الاثنين، 18 فبراير 2019

شكل القمر،.

شكل القمر،..

تنبيه : لا تفوّت مشاهدة الروابط في هذا المقال، كلها ضرورية، وهي قصيرة، لا تتعدى الدقائق ولكنها مهمة لتكتمل الصورة وتقرّبها بالأمثلة،.

كيف هو شكل القمر وهل شكله يدل على الأرض المسطحة؟!،.

أولاً، اعلم يقيناً أن الأرض مسطحة،. وذلك لكثرة الآيات والبراهين،.

ثانياً، سواء علمت تفسير منازل القمر أو جهلتها، هذا لا يؤثر على شكل الأرض، ولا يبطل كون الأرض مسطحة،. ولا يثبت كرويتها ولا دورانها،.

ثالثاً، عليك أن تعلم بأن لكل شيء حدود، طاقتك لها حد، نظرتك لها حد، تفكيرك له حد، سماعك إحساسك عمرك كله له حد، كذلك علمك له حد، يأذن الله لمن يشاء أن يبلغ منه ما يبلغ، ولكن سيقف عند مكان ما، لا يستطيع تجاوزه، والبشر يتفاوتون في هذا، ويبقى العلم المطلق والكامل للّٰه، أما أحدنا فبعد أن يموت ويبعث يكون بصره اليوم حديد،. حاد ينكشف له بعض ما ووري عنه في الدنيا ولم يعرفه ولم يبلغه،.

الآن، الأكيد أنه لا أحد منا رأى الجهة الخلفية للقمر، أو بالأصح، لا نعرف عن شكل القمر إلا ما نراه كلنا من الأرض كل ليلة، مهما اختلفت مواقعنا،. وطالما نرىٰ وجهاً للقمر لا يتغير، ولا يدور، فالنتيجة واضحة أن شكل القمر مختلفٌ عما نظن أنها كرةٌ تدور،.

نظن أنها كرة، لأننا كنا نتوقع أن القمر "جرمٌ" سماويٌ عادي، حاله كحال الصور التي تبثها لنا ناسا للكواكب، فنحن نتخيل هذا في خلفية أذهاننا، فإن وجدنا ثمة اختلاف وتناقض بين الواقع المشاهَد وبين المحفور في الذهن، يحصل الإشكال ونتسائل لماذا وكيف؟!

أقول،... لماذا لا نعيد برمجة أذهاننا وتوقعاتنا المسبقة المحفورة في الذهن، ونعيد صياغة معلوماتنا من جديد؟، معلومات مبينة على حقائق وتجارب مختبرة ثم ننظر هل سيحصل هذا الاشكال أم سيكون الأمر منطقياً مقبولاً؟!

أول برهان نلجأ له هو كلام خالق القمر عن القمر، فتجد في القُــرآن مثلاً أن الله يسمي القمر نوراً ولا يسمي هذا الاسم للشمس البتة،. بل يسميها ضياءً (نقارنها بالشمس لأن الله دائماً يذكرهما معاً كما يذكر الأرض دائماً مع السماوات والليل مع النهار وهكذا، فهذه أقران متشابهة متماثلة نوعاً ومختلفة ضمناً)،. فنسأل وندرس الفرق بين النور والضياء حتى نتعلم،. ونلاحظ أن القُــرآن ذكر مهمة القمر وشغله ولماذا سخره الله لنا،. كما ذكر مهمة الشمس والنهار والليل والنجوم والشهب والكواكب،.

ولا نغفل عن أهم أمر (وهذا ما سأتكلم عنه حصراً في هذا المقال) لنكتشف حقيقة القمر ونعرفه عن قرب كما فعلنا بالأرض والشمس، ألا وهو التسمية،.

لماذا سماه الله : قمر؟ ما معنى هذا الاسم؟! لماذا تحديداً هذا الاسم الذي كان مخصصاً لهذا الشيء المنير الذي يظهر لنا في سماء الليل؟!

نقول هذا لعلمنا بحكمة الله البالغة، فهو لا يفعل شيئاً جزافاً ولا صدفة،. بل حين يسمي يسمي بعلم،. وأشرف علم علمه الله لخلقه هو علم الأسماء،. وهو أول ما علمه آدم، وبه حاجّ ملائكته،.. بهذا العلم، علمُ الأسماء،.

علمنا معنى شَمس (من كثرة الحركة)، ومعنى أرض (من الرض المدكوك الموضوع)، ومعنى سماء (من الرفعة والسمو) ومعنى أُفق (مقابل العُمد) وأن لكل واحدة غاية وهدف وغرض من تسميتها وأن التسمية لها علاقة مباشرة بشغلها ووظيفتها،. فما معنى قمر؟! ومتى يستخدم العربي هذا الاسم؟! ولم؟! وهل لهذا الاسم علاقة بذاك الذي نراه ليلاً يسبح في جنح السماء؟

المقدمة كانت طويلة نوعاً ما ولكنها مهمة لإعطاء هذا العلم حقه،. فهي المفتاح،. والتمسية رأس الأمر،. ومن الإسم تعرف المسمى وسِمَته وسَمْتُه،. ومن الاسم تستبشر وتتفائل كما كان يفعل النّبي ﷺ،. وكان يقال قديماً : كلٌ من اسمه نصيب،. فإسمك سِمَتُك،. ونعرف ربنا أكثر وأكثر بتعدد أسمائه الحسنى،.

الأرض واسعة، واسعة جداً جداً، هكذا يسميها الله باسم من أسمائه، "الواسع"،. ﴿وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة 115]،. ﴿....وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا﴾ [النساء 130]،. وقال عن الأرض،. ﴿قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ((وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ)) إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [الزمر 10]،. ﴿يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ﴾ [العنكبوت 56]

فتخيل كل من عليها على سعتها يرون القمر شكلاً واحداً دون نقصان،. من مشارقها ومغاربها يرونه كاملاً، إن هذا لأمر عجاب، فلابد أن للقمر شكلاً وهيئة حتى تحل هذه المعضلة، هيئة ليست كهيئة الكوكب الدري، ولا الكروي، ولا المحدب حتى يُرى كل تفاصيله هكذا،.

ــــــ القمر أصله من قَ مَ رَ،. ومن تصاريفها القُمرة، وهي الغرفة المغلقة من جميع جهاتها ما عدى جهة واحدة،. فلا تدخل ولا تخرج منها إلا من خلال هذه الجهة المفتوحة، أو البوابة أو الثقب،. ومنه يقال قُمرَة القيادة،. فالقبطان يدخل قمرة القيادة في الطائرة ويخرج من نفس المدخل ليس من مدخلين مختلفين، ومنه كذلك الاختراع الشهير الكاميرا،. وهي كلمة عربية أصيلة أعجمت وبدلت القاف للكاف لغياب حرف القاف عندهم،. فهي في حقيقتها : القُمرة وليست الكمرة أو الكاميرا،. وسبب هذه التسمية هو أن ابن الهيثم (أول من اخترع الكاميرا) كان يقوم بتجربته في "غرفة سوداء مظلمة" لا يدخلها النور إلا من ثقب واحد،. فينعكس النور على سطح الجدار المقابل للثقب داخل القمرة، فترسم الصورة الخارجية بشكل مقلوبة،. ثم بعدها تم تطويرها إلى أن وصلت لما بين أيدينا،.

القمر بالمشاهدة (بدراً) شكله دائرة تامة، والذي نراه نحن منه، هو داخل القمر، وأصوب تشبيه له هو كالقبة المجوفة ولا يشترط أن تكون نصف كرة، بل قد تكون كالصحن (الدش) المقلوب،. والعجيب أن القمر حين يكون بدراً أو هلالاً أو في أي طور كان، يراه كل أهل الأرض بهذا الشكل نفسه رغم اختلاف مواقعهم وتباعد وتغاير أماكنهم، فالذي في المشرق يراه كما يراه الذي في المغرب، والذي في الشمال يراه كما يراه الذي في الجنوب،. وهذا الأمر لا يتحقق، إلا إذا كان شكل القمر كالصحن المجوف، وتلك النتوء والفوهات التي فيها، هي داخل هذه القبة،. تراها مقابلك مهما كان موقعك من القمر،. وهذا لا يتحقق إلا في القبب المجوفة،. وشاهد المقطع المرفق لتفهم المراد،. أو من هذا الرابط،.
قناع آينشتاين المجوف،.
https://youtu.be/ORoTCBrCKIQ

طبعاً بمجرد كلامك عن القمر يلزمك أن تربط الكلام بالنور، لأنه القمر نور، ثم تحسب حساب منازل النور فيه (البدر، التربيع، وهكذا) وهنا سأترك الكلام عن النور والمنازل لمقام آخر، هذا المبحث فقط عن التسمية، وشكل القمر نفسه، فأقول والله أعلم أن القمر كنصف كرة مجوفة، أو كالدش (الطاسة) وهذه بالعربية تسمى قُمرة، أي الغرفة المفرغة المجوفة التي لها فتحة من جهة واحدة فقط للدخول والخروج، القطر الأوسع من القمر مفتوح، والجهة المفتوحة هذه هي التي تقابل الأرض .. يعني كأنك ترى قبة مجوفة من تحتها،. قاع القبة مفتوح باتجاه الأرض،. لأنه لما يكون القمر بدراً، كل أهل الأرض بمختلف أماكنهم يرونه بدراً،. فلو كانت هذه الجهة التي نراها كنصف الكرة المحدب، وجب أن يراه البعض ناقصاً من طرفه الأبعد عنهم، ولكن كل أهل الأرض يرونه بدراً تاماً لا نقصان فيه،. ولأقرّب لك هذه الفكرة، شاهد هذا المقاطع،.
مقطع الديناصور المقمور،.
https://youtu.be/A4QcyW-qTUg
تمثال مقمور،.
https://youtu.be/xASs2nx5lSA
تستطيع تسميه بــ تمثال مقمور، لأن شكله مثل القمرة، مفتوح من جهة واحدة فقط، هذه الجهة هي التي تراها، ومهما غيرت مكانك، ترى نفس الشيء داخل القمرة، وكأنه يتبعك،.

القناع المقعر،. (المقمور)،.
https://youtu.be/sKa0eaKsdA0

الأقنعة المجوفة (المقمورة) صالة مليئة بالأقنعة المجوفة،.
https://youtu.be/6q_4QpvVBKw

تلاحظ أن جميع الأقنعة المقعرة تحسها محدبة كما تحس هذا من القمر، من أي زاوية كنت، كما يظهر لك أن القمر محدب، وهو ليس كذلك،. إنما يتهيأ لك،.

ولاحظ هنا الفرق بين القناع المقعر والقناع المحدب،. وتلاحظ فيه بوضوح أن القمر يستحيل أن يكون محدباً، لأنه لن يعطيك ذات الشكل من كل الزوايا، بل سيُشاهد ناقصاً خاصةً الناس البعيدون عنه، ولكن الشكل المقعر المقمور، يريك شكله كاملاً أينما كان موقعك منه،.
https://youtu.be/RtKIeIvA9-U

وهذا الأمر، أعني تحريك موقعك بسرعة ومشاهدة القمر، صعب الحدوث، بسبب بعد القمر عنا وبسبب صعوبة التنقل بسرعة ومراقبة القمر، وكذلك لأن القمر بطيء، يظهر ويختفي في 30 يوماً،. ولكن،....

ماذا لو تم تصوير القمر كل يوم طوال الشهر، ثم تم تركيب الصور وجعلها متحركة متتالية كمقطع مسرّع؟،. هل سيكون القمر كما شاهدنا تلك الأقنعة المقمورة المجوفة؟! هنا الصدمة، شاهد المقطع المرفق،. أو على هذا الرابط،.
https://youtu.be/_vli3Tj-cz0

أو تم تجميعه لمدة سنة كاملة :
https://youtu.be/7JqVqvIlrwA

فالقمر مقمور، ولهذا اسمه قمر،. ولأنه مقمور، فشكله الجميل يراه كل الناس دون نقصان من كافة أنحاء الأرض الواسعة،.

وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينْ،.
رَبَنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا،.. ﴿ذَٰلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾،.

بكيبورد، محسن الغيثي،.

متابعات،....

كيف تتكون مراحل القمر؟ القمر له حركتان،. حركة أفقية دائرية في فلكها وهذه الحركة تشبه حركة الشمس في فلكها،. وحركة أخرى عمودية،. صعود (عروج) ونزول لهذا الفلك،.

إرتفاع القمر عن مستوى الشمس ودخوله بين السماوات السبع حال إنارته (بدر) فتضربه الأشعة القادمة من تحت (الشمس) وهذا ما قاله الله عن القمر حصراً أنه جعل القمر فيهن نوراً، أي في السماوات حال إنارته،. وحين يذهب نور القمر فيكون (محاق) يكون في حقيقته قد "نزل" تحت مستوى الشمس، إلا ترى مؤيدي إحدى تفسيرات الكسوف يقولون بأن القمر يحول بيننا وبين الشمس؟! والعجيب أن الكسوف لا يحدث للشمس إلا والقمر في حالة المحاق، وهذا الذي نقوله، هو الآن تحت مستوى الشمس فلهذا ليس له نور،.

وهذه التنقلات بين الارتفاع "والنزول"، يسميها الله (منازل)، والقمر قدرناه "منازل" حتى عاد كالعرجون القديم.

أضف إلى ما سبق شكل القمر المقعر،. بذلك تحل مشكلة رؤية القمر بدراً من جميع أطراف الأرض الواسعة.

ــــــــ بعد نشر المقال بسنة، وجدت تجربة لأحد الأجانب لنظرية يرى فيها أن القمر مقعر،. وله أدلة أخرى زيادة، تصب في معنى ما ذهبت إليه أنا، هذا الرابط. 
https://www.youtube.com/watch?v=dLvcjgOGs9s
وهنا تعليقي على مقطعه.
I said that as well long time ago

You are right exactly, that what I said a year ago, and I post a article in Facebook about it, with a lot of evidences, the wonderful thing is, I use also the meaning of the moon name in Arabic, it means clearly : [concave], and that was first proof to me that its really concave, take a look on it, it may help you more to understand why all of us on our huge flat earth seeing the same look of the moon despite the long distances between us.

The article is Arabic, use translator to get it, and im sorry for my weak English, I would like to thank you as well, your experiment and that other observation gave me more proofs that I was right,. This is the link of my article.
شكل القمر،.
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=10155258089546025&id=608851024

ليست هناك تعليقات: