الجمعة، 17 فبراير 2023

جريمة الناسخ والمنسوخ،. [8] ⚠️ مرويات تالفة

جريمة الناسخ والمنسوخ،. [8] ⚠️ مرويات تالفة،.

في الجزء السابق تحققنا من حديث بئر معونة، ومن رواية عمر عن آية الرجم،. وفي القول المنسوب إليه بالسند الصحيح،. وفندناها كلها ووضحنا اللبس فيها،. وما عدا ذلك من المرويات، فــضعيفة السند كلها ❌ وليست بحجة في قضية النسخ،. وسوف نقوم بتخريج كل رواية وردت فيها لفظة "النسخ" وإن طال بنا المقام جداً، ولن نكتفي بأشهر الأحاديث في النسخ، إنما كلها إِنْ شٰاْءَ اللّٰه،. حتى لا نبقي لهم باقية،.

ومنها،. [1] حديث عمر لآية الشيخ والشيخة إذا زنيا،. وفيه أن سورة الأحزاب كانت كطول سورة البقرة،.
ومنها،. [2] حديث عائشة عن الرضعات المنسوخات التي أكلتها الداجن،.
ثم [3] نورد بعض الأحاديث الشهيرة في النسخ،.
ثم [4] نحقق في أحاديث [آخر آية نزلت]،. المتعارضة، لنبين أن معظمها ضعيف السند ونذكر الصحيح منها، ولن نقول لشيء أنه ضعيفٌ مردود إلا بالبراهين،. وعلى منهج علماء وأئمة هذه الصنعة الأوائل،. ولن نعتمد في التحقيق مذهب المتأخرين في المبتدَع، القائم على تقوية الطرق الهالكة والمنكرة ورفع درجة الحديث الضعيف الذي فيه مطعن في ٱلۡقُرآن لمرتبة الحسن أو الصحيح لذاته ولغيره!!،. ومحاور هذا الجزء ستكون كالتالي،.

ــــ ــــ روايات آية الرجم، الشيخ والشيخة،.
ــــ ــــ آية الرضعات الخمسة، التي أكلتها الداجن،.
ــــ ــــ حديث ظننت أنها قد نسخت،.
ــــ ــــ حديث، نسخت البارحة،.
ــــ ــــ تفسير ابن عباس لآية،. ﴿يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ،..﴾،.
ــــ ــــ نسخ ابن عباس لآية،. ﴿وَإِذَا حَضَرَ ٱلۡقِسۡمَةَ أُو۟لُوا۟ ٱلۡقُرۡبَىٰ،..﴾،.
ــــ ــــ حديث، كلامي لا ينسخ القُرآن،.
ــــ ــــ دعوى نسخ التلاوة في سورتي الحفد والخلع،.
ــــ ــــ إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا،. هل هي منسوخة؟!،.
ــــ ــــ حديث قيل فيه: هذا أسرع نسخ في التاريخ!!،.

وفي الأجزاء اللاحقة إِنْ شٰاْءَ اللّٰه،. سنتكلم عن جميع حالات النسخ في الأحاديث،. وذلك بعد الانتهاء من النسخ في آيات ٱلۡقُرآن،. سنورد المسائل التي زعم فيها النسخ في الأحاديث،. مثل زيارة القبور، والمتعة، والخمسون صلاة،. ونسخ قتل الكلاب،. ونسخ شرط صلح الحديبية،. وأحاديث العدوى،. ونسخ الوضوء من مس الذكر،. ونسخ الجلوس خلف إمام جالس،. ومسألة تحليل الله للنّبي ﷺ غزو مكة ثم نسخه،. وغيرها الكثير، كلها تباعاً إِنْ شٰاْءَ اللّٰه،.

ــــ 1 ــــــــــــ رواية [الشيخ والشيخة إذا زنيا]،. وفيها أن [سورة الأحزاب كانت أطول من سورة البقرة!]،. وهي ضعيفة السند ❌،.

أخرجه ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺯاﻕ (5990) ﻋﻦ ﻣﻌﻤﺮ، ﻋﻦ ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﻨﺠﻮﺩ. ﻭ«ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ» 5/132 (21525) ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻭﻫﺐ ﺑﻦ ﺑﻘﻴﺔ، ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﻄﺤﺎﻥ، ﻋﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺯﻳﺎﺩ. ﻛﻼﻫﻤﺎ (ﻋﺎﺻﻢ [ضعيف ❌]، ﻭﻳﺰﻳﺪ [ضعيف ❌]) ﻋﻦ ﺯﺭ ﺑﻦ ﺣﺒﻴﺶ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻲ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ: ﻛﺄﻳﻦ ﺗﻘﺮﺅﻭﻥ ﺳﻮﺭﺓ اﻷﺣﺰاﺏ؟ ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ: ﺑﻀﻌﺎ ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﺁﻳﺔ، ﻗﺎﻝ: «ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺎ ﻧﻘﺮﺅﻫﺎ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻧﺤﻮ ﺳﻮﺭﺓ اﻟﺒﻘﺮﺓ، ﺃﻭ ﻫﻲ ﺃﻛﺜﺮ، ﻭﻟﻘﺪ ﻛﻨﺎ ﻧﻘﺮﺃ ﻓﻴﻬﺎ ﺁﻳﺔ اﻟﺮﺟﻢ: اﻟﺸﻴﺦ ﻭاﻟﺸﻴﺨﺔ، ﺇﺫا ﺯﻧﻴﺎ، ﻓﺎﺭﺟﻤﻮﻫﻤﺎ اﻟﺒﺘﺔ، ﻧﻜﺎﻻ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ، ﻭاﻟﻠﻪ ﻋﺰﻳﺰ ﺣﻜﻴﻢ» (لفظ عبدالرزاق).
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: «ﻋﻦ ﺯﺭ ﺑﻦ ﺣﺒﻴﺶ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ، ﻗﺎﻝ: ﻛﻢ ﺗﻘﺮﺅﻭﻥ ﺳﻮﺭﺓ اﻷﺣﺰاﺏ؟ ﻗﺎﻝ: ﺑﻀﻌﺎ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﺁﻳﺔ، ﻗﺎﻝ: ﻟﻘﺪ ﻗﺮﺃﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻣﺜﻞ اﻟﺒﻘﺮﺓ، ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﺇﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺁﻳﺔ اﻟﺮﺟﻢ» (لفظ عبدالله). [ضعيف ❌]،.

وأخرجه كذلك عبدالرزاق وعبدالله بن أحمد والنسائي وابن حبان بسندهم عن (ﺳﻔﻴﺎﻥ اﻟﺜﻮﺭﻱ، ﻭﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ، ﻭﻣﻨﺼﻮﺭ ﺑﻦ اﻟﻤﻌﺘﻤﺮ، ﻭﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ) ﻋﻦ ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻦ ﺑﻬﺪﻟﺔ، ﻭﻫﻮ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﻨﺠﻮﺩ [ضعيف ❌]، ﻋﻦ ﺯﺭ ﺑﻦ ﺣﺒﻴﺶ، ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺃﺑﻲ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ: ﻛﺄﻳﻦ ﺗﻘﺮﺅﻭﻥ ﺳﻮﺭﺓ اﻷﺣﺰاﺏ؟ ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ: ﺇﻣﺎ ﺛﻼﺛﺎ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ، ﻭﺇﻣﺎ ﺃﺭﺑﻌﺎ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ، ﻗﺎﻝ: ﺃﻗﻂ؟! ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﺳﻮﺭﺓ اﻟﺒﻘﺮﺓ، ﺃﻭ ﻟﻬﻲ ﺃﻃﻮﻝ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺁﻳﺔ اﻟﺮﺟﻢ، ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ: ﺃﺑﺎ اﻟﻤﻨﺬﺭ، ﻭﻣﺎ ﺁﻳﺔ اﻟﺮﺟﻢ؟ ﻗﺎﻝ: ﺇﺫا ﺯﻧﻴﺎ اﻟﺸﻴﺦ ﻭاﻟﺸﻴﺨﺔ ﻓﺎﺭﺟﻤﻮﻫﻤﺎ اﻟﺒﺘﺔ، ﻧﻜﺎﻻ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ، ﻭاﻟﻠﻪ ﻋﺰﻳﺰ ﺣﻜﻴﻢ (لفظ عبدالرزاق). [ضعيف ❌]،.
ﻗﺎﻝ سفيان اﻟﺜﻮﺭﻱ [مدلس، لم يصرح بالسماع ❌] ﻭﺑﻠﻐﻨﺎ [صيغة تحمل عن مجاهيل ❌] ﺃﻥ ﻧﺎﺳﺎ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻘﺮﺅﻭﻥ اﻟﻘﺮﺁﻥ، ﺃﺻﻴﺒﻮا ﻳﻮﻡ ﻣﺴﻴﻠﻤﺔ، ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺣﺮﻭﻑ ﻣﻦ اﻟﻘﺮﺁﻥ (لفظ ابن حبان). [منقطع ❌]،.
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: «ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻮﺭﺓ اﻷﺣﺰاﺏ ﺗﻮاﺯﻱ ﺳﻮﺭﺓ اﻟﺒﻘﺮﺓ، ﻓﻜﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ: اﻟﺸﻴﺦ ﻭاﻟﺸﻴﺨﺔ، ﺇﺫا ﺯﻧﻴﺎ، ﻓﺎﺭﺟﻤﻮﻫﻤﺎ اﻟﺒﺘﺔ». ﻟﻢ ﻳﺮﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ. [موقوف ❌]،.

قال أصحاب المسند الجامع المعلل : ﻗﻮﻝ ﺳﻔﻴﺎﻥ اﻟﺜﻮﺭﻱ ﻫﺬا ﻣﻨﻘﻄﻊ، ﻓﻠﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﻣﻦ ﺑﻠﻐﻪ، ﻭﻫﺬا اﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻣﻦ ﻧﻘﺺ ﺃﻭ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻟﻴﺲ ﺑﺸﻲء، ﻟﻘﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ: {ﺇﻧﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﺰﻟﻨﺎ اﻟﺬﻛﺮ ﻭﺇﻧﺎ ﻟﻪ ﻟﺤﺎﻓﻈﻮﻥ} (اﻟﺤﺠﺮ 9)، ﻓﻠﻮ ﻣﺎﺕ ﺧﻠﻖ اﻟﻠﻪ ﺟﻤﻴﻌﺎً، ﻣﻦ ﺇﻧﺲ ﻭﺟﺎﻥ، ﻳﺒﻘﻰ اﻟﻘﺮﺁﻥ اﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻛﻼﻡ اﻟﻠﻪ، ﻻ ﻳﺄﺗﻴﻪ اﻟﺒﺎﻃﻞ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ،. إﮬ،.

ــــــــ رجال الحديث،.

- عاصم بن أبي النجود [عاصم بن بهدلة]،.
ﻗﺎﻝ اﻟﺒﻮﺻﻴﺮﻱ: ﻣﺪاﺭ ﺃﺳﺎﻧﻴﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﻨﺠﻮﺩ، ﻭﻫﻮ ﺿﻌﻴﻒ. «ﺇﺗﺤﺎﻑ اﻟﺨﻴﺮﺓ اﻟﻤﻬﺮﺓ» (5792).
ـ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺧﻼﺩ: ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺷﻌﺒﺔ ﻳﻘﻮﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﻨﺠﻮﺩ، ﻭﻓﻲ اﻟﻨﻔﺲ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ. «اﻟﻀﻌﻔﺎء» ﻟﻠﻌﻘﻴﻠﻲ 4/423.
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﻟﻤﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﻏﺴﺎﻥ: ﻗﺎﻝ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻘﻮﻱ ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ. «ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺩﻣﺸﻖ» 25/228.
ـ ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ: ﺳﺄﻟﺖ ﺃﺑﻲ ﻋﻦ ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻦ ﺑﻬﺪﻟﺔ. ﻓﻘﺎﻝ: ﺛﻘﺔ، ﺭﺟﻞ ﺻﺎﻟﺢ، ﺧﻴﺮ، ﺛﻘﺔ، ﻭاﻷﻋﻤﺶ ﺃﺣﻔﻆ ﻣﻨﻪ. «اﻟﻌﻠﻞ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﺮﺟﺎﻝ» (918).
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﻟﻤﺮﻭﺫﻱ: ﺳﺄﻟﺖ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ، ﻋﻦ ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﻨﺠﻮﺩ. ﻓﻘﺎﻝ: ﻫﻮ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺵ، ﻟﻴﺲ ﺑﻪ ﺑﺄﺱ، ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻟﻴﻨﻪ. «ﺳﺆاﻻﺗﻪ» (74).
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﻟﻌﺠﻠﻲ: ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﻨﺠﻮﺩ، ﻭﻫﻮ اﺑﻦ ﺑﻬﺪﻟﺔ، ﻛﺎﻥ ﺛﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺯﺭ، ﻭﺃﺑﻲ ﻭاﺋﻞ. «ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﺜﻘﺎﺕ» (807).
ـ ﻭﻗﺎﻝ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺑﻦ ﺳﻔﻴﺎﻥ اﻟﻔﺴﻮﻱ: ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﻨﺠﻮﺩ، ﺑﻬﺪﻟﺔ, ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ اﺿﻄﺮاﺏ، ﻭﻫﻮ ﺛﻘﺔ. «اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭاﻟﺘﺎﺭﻳﺦ» 3/197.
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﻟﻌﻘﻴﻠﻲ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﺇﻻ ﺳﻮء اﻟﺤﻔﻆ. «ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺩﻣﺸﻖ» 25/239.

- يزيد بن زياد،.
ﻗﺎﻝ اﺑﻦ اﻟﺠﻨﻴﺪ: ﻗﻠﺖ ﻟﻴﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ: ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺯﻳﺎﺩ، ﺣﺠﺔ؟ ﻗﺎﻝ: ﻻ، ﻟﻴﺲ ﺑﺤﺠﺔ، ﺿﻌﻴﻒ اﻟﺤﺪﻳﺚ. (929).
- ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ: ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻲ: ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺯﻳﺎﺩ، ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﺬاﻙ. «اﻟﻌﻠﻞ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﺮﺟﺎﻝ» (3180).
- ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ اﻟﺮاﺯﻱ: ﺳﺄﻟﺖ ﺃﺑﺎ ﺯﺭﻋﺔ، ﻋﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺯﻳﺎﺩ، ﻗﺎﻝ: ﻛﻮﻓﻲ ﻟﻴﻦ، ﻳﻜﺘﺐ ﺣﺪﻳﺜﻪ، ﻭﻻ ﻳﺤﺘﺞ ﺑﻪ. «اﻟﺠﺮﺡ ﻭاﻟﺘﻌﺪﻳﻞ» 9/265.
- ﻭﻗﺎﻝ اﻟﻨﺴﺎﺋﻲ: ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺯﻳﺎﺩ، ﻛﻮﻓﻲ، ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻘﻮﻱ. «اﻟﻀﻌﻔﺎء ﻭاﻟﻤﺘﺮﻭﻛﻴﻦ» (682).
- ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺒﺮﻗﺎﻧﻲ: ﺳﺄﻟﺖ اﻟﺪاﺭﻗﻄﻨﻲ، ﻋﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺯﻳﺎﺩ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ اﻟﺼﺤﻴﺢ، ﺿﻌﻴﻒ، ﻳﺨﻄﺊ ﻛﺜﻴﺮا، ﻭﻳﺘﻠﻘﻦ ﺇﺫا ﻟﻘﻦ. «ﺳﺆاﻻﺗﻪ» (561).
- ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﻋﺪﻱ: ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺷﻴﻌﺔ ﺃﻫﻞ اﻟﻜﻮﻓﺔ، ﻭﻣﻊ ﺿﻌﻔﻪ ﻳﻜﺘﺐ ﺣﺪﻳﺜﻪ. «اﻟﻜﺎﻣﻞ» 10/664.

الحديث ضعيف ❌، لضعف عاصم بن بهدلة، ويزيد بن زيادة،.

ــــــ طريق آخر للحديث،. كذلك ضعيف مضطرب،. ❌،.

ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ واﻟﺪاﺭﻣﻲ ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ عن كليهما (ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﻏﻨﺪﺭ، ﻭﺃﺑﻮ ﻋﺎﻣﺮ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ اﻟﻌﻘﺪﻱ) ﻋﻦ ﺷﻌﺒﺔ، ﻋﻦ ﻗﺘﺎﺩﺓ [مدلس، ولم يصرح بالسماع ❌]، ﻋﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ، ﻋﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﺑﻦ اﻟﺼﻠﺖ، ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻥ اﺑﻦ اﻟﻌﺎﺹ (هو سعيد)، ﻭﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ، ﻳﻜﺘﺒﺎﻥ اﻟﻤﺼﺎﺣﻒ، ﻓﻤﺮﻭا ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ اﻵﻳﺔ، ﻓﻘﺎﻝ ﺯﻳﺪ: ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻳﻘﻮﻝ: «اﻟﺸﻴﺦ ﻭاﻟﺸﻴﺨﺔ ﺇﺫا ﺯﻧﻴﺎ، ﻓﺎﺭﺟﻤﻮﻫﻤﺎ اﻟﺒﺘﺔ» ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ: ﻟﻤﺎ ﺃﻧﺰﻟﺖ، ﺃﺗﻴﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻓﻘﻠﺖ: ﺃﻛﺘﺒﻨﻴﻬﺎ.
ﻗﺎﻝ ﺷﻌﺒﺔ: ﻓﻜﺄﻧﻪ ﻛﺮﻩ ﺫﻟﻚ، ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ: *((ﺃﻻ ﺗﺮﻯ ﺃﻥ اﻟﺸﻴﺦ ﺇﺫا ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻦ ﺟﻠﺪ، ﻭﺃﻥ اﻟﺸﺎﺏ ﺇﺫا ﺯﻧﻰ، ﻭﻗﺪ ﺃﺣﺼﻦ ﺭﺟﻢ))*.
- ﻟﻔﻆ اﻟﻌﻘﺪﻱ: ﻋﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ، ﻗﺎﻝ: ﺃﺷﻬﺪ ﻟﺴﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻳﻘﻮﻝ: «اﻟﺸﻴﺦ ﻭاﻟﺸﻴﺨﺔ ﺇﺫا ﺯﻧﻴﺎ، ﻓﺎﺭﺟﻤﻮﻫﻤﺎ اﻟﺒﺘﺔ» [ضعيف ❌]،.

هذه فيها، أن عمر كره أن يكتب الآية لأن فيها خطأ!،. وتبريره كان أن (الشيخ) قد يكون أعزباً فلن يُرجم، والشاب المحصن إن زنى يُرجم وهو ليس بشيخ!!،. ولهذا رفض كتابة الآية لأن معناها لا يستقيم!!،.
قلت : وهل هذا الأمر بيد عمر أساساً ليختار بين وضعها في القُرآن أو يرفض وضعها وكتابتها؟!،. لا بالتأكيد،. فلو كانت الآية من ٱلۡقُرآن فعلاً، فلا يحق لأحدٍ أن يُخرجها ويرفض كتابتها مهما كان،. فالنكارة جليّة في المتن،.

ــ وﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻓﻲ «اﻟﻜﺒﺮﻯ» (7110) ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ اﻟﺠﺤﺪﺭﻱ [ثقة]، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ اﻟﺤﺎﺭﺙ [ثقة]، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ اﺑﻦ ﻋﻮﻥ [هو عبد الله، ثقة]، ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ [بن سيرين]، ﻗﺎﻝ: ﻧُﺒﺌﺖ [صيغة تمريض ❌] ﻋﻦ اﺑﻦ ﺃﺧﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﺑﻦ اﻟﺼﻠﺖ، ﻗﺎﻝ: ﻛﻨﺎ ﻋﻨﺪ ﻣﺮﻭاﻥ، ﻭﻓﻴﻨﺎ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ، ﻓﻘﺎﻝ ﺯﻳﺪ: «ﻛﻨﺎ ﻧﻘﺮﺃ: اﻟﺸﻴﺦ ﻭاﻟﺸﻴﺨﺔ ﻓﺎﺭﺟﻤﻮﻫﻤﺎ اﻟﺒﺘﺔ». ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺮﻭاﻥ: ﺃﻻ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﺼﺤﻒ؟ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ: ﺃﻻ ﺗﺮﻯ ﺃﻥ اﻟﺸﺎﺑﻴﻦ اﻟﺜﻴﺒﻴﻦ ﻳﺮﺟﻤﺎﻥ، ﺫﻛﺮﻧﺎ ﺫﻟﻚ، ﻭﻓﻴﻨﺎ ﻋﻤﺮ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﻧﺎ ﺃﺷﻔﻴﻜﻢ، ﻗﻠﻨﺎ: ﻭﻛﻴﻒ ﺫﻟﻚ؟ ﻗﺎﻝ: ﺃﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﺇﻥ ﺷﺎء اﻟﻠﻪ، ﻓﺄﺫﻛﺮ ﻛﺬا ﻭﻛﺬا، ﻓﺈﺫا ﺫﻛﺮ ﺁﻳﺔ اﻟﺮﺟﻢ، ﻓﺄﻗﻮﻝ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﺃﻛﺘﺒﻨﻲ ﺁﻳﺔ اﻟﺮﺟﻢ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺄﺗﺎﻩ، ﻓﺬﻛﺮ ﺫﻟﻚ ﻟﻪ، ﻓﺬﻛﺮ ﺁﻳﺔ اﻟﺮﺟﻢ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﺃﻛﺘﺒﻨﻲ ﺁﻳﺔ اﻟﺮﺟﻢ، ﻗﺎﻝ: ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ» [ضعيف منقطع ❌]،.

فروايات [آية الشيخ والشيخة] كلها ضعيفة، بكل طرقها ❌،.

ــــــــــــ النكارة في المتن،.

1 ــــ لفظ الآية [الشيخ والشيخة]،. وهذه الألفاظ لا تدل على النكاح، فقد يكون الثيب الزاني شاباً وليس شيخاً، وقد يكون الشيخ أعزباً لم ينكح، فإن زنى، فلا يُسقَط عليه حد الرجم، بل يجلد مئة جادة وهو شيخ، فلفظ الحديث منكر مخالف،.

2 ــــ المتن فيه ركاكة وهزالة، ولا تشبه ٱلۡقُرآن في شيء،. فالله في ٱلۡقُرآن كله لم يستخدم كلمة (البتة)،. ولا حتى في آية قطع يد السارق،. التي فيها [نكالاً من الله]،.

3 ــــ حين ذكر الله الجلد للزناة، ابتدأ بذكر (الزانية) الأنثى قبل (الزاني) الذكر،. ﴿الزانية والزاني﴾،. وفي هذا حكمة وعلم،. فالزنا الذي حصل عمل مشترك بين ذكر وانثى، وكان برضى الأنثى ولم يكن اغتصاباً [ولو كان اغتصاباً لحوسب الزاني ولم تُحاسب هي على الزنا]،. ولكنها تُجلد إن كانت راضية، وتكون هي التي فتحت له الباب وقبِلت بالزنا،. لهذا قدم الله ذكرها على ذكر الزاني،. وهذا التقديم والتأخير بين الذكر والانثى، كان بخلاف آية السرقة،. ففي آية قال،. ﴿السارق والسارقة،..﴾،. فقدم فيها الذكر على الأنثى، لكون الذكر أكثر من يفعل السرقة وهي نادرة في الإناث،. ولكن في حديث [الشيخ والشيخة]، والكلام عن الزنا، تقدّم ذِكر الذَكر قبل الأنثى، وهذه مخالفة للۡقُرآن،.

4 ــــ القول بتصحيح الحديث، يفضي للطعن في كمال ٱلۡقُرآن مباشرةً،. والزعم أنه منقوصٌ قد فُقدت منه آية،. وسيأتي تفصيل ذلك أكثر عند الكلام عن آية الرضعات المنسوخة إِنْ شٰاْءَ اللّٰه،.

فالمتن منكرٌ مخالف، فضلاً أن السند مضروبٌ تالف،. ❌،.

أما رواية البخاري لحديث عمر، فهي معلقة،. قال البخاري في بداية الباب تعليقاً : ﻭﻗﺎﻝ ﺷﺮﻳﺢ اﻟﻘﺎﺿﻲ [معلق ❌]، ﻭﺳﺄﻟﻪ ﺇﻧﺴﺎﻥ اﻟﺸﻬﺎﺩﺓ، ﻓﻘﺎﻝ: «اﺋﺖ اﻷﻣﻴﺮ ﺣﺘﻰ ﺃﺷﻬﺪ ﻟﻚ» ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻜﺮﻣﺔ: ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻟﻌﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ: ﻟﻮ ﺭﺃﻳﺖ ﺭﺟﻼ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ، ﺯﻧﺎ ﺃﻭ ﺳﺮﻗﺔ، ﻭﺃﻧﺖ ﺃﻣﻴﺮ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﺷﻬﺎﺩﺗﻚ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻗﺎﻝ: ﺻﺪﻗﺖ ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ: «ﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ اﻟﻨﺎﺱ ﺯاﺩ ﻋﻤﺮ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ، ﻟﻜﺘﺒﺖ ﺁﻳﺔ اﻟﺮﺟﻢ ﺑﻴﺪﻱ» ﻭﺃﻗﺮ ﻣﺎﻋﺰ ﻋﻨﺪ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺑﺎﻟﺰﻧﺎ ﺃﺭﺑﻌﺎ، ﻓﺄﻣﺮ ﺑﺮﺟﻤﻪ، ﻭﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺃﺷﻬﺪ ﻣﻦ ﺣﻀﺮﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺣﻤﺎﺩ: «ﺇﺫا ﺃﻗﺮ ﻣﺮﺓ ﻋﻨﺪ اﻟﺤﺎﻛﻢ ﺭﺟﻢ» ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺤﻜﻢ «ﺃﺭﺑﻌﺎ»

هذه الرواية بلا سند، فهي ساقطة ❌،. ولا تصلح للاستدلال،.

ومثل هذه الروايات الضعيفة المخترعة منذ العهد الأول، لم تنشأ إلا للرد على من أنكر الرجم حينها، فأرادوا نصرة مذهبهم وإثبات الرجم ولو بالكذب والتدليس على القُرآن،.

والحديث الصحيح الذي ورد عن هذه الحادثة [بعد أن استحر القتل في اليمامة]،.

ــ ﻋﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻦ اﻟﺴﺒﺎﻕ؛ ﺃﻥ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ اﻷﻧﺼﺎﺭﻱ، ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻤﻦ ﻳﻜﺘﺐ اﻟﻮﺣﻲ، ﻗﺎﻝ:
«ﺃﺭﺳﻞ ﺇﻟﻲ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻣﻘﺘﻞ ﺃﻫﻞ اﻟﻴﻤﺎﻣﺔ، ﻭﻋﻨﺪﻩ ﻋﻤﺮ، ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ: ﺇﻥ ﻋﻤﺮ ﺃﺗﺎﻧﻲ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺇﻥ اﻟﻘﺘﻞ ﻗﺪ اﺳﺘﺤﺮ ﻳﻮﻡ اﻟﻴﻤﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺇﻧﻲ ﺃﺧﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺤﺮ اﻟﻘﺘﻞ ﺑﺎﻟﻘﺮاء ﻓﻲ اﻟﻤﻮاﻃﻦ، ﻓﻴﺬﻫﺐ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻘﺮﺁﻥ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺠﻤﻌﻮﻩ، ﻭﺇﻧﻲ ﻷﺭﻯ ﺃﻥ ﺗﺠﻤﻊ اﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ: ﻗﻠﺖ ﻟﻌﻤﺮ: ﻛﻴﻒ ﺃﻓﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ: ﻫﻮ ﻭاﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮ، ﻓﻠﻢ ﻳﺰﻝ ﻋﻤﺮ ﻳﺮاﺟﻌﻨﻲ ﻓﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﺷﺮﺡ اﻟﻠﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﺻﺪﺭﻱ، ﻭﺭﺃﻳﺖ اﻟﺬﻱ ﺭﺃﻯ ﻋﻤﺮ، ﻗﺎﻝ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ: ﻭﻋﻤﺮ ﻋﻨﺪﻩ ﺟﺎﻟﺲ ﻻ ﻳﺘﻜﻠﻢ، ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ: ﺇﻧﻚ ﺭﺟﻞ ﺷﺎﺏ ﻋﺎﻗﻞ ﻭﻻ ﻧﺘﻬﻤﻚ، ﻛﻨﺖ ﺗﻜﺘﺐ اﻟﻮﺣﻲ ﻟﺮﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻓﺘﺘﺒﻊ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﺎﺟﻤﻌﻪ، ﻓﻮاﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻛﻠﻔﻨﻲ ﻧﻘﻞ ﺟﺒﻞ ﻣﻦ اﻟﺠﺒﺎﻝ، ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺛﻘﻞ ﻋﻠﻲ ﻣﻤﺎ ﺃﻣﺮﻧﻲ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺟﻤﻊ اﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻗﻠﺖ: ﻛﻴﻒ ﺗﻔﻌﻼﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻪ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ: ﻫﻮ ﻭاﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮ، ﻓﻠﻢ ﺃﺯﻝ ﺃﺭاﺟﻌﻪ ﺣﺘﻰ ﺷﺮﺡ اﻟﻠﻪ ﺻﺪﺭﻱ ﻟﻠﺬﻱ ﺷﺮﺡ اﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺻﺪﺭ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ، ﻓﻘﻤﺖ ﻓﺘﺘﺒﻌﺖ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﺟﻤﻌﻪ ﻣﻦ اﻟﺮﻗﺎﻉ ﻭاﻷﻛﺘﺎﻑ ﻭاﻟﻌﺴﺐ ﻭﺻﺪﻭﺭ اﻟﺮﺟﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ اﻟﺘﻮﺑﺔ ﺁﻳﺘﻴﻦ ﻣﻊ ﺧﺰﻳﻤﺔ اﻷﻧﺼﺎﺭﻱ، ﻟﻢ ﺃﺟﺪﻫﻤﺎ ﻣﻊ ﺃﺣﺪ ﻏﻴﺮﻩ؛ {ﻟﻘﺪ ﺟﺎءﻛﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﻋﺰﻳﺰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﻋﻨﺘﻢ ﺣﺮﻳﺺ ﻋﻠﻴﻜﻢ} ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮﻫﻤﺎ، ﻭﻛﺎﻧﺖ اﻟﺼﺤﻒ اﻟﺘﻲ ﺟﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻨﺪ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻓﺎﻩ اﻟﻠﻪ، ﺛﻢ ﻋﻨﺪ ﻋﻤﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻓﺎﻩ اﻟﻠﻪ، ﺛﻢ ﻋﻨﺪ ﺣﻔﺼﺔ ﺑﻨﺖ ﻋﻤﺮ»
ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ. ﻭاﻟﻠﻔﻆ ﻟﻠﺒﺨﺎﺭﻱ (4679) ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ اﻟﻴﻤﺎﻥ، ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺷﻌﻴﺐ، ﻋﻦ اﻟﺰﻫﺮﻱ، ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ اﺑﻦ اﻟﺴﺒﺎﻕ، ﺑﻪ.

هذا الحديث صحيح ✅،. وليس فيه شيء عن آية الرجم، ولا سورة مشابهة بسورة البقرة في الطول،. ولكن الضعفاء قد اختلط عليهم،.

ــــــ مما يُذكر في هذا الباب كذلك عن سورة الأحزاب،.

ــ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ (1715) ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺑﺤﺮ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ، ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ [كذاب ❌]، ﻋﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺩ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻋﺒﺎﺩ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﺰﺑﻴﺮ [يرسل عن عمر ❌]، ﻗﺎﻝ: ﺃﺗﻰ اﻟﺤﺎﺭﺙ ﺑﻦ ﺧﺰﻣﺔ ﺑﻬﺎﺗﻴﻦ اﻵﻳﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺁﺧﺮ ﺑﺮاءﺓ: {ﻟﻘﺪ ﺟﺎءﻛﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ} ﺇﻟﻰ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎﺏ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻣﻦ ﻣﻌﻚ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا؟ ﻗﺎﻝ: ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻭاﻟﻠﻪ، ﺇﻻ ﺃﻧﻲ ﺃﺷﻬﺪ ﻟﺴﻤﻌﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻭﻭﻋﻴﺘﻬﺎ، ﻭﺣﻔﻈﺘﻬﺎ، ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ: ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺷﻬﺪ ﻟﺴﻤﻌﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺛﻼﺙ ﺁﻳﺎﺕ، ﻟﺠﻌﻠﺘﻬﺎ ﺳﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ، ﻓﺎﻧﻈﺮﻭا ﺳﻮﺭﺓ ﻣﻦ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻀﻌﻮﻫﺎ ﻓﻴﻬﺎ، ﻓﻮﺿﻌﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺑﺮاءﺓ. [ضعيف منقطع ❌]،.

- ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺣﺠﺮ: ﻋﺒﺎﺩ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﺰﺑﻴﺮ ﺑﻦ اﻟﻌﻮاﻡ، ﺃﻣﺎ ﺭﻭاﻳﺘﻪ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎﺏ ﻓﻤﺮﺳﻠﺔ ﺑﻼ ﺗﺮﺩﺩ. «ﺗﻬﺬﻳﺐ اﻟﺘﻬﺬﻳﺐ» 5/98.

ــــــ وﺃﺧﺮج ﻣﺴﻠﻢ 3/100 (2383) ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺳﻮﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺴﻬﺮ [ثقة، له غرائب]، ﻋﻦ ﺩاﻭﺩ [ابن أبي هند، ثقة يخالف الثقات كثيراً، مضطرب الحديث، تغير حفظه ❌]، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺮﺏ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻷﺳﻮﺩ [لم يوثقه أحد ❌]، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﺃﺑﻲ اﻷﺳﻮﺩ، ﻇﺎﻟﻢ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ [ثقة]، ﻗﺎﻝ: ﺑﻌﺚ ﺃﺑﻮ ﻣﻮﺳﻰ اﻷﺷﻌﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﻗﺮاء ﺃﻫﻞ اﻟﺒﺼﺮﺓ، ﻓﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻼﺙ ﻣﺌﺔ ﺭﺟﻞ ﻗﺪ ﻗﺮﺅﻭا اﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﻧﺘﻢ ﺧﻴﺎﺭ ﺃﻫﻞ اﻟﺒﺼﺮﺓ ﻭﻗﺮاﺅﻫﻢ، ﻓﺎﺗﻠﻮﻩ، ﻭﻻ ﻳﻄﻮﻟﻦ ﻋﻠﻴﻜﻢ اﻷﻣﺪ ﻓﺘﻘﺴﻮ ﻗﻠﻮﺑﻜﻢ، ﻛﻤﺎ ﻗﺴﺖ ﻗﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻗﺒﻠﻜﻢ، ﻭﺇﻧﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﻘﺮﺃ ﺳﻮﺭﺓ، ﻛﻨﺎ ﻧﺸﺒﻬﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻄﻮﻝ ﻭاﻟﺸﺪﺓ ﺑﺒﺮاءﺓ، ﻓﺄﻧﺴﻴﺘﻬﺎ، ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻲ ﻗﺪ ﺣﻔﻈﺖ ﻣﻨﻬﺎ: ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻻﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﻭاﺩﻳﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﻻﺑﺘﻐﻰ ﻭاﺩﻳﺎ ﺛﺎﻟﺜﺎ، ﻭﻻ ﻳﻤﻸ ﺟﻮﻑ اﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﺇﻻ اﻟﺘﺮاﺏ، ﻭﻛﻨﺎ ﻧﻘﺮﺃ ﺳﻮﺭﺓ، ﻛﻨﺎ ﻧﺸﺒﻬﻬﺎ ﺑﺈﺣﺪﻯ اﻟﻤﺴﺒﺤﺎﺕ، ﻓﺄﻧﺴﻴﺘﻬﺎ، ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻲ ﺣﻔﻈﺖ ﻣﻨﻬﺎ: {ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﻟﻢ ﺗﻘﻮﻟﻮﻥ ﻣﺎ ﻻ ﺗﻔﻌﻠﻮﻥ}
ﻓﺘﻜﺘﺐ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺃﻋﻨﺎﻗﻜﻢ، ﻓﺘﺴﺄﻟﻮﻥ ﻋﻨﻬﺎ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ.

- ﺩاﻭﺩ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﻨﺪ اﻟﻘﺸﻴﺮﻱ ﻣﻮﻻﻫﻢ، ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ، ﺃﻭ ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ، اﻟﺒﺼﺮﻱ، ﺛﻘﺔ ﻣﺘﻘﻦ، ﻛﺎﻥ ﻳﻬﻢ ﺑﺄﺧﺮﺓ، ﻣﻦ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ، ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ، ﻭﻗﻴﻞ ﻗﺒﻠﻬﺎ. (ﺧﺖ ﻣ 4)#.
ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺃﻧﺲ.
ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ: ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ ﻣﻨﻪ.
- ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ: ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻲ: ﺩاﻭﺩ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﻨﺪ ﺑﺼﺮﻱ، ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻥ ﺃﺻﻠﻪ ﺧﺮاﺳﺎﻧﻲ. ﻓﻘﻠﺖ: ﺃﻳﻬﻤﺎ ﺃﻋﺠﺐ ﺇﻟﻴﻚ؟ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺧﺎﻟﺪ، ﺃﻭ ﺩاﻭﺩ، ﻳﻌﻨﻲ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﻨﺪ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺃﺣﻔﻆ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﻨﻪ، ﻗﺎﻝ: ﻗﻞ ﻣﺎ اﺧﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ، ﻭﺩاﻭﺩ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻨﻪ. «اﻟﻌﻠﻞ» (585).
- ﻭﻗﺎﻝ اﻷﺛﺮﻡ، ﻋﻦ ﺃﺣﻤﺪ: ﻛﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮ اﻻﺿﻄﺮاﺏ ﻭاﻟﺨﻼﻑ. «ﺗﻬﺬﻳﺐ اﻟﺘﻬﺬﻳﺐ»

- ﺃﺑﻮ ﺣﺮﺏ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻷﺳﻮﺩ اﻟﺪﻳﻠﻲ، اﻟﺒﺼﺮﻱ، ﺛﻘﺔ، ﻗﻴﻞ: اﺳﻤﻪ ﻣﺤﺠﻦ، ﻭﻗﻴﻞ: ﻋﻄﺎء، ﻣﻦ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ، ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ﺛﻤﺎﻥ ﻭﻣﺌﺔ. (ﻣ 4).
ﻟﻢ ﻧﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﻭﺛﻘﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻘﺪﻣﻴﻦ ﺳﻮﻯ اﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ.

الحديث ضعيف ❌ بسبب تفرد داوود بن أبي هند، وهو كثير الخلاف والاضطراب، فقد تغير حفظه، وخالف في هذا الحديث أحاديث صحيحة ليس فيها هذه التفاصيل، وخلط بينها،.

ــــ 2 ــــــــــــ حديث عائشة، كن فيما نزل عشر رضعات نسخن بخمس،.

ننظر أولاً فيما صح عن النّبي ﷺ في مسألة الرضاعة،. لنثبت الأساس القويم، ثم نطابق عليه غيره من الروايات فنعرف الصحيح من السقيم عبر المطابقة،.. ((وهذا منهجٌ معتبرٌ في التحقيق))،. حيث يُثَبت الأصل المقطوع به، ليُعلم بعده من وافقه ومن خالفه،. ومثال ذلك ٱلۡقُرآن، هو القول الفصل، وما دونه عليه أن يكون مطابقاً لما فيه (ولم يرد حديثٌ صحيح السند يخالف ٱلۡقُرآن، مطلقاً)،. وكذلك نستخدم نفس المنهج في معرفة صحيح الأحاديث من سقيمها، نثبت الرواية التي صح إسنادها أولاً، ثم نطابق بقية الروايات عليها، ليظهر الخلاف ويتضح، ويُعلم من الذي وافق الأصل الثابت، ومن الذي خالف الأصل الأصل الثابت،. وفي جميع الأحوال، نفحص الأسانيد كلها،.

ــــــــــــــ الأصل الثابت في الرضعات،.

النّبي ﷺ حدد عدد الرضعات التي تحرّم ((تحرم الرضيع حرمة النسب فلا يتزوج اخته في الرضاعة))،. فقال النبي ﷺ ﴿لا تحرم الرضعة ولا الرضعتان﴾،. فالثلاثة [وما فوق من] الرضعات المشبعن: تحرّمن، وليست خمسة ولا عشرة،.

ــ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﺰﺑﻴﺮ، ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ، ﻗﺎﻝ: «ﻻ ﺗﺤﺮﻡ اﻟﻤﺼﺔ، ﻭﻻ اﻟﻤﺼﺘﺎﻥ» ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ. ﻭاﻟﻠﻔﻆ ﻷﺣﻤﺪ (26452) ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ، ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﻳﻮﺏ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻣﻠﻴﻜﺔ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﺰﺑﻴﺮ، ﺑﻪ. ✅،.

ــ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﺤﺎﺭﺙ اﻟﻬﺎﺷﻤﻲ، ﻋﻦ ﺃﻡ اﻟﻔﻀﻞ ﺑﻨﺖ اﻟﺤﺎﺭﺙ [ﻫﻲ ﻟﺒﺎﺑﺔ ﺑﻨﺖ اﻟﺤﺎﺭﺙ ﺑﻦ ﺣﺰﻥ، ﺃﻡ اﻟﻔﻀﻞ اﻟﻬﻼﻟﻴﺔ، ﺯﻭﺟﺔ اﻟﻌﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻄﻠﺐ، ﻭﺃﺧﺖ ﻣﻴﻤﻮﻧﺔ ﺑﻨﺖ اﻟﺤﺎﺭﺙ ﺯﻭﺝ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ]، ﻗﺎﻟﺖ: «ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻲ، ﻓﺠﺎء ﺃﻋﺮاﺑﻲ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻲ اﻣﺮﺃﺓ، ﻓﺘﺰﻭﺟﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻣﺮﺃﺓ ﺃﺧﺮﻯ، ﻓﺰﻋﻤﺖ اﻣﺮﺃﺗﻲ اﻷﻭﻟﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺭﺿﻌﺖ اﻣﺮﺃﺗﻲ اﻟﺤﺪﺛﻰ [أي الحديثة] ﺇﻣﻼﺟﺔ [أي مصة]، ﺃﻭ ﺇﻣﻼﺟﺘﻴﻦ، ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺮﺓ: ﺭﺿﻌﺔ، ﺃﻭ ﺭﺿﻌﺘﻴﻦ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻻ ﺗﺤﺮﻡ اﻹﻣﻼﺟﺔ، ﻭﻻ اﻹﻣﻼﺟﺘﺎﻥ، ﺃﻭ ﻗﺎﻝ: اﻟﺮﺿﻌﺔ، ﺃﻭ اﻟﺮﺿﻌﺘﺎﻥ» ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺪاﺭﻣﻲ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ. ﻭاﻟﻠﻔﻆ ﻷﺣﻤﺪ (27514) ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﻳﻮﺏ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺨﻠﻴﻞ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﺤﺎﺭﺙ اﻟﻬﺎﺷﻤﻲ، ﺑﻪ. ✅،.

ــ ﻋﻦ ﻣﺴﺮﻭﻕ ﺑﻦ اﻷﺟﺪﻉ، ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ، ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ؛
«ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﺭﺟﻞ، ﻓﻜﺄﻧﻪ ﺗﻐﻴﺮ ﻭﺟﻬﻪ، ﻛﺄﻧﻪ ﻛﺮﻩ ﺫﻟﻚ، ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﺇﻧﻪ ﺃﺧﻲ، ﻓﻘﺎﻝ: اﻧﻈﺮﻥ ﻣﻦ ﺇﺧﻮاﻧﻜﻦ، ﻓﺈﻧﻤﺎ اﻟﺮﺿﺎﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺠﺎﻋﺔ» ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺪاﺭﻣﻲ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ. ﻭاﻟﻠﻔﻆ ﻟﻠﺒﺨﺎﺭﻱ (5102) ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ اﻟﻮﻟﻴﺪ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺷﻌﺒﺔ، ﻋﻦ اﻷﺷﻌﺚ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ، ﻋﻦ ﻣﺴﺮﻭﻕ، ﺑﻪ. ✅،.

الآن، عرفنا من النّبي ﷺ عدد الرضعات التي تحرمن، قال أن الرضعة والرضعتان لا تحرم، فبالتالي هي ثلاثة وما فوق، بشرط أن تكون الرضعات من المجاعة [جوع الرضيع]،.

وهذا الحديث صحيح، وليس بمنسوخ بشيء، ولا هو ناسخ لأي شيء،. وهذا هو الحق، هكذا بلغنا عن النّبي ﷺ،. ولكن أتت روايات أخرى غريبة ومضطربة تخالف هذا الصحيح، تقول هي عشرة ثم نسخت بخمسة!،. وهذا مخالف للصحيح الآنف، الذي بيّن أنها فوق رضعتين،. فالثلاثة تحرم والأربعة تحرم،. ولم يقل النّبي ﷺ لا تحرم الأربعة رضعات [بالتالي الرضعات الخمسة شاذة لأنها مخالفة للصحيح]،. وزد على ذلك،. أن الرواية تدعي النقص في القُرآن وسقوط بعض آياته بعد موت النّبي ﷺ،.

ــــــــــ تخريج حديث الرضعات الخمسة [وفي بعضها آية الرجم]،.

- روى اﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ، ﻋﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺪﻭﺭﻱ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ ﻳﻘﻮﻝ: "ﻟﻮ ﻟﻢ ﻧﻜﺘﺐ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻭﺟﻬﺎً ﻟﻢ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻋﻠﺘﻪ" [ﻣﻘﺪﻣﺔ اﻟﻤﺠﺮﻭﺣﻴﻦ 1/ 33]،.
- قال ابن الصلاح في مقدمته،. "اﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻋﻠﻞ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻋﻠﻮﻡ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺃﺩﻗﻬﺎ ﻭﺃﺷﺮﻓﻬﺎ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﻀﻄﻠﻊ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻫﻞ اﻟﺤﻔﻆ ﻭاﻟﺨﺒﺮﺓ ﻭاﻟﻔﻬﻢ اﻟﺜﺎﻗﺐ. ﻭﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺧﻔﻴﺔ ﻗﺎﺩﺣﺔ ﻓﻴﻪ. ﻓﺎﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﻤﻌﻠﻞ ﻫﻮ اﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﺬﻱ اﻃﻠﻊ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﺔ ﺗﻘﺪﺡ ﻓﻲ ﺻﺤﺘﻪ، ﻣﻊ ﺃﻥ ﻇﺎﻫﺮﻩ اﻟﺴﻼﻣﺔ ﻣﻨﻬﺎ. ﻭﻳﺘﻄﺮﻕ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ اﻹﺳﻨﺎﺩ اﻟﺬﻱ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺛﻘﺎﺕ، اﻟﺠﺎﻣﻊ ﺷﺮﻭﻁ اﻟﺼﺤﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻈﺎﻫﺮ. ﻭﻳﺴﺘﻌﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺭاﻛﻬﺎ ﺑﺘﻔﺮﺩ اﻟﺮاﻭﻱ ﻭﺑﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻏﻴﺮﻩ ﻟﻪ، ﻣﻊ ﻗﺮاﺋﻦ ﺗﻨﻀﻢ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺗﻨﺒﻪ اﻟﻌﺎﺭﻑ ﺑﻬﺬا اﻟﺸﺄﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺻﻮﻝ ﺃﻭ ﻭﻗﻒ ﻓﻲ اﻟﻤﺮﻓﻮﻉ، ﺃﻭ ﺩﺧﻮﻝ ﺣﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ، ﺃﻭ ﻭﻫﻢ ﻭاﻫﻢ ﻟﻐﻴﺮ ﺫﻟﻚ؛ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻇﻨﻪ ﻓﻴﺤﻜﻢ ﺑﻪ، ﺃﻭ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻓﻴﺘﻮﻗﻒ ﻓﻴﻪ. ﻭﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻢ ﺑﺼﺤﺔ ﻣﺎ ﻭﺟﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻴﻪ.
ﻭﻛﺜﻴﺮا ﻣﺎ ﻳﻌﻠﻠﻮﻥ اﻟﻤﻮﺻﻮﻝ ﺑﺎﻟﻤﺮﺳﻞ، ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﻲء اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩ ﻣﻮﺻﻮﻝ، ﻭﻳﺠﻲء ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩ ﻣﻨﻘﻄﻊ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺇﺳﻨﺎﺩ اﻟﻤﻮﺻﻮﻝ، ﻭﻟﻬﺬا اﺷﺘﻤﻠﺖ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻞ اﻟﺤﺪﻳﺚ ((ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﻃﺮﻗﻪ،
ﻗﺎﻝ اﻟﺨﻄﻴﺐ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ: اﻟﺴﺒﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻋﻠﺔ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﻥ ﻳُﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﻃﺮﻗﻪ ﻭﻳُﻨﻈﺮ ﻓﻲ اﺧﺘﻼﻑ ﺭﻭاﺗﻪ ﻭﻳُﻌﺘﺒﺮ ﺑﻤﻜﺎﻧﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺤﻔﻆ ﻭﻣﻨﺰﻟﺘﻬﻢ ﻓﻲ اﻹﺗﻘﺎﻥ ﻭاﻟﻀﺒﻂ)). ﻭﺭﻭﻱ ﻋﻦ "ﻋﻠﻲ اﺑﻦ اﻟﻤﺪﻳﻨﻲ" ﻗﺎﻝ: اﻟﺒﺎﺏ ﺇﺫا ﻟﻢ ﺗُﺠﻤﻊ ﻃُﺮﻗﻪ، ﻟﻢ ﻳﺘﺒﻴّﻦ ﺧﻄﺆُﻩ" [مقدمة ابن الصلاح 1/260]،.

فالحديث لن نعرف علته، حتى نجمع كل طرقه،. وحديث الرضعات الخمسة حديث مضطرب، اختلفت أسانيده، ومعظمها كانت على محمد بن إسحاق بن يسار، وهو متهم بالكذب،. والباقي منها معلول ولا يُدرى أي سند منهم هو الصحيح،. وسيأتي ترجيح الدارقطني للسند الصحيح الذي سنتحقق منه بعد عرض الروايات كلها،.

ــــــ روايات آية الرضعات الخمسة،. التي نسخها تيسٌ [مجهول ❌]،. 😏 والتي تم نسخُها بعد وفاة النبي ﷺ،. وهذه فعلاً من أعجب العجائب،.

1 ــــــــــ أخرج ابن ماجه بسنده عن (ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺧﻠﻒ، ﻭﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﻬﺮاﻥ) ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻷﻋﻠﻰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻷﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﻣﻲ، ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ [متهم بالكذب ❌]، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ، ﻋﻦ ﻋﻤﺮﺓ ﺑﻨﺖ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ، ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ، ﻭﻋﻦ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ اﻟﺼﺪﻳﻖ، ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ، ﻗﺎﻟﺖ: «ﻟﻘﺪ ﻧﺰﻟﺖ ﺁﻳﺔ اﻟﺮﺟﻢ، ﻭﺭﺿﺎﻋﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻋﺸﺮا، ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺗﺤﺖ ﺳﺮﻳﺮﻱ، ﻓﻠﻤﺎ ﻣﺎﺕ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻭﺗﺸﺎﻏﻠﻨﺎ ﺑﻤﻮﺗﻪ، ﺩﺧﻞ ﺩاﺟﻦ ﻓﺄﻛﻠﻬﺎ» [ضعيف ❌ وفيه آية الرجم]،.

2 ــــــــ وﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ 6/ 269 (26847) ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻳﻌﻘﻮﺏ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻲ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ [متهم بالكذب ❌]، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺣﺰﻡ، ﻋﻦ ﻋﻤﺮﺓ ﺑﻨﺖ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ، ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ، ﺯﻭﺝ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ، ﻗﺎﻟﺖ: «ﻟﻘﺪ ﺃﻧﺰﻟﺖ ﺁﻳﺔ اﻟﺮﺟﻢ، ﻭﺭﺿﻌﺎﺕ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻋﺸﺮا، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻭﺭﻗﺔ ﺗﺤﺖ ﺳﺮﻳﺮ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻲ، ﻓﻠﻤﺎ اﺷﺘﻜﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﺗﺸﺎﻏﻠﻨﺎ ﺑﺄﻣﺮﻩ، ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺩﻭﻳﺒﺔ ﻟﻨﺎ ﻓﺄﻛﻠﺘﻬﺎ» [ضعيف ❌ وفيه آية الرجم]،.

3 ــــــــ وﺃﺧﺮﺟﻪ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺯاﻕ [سيء الحفظ، شيعي، ضعيف ❌] ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ اﺑﻦ ﺟﺮﻳﺞ [مدلس، ولكنه صرح بالسماع]، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﻧﺎﻓﻌﺎ ﻳﺤﺪﺙ، ﺃﻥ ﺳﺎﻟﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، ﺃﻥ ﻋﺎﺋﺸﺔ، ﺯﻭﺝ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ، ﺃﺭﺳﻠﺖ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﺘﻬﺎ ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ اﺑﻨﺔ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻟﺘﺮﺿﻌﻪ ﻋﺸﺮ ﺭﺿﻌﺎﺕ ﻟﻴﻠﺞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﺫا ﻛﺒﺮ، ﻓﺄﺭﺿﻌﺘﻪ ﺛﻼﺙ ﻣﺮاﺕ، ﺛﻢ ﻣﺮﺿﺖ، ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﺎﻟﻢ ﻳﻠﺞ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻗﺎﻝ: ﺯﻋﻤﻮا ﺃﻥ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻗﺎﻟﺖ:
«ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ، ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: ﻋﺸﺮ ﺭﺿﻌﺎﺕ، ﺛﻢ ﺭﺩ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺧﻤﺲ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻗﺒﺾ ﻣﻊ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ» [ضعيف ❌ وليس فيه آية الرجم]،.

4 ــــــــ وﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺎﻟﻚ (1768) ﻋﻦ ﻧﺎﻓﻊ [علقه ❌]، ﺃﻥ ﺳﺎﻟﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺃﺧﺒﺮﻩ، ﺃﻥ ﻋﺎﺋﺸﺔ، ﺃﻡ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﺃﺭﺳﻠﺖ ﺑﻪ، ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺿﻊ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﺘﻬﺎ ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﺑﻨﺖ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ، ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﺃﺭﺿﻌﻴﻪ ﻋﺸﺮ ﺭﺿﻌﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻲ، ﻗﺎﻝ ﺳﺎﻟﻢ: ﻓﺄﺭﺿﻌﺘﻨﻲ ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﺛﻼﺙ ﺭﺿﻌﺎﺕ، ﺛﻢ ﻣﺮﺿﺖ، ﻓﻠﻢ ﺗﺮﺿﻌﻨﻲ ﻏﻴﺮ ﺛﻼﺙ ﻣﺮاﺕ، ﻓﻠﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺋﺸﺔ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﻟﻢ ﺗﺘﻢ ﻟﻲ ﻋﺸﺮ ﺭﺿﻌﺎﺕ. «ﻣﻮﻗﻮﻑ معلق ❌»

5 ــــــــ وأخرجه مالك وعبدالرزاق والدارمي ومسلم وابن ماجه وأبوداوود والترمذي والنسائي وابن حبان بسندهم،.. عن ﺛﻼﺛﺘﻬﻢ (ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ، ﻭﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ اﻷﻧﺼﺎﺭﻱ، ﻭاﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ) ﻋﻦ ﻋﻤﺮﺓ ﺑﻨﺖ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ، ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ، ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ:
«ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﻣﻦ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﺸﺮ ﺭﺿﻌﺎﺕ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻳﺤﺮﻣﻦ، ﺛﻢ ﻧﺴﺨﻦ ﺑﺨﻤﺲ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ، ﻓﺘﻮﻓﻲ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻭﻫﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻘﺮﺃ ﻣﻦ اﻟﻘﺮﺁﻥ» (مسلم).
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: «ﻧﺰﻝ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﺸﺮ ﺭﺿﻌﺎﺕ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ، ﺛﻢ ﻧﺰﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﺧﻤﺲ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ» (مسلم).
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: «ﻛﺎﻥ ﻣﻤﺎ ﺃﻧﺰﻝ اﻟﻠﻪ ﻣﻦ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﺛﻢ ﺳﻘﻂ، ﻻ ﻳﺤﺮﻡ ﺇﻻ ﻋﺸﺮ ﺭﺿﻌﺎﺕ، ﺃﻭ ﺧﻤﺲ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ» (ابن ماجه).

والحديث فيه علة في إسناده ❌،. وهو لا يتكلم عن آية الرجم، إنما فقط عن آية الرضعات،.

ـ ﻗﺎﻝ اﻟﺪاﺭﻗﻄﻨﻲ في كتابه (العلل) : ﻳﺮﻭﻳﻪ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ، ﻭﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ اﻟﻘﺎﺳﻢ، ﻭاﺧﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ؛
ﻓﺮﻭاﻩ ((ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ اﻟﻘﺎﺳﻢ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ، ﻋﻦ ﻋﻤﺮﺓ، ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ.
ﻗﺎﻟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ اﻟﻄﻴﺎﻟﺴﻲ، ﻋﻦ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ✅)).
ﻭﺧﺎﻟﻔﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ، ﻓﺮﻭاﻩ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ اﻟﻘﺎﺳﻢ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ، ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ. ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ: ﻋﻤﺮﺓ.
((ﻭﻗﻮﻝ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﺼﻮاﺏ ✅)).
ﻭﺃﻣﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ، ﻓﺮﻭاﻩ ﻋﻦ ﻋﻤﺮﺓ، ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ.
ﻗﺎﻝ ﺫﻟﻚ اﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ، ﻭﺃﺑﻮ ﺧﺎﻟﺪ اﻷﺣﻤﺮ، ﻭﺳﻮﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ، ﻭﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺑﻼﻝ.
ﻭﺣﺪﺙ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻟﻔﻈﺎ ﺁﺧﺮ، ﻭﻫﻮ: ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ؛ ﻟﻘﺪ ﻧﺰﻟﺖ ﺁﻳﻪ اﻟﺮﺟﻢ، ﻭﺭﺿﺎﻋﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻋﺸﺮا، ﻓﻠﻤﺎ ﻣﺎﺕ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﺗﺸﺎﻏﻠﻨﺎ ﺑﻤﻮﺗﻪ، ﻓﺪﺧﻞ ﺩاﺟﻦ ﻓﺄﻛﻠﻬﺎ. «اﻟﻌﻠﻞ» (3913).

ــــ فالسند مضطرب معلول ❌،. والسند الصحيح الذي صوبه الدارقطني، وهو من رواية أبو داوود الطيالسي [ثقة، يخالف الثقات ولا يُحتج بما تفرد به ❌]، عن ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ [ثقة، تغيّر حفظه ❌]، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ اﻟﻘﺎﺳﻢ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ، ﻋﻦ ﻋﻤﺮﺓ، ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ.

هذا هو ((السند الصحيح)) لحديث عائشة أُمّ المُؤْمنِين من جملة الأسانيد،. ولكن هذا السند فيه رجلان،. الأول ثقة يخالف الثقات، والثاني ثقة اختلط،. ولأجل ذلك لا يمكن التسليم له،.

الأول هو أبو داوود الطيالسي،. قال ابن حجر : ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺩاﻭﺩ ﺑﻦ اﻟﺠﺎﺭﻭﺩ، ﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، اﻟﻄﻴﺎﻟﺴﻲ، اﻟﺒﺼﺮﻱ، ﺛﻘﺔ ﺣﺎﻓﻆ، ﻏﻠﻂ ﻓﻲ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ، ﻣﻦ اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ، ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ﺃﺭﺑﻊ ﻭﻣﺌﺘﻴﻦ. (ﺧﺖ ﻣ 4)#.
قال الشيخ محمود خليل : ﻳﺮﻓﻊ ﻣﺎ ﻳﻮﻗﻔﻪ ﻏﻴﺮﻩ، ﻭﻳﺼﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﺳﻠﻪ ﻏﻴﺮﻩ. ﺇﺫا ﺧﺎﻟﻒ ﻛﺎﻥ اﻷﻣﺮ ﺧﻄﻴﺮا، ﻭﻳﺒﺤﺚ ﺑﻜﻞ ﺩﻗﺔ ﻭﺩاﺋﻤﺎ اﻟﺨﻼﻑ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﻏﻴﺮﻩ، ﺇﺫا ﻛﺎﻥ اﻟﻐﻴﺮ ﺛﻘﺔ. ﻗﻠﻨﺎ: ﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﺿﻌﻴﻒ؛ ﺗﻔﺮﺩ ﺑﻪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺩاﻭﺩ، ﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ اﻟﻄﻴﺎﻟﺴﻲ، ﻭﻻ ﻳﺤﺘﺞ ﺑﻤﺎ ﺗﻔﺮﺩ ﺑﻪ.

أما الثاني فحماد بن سلمة، على جلالة قدره ومكانته، إلا أنه تغير حفظه،. فهذه الرواية المنكرة الشاذة المخالفة للقُرآن،. هي بلا شك مما رواها بعد تغير حفظه وضيّع كتابه فاختلط،. ولم يتابعه عليها إلا محمد بن إسحاق الذي هو متهم بالكذب،. فالرواية لا تثبت ولا تصح ❌،.

- ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﺩﻳﻨﺎﺭ، اﻟﺒﺼﺮﻱ، ﺃﺑﻮ ﺳﻠﻤﺔ، ﺛﻘﺔ ﻋﺎﺑﺪ، ﺃﺛﺒﺖ اﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺛﺎﺑﺖ، ﻭﺗﻐﻴﺮ ﺣﻔﻈﻪ ﺑﺄﺧﺮﺓ، ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ، ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ﺳﺒﻊ ﻭﺳﺘﻴﻦ. (ﺧﺖ ﻣ 4). [تقريب التهذيب]،.
ـ ﻗﺎﻝ اﻷﺛﺮﻡ: ﺇﻥ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، ﻳﻌﻨﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ، ﻗﺎﻝ: ﺣﻤﻴﺪ ﻳﺨﺘﻠﻔﻮﻥ ﻋﻨﻪ اﺧﺘﻼﻓﺎ ﺷﺪﻳﺪا، ﻗﺎﻝ: ﻭﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﺣﺪا ﺃﺣﺴﻦ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ، ﺳﻤﻊ ﻣﻨﻪ ﻗﺪﻳﻤﺎ. «ﺗﻬﺬﻳﺐ اﻟﻜﻤﺎﻝ» 7/261.
- ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ: ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻳﻘﻮﻝ: ﻟﻴﺲ ﺃﺣﺪ ﺃﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﻣﻦ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ اﻷﺛﺮﻡ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻔﺎﻥ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺷﻌﺒﺔ، ﻭﺣﺪﺛﻨﺎ ﺑﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ، ﻗﺎﻝ: اﺑﻦ ﺃﺧﺖ ﺣﻤﻴﺪ ﺟﺰﻱ ﺧﻴﺮا، ﻳﻌﻨﻲ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ. «اﻟﻜﺎﻣﻞ» (431).
- ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ: ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﻲ ﻳﻘﻮﻝ: ﻗﺎﻝ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﻘﻄﺎﻥ: *((ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺮﻭﻱ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ، ﻋﻦ ﻗﻴﺲ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﺣﻘﺎ، ﻓﻬﻮ... ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻣﺎﺫا؟ ﻗﺎﻝ: ﺫﻛﺮ ﻛﻼﻣﺎ، ﻗﻠﺖ ﻣﺎ ﻫﻮ؟ ﻗﺎﻝ: ﻛﺬاﺏ))* ﻗﻠﺖ ﻷﺑﻲ: ﻷﻱ ﺷﻲء ﻫﺬا؟ ﻗﺎﻝ: ﻷﻧﻪ ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺭﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﻄﺎء، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ، ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻲ: ((ﺿﺎﻉ ﻛﺘﺎﺏ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ، ﻋﻦ ﻗﻴﺲ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ، ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺤﺪﺛﻬﻢ ﻣﻦ ﺣﻔﻈﻪ، ﻓﻬﺬﻩ ﻗﻀﻴﺘﻪ)). «اﻟﻌﻠﻞ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﺮﺟﺎﻝ» (4542: 4544).
ـ ﻭﻗﺎﻝ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻠﻲ، ﻳﻌﻨﻲ اﺑﻦ اﻟﻤﺪﻳﻨﻲ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻳﻘﻮﻝ: ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ، ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺩ اﻷﻋﻠﻢ، ﻭﻗﻴﺲ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻟﻴﺲ ﺑﺬﻟﻚ، ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺣﻤﺎﺩ ﻋﻦ اﻟﺸﻴﻮﺥ: ﻋﻦ ﺛﺎﺑﺖ، ﻭﺃﺑﻲ ﺣﻤﺰﺓ، ﻭﻫﺬا اﻟﻀﺮﺏ. «اﻟﺠﺮﺡ ﻭاﻟﺘﻌﺪﻳﻞ» 3/141.
ـ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ: ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺣﻤﺪ ﻳﻘﻮﻝ: ﻭﻟﻜﻦ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﻋﻨﺪﻩ ﻋﻨﻪ ﺗﺨﻠﻴﻂ، ﻳﻌﻨﻲ ﻋﻦ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ. «ﺳﺆاﻻﺗﻪ» (338).
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﻟﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ: ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، ﻭﻗﻴﻞ ﻟﻪ: ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ، ﻭﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﺇﺫا اﺟﺘﻤﻌﺎ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﻳﻮﺏ، ﺃﻳﻬﻤﺎ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻴﻚ؟ ﻗﺎﻝ: ﻣﺎ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺇﻻ ﺛﻘﺔ، ﺇﻻ ﺃﻥ اﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﺃﻗﺪﻡ ﺳﻤﺎﻋﺎ، ﻛﺘﺐ ﻋﻦ ﺃﻳﻮﺏ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺃﻣﺮﻩ، ﻭﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﺃﺷﺪ ﻟﻪ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺜﺮ ﻣﺠﺎﻟﺴﺘﻪ. «ﺗﻬﺬﻳﺐ اﻟﻜﻤﺎﻝ» 7/261.
ـ ﻭﻗﺎﻝ ﺣﻨﺒﻞ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ: ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، ﻳﻌﻨﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ، ﻳﻘﻮﻝ: *((ﻳﺴﻨﺪ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﻋﻦ ﺃﻳﻮﺏ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻻ ﻳﺴﻨﺪﻫﺎ اﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﻪ)).* «ﺗﻬﺬﻳﺐ اﻟﻜﻤﺎﻝ» 7/260.
ـ ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﻟﻤﺪﻳﻨﻲ: ﻗﻠﺖ ﻟﻴﺤﻴﻰ: ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﻋﻮاﻧﺔ ﺣﻤﻞ ﻋﻦ ﻋﻄﺎء ﺑﻦ اﻟﺴﺎﺋﺐ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﻠﻂ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻔﺼﻞ ﻫﺬا ﻣﻦ ﻫﺬا، ﻭﻛﺬاﻙ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺤﻴﻰ ﻻ ﻳﺮﻭﻱ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻄﺎء ﺑﻦ اﻟﺴﺎﺋﺐ, ﺇﻻ ﻋﻦ ﺷﻌﺒﺔ, ﻭﺳﻔﻴﺎﻥ. «اﻟﻀﻌﻔﺎء» ﻟﻠﻌﻘﻴﻠﻲ 5/7.
- ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ اﻟﺠﻨﻴﺪ: ﻗﺎﻝ ﻳﺤﻴﻰ: ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﺳﻤﻊ ﻣﻦ ﻋﻄﺎء ﺑﻦ اﻟﺴﺎﺋﺐ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻗﺒﻞ اﻻﺧﺘﻼﻁ. (882).
ـ ﻗﺎﻝ اﻟﺴﻠﻤﻲ: ﻗﺎﻝ اﻟﺪاﺭﻗﻄﻨﻲ: ﺩﺧﻞ ﻋﻄﺎء ﺑﻦ اﻟﺴﺎﺋﺐ اﻟﺒﺼﺮﺓ ﻭﺟﻠﺲ، ﻓﺴﻤﺎﻉ ﺃﻳﻮﺏ ﻭﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﺮﺣﻠﻪ اﻷﻭﻟﻰ ﺻﺤﻴﺢ، ﻭاﻟﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻴﻪ اﺧﺘﻼﻁ. «ﺳﺆاﻻﺗﻪ» (443).

ــــــــــــــ النكارة في المتن ❌،.

1 ــــ إن كان مما نسخ وبقي ((بعد موت رسُول اللّٰه ﷺ))، هن الرضعات الخمسة، فأين هي الآن في ٱلۡقُرآن؟!،. لا توجد،. والقول بصحة هذا الحديث يفضي للقول بأن ٱلۡقُرآن ناقص لا محالة،. فصحة الحديث مرهون بقولٍ شنيع، يخالف عشرات الآيات والأحاديث التي أثبتت كمال ٱلۡقُرآن، وكمال الدين، وأن الرّسول ﷺ بلغ ما أنزل إليه من ربه بلاغاً تاماً، فمن عاند وأصر على صحة المتن ودافع عنه، فقط أسقط الدين في الجهة الأخرى وشكك في كماله،. ولم يستفد من دفاعه إلا بـ(ـخيال آية) ليس لها وجود،. آيةٌ ليس له سبيل لقراءتها،.

2 ــــ من الذي بيده نسخ شيء أنزله الله بعدما توفي رسُول اللّٰه ﷺ؟!،. لا أحد، فالنسخ لا يكون إلا من الله وحده، فكيف استطاع تيس أن ينسخ شيئاً من ٱلۡقُرآن؟!،. لو أن صحابياً قال أنه أضاعها، فهي منسوخة، لما قُبل منه، لأن الله تعهد بإبقاء ٱلۡقُرآن وحفظه وإيصاله للناس،. فكيف بدابة أو تيسٍ يكون هو السبب في ضياع ٱلۡقُرآن؟!،. هذا الحديث إن ثبت،. فالعلماء والدواب سواءٌ في تعاملهم مع ٱلۡقُرآن،. كلاهما ينسخ آيات ٱلۡقُرآن،. ويصدق عليهم قول الله،. ﴿وَلَا تَكُونُوا۟ كَٱلَّذِینَ قَالُوا۟ سَمِعۡنَا وَهُمۡ لَا یَسۡمَعُونَ ۝ إِنَّ شَرَّ ٱلدَّوَاۤبِّ عِندَ ٱللهِ ٱلصُّمُّ ٱلۡبُكۡمُ ٱلَّذِینَ لَا یَعۡقِلُونَ ۝ وَلَوۡ عَلِمَ ٱللهُ فِیهِمۡ خَیۡرࣰا لَّأَسۡمَعَهُمۡ وَلَوۡ أَسۡمَعَهُمۡ لَتَوَلَّوا۟ وَّهُم مُّعۡرِضُونَ ۝ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱسۡتَجِیبُوا۟ لِلهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمۡ لِمَا یُحۡیِیكُمۡ،..﴾ [الأنفال 21 - 24]،.

3 ــــ قيل في الرواية، أن الرضعات الخمسة كانت في صحيفة، فأكلتها الدابة أو الداجن،. ولكن،. الآيات [وإن كانت تُكتب] كانت كذلك تُحفظ في الصدور، يقرؤونها الناس دائماً، ويتلوها الأئمة في الصلوات، ويستشهد بها علماء الصحابة،. فأين هي الآية من صدور الصحابة؟!،. لم نسمع أحداً قرأها أو تلاها كقرآن،. فلا يُمكن أبداً أن تأكل دابة آيةً، ثم تختفي فجأة من صدور الناس،.

4 ــــ المتن فيه نعتٌ للآية، وليس فيه نص الآية نفسها،. فقولها [نسخن بخمسة]،. ليست هذه هي الآية،.. الآية نفسها مجهولة غير معلومة،. ولا أحد يعرفها،. وسؤالنا عنها لأجل قراءتها والتحقيق والنظر فيها، هل فعلاً فيها لفظة (النسخ) أم أن لفظة (النسخ) كانت من فهم الرواة للآية؟!،. فهذا يحصل كثيراً، وجدناهم يقولون بالنسخ في آية، وبعد الرجوع للآية والتحقيق فيها وتدبرها، نجدها ليست منسوخة ولا تعارض آية أخرى!،. فوجود نص الآية ضروري للحكم عليها بالنسخ،. كيف يتحصل هذا وقد اختفت الآية المزعومة؟!،.

5 ــــ بل حتى الآية التي قبلها [المنسوخة] ليست معلومة أساساً، في قولها،. [كان مما نزل عشر رضعات معلومات]،. أين الآية؟!،. الآية غير معلومة،. نريد قراءتها لنقارنها بالآية الناسخة لننظر هل فعلاً بينهما تعارض واختلاف فعلاً،. أم هو مجرد تعارض ظاهري قد يزول بالفهم الصحيح لهما!،. وقد لا يكون بينهما حتى تعارض ظاهري،.. فمعرفة الآية ذاتها مهم جداً لإثبات النسخ والإلغاء فيها،. فما هي الآية المنسوخة؟!،.

6 ــــ حين جمع زيد بن ثابت الأنصاري المصحف بأمرٍ من أبي بكرٍ،. قال له أبوبكر،. ﴿..ﺇﻧﻚ ﺭﺟﻞ ﺷﺎﺏ ﻋﺎﻗﻞ ﻭﻻ ﻧﺘﻬﻤﻚ، ﻛﻨﺖ ﺗﻜﺘﺐ اﻟﻮﺣﻲ ﻟﺮﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ((ﻓﺘﺘﺒﻊ اﻟﻘﺮﺁﻥ فاجمعه))، ﻓﻮاﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻛﻠﻔﻨﻲ ﻧﻘﻞ ﺟﺒﻞ ﻣﻦ اﻟﺠﺒﺎﻝ، ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺛﻘﻞ ﻋﻠﻲ ﻣﻤﺎ ﺃﻣﺮﻧﻲ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺟﻤﻊ اﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻗﻠﺖ: ﻛﻴﻒ ﺗﻔﻌﻼﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻪ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ: ﻫﻮ ﻭاﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮ، ﻓﻠﻢ ﺃﺯﻝ ﺃﺭاﺟﻌﻪ ﺣﺘﻰ ﺷﺮﺡ اﻟﻠﻪ ﺻﺪﺭﻱ ﻟﻠﺬﻱ ﺷﺮﺡ اﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺻﺪﺭ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ، *((ﻓﻘﻤﺖ ﻓﺘﺘﺒﻌﺖ اﻟﻘﺮﺁﻥ أجمعه ﻣﻦ اﻟﺮﻗﺎﻉ ﻭاﻷﻛﺘﺎﻑ ﻭاﻟﻌﺴﺐ ﻭﺻﺪﻭﺭ اﻟﺮﺟﺎﻝ))* ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ اﻟﺘﻮﺑﺔ ﺁﻳﺘﻴﻦ ﻣﻊ ﺧﺰﻳﻤﺔ اﻷﻧﺼﺎﺭﻱ، ﻟﻢ ﺃﺟﺪﻫﻤﺎ ﻣﻊ ﺃﺣﺪ ﻏﻴﺮﻩ؛ {ﻟﻘﺪ ﺟﺎءﻛﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﻋﺰﻳﺰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﻋﻨﺘﻢ ﺣﺮﻳﺺ ﻋﻠﻴﻜﻢ} ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮﻫﻤﺎ، ﻭﻛﺎﻧﺖ اﻟﺼﺤﻒ اﻟﺘﻲ ﺟﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻨﺪ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻓﺎﻩ اﻟﻠﻪ، ﺛﻢ ﻋﻨﺪ ﻋﻤﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻓﺎﻩ اﻟﻠﻪ، ﺛﻢ ﻋﻨﺪ ﺣﻔﺼﺔ ﺑﻨﺖ ﻋﻤﺮ»
ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ. ﻭاﻟﻠﻔﻆ ﻟﻠﺒﺨﺎﺭﻱ (4679) ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ اﻟﻴﻤﺎﻥ، ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺷﻌﻴﺐ، ﻋﻦ اﻟﺰﻫﺮﻱ، ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ اﺑﻦ اﻟﺴﺒﺎﻕ، ﺑﻪ. ✅،.

فكان زيدٌ حريصاً على تجميع كل الآيات،. ولم يجد آية الرضعات الخمسة [المحكمة وليست المنسوخة التي طارت]،. حتى أنه فقد آية واحدة كان يعرفها،. فوجدها عند خزيمة بن ثابت،. قال زيد،. «ﻟﻤﺎ ﻧﺴﺨﻨﺎ اﻟﻤﺼﺎﺣﻒ، ﻓﻘﺪﺕ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ اﻷﺣﺰاﺏ، ﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﺳﻤﻊ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻳﻘﺮﺃ ﺑﻬﺎ، ﻓﺎﻟﺘﻤﺴﺘﻬﺎ ﻓﻠﻢ ﺃﺟﺪﻫﺎ ﻣﻊ ﺃﺣﺪ، ﺇﻻ ﻣﻊ ﺧﺰﻳﻤﺔ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ اﻷﻧﺼﺎﺭﻱ، اﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺭﺟﻠﻴﻦ، ﻗﻮﻝ اﻟﻠﻪ {ﻣﻦ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺻﺪﻗﻮا ﻣﺎ ﻋﺎﻫﺪﻭا اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ}»
ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ. ﻭاﻟﻠﻔﻆ ﻷﺣﻤﺪ (22042) ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ اﻟﺤﻜﻢ ﺑﻦ ﻧﺎﻓﻊ، ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺷﻌﻴﺐ، ﻋﻦ اﻟﺰﻫﺮﻱ، ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺧﺎﺭﺟﺔ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ، ﺑﻪ. ✅،.

فأين ذهبت آية الرضعات الخمسة، التي يفترض أنها آية ناسخة لما قبلها، أي محكمة وثابتة؟!،.

ــــــ من كتاب أبي جعفر النحاس،. [الناسخ والمنسوخ]،.
قال أبو جعفر النحاس [338 ﮬ.] بعد إيراده لهذا الحديث،. "ﻓﺘﻨﺎﺯﻉ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻫﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻹﺷﻜﺎﻝ، *((ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺃﻧﺲ ﻭﻫﻮ ﺭاﻭﻱ اﻟﺤﺪﻳﺚ))* ﻭﻟﻢ ﻳﺮﻭﻩ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺳﻮاﻩ ﻭﻗﺎﻝ: ﺭﺿﻌﺔ ﻭاﺣﺪﺓ ﺗﺤﺮﻡ ﻭﺃﺧﺬ ﺑﻈﺎﻫﺮ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ {ﻭﺃﺧﻮاﺗﻜﻢ ﻣﻦ اﻟﺮﺿﺎﻋﺔ} [اﻟﻨﺴﺎء 23] *((ﻭﻣﻤﻦ ﺗﺮﻛﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻭﺃﺑﻮ ﺛﻮﺭ))* ﻭﻗﺎﻻ: «ﻳﺤﺮﻡ ﺛﻼﺙ ﺭﺿﻌﺎﺕ»؛ ﻟﻘﻮﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ «ﻻ ﺗﺤﺮﻡ اﻟﻤﺼﺔ ﻭﻻ اﻟﻤﺼﺘﺎﻥ»،.
ﻭﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ *((ﻟﻔﻈﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ اﻹﺷﻜﺎﻝ))* ﻭﻫﻲ ﻗﻮﻟﻬﺎ: «ﻓﺘﻮﻓﻲ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻭﻫﻦ ﻣﻤﺎ ﻳﻘﺮﺃ ﻣﻦ اﻟﻘﺮﺁﻥ» ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻌﺾ ... ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﺤﺪﻳﺚ: ﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﻫﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺭﺟﻼﻥ ﺟﻠﻴﻼﻥ ﺃﺛﺒﺖ ﻣﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ، ﻓﻠﻢ ﻳﺬﻛﺮا ﻫﺬا ﻓﻴﻪ، ﻭﻫﻤﺎ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ اﻟﺼﺪﻳﻖ، ﻭﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ اﻷﻧﺼﺎﺭﻱ، ﻭﻣﻤﻦ ﻗﺎﻝ ﺑﻬﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﺮﻡ ﺇﻻ ﺧﻤﺲ ﺭﺿﻌﺎﺕ اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ، ﻓﺄﻣﺎ اﻟﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺗﺄﻭﻳﻞ «ﻭﻫﻦ ﻣﻤﺎ ﻳﻘﺮﺃ ﻣﻦ اﻟﻘﺮﺁﻥ» ﻓﻘﺪ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﺭﺩ ﻣﻦ ﺭﺩﻩ ﻭﻣﻦ ﺻﺤﺤﻪ ﻗﺎﻝ: اﻟﺬﻱ ﻳﻘﺮﺃ ﻣﻦ اﻟﻘﺮﺁﻥ {ﻭﺃﺧﻮاﺗﻜﻢ ﻣﻦ اﻟﺮﺿﺎﻋﺔ} [اﻟﻨﺴﺎء 23]،. *((ﻓﺄﻣﺎ ﻗﻮﻝ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ: ﺇﻥ ﻫﺬا ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻓﻌﻈﻴﻢ))* ﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﺎ ﻳﻘﺮﺃ ﻟﻜﺎﻧﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺣﻤﻬﺎ اﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﻧﺒﻬﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻜﺎﻥ ﻗﺪ ﻧﻘﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺼﺎﺣﻒ اﻟﺘﻲ ﻧﻘﻠﻬﺎ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﻐﻠﻂ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ {ﺇﻧﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﺰﻟﻨﺎ اﻟﺬﻛﺮ ﻭﺇﻧﺎ ﻟﻪ ﻟﺤﺎﻓﻈﻮﻥ} [اﻟﺤﺠﺮ 9] ﻭﻗﺎﻝ {ﺇﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺟﻤﻌﻪ ﻭﻗﺮﺁﻧﻪ} [اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ 17]. *((ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺑﻘﻲ ﻣﻨﻪ ﺷﻲء ﻟﻢ ﻳﻨﻘﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ، ﻟﺠﺎﺯ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻨﻘﻞ ﻧﺎﺳﺨﺎ ﻟﻤﺎ ﻧﻘﻞ، ﻓﻴﺒﻄﻞ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﻧﻘﻞ، ﻭﻧﻌﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻫﺬا ﻓﺈﻧﻪ ﻛﻔﺮ))"* [الناسخ والمنسوخ 66]،.

فهذا أبو جعفر النحاس، وهو شيخ النُساخ وإمامهم ومرجعهم الأكبر في علم الناسخ والمنسوخ، يطعن في متن هذا الحديث، ويرده بل يسميه كفرٌ،. وأنه يفضي للقول بفرية نقصان ٱلۡقُرآن،. وقوله هذا حق، موافقٌ لما قلناه من قبل،. فالحديث ليس بشيء، سندا ومتناً،. ولا يجوز قبوله وتمريره،.

ولن يقبل بتمرير الحديث إلا من كان في قلبه مرض، لا يرى قدرا ومكانة للۡقُرآن،. يريد إجلال الإمام مسلم عن رواية الضعيف، فيصحح حديثه على حساب ٱلۡقُرآن،. غلواً في الإمام، وقد بيّن الإمام مسلم بنفسه في مقدمة كتابه، أن في الكتاب أحاديث معلولة، ولكن الجهلة والحمقى، المغالين فيه، تركوا قوله هذا وقالوا لا،. كل ما فيه صحيح،.

ــــــ والحديث أخرجه الطحاوي،. وبيّن شذوذ هذه اللفظة في "مشكل الآثار" (3/ 7 - 8). وقال مالك بعد روايته لها في "الموطأ" (ص 353 - تنوير) "((وليس على هذا العمل))". فقال الطحاوي في "مشكل الآثار" (3/ 8): "((ولو كان ما في هذا الحديث صحيحاً، أن ذلك من كتاب الله؛ لكان مما لا يخالفه ولا يقول بغيره))،. والحمد لله رب العالمين،.

فالحديث ضعيف ❌،. سنداً، ومنكرٌ متناً،. ولا يصح البتة استخدامه في النسخ، أو الاستدلال به بحال،.

❀ ــــــــــــــ أحاديث ضعيفة فيها لفظة النسخ أو ما يفهم منها النسخ،.

ــــ ــــ حديث ظننت أنها قد نسخت!،.

ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ «اﻟﻘﺮاءﺓ ﺧﻠﻒ اﻹﻣﺎﻡ» ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ ﻭﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﻭاﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ ﻭاﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ،. بسندهم عن ﺳﺒﻌﺘﻬﻢ (ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎﺏ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﻌﻼء، ﻭﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ، ﻭﺳﺮﻳﺞ ﺑﻦ ﻳﻮﻧﺲ، ﻭاﻟﺤﻤﻴﺪﻱ، ﻭﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻋﺪﻱ، ﻭﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ) ﻋﻦ ﻣﺮﻭاﻥ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ [ثقة، يقلب أسماء الشيوخ، مدلس ولم يصرح بالسماع ❌]، ﻋﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ اﻟﻜﺎﻫﻠﻲ [مجهول، ليّن الحديث، تفرد بها ❌]، ﻋﻦ ﻣﺴﻮﺭ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ اﻷﺳﺪﻱ، ﻗﺎﻝ:
«ﺻﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻭﺗﺮﻙ ﺁﻳﺔ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺭﺟﻞ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﺗﺮﻛﺖ ﺁﻳﺔ ﻛﺬا ﻭﻛﺬا، ﻗﺎﻝ: ﻓﻬﻼ ﺫﻛﺮﺗﻨﻴﻬﺎ» (لفظ عبدالله بن أحمد).
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: «ﺷﻬﺪﺕ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻗﺮﺃ ﻓﻲ اﻟﺼﻼﺓ، ﻓﺘﻌﺎﻳﻰ ﻓﻲ ﺁﻳﺔ، ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺟﻞ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﺇﻧﻚ ﺗﺮﻛﺖ ﺁﻳﺔ، ﻗﺎﻝ: ﻓﻬﻼ ﺃﺫﻛﺮﺗﻨﻴﻬﺎ؟ ﻗﺎﻝ: ﻇﻨﻨﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﻧﺴﺨﺖ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﺴﺦ» (لفظ ابن حبان).
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: «ﺷﻬﺪﺕ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻳﻘﺮﺃ ﻓﻲ اﻟﺼﻼﺓ، ﻓﺘﺮﻙ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﺮﺃﻩ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺭﺟﻞ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﺗﺮﻛﺖ ﺁﻳﺔ ﻛﺬا ﻭﻛﺬا، ﻗﺎﻝ: ﻓﻬﻼ ﺃﺫﻛﺮﺗﻤﻮﻧﻴﻬﺎ» (لفظ ابن حبان).
- ﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﺤﻨﻈﻠﻲ: «ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺮﻭاﻥ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ اﻟﻜﻮﻓﻲ، ﺷﻴﺦ ﻟﻪ ﻗﺪﻳﻢ [مجهول ❌]».

- ﻣﺮﻭاﻥ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ اﻟﺤﺎﺭﺙ ﺑﻦ ﺃﺳﻤﺎء اﻟﻔﺰاﺭﻱ، ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، اﻟﻜﻮﻓﻲ، ﻧﺰﻳﻞ ﻣﻜﺔ ﻭﺩﻣﺸﻖ، ﺛﻘﺔ ﺣﺎﻓﻆ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺪﻟﺲ ﺃﺳﻤﺎء اﻟﺸﻴﻮﺥ، ﻣﻦ اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ، ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ﺛﻼﺙ ﻭﺗﺴﻌﻴﻦ. (ﻋ)#.
ﻳﺪﻟﺲ ﻭﻳﻘﻠﺐ ﺃﺳﻤﺎء اﻟﻀﻌﻔﺎء.

- ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ اﻟﻜﺎﻫﻠﻲ، اﻟﻜﻮﻓﻲ، ﻟﻴﻦ اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻣﻦ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ. (ﺭ ﺩ).

ﻗﻠﻨﺎ: ﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﺿﻌﻴﻒ ❌؛ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺣﺎﺗﻢ اﻟﺮاﺯﻱ: ﻟﻢ ﻳﺮﻭ ﻫﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﻭاﻥ، ﻭﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ، ﻭﻣﺴﻮﺭ ﻣﺠﻬﻮﻻﻥ. «ﻋﻠﻞ اﻟﺤﺪﻳﺚ» (441).

ــــ ــــ حديث، نسخت البارحة،.

دلائل النبوة للبيهقي،. "ﻭﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﺭﺩ ﻣﺎ ﺭﻭﻳﻨﺎ (((ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻣﻮﺳﻰ اﻷﺷﻌﺮﻱ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: "ﻛﻨﺎ ﻧﻘﺮﺃ ﺳﻮﺭﺓ ﻛﻨﺎ ﻧﺸﺒﻬﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻄﻮﻝ ﻭاﻟﺸﺪﺓ ﺑﺒﺮاءﺓ ﻓﺄﻧﺴﻴﺘﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻲ ﺣﻔﻈﺖ ﻣﻨﻬﺎ: ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻻﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﻭاﺩﻳﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﻻﺑﺘﻐﻰ ﻭاﺩﻳﺎ ﺛﺎﻟﺜﺎ، ﻭﻻ ﻳﻤﻸ ﺟﻮﻑ اﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﺇﻻ اﻟﺘﺮاﺏ)))، (((ﻭﻛﻨﺎ ﻧﻘﺮﺃ ﺳﻮﺭﺓ ﻧﺸﺒﻬﻬﺎ ﺑﺈﺣﺪﻯ اﻟﻤﺴﺒﺤﺎﺕ ﻓﺄﻧﺴﻴﺘﻬﺎ، ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻲ ﻗﺪ ﺣﻔﻈﺖ ﻣﻨﻬﺎ: ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﻻ ﺗﻘﻮﻟﻮا ﻣﺎ ﻻ ﺗﻔﻌﻠﻮﻥ ﻓﺘﻜﺘﺐ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺃﻋﻨﺎﻗﻜﻢ، ﻓﺘﺴﺄﻟﻮﻥ ﻋﻨﻬﺎ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ"))) ﺃﺧﺒﺮﻧﺎﻩ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﺤﺎﻓﻆ ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﻨﻀﺮ اﻟﺠﺎﺭﻭﺩﻱ ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺳﻮﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺴﻬﺮ، ﻋﻦ ﺩاﻭﺩ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﻨﺪ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺮﺏ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻷﺳﻮﺩ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻣﻮﺳﻰ، ﻓﺬﻛﺮﻩ. ﺭﻭاﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺳﻮﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ. ﻭﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﺭﺩ ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﺬﻱ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎﻩ ﺃﺑﻮ ﻧﺼﺮ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻗﺘﺎﺩﺓ, ﺃﺧﺒﺮﻧﺎﻩ ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ اﻟﺒﻐﺪاﺩﻱ ﺑﻬﺮاﺓ [ليس بحجة ❌] ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ [!] ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ اﻟﻴﻤﺎﻥ [مقبول ❌] ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺷﻌﻴﺐ [ابن أبي حمزة، ثقة] ﻋﻦ اﻟﺰﻫﺮﻱ ﻗﺎﻝ: (((ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺃﻣﺎﻣﺔ [بن سهل بن حنيف، يقال أن الرسول أسماه أسعد بن زرارة [تابعي]، في مجلس سعيد بن المسيب] ﺃﻥ ﺭﻫﻄﺎ ﻣﻦ اﻷﻧﺼﺎﺭ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ [أبهمهم ❌] ﺃﺧﺒﺮﻭﻩ ﺃﻥ ﺭﺟﻼ ﻗﺎﻡ ﻣﻦ ﺟﻮﻑ اﻟﻠﻴﻞ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺘﺢ ﺳﻮﺭﺓ ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻭﻋﺎﻫﺎ، ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺪﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻲء ﺇﻻ ﺑﺴﻢ اﻟﻠﻪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮﺣﻴﻢ ﻓﺄﺗﻰ ﺑﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﺣﻴﻦ ﺃﺻﺒﺢ ﻟﻴﺴﺄﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ. ﺛﻢ ﺟﺎء ﺁﺧﺮ ﻭﺁﺧﺮ، ﺣﺘﻰ اﺟﺘﻤﻌﻮا ﻓﺴﺄﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﺎ ﺟﻤﻌﻬﻢ، ﻓﺄﺧﺒﺮ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎ ﺑﺸﺄﻥ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻮﺭﺓ، ﺛﻢ ﺃﺫﻥ ﻟﻬﻢ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ، ﻓﺄﺧﺒﺮﻭﻩ ﺧﺒﺮﻫﻢ، ﻭﺳﺄﻟﻮﻩ ﻋﻦ اﻟﺴﻮﺭﺓ ﻓﺴﻜﺖ ﺳﺎﻋﺔ ﻻ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: «ﻧﺴﺨﺖ اﻟﺒﺎﺭﺣﺔ، ﻓﻧﺴﺨﺖ ﻣﻦ ﺻﺪﻭﺭﻫﻢ ﻭﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻪ»))) ﻗﻠﺖ: ﻭﺭﻭاﻩ ﻋﻘﻴﻞ ﻋﻦ اﺑﻦ ﺷﻬﺎﺏ, ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺃﻣﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﺣﻨﻴﻒ ﻗﺎﻝ: ﻭاﺑﻦ اﻟﻤﺴﻴﺐ ﺟﺎﻟﺲ ﻻ ﻳﻨﻜﺮ ﺫﻟﻚ ﻭﻓﻲ ﻫﺬا ﺩﻻﻟﺔ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻣﻦ ﺩﻻﻻﺕ اﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻨﺴﺦ ﺭﺳﻤﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﺑﻘﻲ ﺑﺤﻤﺪ اﻟﻠﻪ ﻭﻧﻌﻤﺘﻪ ﻣﺤﻔﻮﻇﺎ ﺇﻟﻰ اﻵﻥ، ﻭﻳﺒﻘﻰ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ اﻟﺪﻫﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﺤﻔﻮﻇﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻲ ﺃﻣﺮ اﻟﻠﻪ ﻻ ﺗﺠﺮﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻭﻻ ﻧﻘﺼﺎﻥ. [دلائل النبوة للبيهقي 7/158]،.

ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻧﻴﺰﻙ ﺑﻦ ﺣﺒﻴﺐ اﻟﺒﻐﺪاﺩﻱ، ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ اﻟﻄﻮﺳﻲ، ﺻﺪﻭﻕ، ﻓﻲ ﺣﻔﻈﻪ ﺷﻲء، ﻣﻦ اﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﻋﺸﺮﺓ، ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ﺛﻤﺎﻥ ﻭﺃﺭﺑﻌﻴﻦ. (ﺗ)#.
ﻻ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺣﺠﺔ.

شرح مشكل الآثار للطحاوي،. 2034 - ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻷﻋﻠﻰ ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻭﻫﺐ ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻳﻮﻧﺲ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ [ثقة، يروي المنكرات عن الزهري ❌], ﻋﻦ اﺑﻦ ﺷﻬﺎﺏ الزهري، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺃﺑﻮ ﺃﻣﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺳﻬﻞ ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﺴﻴﺐ - ﻻ ﻳﻨﻜﺮ ﺫﻟﻚ - ﺃﻥ ﺭﺟﻼً [مبهم ❌] ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻪ ﺳﻮﺭﺓ ﻓﻘﺎﻡ ﻣﻦ اﻟﻠﻴﻞ ﻓﻘﺮﺃ ﺑﻬﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻡ اﻵﺧﺮ ﻓﻘﺮﺃ ﺑﻬﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ, ﻭﻗﺎﻡ اﻵﺧﺮ ﻓﻘﺮﺃ ﺑﻬﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺄﺻﺒﺤﻮا ﻓﺄﺗﻮا ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ, ﻓﺎﺟﺘﻤﻌﻮا ﻋﻨﺪﻩ, ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻗﻤﺖ اﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ﻷﻗﺮﺃ ﺳﻮﺭﺓ ﻛﺬا ﻭﻛﺬا ﻓﻠﻢ ﺃﻗﺪﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ اﻵﺧﺮ: ﻣﺎ ﺟﺌﺖ ﺇﻻ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﻗﺎﻝ اﻵﺧﺮ: ﻭﺃﻧﺎ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ: "ﺇﻧﻬﺎ ﻧﺴﺨﺖ اﻟﺒﺎﺭﺣﺔ" [272]،.

- ﻳﻮﻧﺲ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﻨﺠﺎﺩ، اﻷﻳﻠﻲ، ﺃﺑﻮ ﻳﺰﻳﺪ، ﻣﻮﻟﻰ ﺁﻝ ﺃﺑﻲ ﺳﻔﻴﺎﻥ، ﺛﻘﺔ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺘﻪ ﻋﻦ اﻟﺰﻫﺮﻱ ﻭﻫﻤﺎ ﻗﻠﻴﻼ، ﻭﻓﻲ ﻏﻴﺮ اﻟﺰﻫﺮﻱ ﺧﻄﺄ، ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ، ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ﺗﺴﻊ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ، ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﻴﺢ، ﻭﻗﻴﻞ ﺳﻨﺔ ﺳﺘﻴﻦ. (ﻋ).
ﺛﻘﺔ ﻣﺎﻟﻢ ﻳﺨﺎﻟﻒ، ﻓﺈﺫا ﺧﺎﻟﻒ ﺟﺎء ﺑﺎﻟﺸﻲء اﻟﻤﻨﻜﺮ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺯﺭﻋﺔ اﻟﺪﻣﺸﻘﻲ: ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻳﻘﻮﻝ: ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻳﻮﻧﺲ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻨﻜﺮاﺕ ﻋﻦ اﻟﺰﻫﺮﻱ، ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻦ ﺳﺎﻟﻢ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ: "ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻘﺖ اﻟﺴﻤﺎء اﻟﻌﺸﺮ". «اﻟﻔﻮاﺋﺪ اﻟﻤﻌﻠﻠﺔ" ﻷﺑﻲ ﺯﺭﻋﺔ اﻟﺪﻣﺸﻘﻲ 194»

مسند الشاميين للطبراني،. 3001 - ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺯﺭﻋﺔ، ﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ اﻟﻴﻤﺎﻥ [مقبول ❌]، ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺷﻌﻴﺐ، ﻋﻦ اﻟﺰﻫﺮﻱ، ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺃﺑﻮ ﺃﻣﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﺣﻨﻴﻒ، ﺃﻥ ﺭﻫﻄﺎ، ﻣﻦ اﻷﻧﺼﺎﺭ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﺃﺧﺒﺮﻭﻩ [أبهمهم ❌]، ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻡ ﺭﺟﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﻮﻑ اﻟﻠﻴﻞ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺘﺢ ﺑﺴﻮﺭﺓ ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺩﻋﺎﻫﺎ، ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺷﻲء ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﺑﺴﻢ اﻟﻠﻪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮﺣﻴﻢ، ﻓﺄﺗﻰ ﺑﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﺣﻴﻦ ﺃﺻﺒﺢ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ؟ ﺛﻢ ﺟﺎء ﺁﺧﺮ ﻭﺁﺧﺮ ﺣﺘﻰ اﺟﺘﻤﻌﻮا، ﻓﺴﺄﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎ: ﻣﺎ ﺟﻤﻌﻬﻢ؟ ﻓﺄﺧﺒﺮ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎ ﺑﺸﺄﻥ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻮﺭﺓ، ﺛﻢ ﺃﺫﻥ ﻟﻬﻢ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ، ﻓﺄﺧﺒﺮﻭﻩ ﺧﺒﺮﻫﻢ، ﻭﺳﺄﻟﻮﻩ ﻋﻦ اﻟﺴﻮﺭﺓ؟ ﻓﺴﻜﺖ ﺳﺎﻋﺔ ﻻ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺷﻴﺌﺎ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: «ﻧﺴﺨﺖ اﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ﻓﻧﺴﺨﺖ ﻣﻦ ﺻﺪﻭﺭﻛﻢ، ﻭﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻪ»

- ﻣﻌﻠﻰ ﺑﻦ ﺭاﺷﺪ اﻟﻬﺬﻟﻲ، ﺃﺑﻮ اﻟﻴﻤﺎﻥ اﻟﻨﺒﺎﻝ، اﻟﺒﺼﺮﻱ، ﻭﻫﻮ اﻟﺒﺮاء، ﻣﻘﺒﻮﻝ، ﻣﻦ اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ. (ﺗ ﻗ).

وأخرجه أبو عبيد في "الناسخ والمنسوخ" برقم [17]، ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻋﻠﻲ [بن عبدالعزيز المرزبان، ليس بثقة، يبيع الحديث ❌] ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪ ﻗﺎﻝ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ [كثير الغلط ❌]، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ عُقَيْلٍ, وَيُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلِ بْنِ حَنِيفٍ فِي مَجْلِسِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ : أَنَّ رَجُلا كَانَتْ مَعَهُ سُورَةٌ، فَقَامَ يَقْرَؤُهَا مِنَ اللَّيْلِ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهَا، وَقَامَ آخَرُ يَقْرَؤُهَا فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهَا، وَقَامَ آخَرُ يَقْرَؤُهَا فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهَا، فَأَصْبَحُوا فَأَتَوْا رَسُولَ الله ﷺ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : يَا رَسُولَ اللهِ قُمْتُ الْبَارِحَةَ لأَقْرَأَ سُورَةَ كَذَا وَكَذَا فَلَمْ أَقْدِرْ عَلَيْهَا، وَقَالَ الآخَرُ : يَا رَسُولَ اللهِ مَا جِئْتُ إِلا لِذَلِكَ، وَقَالَ الآخَرُ : وَأَنَا يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ "إِنَّهَا، أَوْ قَالَ "نُسِخَتِ الْبَارِحَةَ"،.

علي بن عبدالعزيز بن المرزبان،.
قال خليل بن أيبك الصفدي : لم يكن بحجة.
قال ابن أبي حاتم الرازي : صدوق [أي لا يحتج به]،.
مقتَه أحمد بن شعيب النسائي لأنه كان يأخُذ على الحديث،.
- سيأتي تفصيله أكثر في جزء [تحقيق كتب النسخ، عند الكلام عن كتاب القاسم بن سلام]،. ليتبين أن هذا الكتاب كله ساقط، لا قيمة له أبداً،. سنده فيه أربعة مجاهيل، والذي يروي الكتاب، لا اسم له، غير معلوم أبداً،.

- ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ اﻟﺠﻬﻨﻲ، ﺃﺑﻮ ﺻﺎﻟﺢ اﻟﻤﺼﺮﻱ، ﻛﺎﺗﺐ اﻟﻠﻴﺚ، ﺻﺪﻭﻕ ﻛﺜﻴﺮ اﻟﻐﻠﻂ، ﺛﺒﺖ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﻏﻔﻠﺔ، ﻣﻦ اﻟﻌﺎﺷﺮﺓ، ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ اﺛﻨﺘﻴﻦ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ، ﻭﻟﻪ ﺧﻤﺲ ﻭﺛﻤﺎﻧﻮﻥ ﺳﻨﺔ. (ﺧﺖ ﺩ ﺗ ﻗ).
ﻟﻴﺲ ﺑﺜﻘﺔ.

ــــ ــــ في تفسير آية،. ﴿يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا﴾،.

قال الطبري [وهو ضعيف، تكلموا فيه بأنواع ❌] 7166 - حدثنا المثنى، قال: حدثنا عبد الله بن صالح [ضعيف ❌]، قال: حدثني معاوية [ضعيف ❌]، عن علي [ابن أبي طلحة، منكر الحديث، لم يسمع من ابن عباس ❌]، عن ابن عباس في قوله: ﴿وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا﴾،. يعني: المعرفة بالقرآن ناسخه ومنسوخه، ومحكمه ومتشابهه، ومقدمه ومؤخره، وحلاله وحرامه، وأمثاله. [ضعيف ❌]،.

وساق الطبري أسانيد كثيرة في تفسيرها تخالف هذا القول الشاذ،.
قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: يؤتي الله الإصابة في القول والفعل من يشاء من عباده، ومن يؤت الإصابة في ذلك منهم، فقد أوتي خيرا كثيرا.
واختلف أهل التأويل في ذلك.
فقال بعضهم "الحكمة" في هذا الموضع هي: القرآن والفقه به.
وقال آخرون: معنى"الحكمة" الإصابة في القول والفعل.
وقال آخرون: هو العلم بالدين.
وقال آخرون: "الحكمة" الفهم.
وقال آخرون: هي الخشية.
وقال آخرون: هي النبوة.

وأخرج أبو عبيد في (الناسخ والمنسوخ، حديث رقم 3) ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻋﻠﻲ [هو بن عبدالعزيز، ليس بشيء، يبيع الحديث، يروي حين تدفع له ❌] ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪ ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ اﻟﺠﻬﻨﻲ [ليس بحجة ❌]، ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ اﻟﺤﻀﺮﻣﻲ [صدوق له أوهام ❌]، ﻋﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﻠﺤﺔ [منكر الحديث، ولم يسمع ابن عباس ❌]، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ (ﻭﻣﻦ ﻳﺆﺕ اﻟﺤﻜﻤﺔ ﻓﻘﺪ ﺃﻭﺗﻲ ﺧﻴﺮا ﻛﺜﻴﺮا).
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪ: اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻧﺎﺳﺨﻪ ﻭﻣﻨﺴﻮﺧﻪ ﻭﻣﺤﻜﻤﻪ ﻭﻣﺘﺸﺎﺑﻬﻪ ﻭﻣﻘﺪﻣﻪ ﻭﻣﺆﺧﺮﻩ ﻭﺣﻼﻟﻪ ﻭﺣﺮاﻣﻪ ﻭﺃﻣﺜﺎﻟﻪ ﻗﺎﻝ: ﻓﺄﻣﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: ﻭﻣﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﺗﺄﻭﻳﻠﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﺗﺄﻭﻳﻠﻪ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ. [ضعيف ❌]،.

ــــ ــــ في آية،. ﴿وَإِذَا حَضَرَ ٱلۡقِسۡمَةَ أُو۟لُوا۟ ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡیَتَامَىٰ وَٱلۡمَسَاكِینُ فَٱرۡزُقُوهُم مِّنۡهُ وَقُولُوا۟ لَهُمۡ قَوۡلࣰا مَّعۡرُوفࣰا﴾ [النساء 8]،.

أخرج البخاري 2759 - قال: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﻔﻀﻞ ﺃﺑﻮ اﻟﻨﻌﻤﺎﻥ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﻮاﻧﺔ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﺸﺮ [ثقة، ينفرد بمناكير، وقد تفرد بهذه الرواية ❌]، ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ، ﻗﺎﻝ: "ﺇﻥ ﻧﺎﺳﺎ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ اﻵﻳﺔ ﻧﺴﺨﺖ، ﻭﻻ ﻭاﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻧﺴﺨﺖ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﺗﻬﺎﻭﻥ اﻟﻨﺎﺱ، ﻫﻤﺎ ﻭاﻟﻴﺎﻥ، ﻭاﻝ ﻳﺮﺙ ﻭﺫاﻙ اﻟﺬﻱ ﻳﺮﺯﻕ، ﻭﻭاﻝ ﻻ ﻳﺮﺙ، ﻓﺬاﻙ اﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ، ﻳﻘﻮﻝ: ﻻ ﺃﻣﻠﻚ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺃﻋﻄﻴﻚ"

- ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﺇﻳﺎﺱ، ﺃﺑﻮ ﺑﺸﺮ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻭﺣﺸﻴﺔ، ﺛﻘﺔ، ﻣﻦ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ، ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ﺧﻤﺲ، ﻭﻗﻴﻞ: ﺳﺖ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ. (ﻋ)#.
ﻟﻪ ﺇﻓﺮاﺩاﺕ ﻭﻏﺮاﺋﺐ.
ﻗﻠﻨﺎ: ﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﻣﻨﻜﺮ ❌؛. ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﺇﻳﺎﺱ، ﺃﺑﻮ ﺑﺸﺮ، ﻳﻨﻔﺮﺩ ﺑﻐﺮاﺋﺐ، ﻭﻟﻪ ﻣﻨﺎﻛﻴﺮ، الرواية ضعيفة السند،،. وهنا وقفة، بل وقفات كثيرة،...

يقول ابن عباس فيها، أن ((ناساً)) يزعمون أن هذه الآية منسوخة،. وخطَّأهم،. وهذا يعني، أن ((الناس)) كانوا يتفلسفون، ويتدخّلون في ٱلۡقُرآن، وينسخون ما يشاؤون،. ولم يكن نسخ ٱلۡقُرآن من الله!،. إنما من ((ناس)) مجاهيل،. لا يعرفهم أحد،. فهذا العبث بٱلۡقُرآن بدأ قديماً جداً!،. في عهد الصحابة أنفسهم،. والأغلب أن ابن عباس يعني ناساً من التابعين،. فانظر لقدم سوء الفهم!!،.

وبلا شك،. أن هناك آيات أخرى غيرها تكلم فيها ((الناس)) المجاهيل، لم يعرف ابن عباس عنها، وقد مرت على الناس بعدهم، وصدقوها وتداولوها حتى دوّنها النُساخ،. ولْاحَوْلَ ولاْ قُوّةَ إِلاّ بِاْلله،.

ــــ ــــ حديث، كلامي لا ينسخ القُرآن،.

أخرجه مسلم في صحيحه 82 - (344)، وأبو داوود في المراسيل 456 - قالا،. ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺒﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﺫ العنبري، ﺣﺪﺛﻨﺎ اﻟﻤﻌﺘﻤﺮ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﻌﻼء بن الشخير [تابعي أرسله ❌]، ﺃﻥ ﻧﺒﻲ اﻟﻠﻪ ﷺ «ﻛﺎﻥ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻳﻨﺴﺦ ﺑﻌﻀﻪ ﺑﻌﻀﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺴﺦ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﻌﻀﻪ ﺑﻌﻀﺎ»،. [مرسل ❌]،.

وأخرجه الدارقطني في سننه 4277 نا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ الْقَنْطَرِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ الْكَبِيرُ [متهم، يروي المناكير ❌]، نا جَبْرُونُ بْنُ وَاقِدٍ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ [وضاع ❌]، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ [مدلس ❌]، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «كَلَامِي لَا يَنْسَخُ كَلَامَ اللهِ، وَكَلَامُ اللهِ يَنْسَخُ كَلَامِي، وَكَلَامُ اللهِ يَنْسَخُ بَعْضُهُ بَعْضًا»،. [حديث موضوع ❌]،.

ـــ رجال الحديث،.

- محمد بن داوود القنطري، أحد شيوخ الطبري، أخو علي بن داوود، ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺟﺒﺮﻭﻥ ﺑﻦ ﻭاﻗﺪ ﺣﺪﻳﺜﻴﻦ ﺑﺎﻃﻠﻴﻦ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ اﻟﺬﻫﺒﻲ ﻓﻲ "اﻟﻤﻴﺰاﻥ" (3/540) ﻭقال اﺑﻦ ﻋﺪﻱ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺟﺒﺮﻭﻥ، أنه روى حديثان،. ﴿ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ ﺧﻴﺮ اﻷﻭﻟﻴﻦ ﻭﺧﻴﺮ اﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﺧﻴﺮ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻤﺎﻭاﺕ ﻭﺧﻴﺮ ﺃﻫﻞ اﻷﺭﺿﻴﻦ ﺇﻻ اﻟﻨﺒﻴﻴﻦ ﻭاﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ﴾. وحديث ﴿كلامي ﻻ ﻳﻨﺴﺦ كلام اﻟﻠﻪ وكلام اﻟﻠﻪ ﻳﻨﺴﺦ ﻛﻼﻣﻲ ﻭﻛﻼﻡ اﻟﻠﻪ ﻳﻨﺴﺦ ﺑﻌﻀﻪ ﺑﻌﻀﺎ﴾ ﻗﺎﻝ: ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺩاﻭﺩ ﻭﺟﺒﺮﻭﻥ ﺑﻦ ﻭاﻗﺪ ﻫﺬا ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻟﻪ ﻏﻴﺮ ﻫﺬﻳﻦ اﻟﺤﺪﻳﺜﻴﻦ ﻭﺟﻤﻴﻌﺎ ﻣﻨﻜﺮاﻥ، ﻭﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻳﺮﻭﻳﻬﻤﺎ ﻋﻨﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺩاﻭﺩ،. [ضعفاء الرجال للعقيلي،. 2/443]،.

- ﺟﺒﺮﻭﻥ ﺑﻦ ﻭاﻗﺪ اﻹﻓﺮﻳﻘﻲ. ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ، ﻭﻋﻨﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺩاﻭﺩ اﻟﻘﻨﻄﺮﻱ، ﻗﺎﻝ اﻟﺬﻫﺒﻲ ﻓﻲ «ﻣﻴﺰاﻥ اﻻﻋﺘﺪاﻝ» ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺟﺒﺮﻭﻥ ﺑﻦ ﻭاﻗﺪ ﺭﻗﻢ (1437): «ﻣﺘﻬﻢ، ﻓﺈﻧﻪ ﺭﻭﻯ ﺑﻘﻠﺔ ﺣﻴﺎء ﻋﻦ ﺳﻔﻴﺎﻥ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺰﺑﻴﺮ، ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎ: كلام اﻟﻠﻪ ﻳﻨﺴﺦ كلامي. ﻭﻫﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻮﺿﻮﻉ ❌». ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ "اﻟﻤﻐﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﻀﻌﻔﺎء" (1/127) ﻟﻴﺲ ﺑﺜﻘﺔ، ﺭﻭﻯ ﺑﻘﻠﺔ ﺣﻴﺎء ﻋﻦ ﺳﻔﻴﺎﻥ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺰﺑﻴﺮ، ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ "كلام اﻟﻠﻪ ﻳﻨﺴﺦ كلامي"،.

ﻭﻗﺪ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺬﻫﺒﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ "اﻟﻤﻴﺰاﻥ" (1/388) ﺑﺎﻟﻮﺿﻊ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺫﻛﺮﻩ ﻭﺫﻛﺮ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﺁﺧﺮ: "ﺗﻔﺮﺩ ﺑﻪ اﻟﻘﻨﻄﺮﻱ ﻭﺑﺎﻟﺬﻱ ﻗﺒﻠﻪ، ﻭﻫﻤﺎ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﻥ".

العجيب، أن ابن الجوزي [صاحب كتاب نواسخ ٱلۡقُرآن، واحتج فيه بهذا الحديث] طعن بهذا الحديث في كتابه الآخر "العلل المتناهية في الأحاديث الواهية" أوردها برقم 190 قال ﺃﻧﺒﺄﻧﺎ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺎ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﺪﺓ ﻗﺎﻝ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺣﻤﺰﺓ ﻗﺎﻝ ﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺪﻱ ﻗﺎﻝ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ اﻟﺤﺴﻦ ﻗﺎﻝ ﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺩاﺅﺩ اﻟﻘﻨﻄﺮﻱ ﻗﺎﻝ ﻧﺎ ﺟﺒﺮﻭﻥ ﺑﻦ ﻭاﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﻧﺎ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺰﺑﻴﺮ ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ "كلامي ﻻ ﻳﻨﺴﺦ كلام اﻟﻠﻪ، وكلام اﻟﻠﻪ ﻳﻨﺴﺦ كلامي، ﻭﻛﻼﻡ اﻟﻠﻪ ﻳﻨﺴﺦ ﺑﻌﻀﻪ ﺑﻌﻀﺎ".
قال ابن الجوزي: ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﻋﺪﻱ: ﻫﺬا ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻨﻜﺮ،. إﮬ.

هو نفسه أبو الفرج ابن الجوزي،. في كتابه [نواسخ ٱلۡقُرآن]،. أورد هذا الحديث دون أن يبين ضعفه أو نكارته أو أي حكم فيه،. قال "ﻭﺭﻭﻯ اﻟﺪاﺭﻗﻄﻨﻲ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ: ﴿كلامي ﻻ ﻳﻨﺴﺦ ٱلۡقُرآن، ﻳﻨﺴﺦ ﺑﻌﻀﻪ ﺑﻌﻀﺎ﴾،. إﮬ.

وهذا يبين أن ابن الجوزي كتب هذا كتاب [نواسخ ٱلۡقُرآن] قبل تمكنه من علم الحديث وقبل تعمقه فيه، ولو انتظر حتى يكبر ويتعلم ويفهم أكثر، لما كتب كتاب [نواسخ ٱلۡقُرآن] أبداً،.

ــــــــ رواية (أحاديثنا ينسخ بعضها بعضاً)،.

وروى الدارقطني كذلك في سننه 4278 نا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الرَّبِيعِ الْأَنْمَاطِيُّ، نا عُمَرُ بْنُ شِبْهٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ [متروك ❌]، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ [وضاع ❌]، عَنْ أَبِيهِ [ضعيف، ولم يسمع أحداً من الصحابة ❌]، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِنَّ أَحَادِيثَنَا يَنْسَخُ بَعْضُهَا بَعْضًا كَنَسْخِ الْقُرْآنِ» [حديث موضوع ❌]،.
قال الألباني في المشكاة موضوع،. 196 - [57] (ﻣﻮﺿﻮﻉ) ﻭﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ «ﺇﻥ ﺃﺣﺎﺩﻳﺜﻨﺎ ﻳﻨﺴﺦ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﻌﻀﺎ ﻛﻨﺴﺦ اﻟﻘﺮﺁﻥ»،.

ــــ رجال الحديث،.

ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﺤﺎﺭﺙ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﻦ اﻟﺮﺑﻴﻊ اﻟﺤﺎﺭثي، ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، اﻟﺒﺼﺮﻱ، ﺿﻌﻴﻒ، ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ. (ﻗ).
ﻣﺘﺮﻭﻙ.

ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ البيلماني، ﺿﻌﻴﻒ، ﻭﻗﺪ اﺗﻬﻤﻪ اﺑﻦ ﻋﺪﻱ ﻭاﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ، ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ. (ﺩ ﻗ).
ﻣﺘﺮﻭﻙ، ﻣﺘﻬﻢ.

ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ البيلماني، ﻣﻮﻟﻰ ﻋﻤﺮ، ﻣﺪﻧﻲ، ﻧﺰﻝ ﺣﺮاﻥ، ﺿﻌﻴﻒ، ﻣﻦ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ. (4).
ﺿﻌﻴﻒ. لم يدرك أحداً من الصحابة،.

الحديث موضوع ❌،.

ــــ ــــ حديث سورتي الحفد والخلع!،. والزعم أنهما نسخا تلاوةً،.

عند البحث عن هاتين السورتين،. وجدت بعضهم يذكرها كدعاء، يسميها (سورتين) ولا يذكر فيها نسخاً،. وبعضهم يقول عنها نسخت ولا يذكر مصدراً،. وبعضهم يؤكد على وجودها كدعاء للقنوت ولا يذكر أنها سورتين،. والظاهر أن الناس اختلطت عليهم،. فقالوا أنهما سورتين وقد نسختا،.

قال الشافعي [204 ﮬ.] في كتابه الأم كلاما مرسلاً، لا سند له ولا أصل،. "ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻳﻨﻬﻰ ﻋﻦ اﻟﻘﻨﻮﺕ ﻓﻲ اﻟﻔﺠﺮ ﻭﺑﻪ ﻳﺄﺧﺬ ﻭﻳﺤﺪﺙ ﺑﻪ ﻋﻦ «ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﻨﺖ ﺇﻻ ﺷﻬﺮا ﻭاﺣﺪا ﺣﺎﺭﺏ ﺣﻴﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﻓﻘﻨﺖ ﻳﺪﻋﻮ ﻋﻠﻴﻬﻢ» ﻭﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﻟﻢ ﻳﻘﻨﺖ ﺣﺘﻰ ﻟﺤﻖ ﺑﺎلله، ﻭﺃﻥ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻟﻢ ﻳﻘﻨﺖ ﻓﻲ ﺳﻔﺮ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺣﻀﺮ، ﻭﺃﻥ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎﺏ ﻟﻢ ﻳﻘﻨﺖ، ﻭﺃﻥ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻟﻢ ﻳﻘﻨﺖ، ﻭﺃﻥ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻟﻢ ﻳﻘﻨﺖ، ﻭﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﺮاﻕ ﺃﻧﺒﺌﺖ ﺃﻥ ﺇﻣﺎﻣﻜﻢ ﻳﻘﻮﻡ ﻻ ﻗﺎﺭﺉ ﻗﺮﺁﻥ ﻭﻻ ﺭاﻛﻊ -ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺬﻟﻚ اﻟﻘﻨﻮﺕ- ﻭﺃﻥ ﻋﻠﻴﺎ ﻗﻨﺖ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﻳﺪﻋﻮ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻓﺄﺧﺬ ﺃﻫﻞ اﻟﻜﻮﻓﺔ ﻋﻨﻪ ﺫﻟﻚ، ﻭﻗﻨﺖ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﺎﻟﺸﺎﻡ ﻳﺪﻋﻮ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻲ، ﻓﺄﺧﺬ ﺃﻫﻞ اﻟﺸﺎﻡ ﻋﻨﻪ ﺫﻟﻚ ﻭﻛﺎﻥ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻟﻴﻠﻰ ﻳﺮﻯ اﻟﻘﻨﻮﺕ ﻓﻲ اﻟﺮﻛﻌﺔ اﻷﺧﻴﺮﺓ ﺑﻌﺪ اﻟﻘﺮاءﺓ ﻭﻗﺒﻞ اﻟﺮﻛﻮﻉ ﻓﻲ اﻟﻔﺠﺮ *((ﻭﻳﺮﻭﻯ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎﺏ ﺃﻧﻪ ﻗﻨﺖ ﺑﻬﺎﺗﻴﻦ اﻟﺴﻮﺭﺗﻴﻦ " اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺘﻌﻴﻨﻚ ﻭﻧﺴﺘﻐﻔﺮﻙ ﻭﻧﺜﻨﻲ ﻋﻠﻴﻚ اﻟﺨﻴﺮ ﻧﺸﻜﺮﻙ ﻭﻻ ﻧﻜﻔﺮﻙ ﻭﻧﺨﻠﻊ ﻭﻧﺘﺮﻙ ﻣﻦ ﻳﻔﺠﺮﻙ اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻳﺎﻙ ﻧﻌﺒﺪ ﻭﻟﻚ ﻧﺼﻠﻲ ﻭﻧﺴﺠﺪ ﻭﺇﻟﻴﻚ ﻧﺴﻌﻰ ﻭﻧﺤﻔﺪ ﻧﺮﺟﻮ ﺭﺣﻤﺘﻚ ﻭﻧﺨﺸﻰ ﻋﺬاﺑﻚ ﺇﻥ ﻋﺬاﺑﻚ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺭ ﻣﻠﺤﻖ " ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻬﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻳﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺃﻧﻪ ﻗﻨﺖ))"* [الأم 7/148]،.

وروى الطبراني [360 ﮬ.] في "الدعاء" 750 - ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﺛﻨﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ اﻷﺳﺪﻱ، ﺛﻨﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻳﻌﻠﻰ اﻷﺳﻠﻤﻲ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻟﻬﻴﻌﺔ [ضعيف ❌]، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻫﺒﻴﺮﺓ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺯﺭﻳﺮ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻣﺮﻭاﻥ: ﻣﺎ ﺣﻤﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﺣﺐ ﺃﺑﻲ ﺗﺮاﺏ ﺇﻻ ﺃﻧﻚ ﺃﻋﺮاﺑﻲ ﺟﺎﻑ، ﻓﻘﻠﺖ: ﻭاﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﻗﺮﺃﺕ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﺃﺑﻮﻳﻚ، *((ﻟﻘﺪ ﻋﻠﻤﻨﻲ ﺳﻮﺭﺗﻴﻦ ﻋﻠﻤﻬﻤﺎ ﺇﻳﺎﻩ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻣﺎ ﻋﻠﻤﺘﻬﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﻭﻻ ﺃﺑﻮﻙ))* : "اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺘﻌﻴﻨﻚ ﻭﻧﺴﺘﻐﻔﺮﻙ، ﻭﻧﺜﻨﻲ ﻋﻠﻴﻚ اﻟﺨﻴﺮ ﻭﻻ ﻧﻜﻔﺮﻙ، ﻭﻧﺨﻠﻊ ﻭﻧﺘﺮﻙ ﻣﻦ ﻳﻔﺠﺮﻙ، اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻳﺎﻙ ﻧﻌﺒﺪ ﻭﻟﻚ ﻧﺼﻠﻲ ﻭﻧﺴﺠﺪ ﻭﺇﻟﻴﻚ ﻧﺴﻌﻰ ﻭﻧﺤﻔﺪ، ﻧﺮﺟﻮ ﺭﺣﻤﺘﻚ ﻭﻧﺨﺸﻲ ﻋﺬاﺑﻚ اﻟﺠﺪ، ﺇﻥ ﻋﺬاﺑﻚ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺭ ﻣﻠﺤﻖ، اﻟﻠﻬﻢ ﻋﺬﺏ ﻛﻔﺮﺓ ﺃﻫﻞ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭاﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺼﺪﻭﻥ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻠﻚ ﻭﻳﺠﺤﺪﻭﻥ ﺁﻳﺎﺗﻚ، ﻭﻳﻜﺬﺑﻮﻥ ﺭﺳﻠﻚ، ﻭﻳﺘﻌﺪﻭﻥ ﺣﺪﻭﺩﻙ، ﻭﻳﺪﻋﻮﻥ ﻣﻌﻚ ﺇﻟﻬﺎ ﺁﺧﺮ، ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ ﺗﺒﺎﺭﻛﺖ ﻭﺗﻌﺎﻟﻴﺖ ﻋﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ اﻟﻈﺎﻟﻤﻮﻥ ﻋﻠﻮا ﻛﺒﻴﺮا.

وقال البيهقي [458 ﮬ.] في "معرفة السنن والآثار" من غير سند ❌،. "3908 - ﻗﺎﻝ: ﻭﻛﺎﻥ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻟﻴﻠﻰ [معلق ❌] ﻳﺮﻯ اﻟﻘﻨﻮﺕ ﻓﻲ اﻟﺮﻛﻌﺔ اﻵﺧﺮﺓ ﺑﻌﺪ اﻟﻘﺮاءﺓ، ﻭﻗﺒﻞ اﻟﺮﻛﻮﻉ ﻓﻲ اﻟﻔﺠﺮ، ﻭﻳﺮﻭﻱ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎﺏ: ﺃﻧﻪ ﻗﻨﺖ ﺑﻬﺎﺗﻴﻦ اﻟﺴﻮﺭﺗﻴﻦ: «اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺘﻌﻴﻨﻚ، ﻭﻧﺴﺘﻐﻔﺮﻙ، ﻭﻧﺜﻨﻲ ﻋﻠﻴﻚ اﻟﺨﻴﺮ، ﻭﻻ ﻧﻜﻔﺮﻙ، ﻭﻧﺨﻠﻊ ﻭﻧﺘﺮﻙ ﻣﻦ ﻳﻔﺠﺮﻙ، اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻳﺎﻙ ﻧﻌﺒﺪ ﻭﻟﻚ ﻧﺼﻠﻲ، ﻭﻧﺴﺠﺪ، ﻭﺇﻟﻴﻚ ﻧﺴﻌﻰ ﻭﻧﺤﻔﺪ، ﻧﺮﺟﻮ ﺭﺣﻤﺘﻚ، ﻭﻧﺨﺸﻰ ﻋﺬاﺑﻚ، ﺇﻥ ﻋﺬاﺑﻚ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺭ ﻣﻠﺤﻖ»
3909 - ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﻋﻦ ﻋﻤﺮ، ﺑﻬﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻳﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ، ﺃﻧﻪ ﻗﻨﺖ" [منقطع معضل ❌]،.

هنا يفترض أن يقول المسلم، نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً،. فهذه القصة تسمعها في الكتب هنا وهناك، ولا يُعرف لها أصلٌ ولا سندٌ لمبدأ وأساس هاتين السورتين ونسخهما،. والغريب أن كتب الناسخ والمنسوخ، لم تتطرق إليها مطلقاً، لا من قريب ولا من بعيد، ولا بالإشارة ولا التلميح،.

وقال موفق الدين الشهير بــ ابن قدامة المقدسي [620 ﮬ.] في كتابه المغني [وهذا الكتاب هو العمدة عند السلفية الحنابلة]،. ﻓﺼﻞٌ، اﻟﺪﻋﺎء ﻓﻲ ﻗﻨﻮﺕ اﻟﻮﺗﺮ،. "ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻣﺎ ﺭﻭﻯ ﻋﻠﻲ [دون سند ولا عزو ❌] «ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﻭﺗﺮﻩ» ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮﻧﺎﻩ، ﻭﻋﻦ ﻋﻤﺮ [بلا سند ولا عزو ❌] «ﺃﻧﻪ ﻗﻨﺖ ﻓﻲ ﺻﻼﺓ اﻟﻔﺠﺮ، ﻓﻘﺎﻝ: *﴿ﺑﺴﻢ اﻟﻠﻪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮﺣﻴﻢ، اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺘﻌﻴﻨﻚ، ﻭﻧﺴﺘﻬﺪﻳﻚ، ﻭﻧﺴﺘﻐﻔﺮﻙ، ﻭﻧﺆﻣﻦ ﺑﻚ، ﻭﻧﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻴﻚ، ﻭﻧﺜﻨﻲ ﻋﻠﻴﻚ اﻟﺨﻴﺮ ﻛﻠﻪ، ﻭﻧﺸﻜﺮﻙ، ﻭﻻ ﻧﻜﻔﺮﻙ، اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻳﺎﻙ ﻧﻌﺒﺪ، ﻭﻟﻚ ﻧﺼﻠﻲ ﻭﻧﺴﺠﺪ، ﻭﺇﻟﻴﻚ ﻧﺴﻌﻰ ﻭﻧﺤﻔﺪ، ﻭﻧﺮﺟﻮ ﺭﺣﻤﺘﻚ، ﻭﻧﺨﺸﻰ ﻋﺬاﺑﻚ، ﺇﻥ ﻋﺬاﺑﻚ اﻟﺠﺪ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺭ ﻣﻠﺤﻖ﴾* اﻟﻠﻬﻢ ﻋﺬﺏ ﻛﻔﺮﺓ ﺃﻫﻞ اﻟﻜﺘﺎﺏ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺼﺪﻭﻥ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻠﻚ» . *((ﻭﻫﺎﺗﺎﻥ ﺳﻮﺭﺗﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺼﺤﻒ ﺃﺑﻲّ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ. ﻭﺭﻭﻯ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪ، ﺑﺈﺳﻨﺎﺩﻩ، ﻋﻦ ﻋﺮﻭﺓ، ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ﻗﺮﺃﺕ ﻓﻲ ﻣﺼﺤﻒ ﺃﺑﻲ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﻫﺎﺗﻴﻦ اﻟﺴﻮﺭﺗﻴﻦ: "اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺘﻌﻴﻨﻚ. اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻳﺎﻙ ﻧﻌﺒﺪ"))*
ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ: ﻛﺘﺒﻬﻤﺎ ﺃﺑﻲّ ﻓﻲ ﻣﺼﺤﻔﻪ. ﻳﻌﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻟﻪ: "ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺭ ﻣﻠﺤﻖ". [المغني 2/113]،.

هكذا،. كما قرأت، لا سند، ولا عزو، ولا توضيح لأي مصدر أو أساس لترجع له فتحقق فيه،. إنما هكذا فقط،. فعلاً عجيب،.!!

وأشار إليها الطبري بإيهام القائل،. في تفسيره لآية،. ﴿وَٱللهُ جَعَلَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَاجࣰا وَجَعَلَ لَكُم مِّنۡ أَزۡوَاجِكُم بَنِینَ *((وَحَفَدَةࣰ))* وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّیِّبَاتِ أَفَبِٱلۡبَاطِلِ یُؤۡمِنُونَ وَبِنِعۡمَتِ ٱللهِ هُمۡ یَكۡفُرُونَ﴾ [النحل 72]،.

فقال في معرض تفسره،. "ﻭﻣﻨﻪ ﻗﻮﻟﻬﻢ: "ﺇﻟﻴﻚ ﻧﺴﻌﻰ ﻭﻧﺤﻔﺪ": ﺃﻱ ﻧﺴﺮﻉ ﺇﻟﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻄﺎﻋﺘﻚ" ولم يبين من القائل، ولا أنها جزء من سورة منسوخة ولا شيء،.

والمفسرون بعده، في تفسير ذات الآية، تتابعوا كلهم على ضرب المثال لتفسير الآية،. (وكما ورد في السورة المنسوخة ﴿إليك نسعى ونحفد﴾،. فالحفد المسارعة في الخدمة)،.. ولا أحد منهم يذكر مصدرا لقوله،. وهذا عجيب،.

قال المفسر الآلوسي شهاب الدين الحسيني [1270 ﮬ.!] في تفسيره "...اﺧﺘﻼﻑ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺳﻮﺭ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﺮﻭﻱ ﺑﺎﻵﺣﺎﺩ اﻟﻤﻔﻴﺪﺓ ﻟﻠﻈﻦ، ﻭﻣﺠﻤﻮﻉ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻨﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﺘﻮاﺗﺮ اﻟﻤﻔﻴﺪ ﻟﻠﻴﻘﻴﻦ اﻟﺬﻱ ﻳﻀﻤﺤﻞ اﻟﻈﻦ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻪ، ﻓﺘﻠﻚ اﻵﺣﺎﺩ ﻣﻤﺎ ﻻ ﻳُﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺛﻢ ﺇﻥ ﺳﻠﻤﻨﺎ اﺧﺘﻼﻓﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﻗﻠﻨﺎ ﺇﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺨﺘﻠﻔﻮا ﻓﻲ ﻧﺰﻭﻟﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺑﻠﻮﻏﻪ ﻓﻲ اﻟﺒﻼﻏﺔ ﺣﺪ اﻹﻋﺠﺎﺯ ﺑﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﺮﺩ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﻀﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﺑﺼﺪﺩﻩ اﻧﺘﻬﻰ.
ﻭﻋﻜﺲ ﻫﺬا اﻟﻘﻮﻝ ﻓﻲ اﻟﺴﻮﺭﺗﻴﻦ اﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺗﻴﻦ ﻗﻴﻞ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺗﻲ اﻟﺨﻠﻊ ﻭاﻟﺤﻔﺪ ﻭﻓﻲ ﺃﻟﻔﺎﻇﻬﻤﺎ ﺭﻭاﻳﺎﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻘﻨﺖ ﺑﻪ اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ، ﻓﻘﺪ ﺭﻭﻱ [صيغة تمريض ❌] ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺼﺤﻒ ﺃﺑﻲ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﻭﻓﻲ ﻣﺼﺤﻒ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﻓﻲ ﻣﺼﺤﻒ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ *((ﻓﻬﻤﺎ ﺇﻥ ﺻﺢ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻛﻼﻡ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻨﺴﻮﺧﺎ اﻟﺘﻼﻭﺓ ﻭﻟﻴﺴﺎ ﻣﻦ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﺨﻔﻰ))"* [روح المعاني في تفسير ٱلۡقُـرآن العظيم والسبع المثاني 15/518]،.

سورتين من أوهام الخيال، لا أصل لهما ولا سند،. ❌،.

ــ وهنا نكون خرجنا من (جيل الصحابة) وأظهُرهم خالية من هذه الجريمة النكراء [الناسخ والمنسوخ]،. وما تبقى روايات متفرقة عن الصحابة، سنوردها في مواضعها،. فحين نتكلم عن آية الصيام، سنورد جميع الأحاديث في هذا الباب ونتحقق منها، وعند آية النجوى كذلك نجمع ونتحقق من جميع الأحاديث فيها، وعند آية القيام كذلك، وهكذا،. ولن نترك شيئاً بإذن اللّٰه،. إلا وقد دققنا فيه وتحرينا فيه الصدق والحق،. وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينْ،.

ــــ ــــ إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا،. صدقة وليست نسخ،.

قال اْلله،. ﴿وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا﴾ [النساء 101]،.

في الآية شرطان،.
1 ــ الضرب في الأرض،.
2 ــ والخوف،.

ــ عن يَعْلَى بنِ أُمَيَّةَ قال قلتُ لعمرَ بنِ الخطابِ،. ﴿..فلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوْا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمْ الَّذِينَ كَفَرُوْا..﴾،. فقد أَمِنَ الناسُ! ﻓﻘﺎﻝ: ﻋﺠﺒﺖ ﻣﻤﺎ ﻋﺠﺒﺖ ﻣﻨﻪ، ﻓﺴﺄﻟﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ، ﻓﻘﺎﻝ *"ﺻﺪﻗﺔ ﺗﺼﺪﻕ اﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻴﻜﻢ، ﻓﺎﻗﺒﻠﻮا ﺻﺪﻗﺘﻪ"﴾* ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺪاﺭﻣﻲ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭاﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ.

ــ بهذا الحديث، زال شرط الخوف، فبقي شرط الضرب في الأرض،. هذا يعني، بمجرد الضرب في الأرض تقصر الصلاة،. فقال النُساخ، هذا نسخٌ،. وهو ليس بنسخ،. إنما هي كما قال نبيّ ٱلله ﷺ [صدقة]،. والحكم الأصلي باق، قد يعود في أي وقت، ويرجع الناس في خوف من الذين كفروا،. ولكن، طالما نحن في أمان، فعلينا أن نقبل صدقة اللّٰه ورخصته،. ولا نسميها نسخٌ ولا إزالة،.

ــــ ــــ حديثٌ، قيل فيه : أسرع نسخ في التاريخ،.

الرواية ﺃخرجها اﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ، ﻓﻲ "اﻟﺰﻫﺪ"، ﻭاﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺪاﺭﻣﻲ، ﻭﻋﺒﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭاﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ، ﻭاﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ، ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ. واللفظ هنا للبخاري،. 1378 - ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻗﺘﻴﺒﺔ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺟﺮﻳﺮ [ثقة، يهم، تغير حفظه ❌]، ﻋﻦ اﻷﻋﻤﺶ [مدلس، ولم يسمع مجاهداً ❌]، ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ، ﻋﻦ ﻃﺎﻭﺱ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ، ﻣﺮ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮﻳﻦ ﻓﻘﺎﻝ: «ﺇﻧﻬﻤﺎ ليعذبان *((ﻭﻣﺎ ﻳﻌﺬﺑﺎﻥ ﻣﻦ ﻛﺒﻴﺮ» ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: «ﺑﻠﻰ))*، ﺃﻣﺎ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺴﻌﻰ ﺑﺎﻟﻨﻤﻴﻤﺔ، ﻭﺃﻣﺎ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﺘﺮ ﻣﻦ ﺑﻮﻟﻪ» ﻗﺎﻝ: ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﻋﻮﺩا ﺭﻃﺒﺎ، ﻓﻜﺴﺮﻩ ﺑﺎﺛﻨﺘﻴﻦ، ﺛﻢ ﻏﺮﺯ ﻛﻞ ﻭاﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: «ﻟﻌﻠﻪ ﻳﺨﻔﻒ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻴﺒﺴﺎ» (اللفظ للبخاري 1378).

قال بعضهم عن هذا الحديث أنه، أسرع نسخ في التاريخ،. فقد قال نبي ٱلله ﷺ أنهما : لا يعذبان في كبير، ثم مباشرةً قال : بلىٰ، أي أنه أبطل قوله الأول،. وأنهما يعذبان في كبير فعلاً!!،. ولكن هذه الرواية ضعيفة، فيها مدلسين لم يصرحوا بالسماع،.

ـ ﻗﺎﻝ اﻟﺘﺮﻣﺬﻱ: ﺳﺄﻟﺖ ﻣﺤﻤﺪا، ﻳﻌﻨﻲ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻋﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﺠﺎﻫﺪ، ﻋﻦ ﻃﺎﻭﻭﺱ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ؛ ﻣﺮ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮﻳﻦ.
ﻓﻘﺎﻝ: اﻷﻋﻤﺶ ﻳﻘﻮﻝ: ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ، ﻋﻦ ﻃﺎﻭﻭﺱ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﻭﻣﻨﺼﻮﺭ ﻳﻘﻮﻝ: ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﻭﻻ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻴﻪ: ﻋﻦ ﻃﺎﻭﻭﺱ.
ﻗﻠﺖ: ﺃﻳﻬﻤﺎ ﺃﺻﺢ؟ ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﻳﺚ اﻷﻋﻤﺶ. «ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻋﻠﻞ اﻟﺘﺮﻣﺬﻱ اﻟﻜﺒﻴﺮ» (36).
ـ ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ اﻟﺼﻴﺮﻓﻲ: ﺳﻤﻌﺖ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﻘﻄﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ: ﻛﺘﺒﺖ ﻋﻦ اﻷﻋﻤﺶ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ، ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻠﺰﻗﺔ، ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ. «اﻟﺠﺮﺡ ﻭاﻟﺘﻌﺪﻳﻞ» 1/ 241.
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﻃﻬﻤﺎﻥ: ﺳﻤﻌﺖ ﻳﺤﻴﻰ، ﻳﻌﻨﻲ اﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ، ﻳﻘﻮﻝ: اﻷﻋﻤﺶ ﺳﻤﻊ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ، ﻭﻛﻞ ﺷﻲء ﻳﺮﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ، ﺇﻧﻤﺎ ﻣﺮﺳﻠﺔ ﻣﺪﻟﺴﺔ. «ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ» (59).
ـ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺣﺎﺗﻢ اﻟﺮاﺯﻱ: اﻷﻋﻤﺶ ﻗﻠﻴﻞ اﻟﺴﻤﺎﻉ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ، ﻭﻋﺎﻣﺔ ﻣﺎ ﻳﺮﻭﻱ ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻣﺪﻟﺲ. «ﻋﻠﻞ اﻟﺤﺪﻳﺚ» (2119).
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺪاﺭﻗﻄﻨﻲ: ﻗﻴﻞ: ﺇﻥ اﻷﻋﻤﺶ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ. «اﻟﻌﻠﻞ» (1541).
ـ ﻗﺎﻝ اﻟﺪاﺭﻗﻄﻨﻲ: ﺃﺧﺮﺟﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ، ﻳﻌﻨﻲ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻤﺎ، ﺣﺪﻳﺚ اﻷﻋﻤﺶ، ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ، ﻋﻦ ﻃﺎﻭﻭﺱ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ؛ ﻓﻲ ﻗﺼﺔ اﻟﻘﺒﺮﻳﻦ، ﻭﺃﻥ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﺒﺮﻯء ﻣﻦ ﺑﻮﻟﻪ.
ﻭﻗﺪ ﺧﺎﻟﻔﻪ ﻣﻨﺼﻮﺭ، ﻓﺄﺳﻘﻂ ﻃﺎﻭﻭﺳﺎ.
ﻭﺃﺧﺮﺝ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﺣﺪﻩ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻭﺣﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﻘﺎﻃﻪ ﻃﺎﻭﻭﺳﺎ. «اﻟﺘﺘﺒﻊ» (195).

الحديث ضعيف ❌،. بالروايات التي فيها هذا اللفظ،.

وبنفس السند بالضبط،. وردت الرواية من غير هذه الألفاظ،.
- ففي رواية،. «ﻣﺮ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮﻳﻦ، ﻓﻘﺎﻝ: ((ﺇﻧﻬﻤﺎ ﻟﻴﻌﺬﺑﺎﻥ، ﻭﻣﺎ ﻳﻌﺬﺑﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﺒﻴﺮ))، ﺃﻣﺎ ﻫﺬا: ﻓﻜﺎﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﺘﺮ ﻣﻦ ﺑﻮﻟﻪ، ﻭﺃﻣﺎ ﻫﺬا: ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻤﺸﻲ ﺑﺎﻟﻨﻤﻴﻤﺔ ﺛﻢ ﺩﻋﺎ ﺑﻌﺴﻴﺐ ﺭﻃﺐ ﻓﺸﻘﻪ ﺑﺎﺛﻨﻴﻦ، ﻓﻐﺮﺱ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا ﻭاﺣﺪا، ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬا ﻭاﺣﺪا، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ﻟﻌﻠﻪ ﻳﺨﻔﻒ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻴﺒﺴﺎ» (اﻟﻠﻔﻆ ﻟﻠﺒﺨﺎﺭﻱ 6052).
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: «ﻣﺮ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﺑﻘﺒﺮﻳﻦ، ﻓﻘﺎﻝ: ((ﺇﻧﻬﻤﺎ ﻟﻴﻌﺬﺑﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﺒﻮﺭﻫﻤﺎ، ﻭﻣﺎ ﻳﻌﺬﺑﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﺒﻴﺮ))، ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻳﻤﺸﻲ ﺑﺎﻟﻨﻤﻴﻤﺔ، ﻭاﻵﺧﺮ ﻻ ﻳﺘﻘﻲ اﻟﺒﻮﻝ، ﻗﺎﻝ: ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﻓﻜﺴﺮﻫﺎ ﺑﻘﻄﻌﺘﻴﻦ، ﻗﺎﻝ: ﺛﻢ ﻏﺮﺯ ﻋﻨﺪ ﺭﺃﺱ ﻛﻞ ﻭاﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻗﻄﻌﺔ، ﻭﻗﺎﻝ: ﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﻳﺨﻔﻒ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﻴﺒﺲ ﻫﺬاﻥ اﻟﻌﺴﻴﺒﺎﻥ» (اﻟﻠﻔﻆ ﻟﻌﺒﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ.).
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: «ﻣﺮ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮﻳﻦ، ﻓﻘﺎﻝ: ((ﺇﻧﻬﻤﺎ ﻳﻌﺬﺑﺎﻥ ﻭﻣﺎ ﻳﻌﺬﺑﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﺒﻴﺮ))، ﺃﻣﺎ ﻫﺬا ﻓﻜﺎﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﻨﺰﻩ ﻣﻦ ﺑﻮﻟﻪ، ﻭﺃﻣﺎ ﻫﺬا ﻓﺈﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺸﻲ ﺑﺎﻟﻨﻤﻴﻤﺔ، ﺛﻢ ﺩﻋﺎ ﺑﻌﺴﻴﺐ ﺭﻃﺐ، ﻓﺸﻘﻪ ﺑﺎﺛﻨﻴﻦ، ﻓﻐﺮﺱ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا ﻭاﺣﺪا، ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬا ﻭاﺣﺪا، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ﻟﻌﻠﻪ ﻳﺨﻔﻒ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻴﺒﺴﺎ» (اﻟﻠﻔﻆ ﻟﻠﻨﺴﺎﺋﻲ 1/ 28).
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: «ﻣﺮ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﺑﻘﺒﺮﻳﻦ ﺟﺪﻳﺪﻳﻦ، ﻓﻘﺎﻝ: ((ﺇﻧﻬﻤﺎ ﻟﻴﻌﺬﺑﺎﻥ، ﻭﻣﺎ ﻳﻌﺬﺑﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﺒﻴﺮ))، ﺃﻣﺎ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﻨﺰﻩ ﻣﻦ ﺑﻮﻟﻪ، ﻭﺃﻣﺎ اﻵﺧﺮ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻤﺸﻲ ﺑﺎﻟﻨﻤﻴﻤﺔ» (اﻟﻠﻔﻆ ﻻﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ).

ــــــــ فالحديث ضعيف ❌،. ولا نسخ فيه،. وحقيقةً، المتأمل في قول النُساخ عنه (هذا أسرع نسخ في التاريخ) يجد أنهم اتخذوا الدين لعبا ولهواً، ينعتون النّبي ﷺ بالتسرع والعجالة في حكمه، وأنه يتكلم دون علم ولا انتباه، ثم يستدرك على نفسه ويصحح مباشرةً،. وهذه ليست المرة الأولى لمثل هذه التعليقات المسيئة للنّبي ﷺ،. فالقوم بلا حياء ولا أدب، ولا علم ولا صبر،. لم أخطئ حين نعتُّهم بالمجرمين،.

نهاية الجزء الثامن،.

رَبَنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا،.. ﴿ذَٰلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾،.

بڪيبـورد، محسن الغيثـي،.




ليست هناك تعليقات: