جريمة النسخ في الأحاديث ❌ [24]،. زيارة القبور،.
محاور هذا الجزء،.
ــ حديث زيارة القبور،.
ــ حديث لحوم الأضاحي،.
ــ حديث الانتباذ في الاسقية،.
ــ حديث فرضت الصلاة ركعتان، فزيدت في الحضر،.
ــــــــــ الحديث فيه أن النّبي ﷺ نهى عن ثلاثة أمور، ثم بدى له فيهن،. [نهى عن زيارة القبور، ثم قال إني قد نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها!،. ونهى عن لحوم الأضاحي فوق ثلاث ثم رخص فيها، ونهى عن الانتباذ في الاسقية ثم رخص فيه]،.
رغم أن هذا الحديث والأحاديث الباقية،. ليس في متنها لفظة النسخ، ولا أي تصريف لها، ولا أي من مشتقاتها،. إلا أنهم استخدموها لصالح النسخ،. وأدخلوها في أدلة النسخ عُنوة،. وهذه أول مخالفة،.
ورغم أن النسخ (كما في الآية التي يستدلون بها)،. كان لنسخ الآيات فحسب،. وليس لنسخ الأحاديث،. ولكن النُساخ وسّعوا دائرة النسخ حتى ضمت الأحاديث، بل ضمّت معها إجتهادات وأقوال أصحاب المذاهب بعدها، وكأنها كلها آيات نزلت من السماء، ثم مع مرور الوقت، ساء الأمر جداً، فصار الاجماع ينسخ القُــرآن والحديث، ثم ناقشوا أنفسهم،. هل يجوز نسخ الاجماع أم هو لا يُنسخ؟! فاتفقوا أنه لا يجوز نسخ الاجماع،. فانظر أين وصلوا،. وهذه ثاني مخالفة،.
ورغم أن كلمة النسخ لا تعني المفهوم المتداول بين الناس،. بل تعني الاثبات كما بينّا سابقا،. ولكنهم يصرّون على استخدامها في هذا المعنى،. وهذه مخالفة ثالثة،.
والمخالفة الرابعة، هو أنهم استدلوا بأحاديث ضعيفة لتقوية ظنونهم في النسخ والحذف،. ومنها هذا الحديث،. الحديث ورد من عدة طرق عن مجموعة من الصحابة،. ولم يصح منها شيءٌ،. وهذا مخالف لشروط النسخ التي وضعها أصحابها،. [تكافؤ الطرق]،.
والمخالفة الخامسة وهي المصيبة،. أن هذا الحديث [زيارة القبور]، فيه ما كانوا يحذرون منه بشدة في مقدمة كل كتابٍ يتحدث عن الناسخ والمنسوخ،. بل كانوا يقولون عنه كفر فلا يُجَوّزونه مطلقاً، ويرفضون تشبيه النسخ به،. ألا وهو [البَداء]،. ففي بداية الحديث، يقول الرَّسـوْل ﷺ أنه بدا له،. فهذا بَداءٌ، وليس نسخاً،. والنُساخ يقولون أن البَداء كفر،. فتفضلوا 🤷🏻♂️،.
تخريج أحاديث النهي عن زيارة القبور،.
1 ـــــــــ رواية عمرو بن عامر، عن أنس بن مالك،.
أخرجه أحمد من طريقين،.... ﻛﻼﻫﻤﺎ (ﺃﺣﻤﺪ، ﻭﺃﺑﻮ ﺧﻴﺜﻤﺔ) ﻗﺎﻻ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺑﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻲ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ [متهم بالكذب ❌]، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ اﻟﺤﺎﺭﺙ اﻟﺠﺎﺑﺮ [ضعيف منكر الحديث ❌]، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺭﺙ ﻣﻮﻟﻰ ﺃﻧﺲ [منكر الحديث ❌]، ﻭﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ، ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ، ﻗﺎﻝ: «ﻧﻬﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ اﻟﻘﺒﻮﺭ، ﻭﻋﻦ ﻟﺤﻮﻡ اﻷﺿﺎﺣﻲ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ، ﻭﻋﻦ اﻟﻨﺒﻴﺬ ﻓﻲ اﻟﺪﺑﺎء، ﻭاﻟﻨﻘﻴﺮ، ﻭاﻟﺤﻨﺘﻢ، ﻭاﻟﻤﺰﻓﺖ. ﻗﺎﻝ: ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ: *((ﺃﻻ ﺇﻧﻲ ﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺛﻼﺙ، ﺛﻢ ﺑﺪا ﻟﻲ ﻓﻴﻬﻦ))* ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ اﻟﻘﺒﻮﺭ، ﺛﻢ ﺑﺪا ﻟﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺮﻕ اﻟﻘﻠﺐ، ﻭﺗﺪﻣﻊ اﻟﻌﻴﻦ، ﻭﺗﺬﻛﺮ اﻵﺧﺮﺓ، ﻓﺰﻭﺭﻭﻫﺎ، ﻭﻻ ﺗﻘﻮﻟﻮا ﻫﺠﺮا، ﻭﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﻟﺤﻮﻡ اﻷﺿﺎﺣﻲ ﺃﻥ ﺗﺄﻛﻠﻮﻫﺎ ﻓﻮﻕ ﺛﻼﺙ ﻟﻴﺎﻝ، ﺛﻢ ﺑﺪا ﻟﻲ ﺃﻥ اﻟﻨﺎﺱ ﻳﺘﺤﻔﻮﻥ ﺿﻴﻔﻬﻢ، ﻭﻳﺨﺒﺌﻮﻥ ﻟﻐﺎﺋﺒﻬﻢ، ﻓﺄﻣﺴﻜﻮا ﻣﺎ ﺷﺌﺘﻢ، ﻭﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻴﺬ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻷﻭﻋﻴﺔ، ﻓﺎﺷﺮﺑﻮا ﺑﻤﺎ ﺷﺌﺘﻢ، ﻭﻻ ﺗﺸﺮﺑﻮا ﻣﺴﻜﺮا، ﻓﻤﻦ ﺷﺎء ﺃﻭﻛﺄ ﺳﻘﺎءﻩ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﻢ» (لفظ أحمد).
ــــ رجال الحديث،.
- ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﻳﺴﺎﺭ، ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ اﻟﻤﻄﻠﺒﻲ ﻣﻮﻻﻫﻢ، اﻟﻤﺪﻧﻲ، ﻧﺰﻳﻞ اﻟﻌﺮاﻕ، ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻤﻐﺎﺯﻱ، ﺻﺪﻭﻕ ﻳﺪﻟﺲ، ﻭﺭﻣﻲ ﺑﺎﻟﺘﺸﻴﻊ ﻭاﻟﻘﺪﺭ، ﻣﻦ ﺻﻐﺎﺭ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ، ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻭﻣﺌﺔ، ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺑﻌﺪﻫﺎ. (ﺧﺖ ﻣ 4)
ـ ﻗﺎﻝ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻭﻫﻴﺐ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﺮﻭﺓ، ﻳﻘﻮﻝ: ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻛﺬاﺏ. «اﻟﻀﻌﻔﺎء» ﻟﻠﻌﻘﻴﻠﻲ 5/ 192.
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﻟﻤﻴﻤﻮﻧﻲ: ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﺎ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ ﻳﻘﻮﻝ: ﻛﺎﻥ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺃﻧﺲ ﺳﻲء اﻟﺮﺃﻱ ﻓﻲ اﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ. «ﺳﺆاﻻﺗﻪ» (478).
ـ ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﺆﻣﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ اﻟﺰﻋﻔﺮاﻧﻲ: ﺳﻤﻌﺖ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺃﻧﺲ، ﻭﺫﻛﺮ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺩﺟﺎﻝ ﻣﻦ اﻟﺪﺟﺎﺟﻠﺔ. «اﻟﻜﺎﻣﻞ» 7/ 255.
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺴﻠﻤﻲ: ﺳﺄﻟﺖ اﻟﺪاﺭﻗﻄﻨﻲ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﻳﺴﺎﺭ، ﻓﻘﺎﻝ: اﺧﺘﻠﻒ اﻷﺋﻤﺔ ﻓﻴﻪ، ﻭﺃﻋﺮﻓﻬﻢ ﺑﻪ ﻣﺎﻟﻚ. «ﺳﺆاﻻﺗﻪ» (304).
- عبدالوارث الكوفي،.
یحیی بن معین : مجهول.
البخاري : منكر الحديث.
أبو حاتم الرازي : شیخ.
أبو زرعة الرازي : قال البرذعي عنه : منكر الحديث.
الدارقطني : قال في (السنن) : ضعيف.
- ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﺤﺎﺭﺙ اﻟﺠﺎﺑﺮ، ﻭﻳﻘﺎﻝ: اﻟﻤﺠﺒﺮ (يجبر الأعضاء)، اﻟﺘﻴﻤﻲ، ﺃﺑﻮ اﻟﺤﺎﺭﺙ، اﻟﻜﻮﻓﻲ، ﻟﻴﻦ اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺩﺳﺔ، ﻭﺭﻭاﻳﺘﻪ ﻋﻦ اﻟﻤﻘﺪاﻡ ﻣﺮﺳﻠﺔ. (ﺩ ﺗ ﻗ).
ـ ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ: ﺳﺄﻟﺖ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ، ﻋﻦ ﻳﺤﻴﻰ اﻟﺠﺎﺑﺮ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻫﻮ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ اﻟﺤﺎﺭﺙ، ﺿﻌﻴﻒ اﻟﺤﺪﻳﺚ. «اﻟﻌﻠﻞ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﺮﺟﺎﻝ» (3999).
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺧﻴﺜﻤﺔ: ﺳﺌﻞ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ، ﻋﻦ ﻳﺤﻴﻰ اﻟﺠﺎﺑﺮ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﻻ ﺷﻲء، ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺮﺓ: ﺿﻌﻴﻒ. «اﻟﺠﺮﺡ ﻭاﻟﺘﻌﺪﻳﻞ» 9/161.
ـ ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ: ﺳﺌﻞ ﺃﺑﻲ ﻋﻦ ﻳﺤﻴﻰ اﻟﺠﺎﺑﺮ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺿﻌﻴﻒ. «اﻟﺠﺮﺡ ﻭاﻟﺘﻌﺪﻳﻞ» 9/161.
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﻟﻨﺴﺎﺋﻲ: ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﺠﺎﺑﺮ ﺿﻌﻴﻒ. «اﻟﻀﻌﻔﺎء ﻭاﻟﻤﺘﺮﻭﻛﻴﻦ» (654).
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ: ﻣﻨﻜﺮ اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻳﺮﻭﻱ اﻟﻤﻨﺎﻛﻴﺮ اﻟﻜﺜﻴﺮﺓ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺸﺒﻪ ﺣﺪﻳﺚ اﻷﺋﻤﺔ، ﺣﺘﻰ ﺭﺑﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﺇﻟﻰ اﻟﻘﻠﺐ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻌﻤﺪ ﻟﺬﻟﻚ، ﻻ ﻳﺠﻮﺯ اﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﺑﻪ ﺑﺤﺎﻝ. «اﻟﻤﺠﺮﻭﺣﻴﻦ» 2/476.
كذلك أخرجه ابن أبي شيبة وأحمد وأبويعلى بسندهم عن،. كليهما (ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻴﻢ، ﻭﺃﺑﻮ اﻷﺣﻮﺹ) ﻋﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ اﻟﺤﺎﺭﺙ اﻟﺘﻴﻤﻲ [هو الجابر، ضعيف، منكر الحديث ❌]، ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ [الأنصاري]، ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ، ﻗﺎﻝ: «ﻧﻬﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻋﻦ ﺛﻼﺙ: ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ اﻟﻘﺒﻮﺭ، ﻭﻋﻦ ﻟﺤﻮﻡ اﻷﺿﺎﺣﻲ ﻓﻮﻕ ﺛﻼﺙ، ﻭﻋﻦ ﻫﺬﻩ اﻷﻧﺒﺬﺓ ﻓﻲ اﻷﻭﻋﻴﺔ. ﻗﺎﻝ: ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ: ﺃﻻ ﺇﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺛﻼﺙ،.... (لفظ أحمد)،.
ليس فيه عبدالوارث،.
الحديث ضعيف ❌،. بسبب ضعف يحيى الجابر وعبدالوارث ومحمد بن إسحاق،.
2 ــــــــــــ رواية ابن بريدة [مبهم ❌]، عن بريدة الأسلمي،..
أخرجه ابن أبي شيبة عبدالرزاق وأحمد ومسلم وأبو داوود والنسائي وابن ماجه وابن حبان بأسانيد عن،. ﺛﻤﺎﻧﻴﺘﻬﻢ (ﻋﻄﺎء، ﻭﻣﺤﺎﺭﺏ، ﻭاﻟﻤﻐﻴﺮﺓ، ﻭﻋﻠﻘﻤﺔ، ﻭاﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ، ﻭاﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻣﺨﻴﻤﺮﺓ، ﻭاﻟﺰﺑﻴﺮ، ﻭﺳﻤﺎﻙ) ﻋﻦ اﺑﻦ ﺑﺮﻳﺪﺓ [لم يسم، مبهم ❌]، عن أبيه [بريدة الأسلمي] ﻗﺎﻝ:
ﺟﺎﻟﺴﺖ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﻠﺲ، ﻓﺮﺃﻳﺘﻪ ﺣﺰﻳﻨﺎ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ اﻟﻘﻮﻡ: ﻣﺎ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻛﺄﻧﻚ ﺣﺰﻳﻦ؟ ﻗﺎﻝ: ﺫﻛﺮﺕ ﺃﻣﻲ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ: ﻛﻨﺖ ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﻟﺤﻮﻡ اﻷﺿﺎﺣﻲ ﺃﻥ ﺗﺄﻛﻠﻮﻫﺎ، ﺇﻻ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ، ﻓﻜﻠﻮا ﻭﺃﻃﻌﻤﻮا، ﻭاﺩﺧﺮﻭا ﻣﺎ ﺑﺪا ﻟﻜﻢ، ﻭﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ اﻟﻘﺒﻮﺭ، ﻓﻤﻦ ﺃﺭاﺩ ﺃﻥ ﻳﺰﻭﺭ ﻗﺒﺮ ﺃﻣﻪ ﻓﻠﻴﺰﺭﻩ، ﻭﻛﻨﺖ ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ اﻟﺪﺑﺎء، ﻭاﻟﺤﻨﺘﻢ، ﻭاﻟﻤﺰﻓﺖ، ﻭاﻟﻨﻘﻴﺮ، ﻓﺎﺟﺘﻨﺒﻮا ﻛﻞ ﻣﺴﻜﺮ، ﻭاﻧﺒﺬﻭا ﻓﻴﻤﺎ ﺑﺪا ﻟﻜﻢ» (لفظ ابن أبي شيبة).
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: «ﻛﻨﺎ ﻣﻊ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ، ﻓﻨﺰﻝ ﺑﻨﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﻣﻌﻪ، ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﺭاﻛﺐ، ﻓﺼﻠﻰ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ، ﺛﻢ ﺃﻗﺒﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻮﺟﻬﻪ، ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﺬﺭﻓﺎﻥ، ﻓﻘﺎﻡ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎﺏ، ﻓﻔﺪاﻩ ﺑﺎﻷﺏ ﻭاﻷﻡ، ﻳﻘﻮﻝ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻣﺎ ﻟﻚ؟ ﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻲ ﺳﺄﻟﺖ ﺭﺑﻲ ﻓﻲ اﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﻷﻣﻲ، ﻓﻠﻢ ﻳﺄﺫﻥ ﻟﻲ، ﻓﺪﻣﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﺭﺣﻤﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺭ، ﻭﺇﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺛﻼﺙ: ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ اﻟﻘﺒﻮﺭ، ﻓﺰﻭﺭﻭﻫﺎ ﻟﺘﺬﻛﺮﻛﻢ ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﺎ ﺧﻴﺮا، ﻭﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﻟﺤﻮﻡ اﻷﺿﺎﺣﻲ، ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ، ﻓﻜﻠﻮا، ﻭﺃﻣﺴﻜﻮا ﻣﺎ ﺷﺌﺘﻢ، ﻭﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ اﻷﺷﺮﺑﺔ ﻓﻲ اﻷﻭﻋﻴﺔ، ﻓﺎﺷﺮﺑﻮا ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻋﺎء ﺷﺌﺘﻢ، ﻭﻻ ﺗﺸﺮﺑﻮا ﻣﺴﻜﺮا» (لفظ أحمد).
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: «ﺇﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺛﻼﺙ: ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ اﻟﻘﺒﻮﺭ، ﻭﻋﻦ ﻟﺤﻮﻡ اﻷﺿﺎﺣﻲ، ﺃﻥ ﺗﺤﺒﺲ ﻓﻮﻕ ﺛﻼﺙ، ﻭﻋﻦ اﻷﻭﻋﻴﺔ، ﻭﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﻟﺤﻮﻡ اﻷﺿﺎﺣﻲ، ﻟﻴﻮﺳﻊ ﺫﻭ اﻟﺴﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻻ ﺳﻌﺔ ﻟﻪ، ﻓﻜﻠﻮا، ﻭاﺩﺧﺮﻭا، ﻭﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ اﻟﻘﺒﻮﺭ، ﻭﺇﻥ ﻣﺤﻤﺪا ﻗﺪ ﺃﺫﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻗﺒﺮ ﺃﻣﻪ، ﻭﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ اﻟﻈﺮﻭﻑ، ﻭﺇﻥ اﻟﻈﺮﻭﻑ ﻻ ﺗﺤﺮﻡ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﻻ ﺗﺤﻠﻪ، ﻭﻛﻞ ﻣﺴﻜﺮ ﺣﺮاﻡ» (لفظ أحمد).
ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: «ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻊ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ، ﺣﺘﻰ ﺇﺫا ﻛﻨﺎ ﺑﻮﺩاﻥ، ﻗﺎﻝ: ﻣﻜﺎﻧﻜﻢ ﺣﺘﻰ ﺁﺗﻴﻜﻢ، ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ، ﺛﻢ ﺟﺎءﻧﺎ ﻭﻫﻮ ﺛﻘﻴﻞ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺇﻧﻲ ﺃﺗﻴﺖ ﻗﺒﺮ ﺃﻡ ﻣﺤﻤﺪ، ﻓﺴﺄﻟﺖ ﺭﺑﻲ اﻟﺸﻔﺎﻋﺔ ﻓﻤﻨﻌﻨﻴﻬﺎ، ﻭﺇﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ اﻟﻘﺒﻮﺭ، ﻓﺰﻭﺭﻭﻫﺎ، ﻭﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﻟﺤﻮﻡ اﻷﺿﺎﺣﻲ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ، ﻓﻜﻠﻮا، ﻭﺃﻣﺴﻜﻮا ﻣﺎ ﺑﺪا ﻟﻜﻢ، ﻭﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ اﻷﺷﺮﺑﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻷﻭﻋﻴﺔ، ﻓﺎﺷﺮﺑﻮا ﻓﻴﻤﺎ ﺑﺪا ﻟﻜﻢ» (أحمد).
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: «ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺛﻼﺙ، ﻭﺃﻧﺎ ﺁﻣﺮﻛﻢ ﺑﻬﻦ: ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ اﻟﻘﺒﻮﺭ، ﻓﺰﻭﺭﻭﻫﺎ، ﻓﺈﻥ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﺎ ﺗﺬﻛﺮﺓ، ﻭﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ اﻷﺷﺮﺑﺔ، ﺃﻥ ﺗﺸﺮﺑﻮا ﺇﻻ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ اﻷﺩﻡ، ﻓﺎﺷﺮﺑﻮا ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﻋﺎء، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺸﺮﺑﻮا ﻣﺴﻜﺮا، ﻭﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﻟﺤﻮﻡ اﻷﺿﺎﺣﻲ، ﺃﻥ ﺗﺄﻛﻠﻮﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ، ﻓﻜﻠﻮا، ﻭاﺳﺘﻤﺘﻌﻮا ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺳﻔﺎﺭﻛﻢ» (أبو داوود).
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: «ﺇﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺛﻼﺙ: ﺯﻳﺎﺭﺓ اﻟﻘﺒﻮﺭ، ﻓﺰﻭﺭﻭﻫﺎ، ﻭﻟﺘﺰﺩﻛﻢ ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﺎ ﺧﻴﺮا، ﻭﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﻟﺤﻮﻡ اﻷﺿﺎﺣﻲ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ، ﻓﻜﻠﻮا ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺷﺌﺘﻢ، ﻭﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ اﻷﺷﺮﺑﺔ ﻓﻲ اﻷﻭﻋﻴﺔ، ﻓﺎﺷﺮﺑﻮا ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻋﺎء ﺷﺌﺘﻢ، ﻭﻻ ﺗﺸﺮﺑﻮا ﻣﺴﻜﺮا» (النسائي).
ــــ ⚠️ ابن بريدة هنا لم يسمَّ، فقد يكون هو عبدالله أو سليمان،. ولكن الروايات التالية، ستبين من هو بالتحديد،.
وأخرجه عبدالرزاق ومسلم والنسائي.. بسندهم عن،. ﺧﻤﺴﺘﻬﻢ (ﻋﻄﺎء، ﻭﻣﺤﺎﺭﺏ، ﻭﺳﻠﻤﺔ، ﻭاﻟﻤﻐﻴﺮﺓ، ﻭﺣﻤﺎﺩ) ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺑﺮﻳﺪﺓ [لم يسمع من أبيه ❌]، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ [بريدة]، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ:
«ﺇﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ اﻟﻘﺒﻮﺭ، ﻓﺰﻭﺭﻭﻫﺎ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺬﻛﺮ اﻵﺧﺮﺓ، ﻭﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﻧﺒﻴﺬ اﻟﺠﺮ، ﻓﺎﻧﺘﺒﺬﻭا ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﻋﺎء، ﻭاﺟﺘﻨﺒﻮا ﻛﻞ ﻣﺴﻜﺮ، ﻭﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺃﻛﻞ ﻟﺤﻮﻡ اﻷﺿﺎﺣﻲ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ، ﻓﻜﻠﻮا، ﻭﺗﺰﻭﺩﻭا، ﻭاﺩﺧﺮﻭا» (أحمد).
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: «ﻛﻨﺖ ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺛﻼﺙ: ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ اﻟﻘﺒﻮﺭ، ﻓﺰﻭﺭﻭﻫﺎ، ﻓﺈﻥ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﺎ ﻋﻈﺔ ﻭﻋﺒﺮﺓ، ﻭﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﻟﺤﻮﻡ اﻷﺿﺎﺣﻲ ﻓﻮﻕ ﺛﻼﺙ، ﻓﻜﻠﻮا، ﻭاﺩﺧﺮﻭا، ﻭﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻴﺬ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻷﺳﻘﻴﺔ، ﻓﺎﺷﺮﺑﻮا، ﻭﻻ ﺗﺸﺮﺑﻮا ﺣﺮاﻣﺎ» (أحمد).
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: «ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ اﻟﻘﺒﻮﺭ، ﻓﺰﻭﺭﻭﻫﺎ، ﻭﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﻟﺤﻮﻡ اﻷﺿﺎﺣﻲ، ﺃﻥ ﺗﻤﺴﻜﻮﻫﺎ ﻓﻮﻕ ﺛﻼﺙ، ﻓﺄﻣﺴﻜﻮﻫﺎ ﻣﺎ ﺑﺪا ﻟﻜﻢ، ﻭﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻴﺬ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺳﻘﺎء، ﻓﺎﺷﺮﺑﻮا ﻓﻲ اﻷﺳﻘﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ، ﻭﻻ ﺗﺸﺮﺑﻮا ﻣﺴﻜﺮا» (أحمد).
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: «ﻋﻦ ﺑﺮﻳﺪﺓ؛ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﻓﻴﻪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺇﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﺄﻛﻠﻮا ﻟﺤﻮﻡ اﻷﺿﺎﺣﻲ ﺇﻻ ﺛﻼﺛﺎ، ﻓﻜﻠﻮا ﻭﺃﻃﻌﻤﻮا ﻭاﺩﺧﺮﻭا ﻣﺎ ﺑﺪا ﻟﻜﻢ، ﻭﺫﻛﺮﺕ ﻟﻜﻢ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻨﺘﺒﺬﻭا ﻓﻲ اﻟﻈﺮﻭﻑ: اﻟﺪﺑﺎء، ﻭاﻟﻤﺰﻓﺖ، ﻭاﻟﻨﻘﻴﺮ، ﻭاﻟﺤﻨﺘﻢ، اﻧﺘﺒﺬﻭا ﻓﻴﻤﺎ ﺭﺃﻳﺘﻢ، ﻭاﺟﺘﻨﺒﻮا ﻛﻞ ﻣﺴﻜﺮ، ﻭﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ اﻟﻘﺒﻮﺭ، ﻓﻤﻦ ﺃﺭاﺩ ﺃﻥ ﻳﺰﻭﺭ ﻓﻠﻴﺰﺭ، ﻭﻻ ﺗﻘﻮﻟﻮا ﻫﺠﺮا» (النسائي).
ﺳﻤﻲ: ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺑﺮﻳﺪﺓ.
وأخرجه ابن أبي شيبة وأحمد ومسلم والترمذي وابن حبان، بسندهم عن،. كليهما (ﻋﻠﻘﻤﺔ، ﻭﺃﺑﻮ ﺟﻨﺎﺏ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﻴﺔ) ﻋﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺑﺮﻳﺪﺓ [لم يسمع من أبيه ❌]، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ [بريدة]؛ «ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ، ﻏﺰا ﻏﺰﻭﺓ اﻟﻔﺘﺢ، ﻓﺨﺮﺝ ﻳﻤﺸﻲ ﺇﻟﻰ اﻟﻘﺒﻮﺭ، ﺣﺘﻰ ﺇﺫا ﺃﺗﻰ ﺃﺩﻧﺎﻫﺎ ﺟﻠﺲ ﺇﻟﻴﻪ، ﻛﺄﻧﻪ ﻳﻜﻠﻢ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻳﺒﻜﻲ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺎﺳﺘﻘﺒﻠﻪ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎﺏ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻣﺎ ﻳﺒﻜﻴﻚ، ﺟﻌﻠﻨﻲ اﻟﻠﻪ ﻓﺪاءﻙ؟ ﻗﺎﻝ: ﺳﺄﻟﺖ ﺭﺑﻲ ﺃﻥ ﻳﺄﺫﻥ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻗﺒﺮ ﺃﻡ ﻣﺤﻤﺪ، ﻓﺄﺫﻥ ﻟﻲ، ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﺫﻥ ﻟﻲ ﻓﺄﺳﺘﻐﻔﺮ ﻟﻬﺎ، ﻓﺄﺑﻰ، ﺇﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻴﺎء: ﻋﻦ ﻟﺤﻮﻡ اﻷﺿﺎﺣﻲ، ﺃﻥ ﺗﻤﺴﻜﻮا ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ، ﻓﻜﻠﻮا ﻣﺎ ﺑﺪا ﻟﻜﻢ، ﻭﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ اﻟﻘﺒﻮﺭ، ﻓﻤﻦ ﺷﺎء ﻓﻠﻴﺰﺭ، ﻓﻘﺪ ﺃﺫﻥ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻗﺒﺮ ﺃﻡ ﻣﺤﻤﺪ، ﻭﻣﻦ ﺷﺎء ﻓﻠﻴﺪﻉ، ﻭﻋﻦ اﻟﻈﺮﻭﻑ ﺗﺸﺮﺑﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ؛ اﻟﺪﺑﺎء، ﻭاﻟﺤﻨﺘﻢ، ﻭاﻟﻤﺰﻓﺖ، ﻭﺃﻣﺮﺗﻜﻢ ﺑﻈﺮﻭﻑ، ﻭﺇﻥ اﻟﻮﻋﺎء ﻻ ﻳﺤﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﻻ ﻳﺤﺮﻣﻪ، ﻓﺎﺟﺘﻨﺒﻮا ﻛﻞ ﻣﺴﻜﺮ» (أحمد).
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: «ﻟﻤﺎ ﻓﺘﺢ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻣﻜﺔ، ﺃﺗﻰ ﺟﺬﻡ ﻗﺒﺮ، ﻓﺠﻠﺲ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﺠﻌﻞ ﻛﻬﻴﺌﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺐ، ﻭﺟﻠﺲ اﻟﻨﺎﺱ ﺣﻮﻟﻪ، ﻓﻘﺎﻡ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ، ﻓﺘﻠﻘﺎﻩ ﻋﻤﺮ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﺮﺇ اﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺑﺄﺑﻲ ﺃﻧﺖ ﻭﺃﻣﻲ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻣﺎ اﻟﺬﻱ ﺃﺑﻜﺎﻙ، ﻗﺎﻝ: ﻫﺬا ﻗﺒﺮ ﺃﻣﻲ ﺳﺄﻟﺖ ﺭﺑﻲ اﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻓﺄﺫﻥ ﻟﻲ، ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ اﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ، ﻓﻠﻢ ﻳﺄﺫﻥ ﻟﻲ، ﻓﺬﻛﺮﺗﻬﺎ، ﻓﺮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﺒﻜﻴﺖ، ﻗﺎﻝ: ﻓﻠﻢ ﻳﺮ ﻳﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﺎﻛﻴﺎ ﻣﻨﻪ ﻳﻮﻣﺌﺬ» (أحمد).
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: «ﻛﻨﺖ ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ اﻟﻘﺒﻮﺭ، ﻓﺰﻭﺭﻭﻫﺎ، ﻭﻻ ﺗﻘﻮﻟﻮا ﻫﺠﺮا» (ابن أبي شيبة).
ﺳﻤﻲ: ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺑﺮﻳﺪﺓ.
ــــ رجال الحديث،.
ــ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺑﺮﻳﺪﺓ ﺑﻦ اﻟﺤﺼﻴﺐ اﻷﺳﻠﻤﻲ، ﺃﺑﻮ ﺳﻬﻞ اﻟﻤﺮﻭﺯﻱ ﻗﺎﺿﻴﻬﺎ، ﺛﻘﺔ، ﻣﻦ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ، ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ﺧﻤﺲ ﻭﻣﺌﺔ، ﻭﻗﻴﻞ: ﺑﻞ ﺧﻤﺲ ﻋﺸﺮﺓ، ﻭﻟﻪ ﻣﺌﺔ ﺳﻨﺔ. (ﻋ)#.
ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻦ: ﻋﻤﺮ - ﺃﺑﻴﻪ ﺑﺮﻳﺪﺓ - ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺭﺑﻴﻊ اﻟﻌﺪﻭﻱ.
- ﻭﻗﺎﻝ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﺤﺮﺑﻲ: ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ، *((ﻭﻟﻢ ﻳﺴﻤﻌﺎ ﻣﻦ ﺃﺑﻴﻬﻤﺎ))* ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺭﻭﻯ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻣﻨﻜﺮﺓ، ﻭﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺃﺻﺢ ﺣﺪﻳﺜﺎ. «ﻫﺪﻱ اﻟﺴﺎﺭﻱ" 1/413.
- ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ اﻟﻘﺎﺳﻢ اﻟﺒﻐﻮﻱ: ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ اﻟﺠﻮﺯﺟﺎﻧﻲ، ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ ﻷﺑﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، ﻳﻌﻨﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ: ((ﺳﻤﻊ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﺷﻴﺌﺎ؟ ﻗﺎﻝ: ﻣﺎ ﺃﺩﺭﻱ، ﻋﺎﻣﺔ ﻣﺎ ﻳﺮﻭﻯ ﻋﻦ ﺑﺮﻳﺪﺓ ﻋﻨﻪ، ﻭﺿﻌﻒ ﺣﺪﻳﺜﻪ)). «ﺗﻬﺬﻳﺐ اﻟﺘﻬﺬﻳﺐ» 5/138.
- ﻭﻗﺎﻝ اﻟﻤﻴﻤﻮﻧﻲ: ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ، ﻋﻦ ابني ﺑﺮﻳﺪﺓ. ﻓﻘﺎﻝ: ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺃﺣﻠﻰ ﻓﻲ اﻟﻘﻠﺐ، ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺃﺻﺤﻬﻤﺎ ﺣﺪﻳﺜﺎ، ﻭﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺃﺷﻴﺎء، ﺇﻧﺎ ﻧﻨﻜﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺣﺴﻨﻬﺎ، ﻭﻫﻮ ﺟﺎﺋﺰ اﻟﺤﺪﻳﺚ. «ﺳﺆاﻻﺗﻪ» (352).
- ﻗﺎﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﺎﻧﺊ، ﻗﻠﺖ ﻷﺑﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ: ابنا ﺑﺮﻳﺪﺓ، ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ، ﻭﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ؟ ﻗﺎﻝ: ﺃﻣﺎ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻓﻠﻴﺲ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻨﻪ ﺷﻲء، ﻭﺃﻣﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، ﺛﻢ ﺳﻜﺖ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﻭﻛﻴﻊ ﻳﻘﻮﻝ: ﻛﺎﻧﻮا ﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺑﺮﻳﺪﺓ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﻨﻬﻢ لعبدالله ﺑﻦ ﺑﺮﻳﺪﺓ، ﺃﻭ ﺷﻴﺌﺎ ﻫﺬا ﻣﻌﻨﺎﻩ.
ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﻲ ﻳﻘﻮﻝ: ﻛﺎﻥ ﻭﻛﻴﻊ ﻳﻘﻮﻝ: ﺇﻥ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺃﺻﺢ ﺣﺪﻳﺜﺎ، ﻳﻌﻨﻲ اﺑﻨﻲ ﺑﺮﻳﺪﺓ.
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻲ: ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺑﺮﻳﺪﺓ، اﻟﺬﻱ ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﺣﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻭاﻗﺪ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ، ﻣﺎ ﺃﻧﻜﺮﻫﺎ، ﻭﺃﺑﻮ اﻟﻤﻨﻴﺐ، ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻳﻀﺎ: ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻫﺆﻻء. «اﻟﻀﻌﻔﺎء ﻟﻠﻌﻘﻴﻠﻲ" 2/630.
ــ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺑﺮﻳﺪﺓ ﺑﻦ اﻟﺤﺼﻴﺐ، اﻷﺳﻠﻤﻲ، اﻟﻤﺮﻭﺯﻱ، ﻗﺎﺿﻴﻬﺎ، ﺛﻘﺔ، ﻣﻦ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ، ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ﺧﻤﺲ ﻭﻣﺌﺔ، ﻭﻟﻪ ﺗﺴﻌﻮﻥ ﺳﻨﺔ. (ﻣ 4)#.
- ﺛﻘﺔ -.
- ﻗﺎﻝ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ: *((ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺳﻤﺎﻋﺎ ﻣﻦ ﺃﺑﻴﻪ ❌))*. «اﻟﺘﺎﺭﻳﺦ اﻟﻜﺒﻴﺮ" 4/4.
- ﻭﻗﺎﻝ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﺤﺮﺑﻲ: ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ، ﻭﻟﻢ ﻳﺴﻤﻌﺎ ﻣﻦ ﺃﺑﻴﻬﻤﺎ، ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺭﻭﻯ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻣﻨﻜﺮﺓ، ﻭﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺃﺻﺢ ﺣﺪﻳﺜﺎ. «ﻫﺪﻱ اﻟﺴﺎﺭﻱ" 1/413.
الحديث ضعيف ❌،. بسبب الانقطاع بين أبناء بريدة [عبدالله وسليمان] وبريدة رَضِيَ اللّٰه عَنْهُ،.
3 ـــــــــــ رواية مسروق عن عبدالله بن مسعود،.
أخرجه ابن أبي شيبة وأحمد وابن ماجه وأبو يعلى وابن حبان،. بسندهم عن،. ﻛﻼﻫﻤﺎ (فرقد السبخي [ضعيف يروي مناكير ❌]، عن ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ [لا يُعرف ❌]، وابن جريج [مدلس، ولم يصرح بالسماع ❌]، عن ﺃﻳﻮﺏ ﺑﻦ ﻫﺎﻧﺊ [ضعيف ❌]) ﻋﻦ ﻣﺴﺮﻭﻕ ﺑﻦ اﻷﺟﺪﻉ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ؛
«ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ، ﺧﺮﺝ ﻳﻮﻣﺎ، ﻓﺨﺮﺟﻨﺎ ﻣﻌﻪ، ﺣﺘﻰ اﻧﺘﻬﻴﻨﺎ ﺇﻟﻰ اﻟﻤﻘﺎﺑﺮ، ﻓﺄﻣﺮﻧﺎ ﻓﺠﻠﺴﻨﺎ، ﺛﻢ ﺗﺨﻄﻰ اﻟﻘﺒﻮﺭ، ﺣﺘﻰ اﻧﺘﻬﻰ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﺮ ﻣﻨﻬﺎ، ﻓﺠﻠﺲ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﻨﺎﺟﺎﻩ ﻃﻮﻳﻼ، ﺛﻢ ﺭﺟﻊ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﺑﺎﻛﻴﺎ، ﻓﺒﻜﻴﻨﺎ ﻟﺒﻜﺎء ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ، ﺛﻢ ﺃﻗﺒﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ، ﻓﺘﻠﻘﺎﻩ ﻋﻤﺮ، ﺭﺿﻮاﻥ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻗﺎﻝ: ﻣﺎ اﻟﺬﻱ ﺃﺑﻜﺎﻙ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻓﻘﺪ ﺃﺑﻜﻴﺘﻨﺎ ﻭﺃﻓﺰﻋﺘﻨﺎ؟ ﻓﺄﺧﺬ ﺑﻴﺪ ﻋﻤﺮ، ﺛﻢ ﺃﻗﺒﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﻓﺰﻋﻜﻢ ﺑﻜﺎﺋﻲ؟ ﻗﻠﻨﺎ: ﻧﻌﻢ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺇﻥ اﻟﻘﺒﺮ اﻟﺬﻱ ﺭﺃﻳﺘﻤﻮﻧﻲ ﺃﻧﺎﺟﻲ ﻗﺒﺮ ﺁﻣﻨﺔ ﺑﻨﺖ ﻭﻫﺐ، ﻭﺇﻧﻲ ﺳﺄﻟﺖ ﺭﺑﻲ اﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﻟﻬﺎ، ﻓﻠﻢ ﻳﺄﺫﻥ ﻟﻲ، ﻓﻨﺰﻝ ﻋﻠﻲ: {ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﻭاﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮﻭا ﻟﻠﻤﺸﺮﻛﻴﻦ}، ﻓﺄﺧﺬﻧﻲ ﻣﺎ ﻳﺄﺧﺬ اﻟﻮﻟﺪ ﻟﻠﻮاﻟﺪ ﻣﻦ اﻟﺮﻗﺔ، ﻓﺬﻟﻚ اﻟﺬﻱ ﺃﺑﻜﺎﻧﻲ، ﺃﻻ ﻭﺇﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ اﻟﻘﺒﻮﺭ، ﻓﺰﻭﺭﻭﻫﺎ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺰﻫﺪ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ اﻵﺧﺮﺓ» (ابن حبان).
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: «ﺇﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ اﻟﻘﺒﻮﺭ، ﻓﺰﻭﺭﻭﻫﺎ، ﻭﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﺤﺒﺴﻮا ﻟﺤﻮﻡ اﻷﺿﺎﺣﻲ ﻓﻮﻕ ﺛﻼﺙ، ﻓﺎﺣﺒﺴﻮا، ﻭﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ اﻟﻈﺮﻭﻑ، ﻓﺎﻧﺒﺬﻭا ﻓﻴﻬﺎ، ﻭاﺟﺘﻨﺒﻮا ﻛﻞ ﻣﺴﻜﺮ» (أحمد).
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: «ﺇﻧﻲ ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ اﻟﻘﺒﻮﺭ، ﻭﺇﻧﻪ ﻗﺪ ﺃﺫﻥ ﻟﻤﺤﻤﺪ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻗﺒﺮ ﺃﻣﻪ، ﻓﺰﻭﺭﻭﻫﺎ ﺗﺬﻛﺮﻛﻢ» (ابن أبي شيبة).
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: «ﻛﻨﺖ ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ اﻟﻘﺒﻮﺭ، ﻓﺰﻭﺭﻭﻫﺎ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺰﻫﺪ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﺗﺬﻛﺮ اﻵﺧﺮﺓ» (ابن ماجه).
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: «ﺇﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﻧﺒﻴﺬ اﻷﻭﻋﻴﺔ، ﺃﻻ ﻭﺇﻥ ﻭﻋﺎء ﻻ ﻳﺤﺮﻡ ﺷﻴﺌﺎ، ﻛﻞ ﻣﺴﻜﺮ ﺣﺮاﻡ» (ابن ماجه).
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: «ﺇﻧﻲ ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ اﻷﻭﻋﻴﺔ، ﻭﺇﻥ اﻷﻭﻋﻴﺔ ﻻ ﺗﺤﻞ ﺷﻴﺌﺎ، ﻭﻻ ﺗﺤﺮﻣﻪ، ﻓﺎﺷﺮﺑﻮا ﻓﻴﻬﺎ» (ابن أبي شيبة).
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: «ﻛﻞ ﻣﺴﻜﺮ ﺣﺮاﻡ» (ابن ماجه).
ـ ﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ ﺃﺑﻲ ﻳﻌﻠﻰ (5299): «ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، ﻟﻌﻠﻪ ﻗﺎﻝ: ﻋﻦ النبي ﷺ».
ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ: ﻫﺬا ﺣﺪﻳﺚ اﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ.
ــ وﺃﺧﺮﺟﻪ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺯاﻕ [سيء الحفظ ❌] (6714) ﻋﻦ اﺑﻦ ﺟﺮﻳﺞ [هو عبدالملك بن عبدالعزيز، مدلس ولم يصرح بالسماع ❌]، ﻗﺎﻝ: ﺣُﺪﺛﺖ [صيغة تمريض، منقطع ❌] ﻋﻦ ﻣﺴﺮﻭﻕ ﺑﻦ اﻷﺟﺪﻉ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ، ﻗﺎﻝ: «ﺧﺮﺝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻳﻮﻣﺎ، ﻓﺨﺮﺟﻨﺎ ﻣﻌﻪ، ﺣﺘﻰ اﻧﺘﻬﻴﻨﺎ ﺇﻟﻰ اﻟﻤﻘﺎﺑﺮ، ﻓﺄﻣﺮﻧﺎ ﻓﺠﻠﺴﻨﺎ، ﺛﻢ ﺗﺨﻄﻴﻨﺎ اﻟﻘﺒﻮﺭ، ﺣﺘﻰ اﻧﺘﻬﻴﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﺮ ﻣﻨﻬﺎ، ﻓﺠﻠﺲ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﻨﺎﺟﺎﻩ ﻃﻮﻳﻼ، ﺛﻢ اﺭﺗﻔﻊ ﻧﺤﻴﺐ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﺑﺎﻛﻴﺎ، ﻓﺒﻜﻴﻨﺎ ﻟﺒﻜﺎﺋﻪ، ﺛﻢ ﺇﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺃﻗﺒﻞ، ﻓﻠﻘﻴﻪ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎﺏ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻣﺎ اﻟﺬﻱ ﺃﺑﻜﺎﻙ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ؟ ﻗﺎﻝ: ﻟﻘﺪ ﺃﺑﻜﺎﻧﺎ ﻭﺃﻓﺰﻋﻨﺎ، ﻓﺄﺧﺬ ﺑﻴﺪ ﻋﻤﺮ، ﺛﻢ ﺃﻭﻣﺄ ﺇﻟﻴﻨﺎ، ﻓﺄﺗﻴﻨﺎﻩ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﻓﺰﻋﻜﻢ ﺑﻜﺎﺋﻲ؟ ﻓﻘﻠﻨﺎ: ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺈﻥ اﻟﻘﺒﺮ اﻟﺬﻱ ﺭﺃﻳﺘﻤﻮﻧﻲ ﻋﻨﺪﻩ، ﻗﺒﺮ ﺃﻣﻲ ﺁﻣﻨﺔ ﺑﻨﺖ ﻭﻫﺐ، ﻭﺇﻧﻲ اﺳﺘﺄﺫﻧﺖ ﺭﺑﻲ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﺎ، ﻓﺄﺫﻥ ﻟﻲ، ﺛﻢ اﺳﺘﺄﺫﻧﺘﻪ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﻟﻬﺎ، ﻓﻠﻢ ﻳﺄﺫﻥ ﻟﻲ، ﻭﺃﻧﺰﻝ: {ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﻭاﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮﻭا ﻟﻠﻤﺸﺮﻛﻴﻦ} اﻵﻳﺔ، {ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ اﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻷﺑﻴﻪ}، ﻓﺄﺧﺬﻧﻲ ﻣﺎ ﻳﺄﺧﺬ اﻟﻮﻟﺪ ﻟﻠﻮاﻟﺪ ﻣﻦ اﻟﺮﺃﻓﺔ، ﻓﺬﻟﻚ ﺃﺑﻜﺎﻧﻲ، ﺃﻻ ﺇﻧﻲ ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺛﻼﺙ: ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ اﻟﻘﺒﻮﺭ، ﻭﻋﻦ ﺃﻛﻞ ﻟﺤﻮﻡ اﻷﺿﺎﺣﻲ ﻓﻮﻕ ﺛﻼﺙ، ﻟﻴﺴﻌﻜﻢ، ﻭﻋﻦ ﻧﺒﻴﺬ اﻷﻭﻋﻴﺔ، ﻓﺰﻭﺭﻭﻫﺎ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺰﻫﺪ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﺗﺬﻛﺮ اﻵﺧﺮﺓ، ﻭﻛﻠﻮا ﻟﺤﻮﻡ اﻷﺿﺎﺣﻲ، ﻭﺃﻧﻔﻘﻮا ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺷﺌﺘﻢ، ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﺇﺫ اﻟﺨﻴﺮ ﻗﻠﻴﻞ، ﻭﺗﻮﺳﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺱ، ﺃﻻ ﻭﺇﻥ اﻟﻮﻋﺎء ﻻ ﻳﺤﺮﻡ ﺷﻴﺌﺎ، ﻛﻞ ﻣﺴﻜﺮ ﺣﺮاﻡ».
ــــ رجال الحديث،.
- ﻓﺮﻗﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ اﻟﺴﺒﺨﻲ، ﺃﺑﻮ ﻳﻌﻘﻮﺏ، اﻟﺒﺼﺮﻱ، ﺻﺪﻭﻕ ﻋﺎﺑﺪ، ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻴﻦ اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻛﺜﻴﺮ اﻟﺨﻄﺄ، ﻣﻦ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ، ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ﺇﺣﺪﻯ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ. (ﺗ ﻗ). ﻟﻴﺲ ﺑﺜﻘﺔ.
- جابر بن يزيد [ليس الجعفي الرافضي]،.
ﺳﺌﻞ ﺃﺑﻮ ﺯﺭﻋﺔ ﻋﻨﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺟﺎﺑﺮ اﻟﺠﻌﻔﻲ، ﻭﻻ ﻳُﻌﺮﻑ. «اﻟﺠﺮﺡ ﻭاﻟﺘﻌﺪﻳﻞ» 2/ 498.
- ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﺟﺮﻳﺞ، اﻷﻣﻮﻱ، ﻣﻮﻻﻫﻢ، اﻟﻤﻜﻲ، ﺛﻘﺔ ﻓﻘﻴﻪ ﻓﺎﺿﻞ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺪﻟﺲ ﻭﻳﺮﺳﻞ، ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺩﺳﺔ، ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ﺧﻤﺴﻴﻦ، ﺃﻭ ﺑﻌﺪﻫﺎ، ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺯ اﻟﺴﺒﻌﻴﻦ، ﻭﻗﻴﻞ: ﺟﺎﺯ اﻟﻤﺌﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ. (ﻋ).
ﻗﻠﻨﺎ: ﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﺳﺎﻗﻂ؛ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﺟﺮﻳﺞ ﻟﻢ ﻳﺼﺮﺡ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎﻉ؛.
ـ ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ: ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻲ: ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺳﻠﻬﺎ اﺑﻦ ﺟﺮﻳﺞ، ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ، ﻛﺎﻥ اﺑﻦ ﺟﺮﻳﺞ ﻻ ﻳﺒﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻳﺄﺧﺬﻫﺎ، ﻳﻌﻨﻲ ﻗﻮﻟﻪ: ﺃﺧﺒﺮﺕ، ﻭﺣﺪﺛﺖ ﻋﻦ ﻓﻼﻥ. «اﻟﻌﻠﻞ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﺮﺟﺎﻝ» (3610).
ـ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ اﻷﺛﺮﻡ: ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، ﻳﻌﻨﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ: ﺇﺫا ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺟﺮﻳﺞ: ﻗﺎﻝ ﻓﻼﻥ، ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻼﻥ، ﻭﺃﺧﺒﺮﺕ، ﺟﺎء ﺑﻤﻨﺎﻛﻴﺮ، ﻓﺈﺫا ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ، ﻭﺳﻤﻌﺖ، ﻓﺤﺴﺒﻚ ﺑﻪ. «ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺑﻐﺪاﺩ» 12/149.
ـ ﻗﺎﻝ اﻟﺪاﺭﻗﻄﻨﻲ: اﺑﻦ ﺟﺮﻳﺞ ﻣﻤﻦ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ، ﺇﺫا ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ، ﻭﺳﻤﻌﺖ، ﻛﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ. «اﻟﻌﻠﻞ» 9/13.
ــ ﺃﻳﻮﺏ ﺑﻦ ﻫﺎﻧﺊ اﻟﻜﻮﻓﻲ، ﺻﺪﻭﻕ، ﻓﻴﻪ ﻟﻴﻦ، ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺩﺳﺔ. (ﻗ).
ﺿﻌﻴﻒ.
ــــ علل الحديث،.
ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺎﺱ اﻟﺪﻭﺭﻱ: ﺳﻤﻌﺖ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ ﻳﻘﻮﻝ: ﻳﺤﺪﺙ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻭﻫﺐ اﻟﻤﺼﺮﻱ, ﻋﻦ اﺑﻦ ﺟﺮﻳﺞ, ﻋﻦ ﺃﻳﻮﺏ ﺑﻦ ﻫﺎﻧﺊ, ﻋﻦ ﻣﺴﺮﻭﻕ, ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ, ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ؛ ﻛﻞ ﻣﺴﻜﺮ ﺣﺮاﻡ.
ﻗﺎﻝ ﻳﺤﻴﻰ: ﻫﺬا ﻓﻲ ﻛﺘﺐ اﺑﻦ ﺟﺮﻳﺞ ﻣﺮﺳﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻇﻦ, ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬا ﺣﺪﻳﺚ ﻟﻴﺲ ﻳﺴﺎﻭﻱ ﺷﻴﺌﺎ, (ﻗﺪﻡ) ﺃﻳﻮﺏ ﺑﻦ ﻫﺎﻧﺊ ﻫﺬا, ﻭﻛﺎﻥ ﺿﻌﻴﻒ اﻟﺤﺪﻳﺚ.
ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺃﻳﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﻗﺎﻝ: «ﻗﺪﻡ». «ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ» (5401).
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ: ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ، ﺳﻤﻊ ﻣﻦ ﻣﺴﺮﻭﻕ ﺑﻦ اﻷﺟﺪﻉ، ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﻓﺮﻗﺪ اﻟﺴﺒﺨﻲ.
ﺳﺌﻞ ﺃﺑﻮ ﺯﺭﻋﺔ ﻋﻨﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺟﺎﺑﺮ اﻟﺠﻌﻔﻲ، ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ. «اﻟﺠﺮﺡ ﻭاﻟﺘﻌﺪﻳﻞ» 2/ 498.
ـ ﻭﺃﺧﺮﺟﻪ اﺑﻦ ﻋﺪﻱ، ﻓﻲ «اﻟﻜﺎﻣﻞ» 2/ 23، ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺃﻳﻮﺏ ﺑﻦ ﻫﺎﻧﺊ، ﻭﻗﺎﻝ: ﺃﻳﻮﺏ ﺑﻦ ﻫﺎﻧﺊ ﻻ ﺃﻋﺮﻓﻪ، ﻭﻻ ﻳﺤﻀﺮﻧﻲ ﻟﻪ ﻏﻴﺮ ﻫﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ.
ـ ﻭﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺪاﺭﻗﻄﻨﻲ، ﻓﻲ «اﻟﺴﻨﻦ» (4679)، ﻭﻗﺎﻝ: ﻓﺮﻗﺪ, ﻭﺟﺎﺑﺮ ﺿﻌﻴﻔﺎﻥ, ﻭﻻ ﻳﺼﺢ.
الحديث ضعيف ❌،. بسبب جابر بن يزيد، وأيوب بن هانئ، وابن جريج، ومتنه يعارض الحديث الصحيح الذي في البخاري،. ﴿...أَمَا وَاللَّهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ عَنْكَ". فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ}...﴾،.
4 ــــــــــ رواية النابغة [مجهول ❌] عن علي بن أبي طالب،.
أخرجه اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ وﺃﺣﻤﺪ وﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ من طريقين،.. ﻛﻼﻫﻤﺎ (ﻳﺰﻳﺪ، ﻭﻋﻔﺎﻥ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ) ﻋﻦ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ، ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ [سيء الحفظ ❌]، ﻋﻦ ﺭﺑﻴﻌﺔ ﺑﻦ اﻟﻨﺎﺑﻐﺔ [ضعيف منكر ❌]، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ اﻟﻨﺎﺑﻐﺔ [مجهول ❌]، ﻋﻦ ﻋﻠﻲ؛ «ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ، ﻧﻬﻰ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ اﻟﻘﺒﻮﺭ، ﻭﻋﻦ اﻷﻭﻋﻴﺔ، ﻭﺃﻥ ﺗﺤﺒﺲ ﻟﺤﻮﻡ اﻷﺿﺎﺣﻲ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ اﻟﻘﺒﻮﺭ، ﻓﺰﻭﺭﻭﻫﺎ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺬﻛﺮﻛﻢ اﻵﺧﺮﺓ، ﻭﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ اﻷﻭﻋﻴﺔ، ﻓﺎﺷﺮﺑﻮا ﻓﻴﻬﺎ، ﻭاﺟﺘﻨﺒﻮا ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺳﻜﺮ، ﻭﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﻟﺤﻮﻡ اﻷﺿﺎﺣﻲ ﺃﻥ ﺗﺤﺒﺴﻮﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ، ﻓﺎﺣﺒﺴﻮا ﻣﺎ ﺑﺪا ﻟﻜﻢ» (أحمد).
ـ ﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ ﻋﻔﺎﻥ: «ﻧﻬﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ، ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ اﻟﻘﺒﻮﺭ، ﻓﺬﻛﺮ ﻣﻌﻨﺎﻩ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭﻛﻞ ﻣﺴﻜﺮ».
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: «ﻧﻬﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ، ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ اﻟﻘﺒﻮﺭ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ اﻟﻘﺒﻮﺭ، ﻓﺰﻭﺭﻭﻫﺎ، ﺗﺬﻛﺮﻛﻢ اﻵﺧﺮﺓ» (ابن أبي شيبة).
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: «ﻛﻨﺖ ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ اﻷﻭﻋﻴﺔ، ﻓﺎﺷﺮﺑﻮا ﻓﻴﻬﺎ، ﻭاﺟﺘﻨﺒﻮا ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺳﻜﺮ» (ابن أبي شيبة).
ـ ﻗﺎﻝ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ: ﺭﺑﻴﻌﺔ ﺑﻦ اﻟﻨﺎﺑﻐﺔ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ، ﻋﻦ ﻋﻠﻲ، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ؛ ﻻ ﺗﺸﺮﺑﻮا ﻣﺴﻜﺮا، ﻭﺭﺧﺺ ﻓﻲ اﻷﺿﺎﺣﻲ، ﻭﻻ ﻳﺼﺢ.
ﻷﻥ ﺃﺑﺎ ﺻﺎﻟﺢ ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﻲ اﻟﻠﻴﺚ، ﻋﻦ ﻋﻘﻴﻞ، ﻭﻳﻮﻧﺲ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﺷﻬﺎﺏ، ﺳﻤﻊ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﻴﺪ، ﺳﻤﻊ ﻋﻠﻴﺎ؛ ﻧﻬﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺃﻥ ﺗﺄﻛﻠﻮا ﻣﻦ ﻧﺴﻜﻜﻢ، ﻓﻼ ﺗﺄﻛﻠﻮا.
ﻭﻻ ﻳﺮﻓﻌﻪ اﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ.
ﻭﺗﺎﺑﻌﻪ ﺃﺑﻮ ﺣﺼﻴﻦ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ، ﻋﻦ ﻋﻠﻲ، ﻗﻮﻟﻪ.
ﻭﺭﻭﻯ ﺃﺑﻮ ﺳﻌﻴﺪ، ﻭﻏﻴﺮﻩ، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ؛ ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺭﺧﺺ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺪ. «اﻟﺘﺎﺭﻳﺦ اﻟﻜﺒﻴﺮ» 3/ 289.
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺪاﺭﻗﻄﻨﻲ: ﻫﻮ ﺣﺪﻳﺚ ﻳﺮﻭﻳﻪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺟﺪﻋﺎﻥ، ﻭاﺧﺘﻠﻒ ﻋﻨﻪ؛
ﻓﺮﻭاﻩ ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺭﺙ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ، ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ، ﻋﻦ اﻟﻨﺎﺑﻐﺔ ﺑﻦ ﻣﺨﺎﺭﻕ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻢ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ، ﻋﻦ ﻋﻠﻲ.
ﻭﺧﺎﻟﻔﻪ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ، ﻓﺮﻭاﻩ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ، ﻋﻦ ﺭﺑﻴﻌﺔ ﺑﻦ اﻟﻨﺎﺑﻐﺔ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ، ﻋﻦ ﻋﻠﻲ، ﻭاﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ. «اﻟﻌﻠﻞ» (469).
الحديث ضعيف ❌،. بسبب علي بن زيد بن جدعان، وربيعة بن النابغة والنابغة،. وضعفه البخاري،.
5 ــــــــــ رواية واسع، عن أبي سعيد الخدري،.
ﺃﺧﺮﺟﻪ أحمد وﻋﺒﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ،. بسندهم عن،. كليهما (اﺑﻦ ﺁﺩﻡ، ﻭاﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻤﻴﺪ) ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ [ثقة ✅]، ﻋﻦ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ [الليثي، ضعيف ❌]، ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ، ﻋﻦ ﻋﻤﻪ ﻭاﺳﻊ ﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ، ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﺨﺪﺭﻱ ﺃﺧﺒﺮﻩ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ: «ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﻟﺤﻮﻡ اﻷﺿﺎﺣﻲ، ﻓﻜﻠﻮا ﻭاﺩﺧﺮﻭا، ﻭﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ اﻟﻘﺒﻮﺭ، ﻓﺰﻭﺭﻭﻫﺎ ﻓﺈﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺒﺮﺓ، ﻭﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻴﺬ ﻓﺎﻧﺒﺬﻭا، ﻭﻻ ﺃﺣﻞ ﻟﻜﻢ ﻣﺴﻜﺮا» (عبد بن حميد).
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: «ﺇﻧﻲ ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ اﻟﻘﺒﻮﺭ، ﻓﺰﻭﺭﻭﻫﺎ ﻓﺈﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺒﺮﺓ، ﻭﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻴﺬ ﻓﺎﺷﺮﺑﻮا، ﻭﻻ ﺃﺣﻞ ﻣﺴﻜﺮا، ﻭﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ اﻷﺿﺎﺣﻲ ﻓﻜﻠﻮا».
ـ ﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ ﺃﺣﻤﺪ: «ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ، ﻋﻦ ﻋﻤﻪ» ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻪ.
ــــ رجال الحديث،.
- ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ اﻟﻠﻴﺜﻲ ﻣﻮﻻﻫﻢ، ﺃﺑﻮ ﺯﻳﺪ، اﻟﻤﺪﻧﻲ، ﺻﺪﻭﻕ ﻳﻬﻢ، ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ، ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ﺛﻼﺙ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ، ﻭﻫﻮ اﺑﻦ ﺑﻀﻊ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ. (ﺧﺖ ﻣ 4).
ـ ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺧﻴﺜﻤﺔ: ﺳﻤﻌﺖ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ اﻟﻠﻴﺜﻲ، ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻳﻀﻌﻔﻪ. «اﻟﺠﺮﺡ ﻭاﻟﺘﻌﺪﻳﻞ» 2/285.
ـ ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ: ﺳﺄﻟﺖ ﺃﺑﻲ ﻋﻦ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ؟ ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺗﺮﻙ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺑﺄﺧﺮﺓ. «اﻟﻌﻠﻞ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﺮﺟﺎﻝ» (874).
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﻷﺛﺮﻡ: ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، ﻳﻌﻨﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ، ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻟﻴﺲ ﺑﺸﻲء. «اﻟﺠﺮﺡ ﻭاﻟﺘﻌﺪﻳﻞ» 2/284.
ـ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺣﺎﺗﻢ اﻟﺮاﺯﻱ: ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ اﻟﻠﻴﺜﻲ ﻳﻜﺘﺐ ﺣﺪﻳﺜﻪ، ﻭﻻ ﻳﺤﺘﺞ ﺑﻪ. «اﻟﺠﺮﺡ ﻭاﻟﺘﻌﺪﻳﻞ» 2/285.
ـ ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ: ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻲ: ﺭﻭﻯ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﻋﻦ ﻧﺎﻓﻊ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻣﻨﺎﻛﻴﺮ، ﻗﻠﺖ ﻟﻪ: ﺇﻥ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺣﺴﻦ اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻗﺎﻝ: ﺇﻥ ﺗﺪﺑﺮﺕ ﺣﺪﻳﺜﻪ، ﻓﺴﺘﻌﺮﻑ اﻟﻨﻜﺮﺓ ﻓﻴﻬﺎ. «اﻟﻌﻠﻞ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﺮﺟﺎﻝ» (1428).
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﻟﻌﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺪﻭﺭﻱ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ، ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻳﻜﺮﻩ ﻟﺃﺳﺎﻣﺔ ﺃﻧﻪ ﺣﺪﺙ ﻋﻦ ﻋﻄﺎء، ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ، ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﺣﻠﻘﺖ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﻧﺤﺮ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻋﻦ ﻋﻄﺎء ﻣﺮﺳﻞ. «اﻟﻀﻌﻔﺎء» 1/117.
ـ ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ اﻟﺪﻭﺭﻗﻲ: ﻗﺎﻝ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ: ﺫﻛﺮ ﻳﺤﻴﻰ اﻟﻘﻄﺎﻥ، ﺃﻧﻪ ﺃﺧﺬ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ، ﻋﻦ ﻋﻄﺎء، ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ، ﺇﻧﻤﺎ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻋﻄﺎء ﻣﺮﺳﻞ؛ ﺃﻥ ﺭﺟﻼ ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﺣﻠﻘﺖ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﻧﺤﺮ. «اﻟﻜﺎﻣﻞ» 2/76.
الحديث ضعيف ❌، بسبب ضعف أسامة بن زيد الليثي،.
وأخرجه مالك [معلقاً ❌] (1394) قال : ﻋﻦ ﺭﺑﻴﻌﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ [بينه وبين الخدري رجل، أرسله عن الخدري ❌]، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﺨﺪﺭﻱ؛ ﺃﻧﻪ ﻗﺪﻡ ﻣﻦ ﺳﻔﺮ، ﻓﻘﺪﻡ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻫﻠﻪ ﻟﺤﻤﺎً، ﻓﻘﺎﻝ: اﻧﻈﺮﻭا ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬا ﻣﻦ ﻟﺤﻮﻡ اﻷﺿﺤﻰ، ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﻫﻮ ﻣﻨﻬﺎ، ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺳﻌﻴﺪ: ﺃﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻧﻬﻰ ﻋﻨﻬﺎ؟ ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﺇﻧﻪ ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ، ﺑﻌﺪﻙ ﺃﻣﺮ، ﻓﺨﺮﺝ ﺃﺑﻮ ﺳﻌﻴﺪ، ﻓﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ، ﻓﺄﺧﺒﺮ، ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻗﺎﻝ: «ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﻟﺤﻮﻡ اﻷﺿﺤﻰ، ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ، ﻓﻜﻠﻮا، ﻭﺗﺼﺪﻗﻮا، ﻭاﺩﺧﺮﻭا، ﻭﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ اﻻﻧﺘﺒﺎﺫ ﻓﺎﻧﺘﺒﺬﻭا، ﻭﻛﻞ ﻣﺴﻜﺮ ﺣﺮاﻡ، ﻭﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ اﻟﻘﺒﻮﺭ ﻓﺰﻭﺭﻭﻫﺎ، ﻭﻻ ﺗﻘﻮﻟﻮا ﻫﺠﺮا».
ــ ملاحظة : هذه الرواية أخرجها البخاري بسندٍ صحيح، وفي متنها اختلاف [سيأتي]،.
ــــ علل الحديث،.
- ﺭﺑﻴﻌﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺘﻴﻤﻲ ﻣﻮﻻﻫﻢ، ﺃﺑﻮ ﻋﺜﻤﺎﻥ، اﻟﻤﺪﻧﻲ، اﻟﻤﻌﺮﻭﻑ بربيعة اﻟﺮﺃﻱ، ﻭاﺳﻢ ﺃﺑﻴﻪ ﻓﺮﻭﺥ، ﺛﻘﺔ ﻓﻘﻴﻪ ﻣﺸﻬﻮﺭ، ((ﻣﻦ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ)). (ﻋ)#.
ميزان الاعتدال : ﺳﻤﻊ اﻟﺴﺎﺋﺐ اﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ، ﻭﺃﻧﺴﺎ، ﻭﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﺴﻴﺐ. ﻭﻋﻨﻪ ﺷﻌﺒﺔ، ﻭﻣﺎﻟﻚ، ﻭﺃﺑﻮ ﺿﻤﺮﺓ. ﻭﺛﻘﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻏﻴﺮﻩ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ اﻟﺼﻼﺡ: ﻗﻴﻞ ﺇﻧﻪ ﺗﻐﻴﺮ ﻓﻲ اﻵﺧﺮ، ﻭﻟﻢ ﺃﺫﻛﺮﻩ ﺇﻻ ﻻﻥ ﺃﺑﺎ ﺣﺎﺗﻢ ﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﺫﻛﺮﻩ ﻓﻲ ﺫﻳﻞ اﻟﻀﻌﻔﺎء. ﻭﺫﻛﺮﻩ ﺃﺑﻮ اﻟﻌﺒﺎﺱ اﻟﻨﺒﺎﺗﻲ. ﻭﻗﺪ اﺣﺘﺞ ﺑﻪ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﻜﺘﺐ ﻛﻠﻬﺎ.
هو من الطبقة الخامسة، سمع من التابعين، ولم يسمع من الصحابة،.
قال الدارقطني في العلل 2309 "((ﻭﺃﺭﺳﻠﻪ ﻣﺎﻟﻚ، ﻋﻦ ﺭﺑﻴﻌﺔ))، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ"
ﻗﺎﻝ اﻟﺪاﺭﻗﻄﻨﻲ: ﻳﺮﻭﻳﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ، ﻭاﺧﺘﻠﻒ ﻋﻨﻪ؛
ﻓﺮﻭاﻩ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ اﻟﻠﻴﺜﻲ، ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ، ﻋﻦ ﻋﻤﻪ ﻭاﺳﻊ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ.
ﻭﺃﺭﺳﻠﻪ ﺃﺑﻮ اﻟﺰﻧﺎﺩ، ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ.
ﻭﺭﻭاﻩ ﺭﺑﻴﻌﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ، ﻭاﺧﺘﻠﻒ ﻋﻨﻪ؛
ﻓﺮﻭاﻩ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ اﻟﺮاﺯﻱ، ﻋﻦ ﺭﺑﻴﻌﺔ، ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻪ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ.
ﻭﺭﻭاﻩ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻳﺤﻴﻰ، ﻋﻦ ﺭﺑﻴﻌﺔ، ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ.
ﻭﺃﺭﺳﻠﻪ ﻣﺎﻟﻚ، ﻋﻦ ﺭﺑﻴﻌﺔ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ.
ﻭاﻟﺼﻮاﺏ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ، ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ، ﻋﻦ ﻋﻤﻪ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ. «اﻟﻌﻠﻞ» (2309).
الحديث بهذا اللفظ ضعيف ❌،. بسبب التعليق والانقطاع،. وسيأتي الحديث الصحيح الذي في البخاري، وهو بلفظ مختلف، وذلك بعد أن نجمع كل الأحاديث الصحيحة في الباب لنفهم القضية على وجهها،.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ستة روايات مختلفة، كلها ضعيفة بالسند وبشهادة علماء الحديث الأوائل،. الذين لم يخلطوا العلم بالبدع مثل المتأخرين،.
الآن، بعد أن تبين لنا ضعف هذه الأحاديث [التي فيها أن النّبي ﷺ بدا له، فغيّر رأيه]،. وأنها لم ترد بسند صحيح،. سنذكر الأسانيد الصحيحة لتلاحظ الفرق في المتن بين الصحيح والضعيف،. وتعرف أن الدين ليس فيه تعارضا ولا نسخا ولا [بَداء]،. والأحاديث الصحيحة دائماً تصفّي الخلط، وترفع اللبس، وتجلي الفهم،. وتبين لك ما لبسه عليك الناس، بأن النّبي ﷺ غير رأيه،. وأن في الدين نسخ وإلغاء وشطب،.
وأي حكم في الدين، حتى يُفهم على وجهه الصحيح،. علينا جمع كل الأدلة في الباب وضمها مع بعض، حتى نفهم فيمَ كان الكلام ولماذا وكيف، ونخرج بعلم واضح دون الحاجة للتبرير، أما الأخذ بحديث واحد، أو طرف حديث، وترك بقية الأحاديث، فهذا يورث الجهل، لأن الصورة لن تكون مكتملة،. مثل هذا الجهل، هو فتاوى العلماء بسبب اعتمادهم على حديث (الميت يعذب ببكاء أهله عليه) لم يجمعوا معه بقية الأحاديث ليفهموه،. فجعلوا الحديث مناقضاً للۡقُرآن،. فانقلب بعض الناس على أعقابهم [القرآنيين]،. وظنوا بأن الأحاديث تعارض ٱلۡقُرآن،. والسبب هو غباء الشيوخ،.
1 ــــ في مسألة لحوم الأضاحي،. النّبي ﷺ نهى عنها في (((إحدى السنين))) لسبب عارض، وقد بين النّبي ﷺ السبب والعلة في نهيه هذا،. وهو "دف أبيات من أهل البادية حضرة العيد"،. فتوافد الناس على المدينة فكثر الناس وقل الطعام فأصاب الناس جهدٌ [جوعٌ]،. فأراد النّبي ﷺ أن يطعم الجميع في تلك السـنة فقط،. لهذا نهى أن يبقى اللحم لأكثر عن ثلاثة أيام حينها فقط،. حتى يأكل الناس كلهم،. وذلك في تلك السـنة فقط،.
واقرأ أول ثلاثة أحاديث، لتعرف أن النهي كان لعلة خاصة ذكرها النّبي ﷺ في سنة معينة، وليست عامة لكل السنين،.
ــ ﻋﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪ، ﻋﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ اﻷﻛﻮﻉ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ :
"ﻣﻦ ﺿﺤﻰ ﻣﻨﻜﻢ، ﻓﻼ ﻳﺼﺒﺤﻦ ﺑﻌﺪ ﺛﺎﻟﺜﺔ، ﻭﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻣﻨﻪ ﺷﻲء، ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ اﻟﻌﺎﻡ اﻟﻤﻘﺒﻞ، ﻗﺎﻟﻮا: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، (((ﻧﻔﻌﻞ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﻨﺎ ﻋﺎﻡ اﻟﻤﺎﺿﻲ؟ ﻗﺎﻝ: ﻛﻠﻮا، ﻭﺃﻃﻌﻤﻮا، ﻭاﺩﺧﺮﻭا، ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ اﻟﻌﺎﻡ ﻛﺎﻥ بالناس ﺟﻬﺪ، ﻓﺄﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﻨﻮا ﻓﻴﻬﺎ)))".
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: "ﻣﻦ ﺿﺤﻰ ﻣﻨﻜﻢ، ﻓﻼ ﻳﺼﺒﺤﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﺷﻴﺌﺎ، ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻡ اﻟﻤﻘﺒﻞ، ﻗﺎﻟﻮا: (((ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻧﻔﻌﻞ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﻨﺎ ﻋﺎﻡ ﺃﻭﻝ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﻻ، ﺇﻥ ﺫاﻙ ﻋﺎﻡ ﻛﺎﻥ اﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﻪ ﺑﺠﻬﺪ، ﻓﺄﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﻳﻔﺸﻮ ﻓﻴﻬﻢ)))".
ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﻟﺮﻭﻳﺎﻧﻲ، ﻭﺃﺑﻮ ﻋﻮاﻧﺔ، ﻭاﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ، ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ. ✅،.
ــ ﻋﻦ ﻋﺎﺑﺲ ﺑﻦ ﺭﺑﻴﻌﺔ، ﻗﺎﻝ: ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻓﻘﻠﺖ:
ﺃﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻳﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﻟﺤﻮﻡ اﻷﺿﺎﺣﻲ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ؟ ﻗﺎﻟﺖ: ﻧﻌﻢ ﺃﺻﺎﺏ اﻟﻨﺎﺱ ﺷﺪﺓ (((ﻓﺄﺣﺐ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﺃﻥ ﻳﻄﻌﻢ اﻟﻐﻨﻲ اﻟﻔﻘﻴﺮ)))". ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﺖ ﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﷺ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ اﻟﻜﺮاﻉ ﺑﻌﺪ ﺧﻤﺲ ﻋﺸﺮﺓ ﻗﻠﺖ ﻣﻢ ﺫاﻙ؟ ﻓﻀﺤﻜﺖ ﻓﻘﺎﻟﺖ: "ﻣﺎ ﺷﺒﻊ ﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﷺ ﻣﻦ ﺧﺒﺰ ﻣﺄﺩﻭﻡ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﻠﻪ". ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ. ✅،.
ــ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻭاﻗﺪ، ﻗﺎﻝ:
"ﻧﻬﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻋﻦ ﺃﻛﻞ ﻟﺤﻮﻡ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ".
ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ: ﻓﺬﻛﺮﺕ ﺫﻟﻚ ﻟﻌﻤﺮﺓ، ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﺻﺪﻕ، ﺳﻤﻌﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺗﻘﻮﻝ: "((ﺩﻑ ﺃﻫﻞ ﺃﺑﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﺣﻀﺮﺓ اﻷﺿﺤﻰ ﺯﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ : اﺩﺧﺮﻭا ﺛﻼﺛﺎ ﺛﻢ ﺗﺼﺪﻗﻮا ﺑﻤﺎ ﺑﻘﻲ))، ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻟﻮا ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺇﻥ اﻟﻨﺎﺱ ﻳﺘﺨﺬﻭﻥ اﻷﺳﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﺿﺤﺎﻳﺎﻫﻢ ﻭﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﻮﺩﻙ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ : ﻭﻣﺎ ﺫاﻙ؟ ﻗﺎﻟﻮا: ﻧﻬﻴﺖ ﺃﻥ ﺗﺆﻛﻞ ﻟﺤﻮﻡ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ، ﻓﻘﺎﻝ: (((ﺇﻧﻤﺎ ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ اﻟﺪاﻓﺔ اﻟﺘﻲ ﺩﻓﺖ))) ﻓﻜﻠﻮا ﻭاﺩﺧﺮﻭا ﻭﺗﺼﺪﻗﻮا". ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺎﻟﻚ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺪاﺭﻣﻲ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ. ✅،.
ــــــ *فالآن، بات واضحاً لماذا نهى نَبِي اْلله ﷺ عن لحوم الأضحية فوق ثلاثة أيام،. فهو الذي أخبرنا العلة والسبب،. وقال لماذا نهى،. وعرّفنا أن النهي كان في سنة محددة، وليست في كل السنين،. فحين تقرأ الأحاديث التي فيها النهي، يجب أن تجمع معها كل الروايات والأطراف التي تكلمت عنها لتفهمها،. لا أن تأخذ النهي فقط وتتجاهل بقية الأحاديث،. أحاديث النهي التالية، يجب أن تُجمع مع الأحاديث الآنفة حتى تستبين وحين تجمعها يتبين لك أن أصل النهي خاص في سنة معينة والذي ذكر العلة والسبب هو النّبي ﷺ وليس العلماء،.*
ــ ﻋﻦ ﺳﺎﻟﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ، ﻗﺎﻝ:
"ﻻ ﻳﺄﻛﻞ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻣﻦ ﻟﺤﻢ ﺃﺿﺤﻴﺘﻪ ﻓﻮﻕ ﺛﻼﺙ" ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭﺃﺑﻮ ﻋﻮاﻧﺔ، ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ. ✅،.
ــ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪ، ﺃﻥ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻗﺎﻝ:
"ﺇﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻗﺪ ﻧﻬﺎﻛﻢ ﺃﻥ ﺗﺄﻛﻠﻮا ﻟﺤﻮﻡ ﻧﺴﻜﻜﻢ ﻓﻮﻕ ﺛﻼﺙ"
ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ. ✅،.
ــ ﻋﻦ ﻧﺎﻓﻊ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ :
"ﻻ ﻳﺄﻛﻞ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻣﻦ ﺃﺿﺤﻴﺘﻪ، ﻓﻮﻕ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ".
ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، ﺇﺫا ﻏﺎﺑﺖ اﻟﺸﻤﺲ ﻣﻦ اﻟﻴﻮﻡ اﻟﺜﺎﻟﺚ، ﻻ ﻳﺄﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﺤﻢ ﻫﺪﻳﻪ". ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺪاﺭﻣﻲ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭﺃﺑﻮ ﻋﻮاﻧﺔ، ﻭاﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ. ✅،.
ــ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺧﺒﺎﺏ، ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ اﻟﺨﺪﺭﻱ، ﻗﺪﻡ ﻣﻦ ﺳﻔﺮ، ﻓﻘﺪﻡ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻫﻠﻪ ﻟﺤﻤﺎ ﻣﻦ ﻟﺤﻮﻡ اﻷﺿﺤﻰ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﺑﺂﻛﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺳﺄﻝ، ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﻴﻪ ﻷﻣﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﺪﺭﻳﺎ (ﻗﺘﺎﺩﺓ ﺑﻦ اﻟﻨﻌﻤﺎﻥ) ﻓﺴﺄﻟﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: "ﺇﻧﻪ ﺣﺪﺙ ﺑﻌﺪﻙ ﺃﻣﺮ ﻧﻘﺾ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻨﻬﻮﻥ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺃﻛﻞ ﻟﺤﻮﻡ اﻷﺿﺤﻰ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ". ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ. [هذا هو السند الصحيح لحديث أبي سعيد حين قدم من السفر ✅،. أما الذي رواه مالكٌ أعلاه فمعلقٌ مقطوع ❌،. وتلاحظ أن السند الصحيح ليس فيه عن زيارة القبور، وليس فيه تغيير قولٍ ولا نسخٌ]،.
ــ ﻋﻦ ﻋﻄﺎء ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺭﺑﺎﺡ، ﺳﻤﻊ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﴿ﻛﻨﺎ ﻻ ﻧﺄﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﺤﻮﻡ ﺑﺪﻧﻨﺎ ﻓﻮﻕ ﺛﻼﺙ ﻣﻨﻰ، ﻓﺮﺧﺺ ﻟﻨﺎ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻛﻠﻮا ﻭﺗﺰﻭﺩﻭا، ﻓﺄﻛﻠﻨﺎ ﻭﺗﺰﻭﺩﻧﺎ". ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺟﺮﻳﺞ: ﻗﻠﺖ ﻟﻌﻄﺎء: ﺃﻗﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﺟﺌﻨﺎ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ؟ ﻗﺎﻝ: ﻻ﴾ ﺃﺧﺮﺟﻪ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭﺃﺑﻮ ﻋﻮاﻧﺔ، ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ. ✅،.
ــ ﻋﻦ ﻋﻄﺎء ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺭﺑﺎﺡ، ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ: ﴿ﻛﻨﺎ ﻧﺘﺰﻭﺩ ﻟﺤﻮﻡ اﻟﻬﺪﻱ، ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ، ﺇﻟﻰ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ﴾.
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: ﴿ﻛﻨﺎ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻧﺘﺰﻭﺩ ﻟﺤﻮﻡ اﻷﺿﺎﺣﻲ ﺇﻟﻰ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ﴾ ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺤﻤﻴﺪﻱ، ﻭاﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺪاﺭﻣﻲ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭﺃﺑﻮ ﻋﻮاﻧﺔ، ﻭاﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ، ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ. ✅،.
ــ ﻋﻦ ﺟﺒﻴﺮ ﺑﻦ ﻧﻔﻴﺮ، ﺃﻧﻪ ﺳﻤﻊ ﺛﻮﺑﺎﻥ، ﻳﻘﻮﻝ: ﴿ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ، ﻭﻧﺤﻦ ﺑﻤﻨﻰ: ﺃﺻﻠﺢ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻠﺤﻢ، ﻓﺄﺻﻠﺤﺖ ﻟﻪ ﻣﻨﻪ، ﻓﻠﻢ ﻳﺰﻝ ﻳﺄﻛﻞ ﻣﻨﻪ، ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻐﻨﺎ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ﴾.
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: ﴿ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ، ﻓﻲ ﺣﺠﺔ اﻟﻮﺩاﻉ: ﺃﺻﻠﺢ ﻫﺬا اﻟﻠﺤﻢ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺄﺻﻠﺤﺘﻪ، ﻓﻠﻢ ﻳﺰﻝ ﻳﺄﻛﻞ ﻣﻨﻪ، ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻎ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ﴾ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺪاﺭﻣﻲ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭاﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ، ﻭﺃﺑﻮ ﻋﻮاﻧﺔ، ﻭاﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ، ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ. ✅،.
2 ــــ الانتباذ في الاسقية،.
معاني الألفاظ :
ﻧﺒﻴﺬ اﻟﺠﺮ: ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻓﻲ اﻟﻤﺎء ﺣﺒﺎﺕ ﻣﻦ تمر، ﺃﻭ ﺯﺑﻴﺐ، ﺃﻭ ﻧﺤﻮﻫﻤﺎ من الثمار،.
اﻟﺪﺑﺎء: اﻟﻘﺮﻉ، ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻔﺮﻏﻮﻧﻪ، ﺛﻢ ﻳﻨﺘﺒﺬﻭﻥ ﻓﻴﻪ،.
اﻟﺤﻨﺘﻢ: ﺟﺮاﺭ ﻣﺪﻫﻮﻧﺔ، ﺧﻀﺮ، ﺗﺴﻊ اﻟﺸﺪﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﻷﺟﻞ ﺩﻫﻨﻬﺎ،.
اﻟﻤﺰﻓﺖ: اﻹﻧﺎء اﻟﻤﻄﻠﻲ ﺑﺎﻟﺰﻓﺖ،.
اﻟﻨﻘﻴﺮ: ﺃﺻﻞ اﻟﻨﺨﻠﺔ، ﻳﻨﻘﺮ ﻭﺳﻄﻪ،.
اﻟﻤﻘﻴﺮ: ﻣﺎﻃﻠﻲ ﺑﺎﻟﻘﺎﺭ، ﻭﻫﻮ ﻧﺒﺖ ﻳﺤﺮﻕ ﺇﺫا ﻳﺒﺲ، ﺗﻄﻠﻰ ﺑﻪ اﻟﺴﻔﻦ،.
اﻷﺳﻘﻴﺔ؛ ﺃﻱ ﻓﻲ اﻷﻭﻋﻴﺔ اﻟﻤﺼﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻠﺪ ﻭاﻟﺘﻲ ﻳﺤﻤﻞ ﻭﻳﺨﺰﻥ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻤﺎء،.
اﻟﻤﺪﺭ: ﻫﻮ اﻟﻄﻴﻦ اﻟﻠﺰﺝ اﻟﻤﺘﻤﺎﺳﻚ، ﻭاﻟﻘﻄﻌﺔ ﻣﻨﻪ ﻣﺪﺭﺓ، ﻭﺃﻫﻞ اﻟﻤﺪﺭ ﺳﻜﺎﻥ اﻟﺒﻴﻮﺕ اﻟﻤﺒﻨﻴﺔ، ﺧﻼﻑ اﻟﺒﺪﻭ ﺳﻜﺎﻥ اﻟﺨﻴﺎﻡ،.
اﻟﻘﺪﺡ: اﻟﻜﻮﺏ، ﺃﻭ اﻹﻧﺎء، ﻳﺸﺮﺏ ﻓﻴﻪ،.
اﻟﺘﻮﺭ: ﻫﻮ ﺇﻧﺎء ﻣﻦ ﺣﺠﺎﺭﺓ،.
ﺃﻣﺎﺛﺘﻪ؛ ﺃﻱ ﺃﻧﻘﻌﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﺎء، ﺛﻢ ﻋﺼﺮﺗﻪ ﻭﺻﻔﺘﻪ،.
ﺗﺘﺤﻔﻪ؛ ﺃﻱ ﺗﺨﺼﻪ،.
ﻋﻦ ﻋﻘﺒﺔ ﺑﻦ ﺣﺮﻳﺚ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻳﻘﻮﻝ:
"ﻧﻬﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ، ﻋﻦ اﻟﺠﺮ، ﻭاﻟﺪﺑﺎء، ﻭاﻟﻤﺰﻓﺖ، ﻭﻗﺎﻝ: اﻧﺘﺒﺬﻭا ﻓﻲ اﻷﺳﻘﻴﺔ". ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﻄﻴﺎﻟﺴﻲ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭﺃﺑﻮ ﻋﻮاﻧﺔ.
ﻋﻦ ﻃﺎﻭﻭﺱ ﻗﺎﻝ: ﻛﻨﺖ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻋﻨﺪ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ، ﻓﺠﺎءﻩ ﺭﺟﻞ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﻧﻬﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻋﻦ ﻧﺒﻴﺬ اﻟﺠﺮ، ﻭاﻟﺪﺑﺎء، ﻭاﻟﻤﺰﻓﺖ؟ ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ.
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: "ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ ؛ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ، ﻧﻬﻰ ﻋﻦ اﻟﺠﺮ، ﻭاﻟﺪﺑﺎء" ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺤﻤﻴﺪﻱ، ﻭاﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ، ﻭﺃﺑﻮ ﻋﻮاﻧﺔ، ﻭاﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ، ﻭاﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ.
ﻋﻦ ﻣﺤﺎﺭﺏ ﺑﻦ ﺩﺛﺎﺭ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻳﻘﻮﻝ:
"ﻧﻬﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ، ﻋﻦ اﻟﺪﺑﺎء، ﻭاﻟﺤﻨﺘﻢ، ﻭاﻟﻤﺰﻓﺖ".
ﻗﺎﻝ ﺷﻌﺒﺔ: ﻭﺃﺭاﻩ ﻗﺎﻝ: ﻭاﻟﻨﻘﻴﺮ". ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﻄﻴﺎﻟﺴﻲ، ﻭاﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ، ﻭﺃﺑﻮ ﻋﻮاﻧﺔ.
ﻋﻦ ﺟﺒﻠﺔ ﺑﻦ ﺳﺤﻴﻢ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ، ﻗﺎﻝ: "ﻧﻬﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ، ﻋﻦ اﻟﺤﻨﺘﻤﺔ". ﻗﻴﻞ: ﻭﻣﺎ اﻟﺤﻨﺘﻤﺔ؟ ﻗﺎﻝ: اﻟﺠﺮﺓ، ﻳﻌﻨﻲ اﻟﻨﺒﻴﺬ". ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﻄﻴﺎﻟﺴﻲ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭﺃﺑﻮ ﻋﻮاﻧﺔ.
ﻋﻦ اﻟﺰﻫﺮﻱ، ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ: "ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻧﻬﻰ ﻋﻦ اﻟﺪﺑﺎء ﻭاﻟﻤﺰﻓﺖ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺒﺬ ﻓﻴﻪ". ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺤﻤﻴﺪﻱ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺪاﺭﻣﻲ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ.
ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻠﻤﺔ، ﺃﻧﻪ ﺳﻤﻊ ﺃﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻳﻘﻮﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ "ﻻ ﺗﻨﺘﺒﺬﻭا ﻓﻲ اﻟﺪﺑﺎء ﻭﻻ ﻓﻲ اﻟﻤﺰﻓﺖ". ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺤﻤﻴﺪﻱ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ.
ﻋﻦ اﻟﺤﺎﺭﺙ ﺑﻦ ﺳﻮﻳﺪ، ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ: "ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻧﻬﻰ ﻋﻦ اﻟﺪﺑﺎء ﻭاﻟﻤﺰﻓﺖ". ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ.
ﻋﻦ اﻷﺳﻮﺩ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ اﻟﻨﺨﻌﻲ، ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻗﺎﻟﺖ: "ﻧﻬﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻋﻦ اﻟﺪﺑﺎء ﻭاﻟﻤﺰﻓﺖ" ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ.
ﻋﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ اﻟﻨﺨﻌﻲ، ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ ﻟﻷﺳﻮﺩ [أخوه] : ﻫﻞ ﺳﺄﻟﺖ ﺃﻡ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻋﻤﺎ ﻳﻜﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺒﺬ ﻓﻴﻪ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﻧﻌﻢ، ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ: ﻳﺎ ﺃﻡ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻣﺎ ﻳﻜﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺒﺬ ﻓﻴﻪ؟ ﻗﺎﻟﺖ: «ﻧﻬﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﺃﻫﻞ اﻟﺒﻴﺖ ﻋﻦ اﻟﺪﺑﺎء ﻭاﻟﻤﺰﻓﺖ» ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ. ﻭاﻟﻠﻔﻆ ﻷﺣﻤﺪ (25480).
ﻋﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﻤﺘﻮﻛﻞ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ، ﻗﺎﻝ: "ﻧﻬﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻋﻦ اﻟﺸﺮﺏ ﻓﻲ اﻟﺤﻨﺘﻢ ﻭاﻟﺪﺑﺎء ﻭاﻟﻨﻘﻴﺮ" ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ.
ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺇﺳﺤﺎﻕ اﻟﺸﻴﺒﺎﻧﻲ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺃﻭﻓﻰ ﻳﻘﻮﻝ: "ﻧﻬﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻋﻦ ﻧﺒﻴﺬ اﻟﺠﺮ اﻷﺧﻀﺮ، ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ: ﻓﺎﻷﺑﻴﺾ؟ ﻗﺎﻝ: ﻻ ﺃﺩﺭﻱ" ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﻄﻴﺎﻟﺴﻲ، ﻭاﻟﺤﻤﻴﺪﻱ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭاﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ.
ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻳﻘﻮﻝ:
"ﻧﻬﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻋﻦ ﻧﺒﻴﺬ اﻟﺠﺮ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺄﺗﻴﺖ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﻓﺬﻛﺮﺕ ﺫﻟﻚ ﻟﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺻﺪﻕ، ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ: ﻣﺎ اﻟﺠﺮ؟ ﻗﺎﻝ: ﻛﻞ ﺷﻲء ﺻﻨﻊ ﻣﻦ ﻣﺪﺭ".
وفي رواية "ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ، ﻗﺎﻝ: ﻛﻨﺖ ﻋﻨﺪ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ، ﻭﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﻧﺒﻴﺬ اﻟﺠﺮ، ﻓﻘﺎﻝ: «ﺣﺮﻣﻪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ». ﻓﺸﻖ ﻋﻠﻲ ﻟﻤﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ، ﻓﺄﺗﻴﺖ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﻓﻘﻠﺖ: ﺇﻥ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﺷﻲء، ﻗﺎﻝ: ﻓﺠﻌﻠﺖ ﺃﻋﻈﻤﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻭﻣﺎ ﻫﻮ؟ ﻗﻠﺖ: ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﻧﺒﻴﺬ اﻟﺠﺮ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺣﺮﻣﻪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺻﺪﻕ، ﺣﺮﻣﻪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ. ﻗﻠﺖ: ﻭﻣﺎ اﻟﺠﺮ؟ ﻗﺎﻝ: ﻛﻞ ﺷﻲء ﺻﻨﻊ ﻣﻦ ﻣﺪﺭ». ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺪاﺭﻣﻲ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭﺃﺑﻮ ﻋﻮاﻧﺔ، ﻭاﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ، ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ.
ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺟﻤﺮﺓ، ﻗﺎﻝ: ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺮﺟﻢ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﺑﻴﻦ اﻟﻨﺎﺱ، ﻓﺄﺗﺘﻪ اﻣﺮﺃﺓ ﺗﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﻧﺒﻴﺬ اﻟﺠﺮ، ﻓﻘﺎﻝ: ﴿ﺇﻥ ﻭﻓﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻘﻴﺲ ﺃﺗﻮا ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ، ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ : ﻣﻦ اﻟﻮﻓﺪ؟ ﺃﻭ: ﻣﻦ اﻟﻘﻮﻡ؟ ﻗﺎﻟﻮا: ﺭﺑﻴﻌﺔ، ﻗﺎﻝ: ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮﻡ، ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻮﻓﺪ، ﻏﻴﺮ ﺧﺰاﻳﺎ ﻭﻻ اﻟﻨﺪاﻣﻰ، ﻗﺎﻝ: ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﺇﻧﺎ ﻧﺄﺗﻴﻚ ﻣﻦ ﺷﻘﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ، ﻭﺇﻥ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻨﻚ ﻫﺬا اﻟﺤﻲ ﻣﻦ ﻛﻔﺎﺭ ﻣﻀﺮ، ﻭﺇﻧﺎ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺄﺗﻴﻚ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ اﻟﺤﺮاﻡ، ﻓﻤﺮﻧﺎ ﺑﺄﻣﺮ ﻓﺼﻞ، ﻧﺨﺒﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻭﺭاءﻧﺎ، ﻧﺪﺧﻞ ﺑﻪ اﻟﺠﻨﺔ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺄﻣﺮﻫﻢ ﺑﺄﺭﺑﻊ، ﻭﻧﻬﺎﻫﻢ ﻋﻦ ﺃﺭﺑﻊ، ﻗﺎﻝ: ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ، ﻭﻗﺎﻝ: ﻫﻞ ﺗﺪﺭﻭﻥ ﻣﺎ اﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ؟ ﻗﺎﻟﻮا: اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺃﻋﻠﻢ، ﻗﺎﻝ: ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ، ﻭﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪا ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻭﺇﻗﺎﻡ اﻟﺼﻼﺓ، ﻭﺇﻳﺘﺎء اﻟﺰﻛﺎﺓ، ﻭﺻﻮﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻭﺃﻥ ﺗﺆﺩﻭا ﺧﻤﺴﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﻐﻨﻢ، ﻭﻧﻬﺎﻫﻢ ﻋﻦ اﻟﺪﺑﺎء، ﻭاﻟﺤﻨﺘﻢ، ﻭاﻟﻤﺰﻓﺖ (ﻗﺎﻝ ﺷﻌﺒﺔ: ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻗﺎﻝ: اﻟﻨﻘﻴﺮ، ﻗﺎﻝ ﺷﻌﺒﺔ: ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻗﺎﻝ: اﻟﻤﻘﻴﺮ) ﻭﻗﺎﻝ: اﺣﻔﻈﻮﻩ ﻭﺃﺧﺒﺮﻭا ﺑﻪ ﻣﻦ ﻭﺭاﺋﻜﻢ﴾.
ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﻄﻴﺎﻟﺴﻲ، ﻭاﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭاﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ، ﻭاﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ، ﻭاﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ، ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ.
ﻋﻦ ﻧﺎﻓﻊ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ: "ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﺧﻄﺐ اﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻣﻐﺎﺯﻳﻪ، ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ: ﻓﺄﻗﺒﻠﺖ ﻧﺤﻮﻩ، ﻓﺎﻧﺼﺮﻑ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺑﻠﻐﻪ، ﻓﺴﺄﻟﺖ ﻣﺎﺫا ﻗﺎﻝ؟ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻲ: ﻧﻬﻰ ﺃﻥ ﻳﻨﺒﺬ ﻓﻲ اﻟﺪﺑﺎء ﻭاﻟﻤﺰﻓﺖ".
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: "ﺧﻄﺐ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ، اﻟﻨﺎﺱ ﺫاﺕ ﻳﻮﻡ، ﻓﺠﺌﺖ ﻭﻗﺪ ﻓﺮﻍ، ﻓﺴﺄﻟﺖ اﻟﻨﺎﺱ: ﻣﺎﺫا ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ؟ ﻗﺎﻟﻮا: ﻧﻬﻰ ﺃﻥ ﻳﻨﺒﺬ ﻓﻲ اﻟﻤﺰﻓﺖ، ﻭاﻟﻘﺮﻉ".
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: "ﺭﺃﻳﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺒﺮ، ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﺃﺳﺮﻋﺖ، ﻓﺪﺧﻠﺖ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﺠﻠﺴﺖ، ﻓﻠﻢ ﺃﺳﻤﻊ ﺣﺘﻰ ﻧﺰﻝ، ﻓﺴﺄﻟﺖ اﻟﻨﺎﺱ: ﺃﻱ ﺷﻲء ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ؟ ﻗﺎﻟﻮا: ﻧﻬﻰ ﻋﻦ اﻟﺪﺑﺎء ﻭاﻟﻤﺰﻓﺖ، ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺒﺬ ﻓﻴﻪ".
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: "ﺩﺧﻠﺖ اﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻓﺮﺃﻳﺖ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ، ﻭاﻟﻨﺎﺱ ﺣﻮﻟﻪ، ﻓﺄﺳﺮﻋﺖ ﻷﺳﻤﻊ ﻛﻼﻣﻪ، ﻓﺘﻔﺮﻕ اﻟﻨﺎﺱ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺑﻠﻎ، ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺮﺓ: ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﻧﺘﻬﻲ ﺇﻟﻴﻬﻢ، ﻓﺴﺄﻟﺖ ﺭﺟﻼ ﻣﻨﻬﻢ: ﻣﺎﺫا ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ؟ ﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻪ ﻧﻬﻰ ﻋﻦ اﻟﻤﺰﻓﺖ، ﻭاﻟﺪﺑﺎء".
ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺎﻟﻚ، ﻭاﻟﺤﻤﻴﺪﻱ، ﻭاﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﻟﺒﺰاﺭ، ﻭﺃﺑﻮ ﻋﻮاﻧﺔ، ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ.
ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ، ﻭاﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺷﻬﺪا ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ "ﺃﻧﻪ ﻧﻬﻰ ﻋﻦ اﻟﺪﺑﺎء، ﻭاﻟﺤﻨﺘﻢ، ﻭاﻟﻤﺰﻓﺖ، ﻭاﻟﻨﻘﻴﺮ، ﺛﻢ ﺗﻼ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ {ﻭﻣﺎ ﺁﺗﺎﻛﻢ اﻟﺮﺳﻮﻝ ﻓﺨﺬﻭﻩ ﻭﻣﺎ ﻧﻬﺎﻛﻢ ﻋﻨﻪ ﻓﺎﻧﺘﻬﻮا}.
ﺃﺧﺮﺟﻪ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭﺃﺑﻮ ﻋﻮاﻧﺔ، ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ.
ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﻗﺎﻝ:
"ﻧﻬﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ، ﺃﻥ ﻳﺨﻠﻂ اﻟﺘﻤﺮ ﻭاﻟﺰﺑﻴﺐ ﺟﻤﻴﻌﺎ، ﻭﺃﻥ ﻳﺨﻠﻂ اﻟﺒﺴﺮ ﻭاﻟﺘﻤﺮ ﺟﻤﻴﻌﺎ، ﻭﻛﺘﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻞ ﺟﺮﺵ؛ ﻳﻨﻬﺎﻫﻢ ﻋﻦ ﺧﻠﻂ اﻟﺘﻤﺮ ﻭاﻟﺰﺑﻴﺐ".
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: "ﻛﺘﺐ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ، ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻞ ﺟﺮﺵ؛ ﻳﻨﻬﺎﻫﻢ ﻋﻦ ﺧﻠﻴﻂ اﻟﺘﻤﺮ ﻭاﻟﺰﺑﻴﺐ، ﻭﻋﻦ اﻟﺘﻤﺮ ﻭاﻟﺒﺴﺮ".
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: "ﻧﻬﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ، ﻋﻦ اﻟﺪﺑﺎء، ﻭاﻟﺤﻨﺘﻢ، ﻭاﻟﻤﺰﻓﺖ، ﻭاﻟﻨﻘﻴﺮ، ﻭﺃﻥ ﻳﺨﻠﻂ اﻟﺒﻠﺢ ﻭاﻟﺰﻫﻮ".
ﺃﺧﺮﺟﻪ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﺑﻦ اﻟﺠﺎﺭﻭﺩ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭﺃﺑﻮ ﻋﻮاﻧﺔ، ﻭاﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ.
ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺨﺎﻟﻖ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ اﻟﺸﻴﺒﺎﻧﻲ، ﻗﺎﻝ: ﺳﺄﻟﺖ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﺴﻴﺐ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻴﺬ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻳﻘﻮﻝ، ﻋﻨﺪ ﻣﻨﺒﺮ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻫﺬا: "ﻗﺪﻡ ﻭﻓﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻘﻴﺲ ﻣﻊ اﻷﺷﺞ، ﻓﺴﺄﻟﻮا ﻧﺒﻲ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻋﻦ اﻟﺸﺮاﺏ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﻻ ﺗﺸﺮﺑﻮا ﻓﻲ ﺣﻨﺘﻤﺔ، ﻭﻻ ﻓﻲ ﺩﺑﺎء، ﻭﻻ ﻧﻘﻴﺮ". ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ [أي عبدالخالق] : ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻣﺤﻤﺪ [هو سعيد بن المسيب]، ﻭاﻟﻤﺰﻓﺖ؟ ﻭﻇﻨﻨﺖ ﺃﻧﻪ ﻧﺴﻲ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻟﻢ ﺃﺳﻤﻌﻪ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﻣﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺮﻫﻪ.
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: "ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﺴﻴﺐ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻳﻘﻮﻝ، ﻋﻨﺪ ﻣﻨﺒﺮ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ : ﻗﺪﻡ ﻭﻓﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻘﻴﺲ ﻣﻊ اﻷﺷﺞ، ﻓﺴﺄﻟﻮا ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻋﻦ اﻷﺷﺮﺑﺔ؟ ﻓﻨﻬﺎﻫﻢ ﻋﻦ اﻟﺤﻨﺘﻢ، ﻭاﻟﺪﺑﺎء، ﻭاﻟﻨﻘﻴﺮ".
ﺃﺧﺮﺟﻪ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ، ﻭﺃﺑﻮ ﻋﻮاﻧﺔ، ﻭاﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ.
ﻋﻦ ﻋﻄﺎء ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺭﺑﺎﺡ، ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻷﻧﺼﺎﺭﻱ، ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ "ﺃﻧﻪ ﻧﻬﻰ ﺃﻥ ﻳﻨﺒﺬ اﻟﺘﻤﺮ ﻭاﻟﺰﺑﻴﺐ ﺟﻤﻴﻌﺎ، ﻭﻧﻬﻰ ﺃﻥ ﻳﻨﺒﺬ اﻟﺮﻃﺐ ﻭاﻟﺒﺴﺮ ﺟﻤﻴﻌﺎ".
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: "ﻻ ﺗﺠﻤﻌﻮا ﺑﻴﻦ اﻟﺮﻃﺐ ﻭاﻟﺒﺴﺮ، ﻭاﻟﺰﺑﻴﺐ ﻭاﻟﺘﻤﺮ ﻧﺒﻴﺬا".
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: "ﻻ ﺗﺨﻠﻄﻮا اﻟﺰﺑﻴﺐ ﻭاﻟﺘﻤﺮ، ﻭﻻ اﻟﺒﺴﺮ ﻭاﻟﺘﻤﺮ".
ﺃﺧﺮﺟﻪ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ، ﻭﺃﺑﻮ ﻋﻮاﻧﺔ، ﻭاﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ، ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ.
ﻋﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﻤﺘﻮﻛﻞ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﺨﺪﺭﻱ، ﻗﺎﻝ:
"ﻧﻬﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﻂ ﺑﺴﺮ ﺑﺘﻤﺮ ﺃﻭ ﺯﺑﻴﺐ ﺑﺘﻤﺮ ﺃﻭ ﺯﺑﻴﺐ ﺑﺒﺴﺮ ﻭﻗﺎﻝ: ﻣﻦ ﺷﺮﺑﻪ ﻣﻨﻜﻢ ﻓﻠﻴﺸﺮﺏ ﻛﻞ ﻭاﺣﺪ ﻣﻨﻪ ﻓﺮﺩا ﺗﻤﺮا ﻓﺮﺩا ﺃﻭ ﺑﺴﺮا ﻓﺮﺩا ﺃﻭ ﺯﺑﻴﺒﺎ ﻓﺮﺩا".
ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ.
ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻛﺜﻴﺮ اﻟﺤﻨﻔﻲ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ، ﻗﺎﻝ:
"ﻧﻬﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻋﻦ اﻟﺰﺑﻴﺐ ﻭاﻟﺘﻤﺮ ﻭاﻟﺒﺴﺮ ﻭاﻟﺘﻤﺮ ﻭﻗﺎﻝ: ﻳﻨﺒﺬ ﻛﻞ ﻭاﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺗﻪ".
ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ.
ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻗﺘﺎﺩﺓ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ "ﻻ ﺗﻨﺘﺒﺬﻭا اﻟﺰﻫﻮ ﻭاﻟﺮﻃﺐ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﻻ ﺗﻨﺘﺒﺬﻭا اﻟﺰﺑﻴﺐ ﻭاﻟﺘﻤﺮ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭاﻧﺘﺒﺬﻭا ﻛﻞ ﻭاﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺗﻪ"
ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺪاﺭﻣﻲ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ.
ﻋﻦ ﺣﻤﻴﺪ اﻟﻄﻮﻳﻞ، ﻭﺛﺎﺑﺖ، ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ، ﻗﺎﻝ:
"ﺳﻘﻴﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻘﺪﺡ اﻟﺸﺮاﺏ ﻛﻠﻪ، اﻟﻌﺴﻞ، ﻭاﻟﻠﺒﻦ، ﻭاﻟﻨﺒﻴﺬ، ﻭاﻟﻤﺎء".
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: "ﻋﻦ ﺛﺎﺑﺖ، ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ، ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﻷﻡ ﺳﻠﻴﻢ ﻗﺪﺡ، ﻓﻤﺎ ﻣﻦ اﻟﺸﺮاﺏ ﺷﻲء ﺇﻻ ﻭﻗﺪ ﺳﻘﻴﺖ ﻓﻴﻪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ؛ اﻟﻤﺎء، ﻭاﻟﻌﺴﻞ، ﻭاﻟﻠﺒﻦ، ﻭاﻟﻨﺒﻴﺬ". ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﻄﻴﺎﻟﺴﻲ، ﻭﻋﺒﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻓﻲ "اﻟﺸﻤﺎﺋﻞ"، ﻭﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ، ﻭﺃﺑﻮ ﻋﻮاﻧﺔ، ﻭاﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ، ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ.
ﻋﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺃﺑﻲ ﻋﻤﺮ اﻟﺒﻬﺮاﻧﻲ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ؛
«ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ، ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺒﺬ ﻟﻪ ﻟﻴﻠﺔ اﻟﺨﻤﻴﺲ، ﻓﻴﺸﺮﺑﻪ ﻳﻮﻡ اﻟﺨﻤﻴﺲ، ﻭﻳﻮﻡ اﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻗﺎﻝ: ﻭﺃﺭاﻩ ﻗﺎﻝ: ﻭﻳﻮﻡ اﻟﺴﺒﺖ، ﻓﺈﺫا ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪ اﻟﻌﺼﺮ، ﻓﺈﻥ ﺑﻘﻲ ﻣﻨﻪ ﺷﻲء، ﺳﻘﺎﻩ اﻟﺨﺪﻡ، ﺃﻭ ﺃﻣﺮ ﺑﻪ ﻓﺄﻫﺮﻳﻖ» ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ. اﻟﻠﻔﻆ ﻷﺣﻤﺪ (2097).
ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺯﻡ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻳﻘﻮﻝ:
"ﺩﻋﺎ ﺃﺑﻮ ﺃﺳﻴﺪ اﻟﺴﺎﻋﺪﻱ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ، ﻓﻲ ﻋﺮﺳﻪ، ﻭﻛﺎﻧﺖ اﻣﺮﺃﺗﻪ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺧﺎﺩﻣﻬﻢ، ﻭﻫﻲ اﻟﻌﺮﻭﺱ، ﻗﺎﻝ ﺳﻬﻞ: ﺗﺪﺭﻭﻥ ﻣﺎ ﺳﻘﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ؟ ﺃﻧﻘﻌﺖ ﻟﻪ ﺗﻤﺮاﺕ ﻣﻦ اﻟﻠﻴﻞ، ﻓﻠﻤﺎ ﺃﻛﻞ ﺳﻘﺘﻪ ﺇﻳﺎﻩ".
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: "ﻟﻤﺎ ﻋﺮﺱ ﺃﺑﻮ ﺃﺳﻴﺪ اﻟﺴﺎﻋﺪﻱ، ﺩﻋﺎ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ، ﻓﻤﺎ ﺻﻨﻊ ﻟﻬﻢ ﻃﻌﺎﻣﺎ، ﻭﻻ ﻗﺮﺑﻪ ﺇﻟﻴﻬﻢ، ﺇﻻ اﻣﺮﺃﺗﻪ ﺃﻡ ﺃﺳﻴﺪ، ﺑﻠﺖ ﺗﻤﺮاﺕ ﻓﻲ ﺗﻮﺭ ﻣﻦ ﺣﺠﺎﺭﺓ ﻣﻦ اﻟﻠﻴﻞ، ﻓﻠﻤﺎ ﻓﺮﻍ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻣﻦ اﻟﻄﻌﺎﻡ ﺃﻣﺎﺛﺘﻪ ﻟﻪ، ﻓﺴﻘﺘﻪ، ﺗﺘﺤﻔﻪ ﺑﺬﻟﻚ". ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭاﻟﺮﻭﻳﺎﻧﻲ، ﻭاﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ، ﻭاﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ، ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ.
ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﻴﺎﺽ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ اﻟﻌﺎﺹ، ﻗﺎﻝ: "ﻟﻤﺎ ﻧﻬﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻋﻦ اﻷﻭﻋﻴﺔ، ﻗﻴﻞ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﺇﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻛﻞ اﻟﻨﺎﺱ ﻳﺠﺪ ﺳﻘﺎء؟ ﻓﺮﺧﺺ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺠﺮ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺰﻓﺖ". ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺤﻤﻴﺪﻱ، ﻭاﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ.
ﻋﻦ ﺳﺎﻟﻢ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺠﻌﺪ، ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ:
"ﻟﻤﺎ ﻧﻬﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻋﻦ اﻷﻭﻋﻴﺔ، ﻓﻘﺎﻟﺖ اﻷﻧﺼﺎﺭ: ﻓﻼ ﺑﺪ ﻟﻨﺎ، ﻗﺎﻝ: ﻓﻼ ﺇﺫا".
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: "ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻟﻤﺎ ﻧﻬﻰ ﻋﻦ اﻟﻈﺮﻭﻑ، ﺷﻜﺖ اﻷﻧﺼﺎﺭ، ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻟﻴﺲ ﻟﻨﺎ ﻭﻋﺎء [أوعية]، ﻓﻘﺎﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ : ﻓﻼ ﺇﺫا". ﺃﺧﺮﺟﻪ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ، ﻭﺃﺑﻮ ﻋﻮاﻧﺔ، ﻭاﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ، ﻭاﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ، ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ.
ــــ هذه كل الأحاديث الصحيحة في هذا الباب، ولن تجد أن النّبي ﷺ غير رأيه الأول، أو أمر بشيء ثم تراجع عنه،. إلا ما كان من حرج وتعسر على بعض الناس، ممن لا يملك ولا يستطيع، فذاك داخلٌ في حكم النادر وهو استثناء ولا يبنى عليه الحكم الأول والأصل،. ذلك كقول اْلله،. ﴿وَٱلَّذِینَ یُظَاهِرُونَ مِن نِّسَاۤئهِمۡ ثُمَّ یَعُودُونَ لِمَا قَالُوا۟ فَتَحۡرِیرُ رَقَبَةࣲ مِّن قَبۡلِ أَن یَتَمَاۤسَّا ذَلِكُمۡ تُوعَظُونَ بِهِ وَٱللهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِیرࣱ *((فَمَن لَّمۡ یَجِدۡ))* فَصِیَامُ شَهۡرَیۡنِ مُتَتَابِعَیۡنِ مِن قَبۡلِ أَن یَتَمَاۤسَّا *((فَمَن لَّمۡ یَسۡتَطِعۡ))* فَإِطۡعَامُ سِتِّینَ مِسۡكِینࣰا ذَلِكَ لِتُؤۡمِنُوا۟ بِٱللهِ وَرَسُولِهِ وَتِلۡكَ حُدُودُ ٱللهِ وَلِلۡكَافِرِینَ عَذَابٌ أَلِیمٌ﴾ [المجادلة 3 - 4]،.
وأخطأ من ظن بأن مثل هذه الخيارات تسمى نسخاً،. هذه ليست بنسخ،. هذه استثناءات، يبقى الأصل كما هو على الجميع، ثم من لم يجد ولم يستطع فعليه كذا وكذا،. أما الأصل فلم يرفع حكمه ولم يُزل،. مثل ذلك قول الله،. ﴿وَمَن *((لَّمۡ یَسۡتَطِعۡ مِنكُمۡ))* طَوۡلًا أَن یَنكِحَ ٱلۡمُحۡصَنَاتِ ٱلۡمُؤۡمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتۡ أَیمانُكُم مِّن فَتَیَاتِكُمُ ٱلۡمُؤۡمِنَاتِ...﴾ [النساء 25]،.
ولا يصلح تسمية كل استثناء نسخ،. حيث أن النسخ يُبطل العمل بالحكم الأول، أما الاستثناء فلا يُبطله،.
ــــ المسألة الثالثة في الحديث [زيارة القبور]،.
لم يصح حديثٌ واحد عن النّبي ﷺ فيه أنه نهى عن زيارة القبور، مطلقاً، وما يتناقله الناس من نهي النّبي ﷺ، إنما هو بالاعتماد على الأحاديث أعلاه، والتي بينا فيها كلها أنها ضعيفة ولم تسلم من العلة والقدح في كل طرقها،. وزيادةً على ذلك،. النّبي ﷺ لم ينهى النساء عن زيارة القبور،. إنما نهى النساء عن اتباع الجنائز ولم يعزم كما قالت أُمّ المُؤْمنِين،. لم يعزم أي لم يشدد فيه،.
ــ ﻋﻦ ﺣﻔﺼﺔ ﺑﻨﺖ ﺳﻴﺮﻳﻦ، ﻋﻦ ﺃﻡ ﻋﻄﻴﺔ، ﻗﺎﻟﺖ: «ﻧﻬﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺒﻊ اﻟﺠﻨﺎﺋﺰ، ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺰﻡ ﻋﻠﻴﻨﺎ» ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ. ﻭاﻟﻠﻔﻆ ﻷﺑﻲ ﺩاﻭﺩ (3167). ✅،.
ــ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ، ﻋﻦ ﺃﻡ ﻋﻄﻴﺔ، ﻗﺎﻟﺖ: «ﻧﻬﻴﻨﺎ ﻋﻦ اﺗﺒﺎﻉ اﻟﺠﻨﺎﺋﺰ، ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺰﻡ ﻋﻠﻴﻨﺎ» ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺇﺳﺤﺎﻕ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﺑﻦ اﻟﺠﺎﺭﻭﺩ. ﻭاﻟﻠﻔﻆ ﻷﺣﻤﺪ (27944). ✅،.
ــــ عوداً على ذي بدئ،. لا يحق للنساخ استخدام هذا الحديث [نهيتكم عن ثلاث ثم بدا لي فيهن] دليلا على النسخ،. لعدة أسباب،.
1 ــ ليس في متن الحديث لفظ النسخ،.
2 ــ الحديث لم يصح، ولم يصح بداء النّبي ﷺ في شيءٍ،.
3 ــ الاستثناء ليس نسخاً،.
4 ــ الاستدلال بهذا الحديث لاثبات النسخ يعدّ كفراً [عندهم]،.
من أصر على استخدام الحديث ((فعليه أن يقر بعقيدة البداء))،. فقد ذكر في متنها ((بدا لي فيهن))،. وهذا بصريح القول،. مما يستلزم من النساخ الهاربين النافرين من عقيدة البَداء،. أن يقروا بها الآن على أنفسهم، لأنها وردت عندهم نصاً ولفظاً،. وعليهم أن يقروا بأن النسخ في ٱلۡقُرآن بداء،. وهذا القول كما يحكمون هم به : كفرٌ بالله،.
لماذا قالوا أنه كفر،. لأنه يطعن في علم الله المطلق وعلمه بالغيب وبما سيأتي،. أما البداء ففيه أن الله لم يكن يعلم ما سيؤول إليه الحال، ولكن بعد إنزال الحكم عرف ذلك،. فاستدرك على نفسه وأبطل الحكم بحكم جديد،. تعالى الله عما يصفونه علواً كبيرا،.
ــــــــــــ حديث عائشة،. فرضت الصلاة ركعتين،،...
ــ ﻋﻦ ﻋﺮﻭﺓ ﺑﻦ اﻟﺰﺑﻴﺮ ﺑﻦ اﻟﻌﻮاﻡ، ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺯﻭﺝ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ، ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ: «ﻓﺮﺿﺖ اﻟﺼﻼﺓ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﺤﻀﺮ ﻭاﻟﺴﻔﺮ، ﻓﺄﻗﺮﺕ ﺻﻼﺓ اﻟﺴﻔﺮ، ﻭﺯﻳﺪ ﻓﻲ ﺻﻼﺓ اﻟﺤﻀﺮ».
ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺎﻟﻚ، ﻭﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭﺇﺳﺤﺎﻕ، ﻭاﻟﺪاﺭﻣﻲ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭاﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ. ﻭاﻟﻠﻔﻆ ﻟﻤﺴﻠﻢ 2/142 (1516) ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺮﺃﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻟﻚ، ﻋﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻛﻴﺴﺎﻥ، ﻋﻦ ﻋﺮﻭﺓ ﺑﻦ اﻟﺰﺑﻴﺮ، ﺑﻪ. ✅،.
هذه [أي صلاة السفر] صدقة من الله، وتخفيف من الله للمسافر،. وهي متعلقة بحال المصلي المسافر،. وحين يرجع لأهله،. ترجع له صلاته،. أما لو كانت منسوخة [ملغية]،. لصلّاها أربع ركعات طوال حياته، لأن الركعتان قد نسخت،. ولكنه يصليها ركعتين حين يسافر،. بالتالي لم تُنسخ ولم تُلغى،. هي باقية،.
عدد ركعات الصلاة، متعلقة بحال الإنسان ووضعه،. واختلاف الركعات لا تدل على الإلغاء،. إنما هي على حسب وضع الإنسان،. ومثل هذا الاختلاف تجده في كثير من الاعمال،. يتغير الحكم على حسب وضع العبد،. فمثلاً،.
ــ إن لم تجد ماءً تتيمم، ولا تسمي الوضوء نسخ،.
ــ إن لم تجد رقبة مؤمنة، تصوم شهرين متتابعين،.
ــ إن لم تستطع، تطعم ستين مسكيناً،.
ــ إن كنت مسافراً تفطر، ولا تقول أن الصيام قد نُسخ،.
ــ تجمع الصلوات من غير مطر ولا سفر، ولا تقول أن الصلاة في وقتها قد نُسخت،.
ــ وغيرها الكثير من الاعمال فيها تخفيف بحسب حال الناس، والناس تتغير أحوالهم، ولا يُقال عن اختلاف الحكم أنه نسخ،. لأن النسخ يقتضي منه الالغاء،. وهذا الاختلاف، ليس إلغاءً للحكم الآخر،. فلا نسخ في ذلك،.
ــــــ وهنا قضية أخرى قريبة منها،. قد يظن بعضهم أنها نسخت، ولكنها ليست كذلك، وهي إحدى شرطي قصر الصلاة،. قال اْلله،. ﴿وَإِذَا ((ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ)) فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ ((إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا)) إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا﴾ [النساء 101]،.
في الآية شرطان،.
1 ــ الضرب في الأرض،.
2 ــ والخوف من فتنة الذين كفروا،.
ــ عن يَعْلَى بنِ أُمَيَّةَ قال قلتُ لعمرَ بنِ الخطابِ،. ﴿..فلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوْا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمْ الَّذِينَ كَفَرُوْا..﴾،. فقد أَمِنَ الناسُ! ﻓﻘﺎﻝ: ﻋﺠﺒﺖ ﻣﻤﺎ ﻋﺠﺒﺖ ﻣﻨﻪ، ﻓﺴﺄﻟﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ، ﻓﻘﺎﻝ *"ﺻﺪﻗﺔ ﺗﺼﺪﻕ اﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻴﻜﻢ، ﻓﺎﻗﺒﻠﻮا ﺻﺪﻗﺘﻪ"﴾* ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺪاﺭﻣﻲ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭاﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ. ✅،.
ــ بهذا الحديث، نعلم أن الخوف لم يعد شرطاً لمن أمن من الناس ولم يخف فتنة الذين كفروا، وبقي شرط الضرب في الأرض وحده كافياً لتُقصر الصلاة،. يعني بمجرد الضرب في الأرض تقصر الصلاة وإن لم يتوفر الشرط الآخر،. فقد يقول بعضهم هذا نسخٌ،. وهو ليس بنسخ،. إنما هو كما قال نبي ٱلله ﷺ [صدقة]،. والصدقة لم تكن للحكم،. إنما لأحد الشرطين والآخر بقي ولم يتغير شيء في الحكم،. والنسخ يقتضي منه المغايرة في الحكم، أما الحكم هنا فهو كما هو،. لم يتغير فيه شيء،.
وهذا الشرط [خوف فتنة الكفار] لو توفر في بعض الأزمان، أو في بعض المناطق، فيصح الأخذ به، والعمل به،. فهو باق كما هو رغم أنه صدقة تصدق الله بها على الآمِنين، وقد يعود في أي وقت ويزول الأمن، فيرجع الناس في خوف من الذين كفروا،. فيتحقق العمل بالآية،. ولكن، إذا أمِنَ الناس، فعليهم قبول صدقة اللّٰه ورخصته،. ولا نسميها نسخٌ لأن النسخ إلغاء وهذا ليس بإلغاء،.
يسميه النبي ﷺ صدقة،. لما فيها من تخفيف وهذا ليس بجديد، فالتخفيف كان في مواضع كثيرة من الأعمال،. وطالما جعلوا كل تخفيف نسخاً،.
ــ فليسموا التيمم نسخٌ للوضوء،.
ــ وليسموا الإفطار في السفر نسخٌ للصيام،.
ــ وليسموا الدية نسخٌ للقصاص،.
ــ وليسموا الكفارات نسخٌ كذلك،.
فمن العبث والتبديل والتحريف، تسميه المتفيقهة للصدقة (نسخ)،. النسخ إلغاءٌ للحكم،. أما هذه الصدقة فلم تلغ شيئاً،.
نهاية الجزء الرابع والعشرون،.
الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينْ،. رَبَنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا،.. ﴿ذَٰلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾،.
بڪيبـورد، محسن الغيثـي،.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق