ــــــ وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ
﴿أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ وَإِلَى ((الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ)) فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ﴾ [الغاشية : 17 ــ 22]
يكثر الكلام والجدل حول مراد الله تبارك اسمه من الآية الدّالة صراحةً بأنّ الأرض مسطحة ﴿وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ﴾، ومع أنّ كلام الله بيّن واضح جلي إلّا أنّ الفتنة التي جاءت بها ناسا والكرويين ذهبت ببعض النفوس الضعيفة لتأويلها على غير كلمات الله الواضحة الجليّة لكل ذي عقل، فكان التدليس على النحو التالي : -
يقولون أنّ الله تَبٰارَكَ اْسْمُهُ، أنزل هذه الآية على محل النظر، لقوله في مطلع الآيات أعلاه "أفلا ينظرون" وحرف العطف (الواو) جعلت آيات الله (السماء، الجبال، الأرض) معطوفةً على النظر، كما هو الحال بالنسبة للإبل والجبال، إلى الآن كلامهم صحيحٌ لا غبار عليه البتّة، فلا أكون صادقاً إن قلت خلاف هذا، ولكن التكملة من لسانهم تثبت جهل ما هم فيه، وضلال ما هم عليه، إذ أنهم يقولون :- وعلى ذلك يكون تسطيح الأرض تسطيحاً حسيّا يعتمد على نظر الإنسان، فأنت دائما من أي مكان على الأرض تجدها مسطحة حسيّا ولكنها في الحقيقة هي كروية!! ثمّ يقولون أنّه لا تعارض بين العلم (يقصدون علم الفلك) والدين، ويجعلون من هذه الآية إعجازاً علمياً يدل على كروية الأرض قبل 1400 سنة!!
طبعا الرد لا يحتاج إلى كثير جهد وكثير كلام، بكل سهولة كل من تسمعه يقول مثل هذا الكلام ردّ عليه وأدنه بما يقوله بلسانه،. قل له : هذا يعني أنّك تزعم أنّ الأرض مسطحة بالنسبة لنظر كل إنسان، ووجب على كل إنسان أن يراها مسطحة على أي حال، ومن أي مكان، اعتماداً على نظره،. جميل، فماذا تقول في روّاد الفضاء أنفسهم (عندكم) الذين رأوها كرويّة من داخل قمرة مركبتهم ومن فوق القمر؟!! ألستم تزعمون أنّ كلام الله صالح لكل زمان ومكان؟ وهذا حق، لا يلزمنا أن نشهد عليه، فإمّا أنّك تزعم أن كلام الله لا ينطبق على رواد الفضاء (وهذا عدوان على القُــرآن) أو تقول أن الأرض مسطحة بالنظر وهي غير مسطحة بالنظر كذلك،. (وهذا تناقض عجيب وغباءٌ محض)،.
لذا،. أمامك خيارين، إمّا أن تصدّق أنّه لا تبديل لكلمات الله، وأنّ الأرض مسطحة رغم أنف كل كذّاب دجّال، أو أن تتّبع أهواء ناسا وهوى نفسك وترد الحق (القُــرآن) وتكون ممن يبطر الحق،.
لو أنّ رواد ناسا على حق، هب نفسك ذاهباً معهم فتقرء كلام الله من فوق فتقول لهم : أفلا تنظرون إلى الأرض كيف سطحت؟ وهم وأنت ترونها كروية،. فماذا سيكون جوابهم؟ سيضحكون ويهزؤون ويسخرون، وسيقولون أهذا دينكم؟!! فتكون قد بهدلت نفسك أمامهم، وحطيت نفسك في موقف بايخ، وأضررت الاسلام بتفسيرك الفاسد هذا (أن الأرض مسطحة للناظر)،.
ــــــ المحاولات الفاشلة للتحريف!
1 ــ قالوا هي سطحت فيما ترى،. ولكنها في حقيقتها كروية،. ــــ تمام تمام، قلت أنها سطحت فيما ترى، طيب، أرني الجزء الذي لا يُرى،. كيف رأيت أنها كروية؟! أنت قلت فيما ترى، فبالتالي، كل مرة ترى فيها الأرض تراها مسطحة ولن ترى فيها انحناءً، وهذا هو الواقع،. ثانياً، لو كان التسطح فقط للناظر إليها،. فكثير من الناس لا يرون تسطحها بالنظر حولهم، الذين على الجبال، الذين على الهضاب، السهول، الكثبان، المنحدرات، فهي للناظر ليست مسطحة! أبداً، إنما لكل الأرض، يصلح أن تقول سطحت،. فهي مسطحة ككل،.
2 ــ قالوا سطحت أي لها سطح، فكل الاشكال الهندسية لها سطح، حتى الكرة لها سطح،. ــــ تمام تمام،. قلت سطحت لها سطح،. فقل كذلك عن السماء أنها رفعت أي لها رفع،. وقل كذلك عن الإبل أنها خلقت أي لها خلق،. ألم تشعر أنك تتفلسف؟! ثانيا،. كلمة سطحت فعل وليس اسماً، حتى يقال أن الأرض لها سطح، ثم أين الآية (الإعجاز) في نعت شيء له سطح بأن له سطحٌ؟! ثالثاً، لو كان سبب قوله سطحت لأنها واسعة مترامية، فالشمس عندكم أوسع وأعظم، فهل يصح أن يقال عن الشمس أنها سطحت؟! أليس الشمس أولى بالتسطح "بمفهومكم هذا"؟
ضرب المخالف لها مثلاً فقال،. أفلا تنظر إلى الحديقة كيف سورت! فهل الحديقة سور، أم أنه لها سور؟
هذه مغالطة بلا شك، فالحدائق قد تكون حديقة بسور، وقد تكون الحديقة بلا سور،. ولكن كيف تكون الأرض بلا سطح؟!
كون الأرض لها سطح، هذا شيء بديهي فيها، كل شيء له سطح، ليست الأرض وحدها،. هذا يشبه أن تقول،. أفلا تنظر إلى السيارة كيف لها إطارات ومقود؟! وهل توجد سيارة بلا إطارات ومقود أصلاً؟! أفلا تنظر للطائرة كيف جنحت؟! وهل توجد طائرة من غير جناح؟! أفلا ينظرون للهليكوبتر كيف له مروحة؟ وهل يوجد هليكوبتر بلا مروحة؟ 😏 هذه بديهيات
مثالك بالحديقة يمكن أن يكون صوابا لو قلت : أفلا تنظر للحديقة كيف نورت بالإضاءة؟! الآن تمام، لأن الحدائق قد تكون منارة وقد تكون بلا إنارة،. فيصح أن تتفاخر بأنك وضعت لها إنارة،.
لكن الأرض، هل يصلح أن تكون بلا سطح؟! مستحيل،. فالمثال مضروب،.
الآن نسقط الكلام هذا على بقية الأمور، الإبل، الجبال، السماء،.
الإبل، من بين جميع البهائم، خلق الله لنا الأنعام بالذات لكثرة منافعها، ومن بين جميع الأنعام جعل الله للإبل خاصية فريدة في خلقه، فقد جمع بين الركوب والماء واللحم والفرش وووو، فلهذا قال عن الإبل ما قال، قد يخلق الله خلقا منافعه محصورة قليلة كالفراش، ولكنه لم يتباهى إلا بالإبل، وليس مثله شيء في البهائم ولا في الأنعام،. فمقارنة ببقية الأنعام، تفردت الإبل بكثرة منافعها،. ويمكن للإبل أن تكون كأي بهيمة أخرى، فخلقها بهذا الشكل خلق مبدع، فائق الإبداع، ليس بالبديهي (كالسطح للأرض شيء بديهي). فبالمقارنة مع بقية البهائم، خلق الإبل بديهي، لهذا قال (كيف خلقت)،.
السماء رفعت،. السماء هو ما يعلوك،. هل يمكن للسماء أن تكون ليست مرفوعة؟! تكون عالية قليلاً على مستوى رؤوسنا أو أعلى بقليل، فلا تسع لغيم ولا طائر؟ نعم،. ولا اعتراض،. ولكن سنعيش هكذا في ضيق،. فليس رفعها عالية جداً من البديهيات والضرورات، ولكنه حين رفعها ويسر لنا معايشنا برفعها عالياً، وسخر في الجو السحاب يصرفها والرياح ينشرها، والطير والماء والشمس والقمر والليل والنهار، وغيرها من المنافع، تباهى بها فقال (وإلى السماء كيف رفعت)،.
الجبال نصبت،. ألا يمكن لها أن يجعلها صخور مفروشة مسطحة مفرودة، سادة، ليست منصوبة للأعلى فصخرها قليل، ولا أحد يستطيع أن يسكنها وينتفع من صخرها ومياهها وشلالاتها؟! بلىٰ، يمكن،. فليست بديهية، وليست ضرورة قصوى أن يخلقها منصوبة، ولكنه حين نصبها عالية بشكل يأخذ بالألباب مما يدل على عظمة خالقها وقدرته وإبداعه، وجعلها لنا مساكن وللنحل بيوتاً وللأرض ثباتاً وإقراراً، قال (وإلى الجبال كيف نصبت)،.
باللّٰه قل لي،. كيف يمكن للأرض أن تكون بلا سطح؟! هذه من البديهيات للأرض، أن يكون لها سطح،. الأرض ليست حمم ونار ولافا (كالشمس عندهم) نعيش فوقها! هذه لا تسمى أرضا،. فالسطح من بديهيات الأرض،.
نأتي الآن لبديهيات لننظر هل يصلح أن تقال على بقية الآيات؟!
الإبل، الإبل من البهائم، من بديهياتها أن لها أرجل وقوائم كبقية البهائم والأنعام،. فلا يصلح أن يقال وإلى الإبل كيف لها أرجل!؟ لا،.
السماء، كل شيء يعلوك، العلو فيها بديهي،. فهل يصلح أن يقال وإلى السماء كيف سمتكم أو سمت فوقكم؟ لا،.
الجبال، من بديهياتها أنها مكونة من صخور، فهل يصلح أن يقال وإلى الجبال كيف صخرت؟ أو جعلناها صخوراً؟! لا،.
فلا يصلح أن تأتي بشيء من البديهيات فتقول تفسير سطحت أن لها سطح! 🤷🏻♂
3 ــ قالوا الأرض سطحت المقصود بالأرض هنا اليابسة فقط وليست الكرة الأرضية كلها،. ــــ تمام تمام،. هل تعني أن المياه التي تشكل 70% من الأرض كروية ولكن بقي فقط 30% من الأرض مسطحة؟! ثم هل رأيت انحناءً للمحيطات؟! لماذا لا نرىٰ هذا التسطيح لليابسة فقط في صور كوكب الأرض؟!
الأرض: هو اسم جامع لأمرين : البر والبحر،. الأرض عبارة عن بر وبحر مجتمعَين،. وهكذا في القُــرآن،. ويقابلها السماء، وليس البحر،. وفي كل مرة يَذكر الله الأرض يُقرنها بالسماء،. لا يُقرنها بالبحر، بينما البحر تذكر مقرونة بالبر،.،.
قالَ اْللّٰه عن الأرض وما يقابلها،. ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي ((الْأَرْضِ)) وَلَا فِي ((السَّمَاءِ))﴾ [آل عمران 5]،. فلم يجعل الماء أو البحر هو ما يقابل الأرض،. فمن الخطأ أن تقول عن الأرض أنها هي اليابسة فقط،. فالأرض منها البحار والأنهار وهذه ليست من اليابسة،.
أما في تفصيل (الأرض) قالَ اْللّٰه،. ﴿وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا ((فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ)) وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا..﴾ [اﻷنعام 59]،.
وقال ﴿قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ((ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ))..﴾ [اﻷنعام 63]
وقال ﴿هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ ((فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ))..﴾ [يونس 22]
وقال ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ ((فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ))..﴾ [اﻹسراء 70]
وقال ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ ((فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ))..﴾ [الروم 41]
فالأرض :- برٌ وبحر،. ويقابل اسم الأرض اسم السماء كما في كثيرٍ من الآيات،. مثل ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ ((السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ)) وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ...﴾ [اﻷنعام 1]
ــ ﴿يُسَبِّحُ لِلَّهِ ((مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ)) لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ..﴾ [التغابن 1]
ــ ﴿وَلَهُ الْحَمْدُ فِي ((السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)) وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ﴾ [الروم 18]
4 ــ قالوا سطحت جزء منها فقط،. ــــ فهل الإبل كذلك جزء منها خلقت؟! وهل الجبال جزء منها نصبت؟! وهل السماء جزء منها رفعت؟! أم هو الانتقاء والمزاج يقول هكذا؟! ثانياً، عرفنا الدليل على أن جزءٌ منها مسطح،. فأين الدليل على أن الباقي (غير ذلك الجزء) ليس بمسطح؟! لو قيل الباقي كروي، فهل ثمة دليل على ذلك؟! إنما هذا التخيل هو المحفور في الأذهان ويصعب التخلي عنه، ولو أن يعطى جزءٌ من الأرض! ثالثاً، يقول الله عن الأرض ﴿..وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ..﴾،. واسعة!؟ نعم هي واسعة كجزء، ولكن ككل، هي ضيقة وصغيرة!
5 ــ قالوا، هذا هو الإعجاز!،. ووجه الإعجاز أن نراها سطحت وهي كروية،. فنقول لمن استدل بآية،. ﴿يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ﴾،. أنها مسطحة! وهذا هو الإعجاز، ووجه الإعجاز أن تكون كروية وهي في الحقيقة مسطحة! أليس ذلك قولكم بأفواهكم؟،. ونقول لمن يستدل بحرارة جهنم، هذا هو الإعجاز! أن تكون حارة ولكن هي باردة!
6 ــ قالوا، كونها كروية لا ينفي أن تكون كذلك مسطحة في نفس الوقت! كيف يقبل عقلاً أن تجمع النقيضين والضدين؟! أليس هذا تناقضاً؟! لا يمكن أن يقال هو أسود ولكن لا ينفي كونه أبيضاً!، وهذا ليل ولا ينفي أن يكون نهاراً!، وهذا رجلٌ ولا ينفي أن يكون امرأةً! هذا ماءٌ بارد، ولكن لا ينفي أن يكون حاراً! وهذا الإنسان جائعٌ، ولكن هذا لا ينفي أن يكون شبعاناً في نفس الوقت! هذه جهنم، ولا ينفي أن تكون جنةً في نفس الوقت،. هي جهنم وجحيم للملعون الذي فيها، ولكنها في الحقيقة جنة ونعيم!" ككل طبعاً"! لا ينفي ها!!
لا أدري كيف يجتمع الضدان ثم يصران (إعجازاً)،. هل يصلح أن نقول : هذا شيطان ولكنه في حقيقته ملَك!،. هذا مسجد ولكنه في حقيقته ديسكو، الله واحد ولكنه في حقيقته ثلاثة (كما قالت النصارى) تعالى الله عما يقولون! هذا ضرب من الجنون والعبط،. إذ لا يمكن أن يجتمع الضدان والنقيضان، ثم تكون معجزة! هذا تناقض وليس معجزة،.
ــــــ ثم العجيب في الأمر أنهم يقولون في هذه الآية :
القُــرآن نزل قبل 1400 سنة، لو أن الله أخبر الناس أن الأرض كروية في ذاك الزمن، ستكون صدمة قوية، سيكفرون كلهم باللّٰه لانهم لا يعلمون حقيقة الأرض الكروية في ذلك الزمان، فكان أنسب شيء لهم أن يقال أنها مسطحة فيما ينظرون،. وهذا من حكمة الله، ومن الإعجاز القرآني، مَاْ شَٰاْءَ اللّٰه، الله أكبر،. (هذا الكلام في طياته اتهام للّٰه بأنه يستحي أن يصرح بالحق "تعالى الله" وسنأتي للتعليق عليه لاحقاً)،.
المهــم،.. ثم تمر الأيام وتمر،. فتجدهم هم أنفسهم يجادلونك يقولون :
أَصلاً علماء المسلمين الأوائل، أجمعوا على كروية الأرض منذ العهد الأول قبل ناسا، وقبل كوبرنيكوس وقبل وقبل، بل بعضهم يقول أن الانسان عرف كروية الأرض قبل الاسلام!! يرميها على أرسطو وسقراط وأفلاطون وعلماء اليونان والإغريق والإبريق،.. لحظة لحظة،....
يبدو أنك نسيت تلك "الصدمة" التي ادعيتها على القرآن سابقاً، والتي ستجعل الناس يكفرون لو قال القُــرآن أنها كروية!! ايش يالحبيب؟! الآن فيه صدمة ولا ما في صدمة؟! ليش الناس ما انصدموا ولا كفروا لما قيل لهم قديماً أنها كروية؟! ولا الصدمات لا تأتي إلا من القُــرآن؟!
ــــ تفسير الاعجازيين لــ سطحت!!
﴿أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ وَإِلَى ((الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ)) فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ﴾ [الغاشية 17 ـ 22]
قال معظمهم عنها، قيل سطحت لاننا لا نشعر بكرويتها اثناء السير عليها، فهي تبدو للناظر أنها سطحت من كل اتجاه، هذا ما نشعر به، ولكنها في الحقيقة مكورة!!
يا أخي، هذا التعليل من أين جئت به؟!
أنا سأخبرك من أين، أنت عندك معلومة راسخة في ذهنك مسبقاً أنها كرة، فلما قرأت أنها سطحت، شعرت بتناقض، وانت تعلم أن القُــرآن لا يخطئ، فجئت تحاول أن توافق بين المعلومتين، فزدت (بعض الكلمات) على كلام الله، ووضعت بعض البهارات لتجعل كلام الله يبدو موافقاً لما في ذهنك مسبقاً!! وبررته بأنه مجرد شرح أو تفسير (لتريح ضميرك وتبتعد من تهمة التحريف) هذه هي الحقيقة، وإلا فلا أصل لكلامك ولا دليل أن الله يتكلم (عما نشعر به فقط، أو عن جزء من الأرض) وليس الأرض كما هي الآية،.
أين الخطأ في هذا؟! الخطأ أنك جعلت كلامك أصلاً ثابتاً وأساساً لا يتغير، ثم جعلت كلام الله تابعاً لما عندك، فغيرت وأضفت على كلام الله،. بينما كان المفترض منك حين تجد تناقضاً بين أمرين، أن تقدم الأصل الثابت وتؤخر التابع الذي لا أساس له،.
ــ أيهم الأصل في موضوعنا؟ كلامك أم كلام الله؟! لا شك أن كلامك يحتاج لدليل حتى يثبت، أما كلام الله فهو دليل بذاته، كلام الله يستدل به ولا يستدل له،. فهو الأصل المقدّم وكل ما سواه يجب تذليله له وتخضيعه وليّ عنقه وأذنه ليوافق كلام الله،. فتعديل كلامك أولى من محاولة صرف كلام الله لمعنىً آخر غير الذي يظهر منه لكل عربي،. وإن صرفته لمعنىً آخر، فاصرفه بآية شبيهة بها، تفسّرها وتوضّحها، أو بحديث صحيح يبيّنها أكثر، ليس من كلامك أنت،.
ثم لو آمنت بتفسيرك، سأقول جميل، كذلك (لا نشعر بدوران الأرض) أثناء السير عليها، فلم تحتجون بالقرآن أنه قال عنها أنها تدور (ونحن لا نشعر)؟! وقال أنها سطحت (حيث نشعر فقط) كيف؟ مرة يتكلم عما نشعر، ومرة عما لا نشعر؟!
وصدقني، لجوءك للتفاسير كلها لن يسعفك، لسببين،.
أولاً، التفاسير ليست وحيا بل هي آراء واجتهادات 90% منها أخطاء وأغلاط، وتحريف للكلم عن مواضعه،. ﴿وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا ((يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ)) وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ ((وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ)) وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ((وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ)) وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ [آل عمران : 78]،. ﴿..((يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ)) وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِه...﴾ [المائدة 13]
ثانياً، لأن التفاسير معظمها (إن لم تكن كلها) متفقة في هذه تحديداً، أن الآية معناها سطحت ومدت ومهدت وبسطت وفرشت،. كما دلت عليها بقية الآيات،. ولم يقل أحد أنها سطحت فقط للناظر، او للسير عليها إلا الاعجازيين وقد تبين خطأهم.
فلا مناص ولا مفر، استسلم. أنكَ مُحاصر، لا تستطيع الخروج من الآية نفسها والإيمان بها كما هي،. دون أي إضافة أو تعديل،.
ــ المعلومة الاخرى التي أشعرتك أنها تناقض الآية، من أين أتت؟! ستقول من ناسا، أو من علماء المسلمين، أو من الناس، وهذا ما أجمعوا عليه كلهم،. أيعقل أن تجعل كلام الله مقابل كلام هؤلاء؟! كيف تساوي بين الكلام العلي المقدس بكلام لغو فاسد؟! ﴿مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾؟
ــ ولو قلت رأيت الصور بعيني! حتى الصور (وقد تبين أنها مزورة) والمقاطع لا تقف في كفةٍ تعادل بها كلام الله الحق،. ﴿..وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾،. ﴿..وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا﴾،. ﴿..وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا﴾،. ﴿قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ﴾،. ثم لاحظ قولك رأيت الصور! هذا لأنك لا تستطيع إلا رؤيتها في الصور،. فهي ليست موجودة إلا في الصور والشاشات!
ما تظنه هذا،. يندرج تحت ﴿...وَلَٰكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ﴾ [فصلت 22],. قالَ اْللّٰه ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾؟
ــ أما قول الناس وإجماع الناس فنرده بــ ﴿وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ [اﻷنعام : 116 ـ 117]،.
ــ وأما قول نــاسا!! وقد تبين كذبها حتى عند معظم الكرويين،. ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَـ((ـسَرَابٍ)) بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً...﴾ [النور 39]
﴿مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَـ((ـرَمَادٍ)) اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ..﴾ [إبراهيم 18]
﴿وَلَقَدْ ((صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ)) إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [سبأ 20]
﴿تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ ((فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ)) فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النحل 63]
﴿..أَفَتَتَّخِذُونَهُ ((وَذُرِّيَّتَهُ)) أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ((مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)) وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا﴾ [الكهف 50 ـ 51]
يقول الله سطحت، فنقول كما قال الله سطحت، ثم نتفاجئ بأقوام بٌله، يضحكون ويقولون، يقول الله سطحت وهؤلاء يظنون فعلاً أنها سطحت!! قسماً باللّٰه لم أجد أحوَل من هذا الكلام! هذا حَوَل،. نعم نؤمن بأنها سطحت كما قالها المليك،.
كل ما لديهم من القُــرآن آية، أو آيتين يستدلون بهما، ويقولون أن الله "يشير" إلى كروية الأرض،. وأن الله بيّن أن الأرض كروية "بشكل غير مباشر"! عجيب، ولماذا تظن أن الله يخاف (تعالى الله) أو يستحي أو يخشى من التصريح بها (حاشاه)؟! ألم يستطع الله أن يقول ترونها سطحت وهي مكورة تكوير الكواكب؟! كما قال عن الحبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب؟! أم يستطع أن يقول أنها كورت ولكن لا تشعرون! وقد تكررت هذه كثيراً في القُــرآن؟!
إن اللّٰه لا يستحي أن يضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها،. أتظنه يحسب حساباً للناس ليتكلم بشكل غير مباشر؟! أو يشير؟! فعلاً ﴿مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ...﴾،. تكلم الله عن انشقاق القمر وعن إسراء النّبي ﷺ للسماء وبلوغه سدرة المنتهى ورجوعه في ليلة مما لا يدركه ولا يستوعبه عقل بشر، أثم يستحي أن يقول بأن الأرض كروية؟! لو كانت فعلاً كروية؟ ﴿مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا﴾؟! يذكر الله الأرض 461 مرة في القُــرآن، ولا يذكر كرويتها ولا مرة؟! ولا يسميها كوكب ولا مرة؟! ألم يقل عن نفسه،. ﴿..وَكَفَىٰ بِاللَّهِ ((عَلِيمًا))﴾ [النساء 70]،. وقال،. ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ ((خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا))..﴾ [الزخرف 9 ــ 10]،. ﴿..وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ ((خَبِيرٍ))﴾ [فاطر 14]،. وقال،. ﴿الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَٰنُ ((فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا))﴾ [الفرقان 59]،. وقال،. ﴿قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾،.
مشكلتنا هي،. ﴿..وَلَٰكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ وَذَٰلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَردَاكُمْ...﴾ [فصلت 22 ــ 23]
الأرض كروية أم بيضاوية؟،.
ــ لو كانت بيضاوية،.
إن كانت الأرض حقيقةً بيضاوية الشكل، لماذا نراها دائرية تماماً في جميع الصور التي أُخذت للأرض من الفضاء ومن القمر؟! كل الصور من 1969 (رحلة أبولو 11) حتى 2016 (عبر الاقمار الاصطناعية) تظهر الأرض كاللؤلؤة، دائرية زرقاء جميلة ليس فيها عوجاً ولا أمتاً؟! حتى سموها في ناسا البلورة الزرقاء (blue marble) لا نرى الشكل البيضاوي المزعوم للأرض إلا في خلفية المذيع في القنوات الاخبارية،. غالبا تكون رسماً مخططاً بخطوط الطول ودوائر العرض وليست صورة حقيقة،.
فهل هي بيضاوية كما يقول المعجم الحديث للقُــرآن وقنوات الاخبار، أم أنها كروية كما نرى الصور عبر ناسا؟! لا تقل كلاهما يحمل معنى متقارب لتضبطها، وتماشي الفكر السائد على حساب القُــرآن،. البيضة ليست كرة، والكرة ليست بيضة.
ــ لو كانت كروية،....
الله حين ذكر الكوكب (والكوكب يفترض أن يكون مكوراً) قال عنه ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا ((كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ)) يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ...﴾ [النور 35]،. وقالَ نَبِيّ اْللّه ﷺ ﴿ﺇﻥ ﺃﻭﻝ ﺯﻣﺮﺓ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ اﻟﺠﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﺓ اﻟﻘﻤﺮ ﻟﻴﻠﺔ اﻟﺒﺪﺭ، ﺛﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻠﻮﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ((ﺃﺷﺪ ﻛﻮﻛﺐ ﺩﺭﻱ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء ﺇﺿﺎءﺓ))،....﴾ ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ.
هكذا يذكر الكوكب، أنه درّيّ، فالكواكب درّية، والدرة في اللسان اللؤلؤة المدوّرة استدارة مكتملة من غير نتوء ولا نقص ولا زيادة في بعض جوانبها،،. الدَر في اللسان هو الكثير المستفيض، غير المنقطع، كــدر اللبن، وناقةٌ مِدرار، وكما نقول لأحد "لله درك"، إذا كثر خيره فيُدعى له بعدم انقطاع خيره،. وعلى ذلك الُدرة والُدرر أنها سطح دائري مستمر غير منقطع،. جمعها دُرَرْ،.
فلو كانت الأرض حقا دريّة الشكل لقال الله عنها كذلك، ولو اكتفى بذكر الأرض أنها كوكبٌ لكفى، سيفهم القارئ لزاماً أن الأرض درّيةٌ حالها كحال بقية الكواكب الدرية، ولكن العجب أننا وجدنا أن الله ذكر الأرض 461 مرة في القُــرآن، ولم يَرِد لمرة واحدة كلمة كوكب مع كلمة الأرض أو تسميتها بالكوكب، ولا أنها درّية الشكل،. فهما شيئان مختلفان،. فالأرض ليست كروية، وليست بكوكب،.
وكيف تكون الأرض كوكباً وقد قال الله بأن الكواكب زينة السماء الدنيا،. ﴿إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ﴾ [الصافات 6]،.
فهل نقول أننا في السماء الدنيا؟؟ هل نحن زينة؟؟ ولو كانت الأرض زينة، زينة لمن؟ لكوكب آخو ولأناس آخرين! القُــرآن نزل عليهم أم علينا؟! ولو كان (كوكب الأرض) في السماء الدنيا، فما هي هذه السماء التي فوقنا؟! علينا أن نقول نحن هناك!
ولاحظ أن الله لم يقل (الزجاجة كأنها كوكب كروي)،. وحتى لو قال هذا، فلن تجد في القُــرآن ذكراً للأرض أنها كروية أو درية نهائياً، مع أنها ذكرت 461 مرة!!
وفي أحداث يوم القيامة،. تتناثر الكواكب،. ﴿وإذا الكواكب انتثرت﴾،. فهل كوكب الأرض كذلك سينتثر كنثر الدقل؟ أم أنه سيصير كما أخبرنا الله عنها؟! ﴿وإذا الأرض مدت﴾،. ﴿لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً﴾،. هكذا سيكون شكلها،. أما التناثر والانتشار، فمن سمات الكواكب، ولم يقلها الله عن الأرض،.
فالأرض ليست كروية، ولا درّية، وليست بكوكب، وليست بيضاوية كبيضة النعامة،. ولكنها سطحت كما قال ربها،. ﴿وَإِلَى ((الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ))﴾ ذكرها في سورة اسمها [الغاشية: الآية 20] وفعلاً، هكذا نراها، وهكذا يراها كل مبصرٍ ليس على عينه [غشاوة]،.
سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ،.
رَبَنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا،.. ﴿ذَٰلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾،.
بكيبورد،. محسن الغيثي،.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق