خلاص انتهى، النحاس ختم اللعبة، وأقفل الباب على السلفية ورمى المفتاح في بئر،. فكل كتب النسخ بعد النحاس لا قيمة لها،. تفضل 🤷🏻♂️،.
4 ــــــ ڪتاب نواسخ ٱلۡقُرآن لابن الجوزي [597 ﮬ.]،.
مقدمة الكتاب،. وستجد في أقواله كيف أن هذا العلم قد فاحت رائحته العفنة،. ويثبت فيه ابن الجوزي أنه مجرد تقليد للأولين كتقليد القرود تماماً، تقليدٌ دون نظرٍ وتحقيق، ويقول أن الناس بدأت تشعر بفساد هذا العلم، حتى جاء ابن الجوزي فأنقذ هذا العلم، واستدرك عليهم، فكتب هذا الكتاب،.
قال أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ [597 ﮬ.] "الحمد لله على التوفيق، والشكر لله على التحقيق، وأشهد أن لا إله إلا هو شهادة سالك من الدليل أوضح طريق، ومنزه له عما لا يجوز ولا يليق. وصلى الله على أشرف فصيح، وأطرف منطيق، محمّد أرفق نبي بأمته وألطف شفيق، وعلى أصحابه، وأزواجه وأتباعه إلى يوم الجمع والتفريق، وسلم تسليمًا كثيراً.
أما بعد: فإن نفع العلم بدرايته لا بوراثته وبمعرفة أغواره لا بروايته ((وأصل الفساد الداخل على عموم العلماء تقليد سابقيهم، وتسليم الأمر إلى معظميهم، من غير بحث عما صنفوه ولا طلب للدليل عما ألفوه)). وإني رأيت كثيراً من المتقدمين على كتاب الله عز وجل ((بآرائهم الفاسدة، وقد دسوا في تصانيفهم للتفسير أحاديث باطلة وتبعهم على ذلك مقلدوهم، فشاع ذلك وانتشر))، فرأيت العناية بتهذيب علم التفسير عن الأغاليط من اللازم" إﮬ. [نواسخ ٱلۡقُرآن ص 73]،.
لا تعليق،.. يڪفي تعليقنا عليه فيما سبق،.
5 ــــ ڪتاب معرفة الناسخ والمنسوخ لابن حزم [ليس صاحب الإحكام]،.
قال عنه المحقق محمد أشرف المليباري،. "ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﻨﺎﺳﺦ ﻭاﻟﻤﻨﺴﻮﺥ، ﻟﻹﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ اﺑﻦ ﺣﺰﻡ (ﻟﻴﺲ ﻫﻮ اﺑﻦ ﺣﺰﻡ اﻟﻈﺎﻫﺮﻱ اﻟﻤﻌﺮﻭﻑ) ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﺗﻮﻓﻲ ﻗﺒﻠﻪ ﺑﻤﺎﺋﺔ ﻭﺳﺖ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﺳﻨﺔ، ﻭﻫﻮ ﺃﻧﺼﺎﺭﻱ ﺃﻧﺪﻟﺴﻲ ﻣﺤﺪﺙ، ﻟﻜﻨﻪ ﻣﻊ ﺟﻼﻟﺔ ﻗﺪﺭﻩ ﻟﺪﻯ اﻟﻤﺤﺪﺛﻴﻦ ﻓﻘﺪ ﻭﺟﺪﻧﺎﻩ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻳﺴﺮﻑ ﻓﻲ اﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺦ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﺩﻟﻴﻞ ﻧﻘﻠﻲ ﺃﻭ ﻋﻘﻠﻲ" [نواسخ ٱلۡقُرآن تـحقيق المليباري 22]،.
ــ بينما وقع في كتاب ابن حزمٍ هذا [المريب ⚠️] في المقدمة،. "ﻗﺎﻝ [لا يُعرف من المتحدث الذي يروي الكتاب فيقول (قال) ❌] اﻟﺸﻴﺦ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻌﻠﻢ ﺟﺎﻣﻊ اﻟﻔﻨﻮﻥ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺰﻡ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ: اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺠﺒﺎﺭ اﻟﻤﻠﻚ اﻟﻘﻬﺎﺭ اﻟﻌﻈﻴﻢ اﻟﻐﻔﺎﺭ اﻟﺤﻠﻴﻢ اﻟﺴﺘﺎﺭ ﻭصلاته ﻭﺳﻼﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮﺭ اﻷﻧﻮاﺭ ﻭﻗﺎﺋﺪ اﻟﻐﺮ اﻟﻤﺤﺠﻠﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺩاﺭ اﻟﻘﺮاﺭ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ اﻷﺧﻴﺎﺭ ﻭﺻﺤﺒﻪ اﻷﺑﺮاﺭ *((ﺛﻢ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﺬا اﻟﻔﻦ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺗﺘﻤﺎﺕ اﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﺇﺫ اﻟﺮﻛﻦ اﻷﻋﻈﻢ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ اﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﻨﻘﻞ ﻭﻣﻦ ﻓﻮاﺋﺪ اﻟﻨﻘﻞ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﻨﺎﺳﺦ ﻭاﻟﻤﻨﺴﻮﺥ))* ﺇﺫ اﻟﺨﻄﺐ ﻓﻲ ﻇﻮاﻫﺮ اﻷﺧﺒﺎﺭ ﻳﺴﻴﺮ ﻭﺗﺤﻤﻞ ﻛﻠﻔﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻋﺴﻴﺮ ﻭﺇﻧﻤﺎ اﻻﺷﻜﺎﻝ ﻓﻲ اﻷﻣﺮﻳﻦ ﻭﺁﺧﺮﻫﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ" [معرفة الناسخ والمنسوخ صــ 5]،.
ــــــــ من هو ابن حزم صاحب كتاب [الناسخ والمنسوخ]؟!،.
الحقيقة، أن ابن حزمٍ هذا صاحب الكتاب،. رجلٌ مجهول في ذاته، غير معلوم في الوسط العلمي السلفي،. وبسبب اسمه القريب جداً من الإمام المشهور ابن حزم الظاهري،. يخلط الكثيرون بينهما،. حتى أن الذي أعد كتابه للشاملة، وضع بدلاً من تاريخ وفاة هذا الشخص المريب، تاريخ وفاة ابن حزم الظاهري [456 ﮬ.]، ظنا منه أنه هو نفسه،.
مذكورٌ في مقدمة الكتاب،. "قال العالم الأوحد ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺰﻡ) وبلا شك، هو ليس الإمام المشهور بــ [ابن حزم الظاهري]، فالإمام الظاهري الحقيقي كنيته (أبو محمد) واسمه (علي) وليس محمدا،. هو علي بن أحمد بن سعيد بن حزم،. أما هذا المريب المشكوك فيه، فاسمه (محمد) وكنيته (أبو عبدالله)،.
الإمام الشهير اسمه علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الشهير بالظاهري، توفي في [456 ﮬ.]،. أما صاحب الكتاب المشبوه (كتاب الناسخ والمنسوخ)، الذي اسمه محمد بن حزم الأندلسي، فهو أحد شخصين مجهولين،. الأول توفي سنة [320 ﮬ.]،. والآخر اسمه محمد بن قاسم بن حزم الأندلسي، توفي سنة [344 ﮬ.]،.
قال أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري [ظاهريٌ محترق، من زود تعصبه للظاهرية، حذف اسم قبيلته وانتسب للظاهرية، معاصر]،. قال،. "ولا أدري هل الكتاب لأحدهما، أم لغيرهما؟ وليس على الجزم برهان قاطع، والمهم الإشارة إلى عدم صحة نسبتها إلى ابن حزم الظاهري، وإن عزاه إليه خطأً كثيرون" [نظراتٌ لاهثة 37]،.
قال كذلك في نفس الكتاب،. "وقد لا حظ هذا كل من عبدالمتعال جبري، ومصطفى زيد وعبدالسلام هارون،. وجزم الدكتور مصطفى على أن مؤلفه "أبو عبدالله محمد بن حزم" المتوفي قريباً من سنة 320 ﮬ."،. [نظراتٌ لاهثة 35]،.
الذي كان يهمني من هذا التحقيق، هو معرفة من هو هذا الغبي، الذي ألف هذا الكتاب الغبي، وكيف ظهر كتابه الغبي للناس وانتشر بهذه القوة الغبية،. ولماذا ينسبه "الكثيرون" خطأً لشيخ مشهور [تسلقاً على كتفه] وكيف استطاع الشيطان أن يُعطي الكتاب مهابةً وهالة من القداسة العلمية، كونه يعود لابن حزم الظاهري الإمام الجليل، بينما كاتبه مجهول الهوية، غبي الفكر، سقيم الفهم، خبيث النفس، طاعن في ٱلۡقُرآن،. مما أثار لدي الشكوك أنه قد يكون هو الشيطان بذاته، جاء ووضع هذا الكتاب الطاعن في ٱلۡقُرآن، واستغل تشابه الأسماء، وتمجيد الناس للإمام ابن حزم، ليختلط عليهم مؤلفه، فيدخل في السوق برجلٍ ثابتة مقبولة،. وقد تحقق مراده بالفعل،. فقد سمعت شيوخاً كباراً ودعاةً مشاهير، ينقلون عنه بقولهم : قال الإمام ابن حزم الظاهري، وهم لا يعلمون أنهما رجلان بنفس الاسم،. وهؤلاء كبار العصابة،،. فكيف بالباعة الصغار والمقلدة البهائم من السلفية وطلبة ثني الركب؟!،.
6 ــــ ڪتاب (اﻟﻤﻮﺟﺰ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺳﺦ ﻭاﻟﻤﻨﺴﻮﺥ)، ﻟﻠﺤﺎﻓﻆ اﻟﻤﻈﻔﺮ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ اﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ،.
ــ قال الشيخ محمد أشرف علي المليباري، محقق كتاب [نواسخ ٱلۡقُرآن لابن الجوزي]، قال : ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻄﺒﻮﻉ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻨﺤﺎﺱ ﺳﻨﺔ: 1323ﻫـ ﺑﻤﺼﺮ. ﻭﻻ ﻧﺮﻯ ﻓﻴﻪ ﺇﻻ ﺳﺮﺩا للآيات اﻟﻨﺎﺳﺨﺔ ﻭﻋَﺪّاً للآيات المنسوخة، ((ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ اﻷﺩﻟﺔ. ﻓﻬﻮ ﺇﺫاً ﻛﻨﺴﺨﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻜﺘﺎﺑﻲ اﺑﻦ ﺣﺰﻡ ﻭاﺑﻦ ﺳﻼﻣﺔ، ﻻ ﻳﻐﻨﻲ ﻣﻦ ﺟﻮﻉ، ﻣﻊ ﺃﻥ ﻣﺆﻟﻔﻪ ﻣﺠﻬﻮﻝ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﻟﻪ ﺗﺮﺟﻤﺔ)) ﺇﻻ ﻓﻲ ﻏﻼﻑ اﻟﻜﺘﺎﺏ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﻛﺘﺎﺑﻪ: "ﺃﻧﻪ اﺳﺘﺨﺮﺝ ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﻣﻦ ﻛﺘﺐ اﻷﺋﻤﺔ اﻟﻤﻘﺮﺋﻴﻦ، ﺭﺣﻤﺔ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ، اﻟﻤﻨﻘﻮﻝ ﻋﻨﻬﻢ ﺑﺎﻷﺳﺎﻧﻴﺪ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ" إﮬ.
اسألك بالله أيها القارئ،. ألم تشم رائحة الشيطان الدجال بين ثنايا هذه الكتب؟!،. أنا عن نفسي، أكاد أجزم أن الشيطان له دخلٌ في الأمر، هو الذي نفخَ فيه ليصنع هذا العلم،. خاصةً أن معظم الكتب اتفقت على صفة موحّدة مريبة [الناسخ والمنسوخ]، وهذه العناوين هي التي سببت شيوع هذه الصفة المركبة [الناسخ والمنسوخ] ومنها انتشر هذا الهراء الذي سموه لاحقاً [علماً]،. فصار يُدرس في الكليات،. باسم [علم الناسخ والمنسوخ]،. رغم أن هذه التركيبة العجيبة وهذه الصياغة المريبة، ليست من ٱلۡقُرآن ولا من الحديث،. ولكنها من الشياطين التي أتت بعد، وانشأت لها كتباً لتستقر وتثبت في الأمة،.
وهكذا دواليك [كما رأيت العفن في كتب الأولين]،. حتى انتشر هذا الفساد بين الناس،. وصار هذا المنكر علماً ملزماً لكل من أراد فهم ٱلۡقُرآن،. ولْاحَوْلَ ولاْ قُوّةَ إِلاّ بِاْلله،. ولا عاصم لنا إلا الله،. ولا نشكوا حزننا وبثنا إلا لله 😔،.
قال اْلله،. ﴿وَلا يَحزُنكَ الَّذينَ يُسارِعونَ فِي الكُفرِ إِنَّهُم لَن يَضُرُّوا اللهَ شَيئًا يُريدُ اللهُ أَلّا يَجعَلَ لَهُم حَظًّا فِي الآخِرَةِ وَلَهُم عَذابٌ عَظيمٌ إِنَّ الَّذينَ اشتَرَوُا الكُفرَ بِالإيمانِ لَن يَضُرُّوا اللهَ شَيئًا وَلَهُم عَذابٌ أَليمٌ *((وَلا يَحسَبَنَّ الَّذينَ كَفَروا أَنَّما نُملي لَهُم خَيرٌ لِأَنفُسِهِم إِنَّما نُملي لَهُم لِيَزدادوا إِثمًا وَلَهُم عَذابٌ مُهينٌ ما كانَ اللهُ لِيَذَرَ المُؤمِنينَ عَلى ما أَنتُم عَلَيهِ حَتّى يَميزَ الخَبيثَ مِنَ الطَّيِّبِ))* وَما كانَ اللهُ لِيُطلِعَكُم عَلَى الغَيبِ وَلكِنَّ اللهَ يَجتَبي مِن رُسُلِهِ مَن يَشاءُ فَآمِنوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤمِنوا وَتَتَّقوا فَلَكُم أَجرٌ عَظيمٌ﴾ [آل عمران 176 - 179]،.
نهاية الجزء التاسع،.
رَبَنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا،.. ﴿ذَٰلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾،.
بڪيبــورد، محسن الغــيثي،.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق