الجمعة، 17 فبراير 2023

جريمة النسخ في القرآن،. [19]،. آية تربص الأرملة

جريمة النسخ في القرآن،. [19]،. آية تربص الأرملة،. ✅،.

محاور هذا الجزء،.
ــ الآية نزلت من السماء منسوخة!،.
ــ تفصيل في المتقدم والمتأخر،.
ــ الفروقات بينهما،.
ــ تفسير المفسرين،.
ــ تخريج الأحاديث المتعلقة،.

الآية المنسوخة رقمها 240 من سورة البقرة،. ويفترض أن تكون الآية الناسخة لما بعدها،. ولكن سُبْحَانَ اللّٰه،.

الآية الناسخة،. كانت قبلها، وهي برقم 234 من البقرة،. قال اْلله فيها،. ﴿وَٱلَّذِینَ یُتَوَفَّوۡنَ مِنكُمۡ وَیَذَرُونَ أَزۡوَاجࣰا *((یَتَرَبَّصۡنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرۡبَعَةَ أَشۡهُرࣲ وَعَشۡرࣰا))* فَإِذَا بَلَغۡنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَیۡكُمۡ فِیمَا فَعَلۡنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَٱللهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِیرࣱ﴾ [البقرة 234]،.

فالآية المنسوخة،. قد نزلت من السماء وهي منسوخة،. ﴿وَٱلَّذِینَ یُتَوَفَّوۡنَ مِنكُمۡ وَیَذَرُونَ أَزۡوَاجࣰا *((وَصِیَّةࣰ/وَصِيَّةٌ لِّأَزۡوَاجِهِم مَّتَاعًا إِلَى ٱلۡحَوۡلِ غَیۡرَ إِخۡرَاجࣲ))* فَإِنۡ خَرَجۡنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَیۡكُمۡ فِي مَا فَعَلۡنَ فِي أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعۡرُوفࣲ وَٱللهُ عَزِیزٌ حَكِیمࣱ﴾ [البقرة 240]،.

كان يكفي لرد بهتانهم في نسخ هذه الآية، أن الآية المنسوخة بزعمهم قد نزلت من السماء منسوخة ذاهبة الحكم، العمل بها مرفوع وهي مازالت تتنزل،. أي نزلت [وهي منسوخة] already,. يعني نزلت من غير داعي، ومن لحظة نزولها لم يتم العمل بها دقيقة واحدة، لأنها نزلت [منسوخة]،. وهذا من أعجب العجب،. لأن الآية الناسخة لها قد نزلت قبلها،. وهذا يخالف تعريفهم المتفق عليه بأن النسخ هو رفع حكم شرعي بدليل متأخر،. ولكن الدليل هنا متقدم،. فيا للعجب،...

العجب الأكبر،. أن أحد علمائهم قد قال فعلاً بهذا القول الذي [نقوله نحن سخريةً منهم]،. ولكني وجدت أحدهم يقولها،. أن الآية نزلت منسوخة 😳،.

قال أبو جعفر النحاس،. "ﻭﺃﺟﺎﺯ ﻗﺎﺋﻞٌ ﻫﺬا، ﺃﻥ ﻳﻨﺴﺦ اﻟﺸﻲء ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻪ،،....... ((ﻭﻻ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺃﺣﺪا ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻗﺎﻝ ﻧﺴﺦ اﻟﺸﻲء ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺰﻝ ﻣﻦ اﻟﺴﻤﺎء ﺇﻟﻰ اﻷﺭﺽ ﺇﻻ اﻟﻘﺎﺷﺎﻧﻲ)) ﻓﺈﻧﻪ ﺧﺮﺝ ﻋﻦ ﻗﻮﻝ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ،..." إﮬ. [الناسخ والمنسوخ 637]،.

ــــ أبى الله إلا أن يفضح هؤلاء السفهاء، ويكشف للناس خبث نفوسهم ومدى عداوتهم لكلام الله والنّبي ﷺ، وليبين للناس فساد منظومة الناسخ والمنسوخ،. بهذه الآية،. كل العلماء الذين "أفنوا أعمارهم" في طمس آيات الله، واجتهدوا في قضية الناسخ والمنسوخ وتبنوها، حكموا عليها بالنسخ ولم ينتبهوا أنها نزلت بعد الآية الناسخة،. وما زال الذين يتصفون بالعلماء بهتاناً وزوراً، يتوارثون الكذب والطعن في كتاب الله دون محاسبة أو تراجع،.

فكان من المفترض [في أقل تقدير] أن يستدركوا على من نسخها ويراجعوهم، ويقوموا بتوبيخ القائل بالنسخ فيها، واتهامه أنه أفسد وتجنى على الآية ولكنهم لم يفعلوا، بل قَبِلوا قوله واستحسنوه [ورقعوا له]، وجعلوا هذه الآية من أظهر وأبين الأمثلة على قضية الناسخ والمنسوخ،. لهذا حين تناقش أي "دارسٍ" عن الناسخ والمنسوخ "مُلَقَّنٍ مُقَلّد"، وتراجعه في مشروعية علم "الشاطب والمشطوب" في ٱلۡقُرآن، تجده يرميك بهذه الآية كأول شاهد ومثال يظهر في ذهنه مباشرةً، دليلاً حياً على الناسخ والمنسوخ،. وقد حصلت معي شخصياً ومع غيري عدة مرات،. رغم تعدد الأمثلة على الناسخ والمنسوخ، إلا أنهم يسارعون لهذه الآية، وهذا من خزي الله لهم،. حيث أنهم يأتون بآية جديدة قد نسختها آية قديمة، نزلت قبلها،.

وكل النُساخ يقولون بأن شرط النسخ *((أن يكون الدليل الناسخ متراخٍ عنه))،.* ولكن هنا، كان المنسوخ متراخ عنه الناسخ،.

وطالما لم يراجعوا أنفسهم فيها، فكان يفترض بهم تعديل تعريف الناسخ والمنسوخ في أقل تقدير،. (أما ترك القول بالناسخ والمنسوخ فهو بعيد المنال 😏،. ولا نظن بأنهم قد يستغنون عما ورثوه من آبائهم)، ولكن تعديل التعريف وتصحيحه أمر مقبول، وليكن التعريف الجديد : ((رفع حكم شرعي، بدليل آخر بغض النظر عن فارق الوقت))،. فيكون لديهم فسحة للعبث في كتاب الله دون رادع،. ولكن حتى هذه لم ولن يفعلوها،. فالعلم المتوارث عندهم شيخا عن شيخ، علمٌ مقدسٌ لا يُمس ولا يُنسخ،. ولكن كلام الله يُنسخ بلا هوادة ولا تردد،.

حين انتبه لها بعض العوام فتساءلوا عن هذا الزلل الغريب وكيف أن الآية المنسوخة آية جديدة وليست قديمة، فقاموا بترقيع الخطأ بخطإٍ آخر دون برهان،. وبالتأكيد، لا يملكون لترقيعها سبيلاً،. إلا العناد والمكابرة وزيادة الكذب والتهريج المضحك فوق الكذب الأول،. فقالوا : بأن الآية المنسوخة الجديدة *((قد نزلت قديماً!!))،.* وإن كان موقعها الآن متأخراً، وكونهم لا يملكون دليلاً على هذا الافتراء، فسيقولون بأن ترتيب الآيات في المصحف ليس مبنياً على ترتيب نزولها الزمني، ليجوّزوا أن تكون الآية نزلت من قبل، ولكن النّبي ﷺ وضعها بعد تلك، واستدلوا بحديث "آخر آية نزلت في ٱلۡقُرآن، قول الله،. ﴿لَقَدۡ جَاۤءَكُمۡ رَسُولࣱ مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ عَزِیزٌ عَلَیۡهِ مَا عَنِتُّمۡ حَرِیصٌ عَلَیۡكُم بِٱلۡمُؤۡمِنِینَ رَءُوفࣱ رَّحِیمࣱ ۝ فَإِن تَوَلَّوۡا۟ فَقُلۡ حَسۡبِيَ ٱللهُ لَاۤ إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَیۡهِ تَوَكَّلۡتُ وَهُوَ رَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡعَظِیمِ﴾ [التوبة 128 - 129]"،. والحديث ضعيف (رواه أحمد، وفي سنده اﻟﺮﺑﻴﻊ ﺑﻦ ﺃﻧﺲ [وهو ﺷﻴﻌﻲ ﻣﻔﺮﻁ ❌]، يرويه عنه ﺃبي ﺟﻌﻔﺮ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﻴﺴﻰ الرازي [وهو ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻘﻮﻱ ❌]، ﻭﻳﺰﺩاﺩ ﺿﻌﻔﺎً ﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺘﻪ ﻋﻦ اﻟﺮﺑﻴﻊ ﺑﻦ ﺃﻧﺲ ❌ وفيه ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺷﻘﻴﻖ اﻟﺒﺼﺮﻱ، ﻭاﻟﺪ اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ [ﻓﻴﻪ ﻟﻴﻦ ❌]، به،. والطريق الآخر للحديث كذلك لأحمد وفيه علي بن زيد بن جدعان [وهو ضعيف سيء الحفظ ❌]،.

كلا الطريقين مناقض للحديث الصحيح الذي ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ، ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ، بسندٍ صحيح عن اﻟﺒﺮاء ﺑﻦ ﻋﺎﺯﺏ رَضِيَ اللّٰه عَنْهُ أنه قال،. ﴿ﺁﺧﺮ ﺁﻳﺔ ﻧﺰﻟﺖ: {ﻳﺴﺘﻔﺘﻮﻧﻚ ﻗﻞ اﻟﻠﻪ ﻳﻔﺘﻴﻜﻢ ﻓﻲ اﻟﻜﻼﻟﺔ}، ﻭﺁﺧﺮ ﺳﻮﺭﺓ ﻧﺰﻟﺖ ﺑﺮاءﺓ﴾،. ✅،. وسُبْحَانَ اللّٰه، هذه الآية فعلاً آخر آية في سورة النساء،.

وعلى فرض صحة الحديث الأول نقول،. ما دخل الحديث بالآية التي نحن بصددها؟!،. أين الدليل أن النّبي ﷺ هو الذي قدّمها في المصحف وهي بالأساس متأخرة النزول؟!،. لا يوجد،.

إنما هو دليل أن وقت نزول الآيات يختلف عن ترتيب الآيات في المصحف، ونحن نقر بها،. فهذه ليست قضيتنا، ولكن قضيتنا هي،. أين الدليل أن هذه الآية تحديداً [240] نزلت قبل الآية [234] ثم قلب النبي ﷺ مواضعها في ٱلۡقُرآن؟!،. لا يوجد دليل،.

حقيقةً،. ليس بعد هذا البهتان بهتان،. أولاً لأنه ادعاءٌ بلا برهان،. وثانيا، هذا الادعاء يشكك ويطعن في الترتيب الحالي للآيات، ويدمر ترتيل/ترتيب السياق القرآني كله، فيجعل الأول هو الآخر، واللاحق هو السابق،. ويفتح الباب للطعون والسخرية،. والدعاوى هكذا بلا برهان، تدل أن المقلد تورط بها، فصار يتخبط ويتعلّل بأي شيء لعله يخرج من ورطته، ولو بالترقيعات الكاذبة المضللة،.

ثالثاً،. هذا القول [أي أن الترتيب الحالي لا يدل على ترتيب نزوله زمنياً]،. يفضي لهدم كل الآيات المنسوخة جملة واحدة، لأن مخالفهم لو استخدم نفس حجتهم هذه،. لما بقي عندهم آية منسوخة، فلا يتم النسخ إلا بإثبات الأقدمية والترتيب الزمني لنزول الآيات،. وليس لذلك سبيل البتة إلا بالاقرار بالترتيب الحالي للآيات (ضمن السورة الواحدة)،. فلو جاء سلفي ليماري المسلم في نسخ آية المصابرة [أن الآية 66 نسخت الآية 65]، فقال المسلم : بل الآية 66 نزلت قبل الآية 56 والترتيب الحالي في المصحف لا يدل على ترتيب نزولها على النبي ﷺ [وهذه حجة السلفي في آية تربص الأرملة]،. فبماذا سيجيب السلفي حينها؟!،. ألن يحتج بالترتيب الحالي؟! هذا البديهي والمنطقي [حتى يظهر دليلٌ قاطع يُخبر أن الآية (240) نزلت قبل الآية (234)]،. ولا يوجد دليلٌ قط،.

وقد بينّا في الجزء الأول أن الآيات ليست مؤرخة، وليست مؤقتة بتوقيت معلوم (ولا نملك إلا القليل من الأدلة على بعض الآيات التي تثبت قدم نزولها رغم تأخرها في المصحف، وبلا شك هذه الآية ليست من الناسخ والمنسوخ أبداً)،. فليس لهم إلا التسليم ((((للترتيب الحالي للآيات))))،. ولكنهم سيعاندون نصرةً للأشياخ فحسب،. وسيكابرون رغم وضوح الأدلة،.

والقول بأن النّبي ﷺ هو الذي رتب الآيات وصففها بعد نزولها [وهو حق فعلاً]،. يقتضي منه أن النّبي ﷺ راعى (بعلمه) ترتيب الناسخ منها والمنسوخ بينها، فجعل المنسوخ متقدماً والناسخ متأخراً عنه،. ولكن المستدل بهذا الامر ورّط نفسه مجدداً، إذ لزمه الاقرار بأن النّبي ﷺ يعلم المنسوخ وجعله متأخراً [فيضرب بذلك تعريف النسخ وقواعده]،. أو أن الرَّسوْل ﷺ جعل المنسوخ متأخراً عن الناسخ لأنه لا يعلم المنسوخ [وبهذا جعل علم علماءه فوق علم الرَّسوْل ﷺ، لأنهم علموا ما يجهله النّبي ﷺ]،. وكلا القولين إلزامٌ كريه، ينهي هزلية الناسخ والمنسوخ،.

ولهذا نسألهم السؤال الذي يكسر ظهر كل متكبر من النُساخ،. هل راعى النبي ﷺ الناسخات والمنسوخات حين كتب الآيات؟!،.

إن قال نعم،. فترتيب آية الأرملة يخالفه ويكذّبه،.
وإن قال لا،. فعلم الناسخ والمنسوخ كله قد هُدم،.

لأن هذا العلم قائمٌ على معرفة القديم من الجديد في النزول،. وقد قلت أن كتابة الآيات كانت من غير مراعاة لموعد النزول،. بالتالي لا تملكون أي برهان لمعرفة الآية الأقدم لتنسخوها،. فهذا القول (لو قالوه) لأسقطوا بنيانهم كله،. فقد لَزِمَهم القول الآخر،. الذي هو الاقرار بالترتيب الحالي، ليحافظوا على منظومة الناسخ والمنسوخ،.

فليس لهم سوى الاقرار بالترتيب الحالي، والاعتراف أنه توقيفي وأنه ليس لأحد العبث فيه [ولا يحق لكم القول بأن النّبي ﷺ غيّر ترتيبها]،. ولو أحببتم الخوض في الناسخ والمنسوخ فعلى هذا الترتيب الحالي الذي بلغنا، دون القول بأنه (((ربما ونظن ونتوقع بأن هذه نزلت قبل تلك،. وربما هذه نزلت بعدها، وربما وربما)))،. فالعلم لا يُبنى إلا على اليقين، وليس على الاحتمال والشك والظنون والخرص والأماني،. إن كنت تريد القول بأن الآية المنسوخة نزلت قبل الآية الناسخة بخلاف ترتيبها، فهات برهانك،. ﴿..تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ؛ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ [البقرة 111]،. وليس لهم مُسكة من دليل على أن النّبي ﷺ وضع الآية الجديدة في المصحف قبل الآية القديمة،. ليس لهم سوى الافتراء والتقوّل على النّبي ﷺ،.

وحين فسرها ابن كثير بدأ بقوله،. (قَالَ الْأَكْثَرُونَ: هَذِهِ الْآيَةُ مَنْسُوخَةٌ)،. الأكثرون يا ابن كثير؟!،. وهل يملك "الأكثرون" أن ينسخوا شيئاً من ٱلۡقُرآن؟!،. وأين البقية الذين لم يقبلوا أنها منسوخة؟!،. لماذا توحي للناس أن الأمر مُجمعٌ عليه؟!،. ولماذا لم تقل قال النّبي ﷺ أنها منسوخة إن كانت حقاً منسوخة؟!،. ولماذا أخفيت كلام الآخرين الذين رفضوا أنها منسوخة؟!،. ولمَ لَمْ تنقله في كتابك؟!،. أم أن هذا ما يقتضيه المذهب ورأي الشيوخ؟،. ومنذ متى يتبع الناس كلام الأكثرون؟!،. وهل الأكثرية تدل على الحق؟!،. حتى الروايات التي نقلها ابن كثير عن الصحابة بعد تلك المقدمة السخيفة، كلها روايات ضعيفة، وسيأتي تخريجها كلها إِنْ شٰاْءَ اللّٰه في هذا المقال،.

ولاحظ الخبث في قولهم،. دائماً يقولون (هذه الآية منسوخة)،. ثم يبربرون ويبررون لها،. لتكتشف بعدها أنهم منقسمون في نسخها بين مؤيد ومعارض،. ولكن الخباثة كلها في قولهم (هذه الآية منسوخة)،. بينما الحق والصواب أن يقولوا (هذه الآية نسخها فلان وفلان)،. أو يقولوا (هذه الآية قد نسخناها نحن)،. أو يقولوا (نحن أدخلنا هذه الآية في المنسوخات)،. لأن هذا هو الحق،. أن الذي ينسخ هم الناس وليس الله،. ولكنهم يدلسون دائماً، يصدّرون قولهم بــ (هذه الآية منسوخة)،. ويُبهمون النَّاسخ لها [علمائهم]،. فيظن السامع أن الله هو الذي نسخها!!،.

والمضحك عند هؤلاء، أنهم يقولون عن هذه الحالة أنها الوحيدة الفريدة في قضية الناسخ والمنسوخ، تكون الآية المنسوخة جديدة، والظاهر أنهم لم يطلعوا على بقية الحالات ولا يعلمون عنها [عدا ابن حجر والشنقيطي]،. فهذه ليست الوحيدة المخلة بالترتيب الزمني،. فحتى آية الإحلال قالوا أنها منسوخة،. [أو بالأحرى : نزلت من السماء منسوخة]،. قال اْلله،. ﴿یَا أَیُّهَا ٱلنَّبِي إِنَّاۤ أَحۡلَلۡنَا لَكَ أَزۡوَاجَكَ [قالوا هذه ناسخة لما سيأتي ⚠️] ٱلَّاتِي ءَاتَیۡتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتۡ یَمِینُكَ مِمَّاۤ أَفَاۤءَ ٱللهُ عَلَیۡكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ ٱلَّاتي هَاجَرۡنَ مَعَكَ وَٱمۡرَأَةࣰ مُّؤۡمِنَةً إِن وَهَبَتۡ نَفۡسَهَا لِلنَّبِي إِنۡ أَرَادَ ٱلنَّبِي أَن یَسۡتَنكِحَهَا خَالِصَةࣰ لَّكَ مِن دُونِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ قَدۡ عَلِمۡنَا مَا فَرَضۡنَا عَلَیۡهِمۡ فِي أَزۡوَاجِهِمۡ وَمَا مَلَكَتۡ أَیۡمَانُهُمۡ لِكَیۡلَا یَكُونَ عَلَیۡكَ حَرَجࣱ وَكَانَ ٱللهُ غَفُورࣰا رَّحِیمࣰا ۝ تُرۡجِي مَن تَشَاۤءُ مِنۡهُنَّ وَتُؤوي إِلَیۡكَ مَن تَشَاۤءُ وَمَنِ ٱبۡتَغَیۡتَ مِمَّنۡ عَزَلۡتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَیۡكَ ذَلِكَ أَدۡنَىٰۤ أَن تَقَرَّ أَعۡیُنُهُنَّ وَلَا یَحۡزَنَّ وَیَرۡضَیۡنَ بِمَاۤ ءَاتَیۡتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَٱللهُ یَعۡلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمۡ وَكَانَ ٱللهُ عَلِیمًا حَلِیمࣰا ۝ لَّا یَحِلُّ لَكَ ٱلنِّسَاۤءُ مِنۢ بَعۡدُ وَلَاۤ أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنۡ أَزۡوَاجࣲ [وهذه التي نزلت منسوخة! رغم تأخرها ⚠️] وَلَوۡ أَعۡجَبَكَ حُسۡنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتۡ یَمِینُكَ وَكَانَ ٱللهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيءࣲ رَّقِیبࣰا﴾ [الأحزاب 50 - 52]،.

ــــــــــــــــــــــ رد البهتان [النسخ بين الآيتين]،.

ــــ أما عن التعارض الذي زعموه بين آيتي المتوفى عنها زوجها،. فلا وجود له، ولا خلاف بينهما، ولا تناقض، فلا حاجة لإلغاء إحداها،.

الآية الأولى فيها "تربص"،. والأخرى ليس فيها "تربص"،. وينتهي الأمر هكذا،. ولسنا بحاجة للقول أنها ناسخة ومنسوخة لأنهما لا تتعارضان أساساً،. إنما هو سوء فهم من أحد الأغبياء المتعجلين، ثم اتبعه أغبياء آخرين،. والذي دعى الغبي ليقول أن ثمة تعارضاً بينهما هو بعض الروايات الضعيفة المكذوبة على الصحابة والتابعين،. ولكن الشيطان قَبِلها ومررها على أنها روايات صحيحة، تدعم قوله في النسخ،.

لفظة التربص هي التي تفيد المدة التي تمكثها المرأة،. قالها الله عن المطلقات،. ﴿وَٱلۡمُطَلَّقَاتُ ((یَتَرَبَّصۡنَ)) بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوۤءࣲ..﴾ [البقرة 228]،. وقال،. ﴿لِّلَّذِینَ یُؤۡلُونَ مِن نِّسَاۤئهِمۡ ((تَرَبُّصُ)) أَرۡبَعَةِ أَشۡهُرࣲ..﴾ [البقرة 226]،. وعن التي توفى زوجها، وهي أربعة أشهر وعشرة أيام،. وهكذا علمنا نبي اْلله ﷺ،. وهذا هو الحديث الصحيح،.

ــ ﻋﻦ ﺯﻳﻨﺐ ﺑﻨﺖ ﺃﺑﻲ ﺳﻠﻤﺔ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻤﺎ ﺃﺗﻰ ﺃﻡ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﻧﻌﻲ ﺃﺑﻲ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺩﻋﺖ ﻓﻲ اﻟﻴﻮﻡ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﺑﺼﻔﺮﺓ ﻓﻤﺴﺤﺖ ﺑﻪ ﺫﺭاﻋﻴﻬﺎ ﻭﻋﺎﺭﺿﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻛﻨﺖ ﻋﻦ ﻫﺬا ﻏﻨﻴﺔ ﺳﻤﻌﺖ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻳﻘﻮﻝ ﴿ﻻ ﻳﺤﻞ ﻻﻣﺮﺃﺓ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭاﻟﻴﻮﻡ اﻵﺧﺮ ﺃﻥ ﺗﺤﺪ ﻓﻮﻕ ﺛﻼﺙ *((ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺝ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺤﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻋﺸﺮا))﴾* ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺎﻟﻚ، ﻭاﻟﺤﻤﻴﺪﻱ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺪاﺭﻣﻲ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ.✅،.

وأما الحامل إن توفى زوجها، فتتربص حتى تلد،. ولا يلزمها أن تبقى أربعة أشهر وعشراً،. هذا قضاء الرَّسوْل ﷺ،.

ــ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ، ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ﺳﺌﻞ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻋﻦ اﻟﻤﺮﺃﺓ اﻟﺤﺎﻣﻞ ﻳﺘﻮﻓﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ؟ ﻓﻘﺎﻝ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ: ﺁﺧﺮ اﻷﺟﻠﻴﻦ، ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ: ﺇﺫا ﻭﻟﺪﺕ ﻓﻘﺪ ﺣﻠﺖ، ﻓﺪﺧﻞ ﺃﺑﻮ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ ﺯﻭﺝ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ، ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ؟ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ: "ﻭﻟﺪﺕ ﺳﺒﻴﻌﺔ اﻷﺳﻠﻤﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﻨﺼﻒ ﺷﻬﺮ، ﻓﺨﻄﺒﻬﺎ ﺭﺟﻼﻥ: ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺷﺎﺏ، ﻭاﻵﺧﺮ ﻛﻬﻞ، ﻓﺤﻄﺖ ﺇﻟﻰ اﻟﺸﺎﺏ، ﻓﻘﺎﻝ اﻟﺸﻴﺦ: ﻟﻢ ﺗﺤﻠﻲ ﺑﻌﺪ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻏﻴﺒﺎ، ﻭﺭﺟﺎ ﺇﺫا ﺟﺎء ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺆﺛﺮﻭﻩ ﺑﻬﺎ ﻓﺠﺎءﺕ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻓﻘﺎﻝ: ﻗﺪ ﺣﻠﻠﺖ، ﻓﺎﻧﻜﺤﻲ ﻣﻦ ﺷﺌﺖ". ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺎﻟﻚ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺪاﺭﻣﻲ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ. ✅،.

ــــــ شبهة من حديث صحيح،.

ــ ﻋﻦ ﺯﻳﻨﺐ ﺑﻨﺖ ﺃﺑﻲ ﺳﻠﻤﺔ، ﻋﻦ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ ﻭﺃﻡ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﺗﺬﻛﺮاﻥ؛
"ﺃﻥ اﻣﺮﺃﺓ ﺃﺗﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻓﺬﻛﺮﺕ ﻟﻪ ﺃﻥ ﺑﻨﺘﺎ ﻟﻬﺎ ﺗﻮﻓﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﺎﺷﺘﻜﺖ ﻋﻴﻨﻬﺎ فهي ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﺤﻠﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﴿ﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺇﺣﺪاﻛﻦ ﺗﺮﻣﻲ ﺑﺎﻟﺒﻌﺮﺓ ﻋﻨﺪ ﺭﺃﺱ اﻟﺤﻮﻝ *((ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻋﺸﺮ))﴾* ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺎﻟﻚ، ﻭاﻟﺤﻤﻴﺪﻱ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺪاﺭﻣﻲ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ. ✅،.

بسبب تشابه بعض ألفاظ هذا الحديث بالآية التي زعموا أنها منسوخة، فهم بعض الأغبياء منه أن الحكم سابقاً كان هكذا من الله،. وهذا افتراء على الله،. فالنبي ﷺ هنا يتكلم عن وضع الأرملة ((في الجاهلية)) ويضع هذا عنهن، ويقول بقول الله فيهن،. ﴿إنما هي أربعة أشهر وعشر﴾،. ومن الحمق أن يقال لكل عمل جاهلي أنه كان من عند الله ثم نسخه وبدّله،. وقد سبق بيان هذا مفصلاً في ردنا على نسخ القبلة وتدرج الخمر،.

ــــــــ ملاحظة مهمة،. سمى الله الفعل في هذه الفترة تربصاً،. ﴿یَتَرَبَّصۡنَ﴾،. والرَّسوْل ﷺ سماه ﴿حداداً﴾،. فأبى الجهَّال كلا الكلمتين، وقالوا (عِدة)!،. وهذا من فرط الجهل،.

هذه الكلمة [العِدة] تخص الطلاق، ولا علاقة لها بالأرملة مطلقاً،. ولكنه التحريف والتبديل بغباء وجهل،. فكل الشيوخ يسمونها (عدة!!) من جهلهم المفرط،. ولا يستقيم أن تكون هذه عِدة، ذلك أن الميت لا يعود،. إنما قد يعود الرجل في طلاقه في هذه الفترة [فهي عِدة، (فطلقوهن لعدتهن، أحصوا العِدة، لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً)]، ويعود المسافر والمريض لصيامه الذي فاته في رمضان [فهي عِدة، (ولتكملوا العِدة)]، وتعود الشهور كل سنة [فهي عِدة (إن عِدة الشهور عند الله)]، ويعود العيد كل سنة [فهو عيد]، ويجهز المحارب عُدته دائما [فهو عُدة]،. وزيارة المريض تعيد له صحته بالكلام والمؤانسة [فهي عيادة]،. فكلمة عدة أصلها العودة وليست من العدد، (وإن خالطها عَدَد)،. أما عدة الأرملة، فهذه لم نسمعها إلا من الجهلاء، ربما لظنهم أن الزوج الميت قد يعود إليها!! [حُمق]،. إنما هو حداد أو تربّص، فيا أيها السفهاء،. لا تبدلوا كلمات الله،. لا تقولوا : عدة الأرملة،.

ــــــــــــــــــــــــــ الآية المنسوخة،.

أما الآية الأخرى التي "نزلت من السماء وهي منسوخة عند الشباب"،. يقول الله فيها،. ﴿وَٱلَّذِینَ یُتَوَفَّوۡنَ مِنكُمۡ وَیَذَرُونَ أَزۡوَاجࣰا وَصِیَّةࣰ لِّأَزۡوَاجِهِم مَّتَاعًا إِلَى ٱلۡحَوۡلِ غَیۡرَ إِخۡرَاجࣲ فَإِنۡ خَرَجۡنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَیۡكُمۡ فِي مَا فَعَلۡنَ فِي أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعۡرُوفࣲ وَٱللهُ عَزِیزٌ حَكِیمࣱ﴾ [البقرة 240]،.

هذه الآية ليس فيها تربص كالأولى، ولا يوجد فيها حديث يبين أنها عن الحداد، فَلِمَ قيل أنها تعارض الأولى؟!،. إلا لقلة الاستيعاب، والتقصير في النظر والتحقيق والاستعجال بالنتيجة،. وأعظم سببٍ عند المتأخرين هو : اتباع الآباء،. وإلا، فهذه الآية لا تعارض تلك البتة،. ولا حتى ظاهرها يعارض تلك، وليس فيها أي خلاف لتلك الآية،.

كلمة "التربص" هي التي تفيد الصبر بترقب والمكث والتريث بحذر، حتى تُقضى المدة،. وقد ذكرها الله في مواضع تفيد التصبر لنهاية الوقت،.
ــ كما قال الله عن المطلقة،. ﴿وَٱلۡمُطَلَّقَاتُ ((یَتَرَبَّصۡنَ)) بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوۤءࣲ..﴾ [البقرة 228]،.
ــ وقال،. ﴿لِّلَّذِینَ یُؤۡلُونَ مِن نِّسَاۤئهِمۡ ((تَرَبُّصُ)) أَرۡبَعَةِ أَشۡهُرࣲ..﴾ [البقرة 226]،.

ولكن في الآية المنسوخة [240]، لم يذكر التربص بتاتاً،. بخلاف آية [234] التي فيها لفظة التربص،. ﴿وَٱلَّذِینَ یُتَوَفَّوۡنَ مِنكُمۡ وَیَذَرُونَ أَزۡوَاجࣰا ((یَتَرَبَّصۡنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرۡبَعَةَ أَشۡهُرࣲ وَعَشۡرࣰا)) فَإِذَا بَلَغۡنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَیۡكُمۡ فِیمَا فَعَلۡنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَٱللهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِیرࣱ﴾ [البقرة 234]،.

ــــ أما الآية 240 المتأخرة [التي نزلت من السماء منسوخة]،. قال اْلله فيها،. ﴿وَٱلَّذِینَ یُتَوَفَّوۡنَ مِنكُمۡ وَیَذَرُونَ أَزۡوَاجࣰا وَصِیَّةࣰ/وَصِيَّةٌ لِّأَزۡوَاجِهِم مَّتَاعًا إِلَى ٱلۡحَوۡلِ غَیۡرَ إِخۡرَاجࣲ فَإِنۡ خَرَجۡنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَیۡكُمۡ فِي مَا فَعَلۡنَ فِي أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعۡرُوفࣲ وَٱللهُ عَزِیزٌ حَكِیمࣱ﴾ [البقرة 240]،.

هذه تتكلم عن وصية الزوج لورثته، الذين سيقتسمون ماله وبيته، أن يتركوا امرأته تتمتع ببيت زوجها،. أعطى الله الحق للمرأة بالتمتع في بيت زوجها المتوفى إلى الحول، حتى لا يجبرها الورثة على إخلائه، أو يلزموها بترك البيت، فيُخرجوها من بيت زوجها كُرهاً بُغية أخذ البيت لتقسيم الميراث بينهم،. فتكفل الله بحقها بعد موت زوجها،. فتكفل الله بوصية منه،.

الآية فيها قراءتان،. (وَصِیَّةࣰ/وَصِيَّةٌ)،. أما ﴿وَصِیَّةࣰ﴾،. فهي وصية من الله، كما سبق بيانه، أما ﴿وَصِيَّةٌ﴾،. فهو أمر الله للزوج أن يوصّي ورثته بألا يخرجوها من البيت،. وبأن يتركوها تتمتع بما كانت تتمتع به قبل موته،. فلا تُخرج حتى الحول¹،. فإن خرجت من نفسها قبل الحول فلا جناح على الورثة ولا على زوجها فيما فعلت هي بنفسها،. كونها خرجت طوعاً من غير إكراه،. ﴿فَإِنۡ خَرَجۡنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَیۡكُمۡ فِي مَا فَعَلۡنَ فِي أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعۡرُوفࣲ..﴾،.

¹ الحول ليس السنة، وليس العام، وليس هو الحِجة،. والتفريق بينهم سيكون في مقال آخر إِنْ شٰاْءَ اللّٰه،. ولكن الحول سمي بهذا لأن فيه تحولاً من حالٍ إلى حال،.

من دأب الموت أنه يأتي بغتة،. لا يتوقعه أحد ليستعد له مسبقاً،. فتُفاجئ المرأة بموت زوجها،. لا تكون مستعدة بعدُ للانتقال أو الخروج بعد تغيّر حالها بموته، ولكن حين أعطاها الله الحق وصيةً لها بالمكث والتمتع، صارت تتمتع بوضعها السابق حتى انقضاء الحول (كمثل نكاح جديد بعد الحداد، فالحول من التحول من حال لحال، ومن وضع لوضع)،. فإلى حين انقضاء الحول [الذي قد يمتد لأكثر من سنة بكثير]، تكون المرأة قد استعدت وتهيأت بل أنهت حِدادها وتربصها [أربعة أشهر وعشراً]،. فتهيأت الآن لاستقبال الخُطاب، وللخروج والانتقال وهكذا، وهذا من رحمة الله بالمرأة كونها مُستضعفة،.

وهكذا ضمن الله حق المتوفى عنها زوجها بالتمتع،. وأتبع ذلك حق المطلقة كذلك بالتمتع، ففي الآية التي تليها مباشرةً، تكلم الله عن متاع المطلقة بعد طلاقها،. قال اْلله،. *﴿((وَلِلۡمُطَلَّقَاتِ مَتَاعُۢ بِٱلۡمَعۡرُوفِ حَقًّا عَلَى ٱلۡمُتَّقِینَ))* ۝ كَذَلِكَ یُبَیِّنُ ٱللهُ لَكُمۡ ءَایَاتِهِ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ﴾ [البقرة 241 - 242]،.

فالكلام في كلا الآيتين عن التمتع بعد غياب الزوج [سواء بموته أو طلاقه]،. والواو في أول الآية ﴿وَلِلۡمُطَلَّقَاتِ،...﴾،. عطفت على ما قبلها،. فالكلام كله عن المتاع،. فكما أن للأولى حقٌ في المتاع، فللمطلقة كذلك حقٌ بالمعروف والتراض،.

قال اْلله كذلك قبلها بآيات وهو يتكلم عن الطلاق، ويهمنا من كلامه ذكر المتاع بالمعروف،. ﴿لَّا جُنَاحَ عَلَیۡكُمۡ إِن طَلَّقۡتُمُ ٱلنِّسَاۤءَ مَا لَمۡ تَمَسُّوهُنَّ أَوۡ تَفۡرِضُوا۟ لَهُنَّ فَرِیضَةࣰ *((وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى ٱلۡمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى ٱلۡمُقۡتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعَۢا بِٱلۡمَعۡرُوفِ))* حَقًّا عَلَى ٱلۡمُحۡسِنِینَ﴾ [البقرة 236]،. فالسياق يتكلم عن حقوق المطلقة والأرملة من المتاع، وليس عن التربص كما في الآية الأولى [234]،.

ــــــــــ هذا القسم خاص بالسلفية،.

ــ تفسيرات المفسرين لآية المتاع [240 البقرة]،. هذه الفقرة خاصة بالسلفيين الذين يتبعون هؤلاء المفسرين،.

1 ــ تفسير ابن جرير الطبري؛ إنما تأويل ذلك: والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجًا، كتب الله لأزواجهم عليكم وصية منه لهن أيها المؤمنون- أن لا تخرجوهن من منازل أزواجهن حولا. إﮬ. 

2 ــ تفسير ابن كثير،. وَإِنَّمَا دَلَّتْ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ كَانَ مِنْ بَابِ الْوَصَاةِ بِالزَّوْجَاتِ أَنْ يمكنَّ مِنَ السُّكْنَى فِي بُيُوتِ أَزْوَاجِهِنَّ بَعْدَ وَفَاتِهِمْ حَوْلًا كَامِلًا إِنِ اخْتَرْنَ ذَلِكَ وَلِهَذَا قَالَ: ﴿وَصِيَّةً لأزْوَاجِهِمْ﴾ أَيْ: يُوصِيكُمُ اللهُ بِهِنَّ وَصِيَّةً كَقَوْلِهِ: ﴿يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلادِكُمْ﴾ الْآيَةَ [النِّسَاءِ 11] وَقَالَ: ﴿وَصِيَّةً مِنَ اللهِ﴾ [النِّسَاءِ 12] وَقِيلَ: إِنَّمَا انْتَصَبَ عَلَى مَعْنَى: فَلْتُوصُوا بِهِنَّ وَصِيَّةً. وَقَرَأَ آخَرُونَ بِالرَّفْعِ "وَصِيَّةٌ" عَلَى مَعْنَى: ((كُتِبَ عَلَيْكُمْ وَصِيَّةٌ وَاخْتَارَهَا ابْنُ جَرِيرٍ وَلَا يُمْنَعْنَ مِنْ ذَلِكَ)) لِقَوْلِهِ: ﴿غَيْرَ إِخْرَاجٍ﴾ فَأَمَّا إِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهُنَّ بِالْأَرْبَعَةِ الْأَشْهُرِ وَالْعَشْرِ أَوْ بِوَضْعِ الْحَمْلِ، وَاخْتَرْنَ الْخُرُوجَ وَالِانْتِقَالَ مِنْ ذَلِكَ الْمَنْزِلِ فَإِنَّهُنَّ لَا يُمْنَعْنَ مِنْ ذَلِكَ لِقَوْلِهِ ﴿فَإِنْ خَرَجْنَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ﴾ وَهَذَا الْقَوْلُ لَهُ اتِّجَاهٌ، وَفِي اللَّفْظِ مُسَاعَدَةٌ لَهُ، وَقَدِ اخْتَارَهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمُ: الْإِمَامُ أبو العباس بن تَيْمِيَّةَ وَرَدَّهُ آخَرُونَ مِنْهُمُ: الشَّيْخُ أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ. وَقَوْلُ عَطَاءٍ وَمَنْ تَابَعَهُ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ مَنْسُوخٌ بِآيَةِ الْمِيرَاثِ إِنْ أَرَادُوا مَا زَادَ عَلَى الْأَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ وَالْعَشْرِ فَمُسَلَّمٌ، وَإِنْ أَرَادُوا أَنَّ سُكْنَى الْأَرْبَعَةِ الْأَشْهَرِ وَعَشْرٍ لَا تَجِبُ فِي تَرِكَةِ الْمَيِّتِ فَهَذَا مَحَلُّ خِلَافٍ بَيْنَ الْأَئِمَّةِ، وَهُمَا قَوْلَانِ لِلشَّافِعِيِّ رَحِمَهُ اللهُ. إﮬ.

2 ــ تفسير السعدي،. أي: الأزواج الذين يموتون ويتركون خلفهم أزواجا فعليهم أن يوصوا {وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول غير إخراج} أي: يوصون أن يلزمن بيوتهم مدة سنة لا يخرجن منها {فإن خرجن} من أنفسهن {فلا جناح عليكم} أيها الأولياء {فيما فعلن في أنفسهن من معروف والله عزيز حكيم} أي: من مراجعة الزينة والطيب ونحو ذلك، وأكثر المفسرين أن هذه الآية منسوخة بما قبلها وهي قوله: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا} وقيل لم تنسخها بل الآية الأولى دلت على أن أربعة أشهر وعشر واجبة، وما زاد على ذلك فهي مستحبة ينبغي فعلها تكميلا لحق الزوج، ومراعاة للزوجة، والدليل على أن ذلك مستحب أنه هنا نفى الجناح عن الأولياء إن خرجن قبل تكميل الحول، فلو كان لزوم المسكن واجبا لم ينف الحرج عنهم". إﮬ. 

3 ــ تفسير الطنطاوي "والخلاصة أن أصحاب هذا الاتجاه الثاني لا يرون معارضة بين هذه الآية وبين آية (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً) لأن الآية التي معنا لا تتحدث عن عدة المتوفى عنها زوجها وإنما تتحدث عن حقها في البقاء في منزل الزوجية بعد وفاة زوجها، وأن هذا الحق ثابت لها فإن شاءت بقيت فيه، وإن شاءت خرجت منه على حسب ما نراه مصلحة لها، ولأنها لا يوجد في ألفاظها أو معانيها ما يلزم المرأة بالتربص والامتناع عن الأزواج مدة معينة". إﮬ.

ــــ يتضح من أقوال هؤلاء المفسرين أن الآية لها مدلولٌ خاصٌ بها، ومعنى خاصاً يختلف جذرياً عن آية تربص الأرملة،. فلا داعي للقول بالنسخ فيها،. لأن هذه الآية تتكلم عن تمتع الزوجة بالسكنى حتى الحول والأخرى تتكلم عن التربص والحداد،. وطالما لم تُعارض آية التربص في شيء،. فالقول بالنسخ فيها [يُعتبر سُخف واستهتار]،. لأن القول بالنسخ فيه إيهام أن الآيات متعارضة، ولا يمكن الجمع بينهما في أي حال إلا بالنسخ والحذف اضطرارا [بالاجتهاد من رجال الدين بلا شك، لأنه ليس من الله]،. وهذا تدليس وغش،.

وبهذا يتبين أنه لا تعارض بين الآيتين، فلا داعي أن يصار للناسخ والمنسوخ،. وهذه الآية مسكينة،. تأتيها الطعون من كل مكان، فقد نسختها أكثر من آية، ليست آية البقرة المتقدمة فحسب، بل كذلك آيات (الميراث كما زعموا)،. واعتمادهم في نسخها [النسخ بمعناه البائس : الإزالة]،. كان على رواية لم يثبت سندها،. [وسنأتي على تخريجها لنستبين]،.

ــــــ تخريج الأحاديث التي زعموا أنها نسخت الآية،.

ملاحظة : لا يوجد حديث واحد من الأحاديث التالية، حديثٌ مرفوعٌ للنّبي ﷺ،. والنبي ﷺ، هو الذي جعله الله حجة على الناس،. ولو كان علم الناسخ والمنسوخ صحيحاً، لكان الشخص الوحيد الذي يحق له شطب وحذف أحكام الآيات هو النّبي ﷺ بوحيٍ الله إليه،. فالأمر ليس متروكا للناس بعده،. ولكن القوم لا يملكون عن النّبي ﷺ شيئاً، إنما يكذبون ويفترون،. وينسبون المرويات للصحابة كذباً كما سنرى،.

1 ــــــــ ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ (4530) ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺃﻣﻴﺔ ﺑﻦ ﺑﺴﻄﺎﻡ [صدوق، ليس بحجة ❌]، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﺯﺭﻳﻊ. ﻭﻓﻲ (4536) ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻷﺳﻮﺩ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺣﻤﻴﺪ ﺑﻦ اﻷﺳﻮﺩ [منكر الحديث ❌]، ﻭﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﺯﺭﻳﻊ. ﻛﻼﻫﻤﺎ (ﻳﺰﻳﺪ، ﻭﺣﻤﻴﺪ) ﻋﻦ ﺣﺒﻴﺐ ﺑﻦ اﻟﺸﻬﻴﺪ [ثقة، يتفرد بأحاديث لا يرويها غيره ❌]، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻣﻠﻴﻜﺔ [ثقة]، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﺰﺑﻴﺮ، ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ ﻟﻌﺜﻤﺎﻥ: ﻫﺬﻩ اﻵﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﻘﺮﺓ: {ﻭاﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻮﻓﻮﻥ ﻣﻨﻜﻢ ﻭﻳﺬﺭﻭﻥ ﺃﺯﻭاﺟﺎ} ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻟﻪ: {ﻏﻴﺮ ﺇﺧﺮاﺝ} ﻗﺪ ﻧﺴﺨﺘﻬﺎ اﻷﺧﺮﻯ، ﻓﻠﻢ ﺗﻜﺘﺒﻬﺎ؟ ﻗﺎﻝ: ﺗﺪﻋﻬﺎ ﻳﺎ اﺑﻦ ﺃﺧﻲ، ﻻ ﺃﻏﻴﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻨﻪ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ. ﻗﺎﻝ ﺣﻤﻴﺪ: ﺃﻭ ﻧﺤﻮ ﻫﺬا. [موقوف ❌]،.

- ﺃﻣﻴﺔ ﺑﻦ ﺑﺴﻄﺎﻡ اﻟﻌﻴﺸﻲ، ﺑﺼﺮﻱ، ﻳﻜﻨﻰ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ، ﺻﺪﻭﻕ، ﻣﻦ اﻟﻌﺎﺷﺮﺓ، ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ﺇﺣﺪﻯ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ. (ﺧ ﻣ ﺳ)#.
ﻗﺎﻝ اﺑﻮ ﺣﺎﺗﻢ: ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﻨﻬﺎﻝ ﺃﺣﺐ ﺇلي ﻣﻨﻪ ﻭﻣﺤﻠﻪ اﻟﺼﺪﻕ.. «اﻟﺠﺮﺡ ﻭاﻟﺘﻌﺪﻳﻞ»،.

- ﺣﻤﻴﺪ ﺑﻦ اﻷﺳﻮﺩ ﺑﻦ اﻷﺷﻘﺮ، اﻟﺒﺼﺮﻱ، ﺃﺑﻮ اﻷﺳﻮﺩ اﻟﻜﺮاﺑﻴﺴﻲ، ﺻﺪﻭﻕ ﻳﻬﻢ ﻗﻠﻴﻼ، ﻣﻦ اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ. (ﺧ 4).
ﻣﻨﻜﺮ اﻟﺤﺪﻳﺚ.

- ﺣﺒﻴﺐ ﺑﻦ اﻟﺸﻬﻴﺪ اﻷﺯﺩﻱ، ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ، اﻟﺒﺼﺮﻱ، ﺛﻘﺔ ﺛﺒﺖ، ﻣﻦ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ، ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ﺧﻤﺲ ﻭﺃﺭﺑﻌﻴﻦ، ﻭﻫﻮ اﺑﻦ ﺳﺖ ﻭﺳﺘﻴﻦ. (ﻋ).#.
ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻦ: ﺃﻧﺲ- اﻟﺰﺑﻴﺮ- ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﺴﻴﺐ- ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﻴﺮ.

الرواية ضعيفة ❌،. لعلتين في كل طريق،. أمية بن بسطام، يُكتب حديثه ولا يحتج به، وحميد الأسود منكر الحديث، ولم يروها عن ابن أبي مليكة، إلا حبيب بن الشهيد، تفرد بها، وهو يتفرد بأشياء لا يرويها عن شيوخه غيره من أقرانه،. وهي رواية موقوفة،. ولا يحق لأحد أن يبطل آية أنزلها الله إلا الله نفسه، بأن يرسل النّبي ﷺ يقول ذلك،. وهذه الرواية ليست عن النّبي ﷺ في شيء،. ولا تتكلم عن وقت نزول الآيات [كما زعم بعض السفهاء]،. إنما عن وضع الآية في ٱلۡقُرآن،.

2 ــــــــ أخرجه البخاري 4531 قال ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺇﺳﺤﺎﻕ [ثقة]، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺭﻭﺡ [ثقة، يخالف الثقات ❌]، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺷﺒﻞ [ثقة]، ﻋﻦ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻧﺠﻴﺢ [لم يسمع من مجاهد، وفوق هذا هو مدلس ولم يصرح بالسماع ❌]، ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ: {ﻭاﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻮﻓﻮﻥ ﻣﻨﻜﻢ ﻭﻳﺬﺭﻭﻥ ﺃﺯﻭاﺟﺎ} [اﻟﺒﻘﺮﺓ 234] ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ اﻟﻌﺪﺓ، ﺗﻌﺘﺪ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭاﺟﺐ، ﻓﺄﻧﺰﻝ اﻟﻠﻪ: {ﻭاﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻮﻓﻮﻥ ﻣﻨﻜﻢ ﻭﻳﺬﺭﻭﻥ ﺃﺯﻭاﺟﺎ ﻭﺻﻴﺔ ﻷﺯﻭاﺟﻬﻢ ﻣﺘﺎﻋﺎ ﺇﻟﻰ اﻟﺤﻮﻝ ﻏﻴﺮ ﺇﺧﺮاﺝ ﻓﺈﻥ ﺧﺮﺟﻦ ﻓﻼ ﺟﻨﺎﺡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻓﻌﻠﻦ ﻓﻲ ﺃﻧﻔﺴﻬﻦ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻭﻑ} ﻗﺎﻝ: ﺟﻌﻞ اﻟﻠﻪ ﻟﻬﺎ ﺗﻤﺎﻡ اﻟﺴﻨﺔ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻟﻴﻠﺔ ﻭﺻﻴﺔ، ﺇﻥ ﺷﺎءﺕ ﺳﻜﻨﺖ ﻓﻲ ﻭﺻﻴﺘﻬﺎ، ﻭﺇﻥ ﺷﺎءﺕ ﺧﺮﺟﺖ، ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻏﻴﺮ ﺇﺧﺮاﺝ ﻓﺈﻥ ﺧﺮﺟﻦ ﻓﻼ ﺟﻨﺎﺡ ﻋﻠﻴﻜﻢ} [اﻟﺒﻘﺮﺓ 240] ﻓﺎﻟﻌﺪﺓ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﻭاﺟﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﺯﻋﻢ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ [قوله ليس بشيء ❌]،.
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻄﺎء [معلق، وعطاء كثير الارسال، لم يصرح بالسماع ❌]، ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ [لم يرفعه للنبي ﷺ ❌] "ﻧﺴﺨﺖ ﻫﺬﻩ اﻵﻳﺔ ﻋﺪﺗﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻓﺘﻌﺘﺪ ﺣﻴﺚ ﺷﺎءﺕ، ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻏﻴﺮ ﺇﺧﺮاﺝ} [اﻟﺒﻘﺮﺓ 240]،.
ﻗﺎﻝ ﻋﻄﺎء [معلق ❌] "ﺇﻥ ﺷﺎءﺕ اﻋﺘﺪﺕ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺳﻜﻨﺖ ﻓﻲ ﻭﺻﻴﺘﻬﺎ، ﻭﺇﻥ ﺷﺎءﺕ ﺧﺮﺟﺖ، ﻟﻘﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻓﻼ ﺟﻨﺎﺡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻓﻌﻠﻦ} [اﻟﺒﻘﺮﺓ 234] ".
ﻗﺎﻝ ﻋﻄﺎء [معلق ❌] «ﺛﻢ ﺟﺎء اﻟﻤﻴﺮاﺙ، ﻓﻨﺴﺦ اﻟﺴﻜﻨﻰ، ﻓﺘﻌﺘﺪ ﺣﻴﺚ ﺷﺎءﺕ، ﻭﻻ ﺳﻜﻨﻰ ﻟﻬﺎ»،.
ﻭﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ [معلق ❌، ومحمد يُخطئ ويتفرد بمناكير عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ❌]، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻭﺭﻗﺎء [صدوق، ليس بحجة ❌]، ﻋﻦ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻧﺠﻴﺢ [مدلس، ولم يلق مجاهداً ❌]، ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﺑﻬﺬا،.
ﻭﻋﻦ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻧﺠﻴﺢ [معلق، وعبدالله بن أبي نجيح مدلس، ولم يصرح بالسماع ❌]، ﻋﻦ ﻋﻄﺎء [ثقة، كثير الارسال، لم يصرح بالسماع ❌]، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻗﺎﻝ: "ﻧﺴﺨﺖ ﻫﺬﻩ اﻵﻳﺔ ﻋﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻓﺘﻌﺘﺪ ﺣﻴﺚ ﺷﺎءﺕ، ﻟﻘﻮﻝ اﻟﻠﻪ {ﻏﻴﺮ ﺇﺧﺮاﺝ} [اﻟﺒﻘﺮﺓ 240]" ﻧﺤﻮﻩ. [ضعيف، موقوف ❌]،.

- ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻭاﻗﺪ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ اﻟﻀﺒﻲ ﻣﻮﻻﻫﻢ، ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﻔﺮﻳﺎﺑﻲ، ﻧﺰﻳﻞ ﻗﻴﺴﺎﺭﻳﺔ، ﻣﻦ ﺳﺎﺣﻞ اﻟﺸﺎﻡ، ﺛﻘﺔ ﻓﺎﺿﻞ، ﻳﻘﺎﻝ: ﺃﺧﻄﺄ ﻓﻲ ﺷﻲء ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺳﻔﻴﺎﻥ، ﻭﻫﻮ ﻣﻘﺪﻡ ﻓﻴﻪ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺯاﻕ، ﻣﻦ اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ، ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ اﺛﻨﺘﻲ ﻋﺸﺮﺓ. (ﻋ)#.
ﻟﻪ ﻋﻦ اﻟﺜﻮﺭﻱ ﺇﻓﺮاﺩاﺕ.
ﺃﻧﻜﺮ ﻋﻠﻴﻪ اﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻧﺠﻴﺢ، ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ. «اﻟﺸﻌﺮ ﻓﻲ اﻷﻧﻒ ﺃﻣﺎﻥ ﻣﻦ اﻟﺠﺬاﻡ».

- ﻭﺭﻗﺎء ﺑﻦ ﻋﻤﺮ، اﻟﻴﺸﻜﺮﻱ، ﺃﺑﻮ ﺑﺸﺮ، اﻟﻜﻮﻓﻲ، ﻧﺰﻳﻞ اﻟﻤﺪاﺋﻦ، ﺻﺪﻭﻕ، ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻟﻴﻦ، ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ. (ﻋ)#.
ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻻ ﻳﺴﺎﻭﻱ ﺷﻴﺌﺎ.
ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﻋﺪﻱ: ولورقاء ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻧﺴﺦ، ﻭﻟﻪ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺰﻧﺎﺩ ﻧﺴﺨﺔ، ﻭﻋﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺑﻦ ﻣﻌﺘﻤﺮ ﻧﺴﺨﺔ، ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﺎ ﺭﻭاﻩ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻏﻠﻂ ﻓﻲ ﺃﺳﺎﻧﻴﺪﻫﺎ، ﻭﺑﺎﻗﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻻ ﺑﺎﺱ ﺑﻪ.
- ﺟﻠﺲ ﻭﻛﻴﻊ ﺇﻟﻰ ﻭﺭﻗﺎء ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺮا ﺗﻔﺴﻴﺮ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻧﺠﻴﺢ ﻓﻘﺎﻝ: ﻛﺘﺎﺑﻚ ﻫﺬا ﻛﻠﻪ ﺳﻤﺎﻉ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﺑﻌﻀﻪ ﺳﻤﺎﻉ، ﻭﺑﻌﻀﻪ ﻋﺮﺽ. ﻗﺎﻝ: ﺗﻤﻴﺰ ﻫﺬا ﻣﻦ ﻫﺬا؟ ﻗﺎﻝ: ﻻ، ﻓﻨﻔﺾ ﺛﻮﺑﻪ، ﻭﻗﺎﻝ: اﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ، ﻭﻗﺎﻡ.

- ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻧﺠﻴﺢ، ﻳﺴﺎﺭ، اﻟﻤﻜﻲ، ﺃﺑﻮ ﻳﺴﺎﺭ، اﻟﺜﻘﻔﻲ، ﻣﻮﻻﻫﻢ، ﺛﻘﺔ، ﺭﻣﻲ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺩﻟﺲ، ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺩﺳﺔ، ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ﺇﺣﺪﻯ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ، ﺃﻭ ﺑﻌﺪﻫﺎ. (ﻋ).
ثقة ﻣﺪﻟﺲ
ﻟﻢ ﻳﻠﻖ ﺃﺣﺪا ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ.
ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ.
ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺪﻭﺭﻱ: ﺳﻤﻌﺖ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ، ﻳﻘﻮﻝ: ﻗﺎﻝ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ: ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻌﻪ ﻣﻨﻪ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺇﻻ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﺰﺓ، ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻴﺤﻴﻰ: ﻓﺎﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻧﺠﻴﺢ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻌﻪ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ؟ ﻗﺎﻝ: ﻫﻜﺬا ﻗﺎﻝ ﺳﻔﻴﺎﻥ.
ﻭﻗﺎﻝ ﻳﺤﻴﻰ: ﺷﺒﻞ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺩ ﺃﻳﻀﺎ ﻫﻜﺬا، ﺃﻱ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻌﻪ. (426).
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ اﻟﺠﻨﻴﺪ: ﻗﻠﺖ ﻟﻴﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ: ﺇﻥ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﻘﻄﺎﻥ ﻳﺰﻋﻢ، ﺃﻥ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻧﺠﻴﺢ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺃﺧﺬﻩ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﺰﺓ.
ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ: ﻛﺬا ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ، ﻭﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺃﺣﻖ ﺫﻟﻚ ﺃﻡ ﺑﺎﻃﻞ، ﺯﻋﻢ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ ﺃﻥ ﻣﺠﺎﻫﺪا ﻛﺘﺒﻪ ﻟﻠﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﺰﺓ، ﻭﻟﻢ ﻳﺴﻤﻌﻪ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﺃﺣﺪ ﻏﻴﺮ اﻟﻘﺎﺳﻢ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻳﺤﻴﻰ: ﻭﻻ ﻧﺪﺭﻱ ﻣﺎ ﻫﺬا.
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ﻭﺭﻗﺎء، ﻭﺷﺒﻞ، ﻭﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ ﻣﻴﻤﻮﻥ اﻟﺠﺮﺷﻲ، ﻛﻠﻬﻢ ﺳﻮاء.
ﻗﺎﻝ ﺣﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻟﻴﺤﻴﻰ، ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺳﻤﻊ: ﺳﻤﻌﺖ ﻫﺬا ﻣﻦ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ؟ ﻗﺎﻝ: ﺑﻠﻐﻨﻲ ﻫﺬا ﻋﻨﻪ. (315 ﻭ316).
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺧﻴﺜﻤﺔ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ، ﻗﺎﻝ: ﻣﺎﺕ ﺃﺑﻮ اﻟﺰﺑﻴﺮ، ﻭاﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻧﺠﻴﺢ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﻣﺮﻭاﻥ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ، ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺛﻤﺎﻥ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ، ﺇﻟﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﻭﻣﺌﺔ.
ﻛﺬا ﻗﺎﻝ. «ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ» 3/1/239.
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺴﺎﺟﻲ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ: ﻛﺎﻥ ﻣﺸﻬﻮﺭا ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ. «ﺗﻬﺬﻳﺐ اﻟﺘﻬﺬﻳﺐ» 2/445.
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ اﻟﺠﻮﺯﻱ: ﻗﺎﻝ ﻳﺤﻴﻰ: ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺭﺅﻭﺱ اﻟﺪﻋﺎﺓ ﺇﻟﻰ اﻟﻘﺪﺭ. «اﻟﻤﻴﺰاﻥ» 4/(4712).
ﺃﻗﻮاﻝ ﺃﺑﻲ اﻟﺤﺴﻦ اﻟﺪاﺭﻗﻄﻨﻲ:
ـ ﻗﺎﻝ اﻟﺴﻠﻤﻲ: ﻗﺎﻝ اﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ اﻟﺪاﺭﻗﻄﻨﻲ ﻗﺮﺃﺕ ﺑﺨﻂ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ اﻟﺤﺪاﺩ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻗﺎﻝ ﺫﻛﺮ اﻟﻤﺪﻟﺴﻴﻦ ... ﻭاﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻧﺠﻴﺢ. «ﺳﺆاﻻﺗﻪ» (442).

الرواية ضعيفة ❌،. وموقوفة،.

3 ــــــــ أخرجه النسائي 3543 وأبي داوود،. 2298 قال حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ [ضعيف ❌]، عَنْ أَبِيهِ [ضعيف ❌]، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ [مختلف فيه، متهم بالكذب ❌]، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ}، فَنُسِخَ ذَلِكَ بِآيَةِ الْمِيرَاثِ، بِمَا فَرَضَ لَهُنَّ مِنَ الرُّبُعِ وَالثُّمُنِ، وَنُسِخَ أَجَلُ الْحَوْلِ بِأَنْ جُعِلَ أَجَلُهَا أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا. [ضعيف موقوف ❌]،.

4 ــــــــ أخرجه النسائي 3544 قال أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ [هو ابن حرب، ضعيف مضطرب، خاصةً في عكرمة ❌]، عَنْ عِكْرِمَةَ [مختلف فيه، متهم بالكذب، ولم يسنده لأحد ❌] فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ}، قَالَ: نَسَخَتْهَا {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا}. [ضعيف منقطع ❌]،.

- سماك بن حرب بن أوس بن خالد الذهلي البكري الكوفي، أبو المغيرة، صدوق، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد تغير بأخرة، فكان ربما تلقن، من الرابعة، مات سنة ثلاث وعشرين. (خت م 4).
ـ قال ابن أبي مريم: سمعت يحيى، يقول: سماك بن حرب، ثقة، ((وكان شعبة يضعفه، وكان يقول في التفسير: عكرمة، ولو شئت أن يقول له ابن عباس لقاله)). قال يحيى بن معين: وكان شعبة لا يروي تفسيره إلا عن عكرمة. «الكامل» 4/541.
ـ وقال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي بخط يده، عن بعض مشيخة لم يسمه، قال: قال لي ورقاء: عرضت على أبي الزناد، وعلى ابن أبي نجيح، قال: وسمعت شعبة يقول: كان سماك بن حرب رجلا فصيحا، ((فكان يزيد الحديث بفصاحته ومنطقه)). «العلل ومعرفة الرجال» (5428).
ـ وقال أبو طالب أحمد بن حميد: قلت لأحمد بن حنبل: ((سماك بن حرب مضطرب الحديث؟ قال: نعم.)) «الجرح والتعديل» 4/(1203).
ـ وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: قال: سمعت أبي يقول، وسألته عن سماك بن حرب. فقال: صدوق ثقة. قلت له: قال أحمد بن حنبل: سماك أصلح حديثا من عبد الملك بن عمير. فقال: هو كما قال. «الجرح والتعديل» 4/(1203).
ـ وقال يعقوب بن سفيان: قال أحمد بن حنبل: ((حديث سماك بن حرب مضطرب)). «المعرفة والتاريخ» 2/638.
ـ وقال الدارقطني: ((سيء الحفظ)). «العلل» 4/الورقة 120.
وقال ابن خراش : في حديثه لين
وقال النسائي : في حديثه شيء
وقال محمد بن صالح : ضعيف.
وﻗﺎﻝ اﻟﻨﺴﺎﺋﻲ: ﺳﻤﺎﻙ ﺑﻦ ﺣﺮﺏ ﻟﻴﺲ ﻣﻤﻦ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺫا اﻧﻔﺮﺩ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ. «اﻟﺴﻨﻦ اﻟﻜﺒﺮﻯ» (3295).

الرواية موقوفة على عكرمة ❌،. وعكرمة هذا، لو صح السند عنه فقال : قال رسُول اللّٰه ﷺ، لما صدقه أحد، ولردوا عليه كلامه لأنه مرسل، ولأنه متهم، حتى يَذكر ممن سمعه ويكون لدينا من يشهد له بذلك،. فكيف له أن يحذف آية من ٱلۡقُرآن دون سند؟!،.

5 ــــــــ الحديث أخرجه أبو داوود 2301 قال حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ [ضعيف، سيء الحفظ ❌]، حَدَّثَنَا شِبْلٌ [ثقة]، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ [مدلس ولم يصرح بالسماع ❌] قَالَ : قَالَ عَطَاءٌ [مدلس ❌] قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : نَسَخَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عِدَّتَهَا عِنْدَ أَهْلِهَا، فَتَعْتَدُّ حَيْثُ شَاءَتْ، وَهُوَ قَوْلُ اللهِ تَعَالَى {غَيْرَ إِخْرَاجٍ} قَالَ عَطَاءٌ : إِنْ شَاءَتِ اعْتَدَّتْ عِنْدَ أَهْلِهِ وَسَكَنَتْ فِي وَصِيَّتِهَا، وَإِنْ شَاءَتْ خَرَجَتْ؛ لِقَوْلِ اللهِ تَعَالَى {فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ} قَالَ عَطَاءٌ : ثُمَّ جَاءَ الْمِيرَاثُ فَنَسَخَ السُّكْنَى، تَعْتَدُّ حَيْثُ شَاءَتْ. [ضعيفٌ موقوف ❌]،.

- ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ اﻟﻨﻬﺪﻱ، ﺃﺑﻮ ﺣﺬﻳﻔﺔ، اﻟﺒﺼﺮﻱ، ﺻﺪﻭﻕ ﺳﻲء اﻟﺤﻔﻆ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺼﺤﻒ، ﻣﻦ ﺻﻐﺎﺭ اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ، ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ﻋﺸﺮﻳﻦ، ﺃﻭ ﺑﻌﺪﻫﺎ، ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺯ اﻟﺘﺴﻌﻴﻦ، ﻭﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻨﺪ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ اﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺎﺕ. (ﺧ ﺩ ﺗ ﻗ).
ـ ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﻣﺤﺮﺯ: ﺳﻤﻌﺖ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ ﻳﻘﻮﻝ: ﻗﺒﻴﺼﺔ ﻟﻴﺲ ﺑﺤﺠﺔ ﻓﻲ ﺳﻔﻴﺎﻥ، ﻭﻻ ﺃﺑﻮ ﺣﺬﻳﻔﺔ، ﻭﻻ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺁﺩﻡ، ﻭﻻ ﻣﺆﻣﻞ. «ﺳﺆاﻻﺗﻪ» (549).
ـ ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ: ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﻲ، ﻭﺫﻛﺮ ﻗﺒﻴﺼﺔ، ﻭﺃﺑﺎ ﺣﺬﻳﻔﺔ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻗﺒﻴﺼﺔ ﺃﺛﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺟﺪا، ﻳﻌﻨﻲ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺳﻔﻴﺎﻥ، ﺃﺑﻮ ﺣﺬﻳﻔﺔ ﺷﺒﻪ ﻻ ﺷﻲء، ﻭﻗﺪ ﻛﺘﺒﺖ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ. «اﻟﻌﻠﻞ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﺮﺟﺎﻝ» (758).
ـ ﻭﻗﺎﻝ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ اﻟﺠﻮﺯﺟﺎﻧﻲ: ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻳﻘﻮﻝ: ﻛﺄﻥ ﺳﻔﻴﺎﻥ اﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ ﺃﺑﻮ ﺣﺬﻳﻔﺔ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ اﻟﺜﻮﺭﻱ اﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻳﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ اﻟﻨﺎﺱ. «اﻟﻀﻌﻔﺎء» ﻟﻠﻌﻘﻴﻠﻲ 5/ 455.
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺘﺮﻣﺬﻱ: ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺿﻌﻴﻒ ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ.
ﻗﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺑﺸﺎﺭ: ﻭﻛﺘﺒﺖ ﻛﺜﻴﺮا ﻋﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ, ﺛﻢ ﺗﺮﻛﺘﻪ. «ﺟﺎﻣﻊ اﻟﺘﺮﻣﺬﻱ» (2735).
ـ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺃﺣﻤﺪ اﻟﺤﺎﻛﻢ: ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻘﻮﻱ ﻋﻨﺪﻫﻢ.
ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﺎ اﻟﺤﺴﻴﻦ اﻟﻐﺎﺯﻱ ﻳﻘﻮﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻳﻘﻮﻝ: ﺃﺑﻮ ﺣﺬﻳﻔﺔ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻻ ﻳﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﻳﺒﺼﺮ اﻟﺤﺪﻳﺚ. «اﻷﺳﺎﻣﻲ ﻭاﻟﻜﻨﻰ» 4/ 112.
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ: ﻻ ﻳﺤﺘﺞ ﺑﻪ، ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﻗﺎﻧﻊ: ﻓﻴﻪ ﺿﻌﻒ، ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺴﺎﺟﻲ: ﻛﺎﻥ ﻳﺼﺤﻒ، ﻭﻫﻮ ﻟﻴﻦ، ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺪاﺭﻗﻄﻨﻲ: ﻗﺪ ﺃﺧﺮﺝ ﻟﻪ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻫﻮ ﻛﺜﻴﺮ اﻟﻮﻫﻢ ﺗﻜﻠﻤﻮا ﻓﻴﻪ. «ﺗﻬﺬﻳﺐ اﻟﺘﻬﺬﻳﺐ» 10/ 371.

هذه الرواية موقوفة ❌،. وهي أساساً لصالح من قال أن للآية معنى يخصها ولا تعارض الآية الأخرى،. وهو قول ابن عباس،. حتى جاء مجاهد فأبطل قول ابن عباس! وقال بالنسخ فيها دون سند،. ولو كنا أصحاب هوى لصصحنا هذه الرواية لنحتج بها،. ولكننا أصحاب مبدأ ومنهج، فحتى الرواية التي تنفعنا، نقول فيها أنه ليست بحجة، هي موقوفة ❌،.

ــــــــــــــ كما رأيت وقرأت،. علم النسخ علمٌ سقيمٌ باطل، مبنيٌ على روايات فاسدة ضعيفة ((((ليست عن النّبي ﷺ الحجة))))، وفهمٌ سخيف ومغالط للآيات، وتوارثٌ لعلم خبيث فيه مطاعن في الدين، خبثٌ تراكم على خبث،. نتيجته : الطعن في كلام الله، ورده وطمسه،. وبناءُ علمٍ كبير بمسمى علم الناسخ والمنسوخ،. إنما هي جريمة الناسخ والمنسوخ،. والله المستعان،.

نهاية الجزء التاسع عشر،.

رَبَنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا،.. ﴿ذَٰلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾،.

بڪيبــورد، محسن الغــيثي،.

ليست هناك تعليقات: