الأحــــد!
الجمعة السبت *الأحد* الاثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس،.
يومٌ واحدٌ من أيام الاسبوع فقط يحمل اسماً من أسماء الله الحسنى *الأحد*،. يوم الأحد.
وحقيقةً، يوم الأحد ليس يوماً لنا،. لا يخصنا هذا اليوم،. نحن يومنا هو يوم الجمعة،. أما يومُ الأحد فهو للــنصارى،.
قالَ نَبِيّ اْللّٰه ﷺ عن يومَ الجمعة ﴿...فاليومُ لنا. وغدًا لليهودِ. ((وبعد غدٍ للنَّصارَى))..﴾ أخرجه الحميدي، وأحمد، والبخاري، ومسلم، والنسائي، وابن خزيمة.
وقال ﴿أضلَّ اللهُ عن الجمعةِ مَن كان قبلَنا، فكان لليهودِ يومُ السَّبتِ، ((وكان للنَّصارَى يومُ الأحدِ))...﴾ أخرجه مسلم، وابن ماجه، والنسائي.
أحد!،. من معاني هذا الاسم أن الله واحد لا شريك له، ومنه يشتق التوحيد اسمه،.. ومن أشد وأنكى الشرك هو أن تدعي أن للّٰه ولد! ولم يغضب الله غضباً غضباً في القرآن كما غضب على من زعم أن للّٰه ولد،. وحقيقةً من أكثر الأمم التي تزعمت هذا الشرك في يومنا هم النصارى! الذين خصهم الله بيوم يحمل إسم التوحيد، وليكون بمثابة التذكير الاسبوعي أن الله أحد، ليس له ولد،. وبمثابة النكاية بالنصارى، أن اليوم الذي تشتمون الله فيه، هذا اليوم لا يقركم على هذا الشرك،. فهم يشركون باللّٰه في هذا اليوم تحديداً، أسبوعياً، يوم الأحد،.
ــــ الأحد،. وعلاقته بـأن الله ليس له ولد!
قالَ اْللّٰه تَبٰارَكَ اْسْمُهُ ﴿قُلْ هُوَ ((الله أَحَدٌ)) الله الصَّمَدُ ((لَمْ يَلِدْ)) وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ﴾،.
قال رسُول اللّه ﷺ ﴿إنَّ اللَّهَ قالَ: كذَّبَني عَبدي، ولم يَكُن لَهُ ليُكَذِّبَني، ((وشَتمَني عَبدي، ولم يَكُن لَهُ شتمي))، فأمَّا تَكْذيبُهُ فَيقولُ: لن يُعيدَني كالَّذي بدأَني، وليسَ آخرُ الخلقِ أَهْونَ عليَّ أن أعيدَهُ من أوَّلِهِ، فقد كذَّبَني، إن قالَها، ((وأمَّا شتمُهُ إيَّايَ، فقولُه: اتَّخذَ اللَّهُ ولدًا، وأَنا الأحد)) الصَمَد، ((لَم ألِدْ))، ولم أولد، ولم يكن لي كفأً أحد﴾ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ.
فسُبْحَانَ من سمى يوما من أيام الاسبوع باسم من أسماءه حين خلق الوقت والاسبوع،. ﴿..فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ..﴾ [النساء 171]،. كان يعلم أنه سيأتي زمن يشرك به قومٌ ويزعمون بأن له ولد،. فجعل هذا اليوم لهم! يوم الله! يوم الأحد،. والأحد اسمه،.
ــــــــــ لحظة،.... لم ننته بعد،...
الشيطان علم هذا الأمر وفطن له منذ البداية،. وقد أقسم أن يضل البشر،. وهو يعلم مكانة وأهمية هذا اليوم الذي في إسمه (توحيد) للّٰه الأحد!
كل مبتغى الشيطان أن يعبد الناس إلهً آخر غير الواحد الأحد،. ولكن يا ترى، من هو أفضل من سيقوم بهذا الدور البديل؟ وكيف سيقنع البشر بأن هذا البديل هو الإله الذي له الحكم والقوة وله السلطة المطلقة؟!
ــــــ وقفة سريعة وتوضيح مهم،.
لتعرف مداخل الشيطان،. عليك أن تعرف الفرق بين الديانات الوثنية التي تعبد الأنداد وبين الاسلام،.. وكيف أقنعهم بعبادة غير الله،.
أولاً وقبل كل شيء عليك أن تعلم أن الاسلام دينٌ مبني على الغيب والإيمان بغيب،. فليس فيه رؤية للرب، حتى تموت،. فنحن نعبد الله وهو غيب عنا،. لا نراه،. كذلك نؤمن بالجنة والنار والآخرة والأنبياء والملائكة،. وكله غيب لا نراه،.
هكذا اشترط الله علينا في أول الكتاب،.. قال ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ ((بِالْغَيْبِ))﴾ ثم قال الله ﴿وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ ((وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ))﴾
فلن تكون مسلماً حتى تلغي مسألة (رؤية الإله) من عقلك،. وتؤمن بالغيب (الله واليوم الآخر)،. بل توقن بالغيب،. ﴿وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ﴾،.
﴿إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِـ((ـالْغَيْبِ))..﴾ [الملك : 12]
﴿إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِـ((ـالْغَيْبِ))..﴾ [يس : 11]
وهذا المدخل الذي عرفه إبليس وأعوانه السامري الدجال، فجاء به للناس ليلغي مسألة الغيب،. جائهم بدايةً بالعجل،. ولأن الانسان مجبول أن (يرىٰ فيؤمن) فقال بنو إسرائيل ﴿وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ ((نَرَى)) اللَّهَ جَهْرَةً...﴾ [البقرة : 55]
سمع السامري هذا منهم،.. فأتاهم به حين ذهب موسى للقاء ربه،. ﴿وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَىٰ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا ((جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ))..﴾ [اﻷعراف : 148]
الجسد للرؤية، والخوار للسمع! فاكتمل لديهم ما جُبِلوا عليه (محسوس، يُسمع، يُرى)،. فاتخذوه إلهً (لأنهم يرونه)،. وهكذا فعل من أشركَ وعَبدَ البقر والحجر والشجر! كلٌ منهم اتخذ إلهً (يراه) فيعبده!
﴿يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَىٰ أَكْبَرَ مِنْ ذَٰلِكَ فَقَالُوا ((أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً)) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ (اتَّخَذُوا الْعِجْلَ) مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ..﴾ [النساء : 153]
ولم تُعبَد هذه الأنداد إلا بـ(ـنقيض الغيب : أي الرؤية)
الذين عبدوا الشجر والحجر والبشر والصنم والذين اتخذوا العجل،. كلٌ منهم فكر (بعقله) ليصل لربٍ (يُرى)،. واستنتج واستدل علىٰ معبوده بـ(ـعينه وعقله)!
لكن أعظمهم عقلاً وتفكيراً وأقواهم حجة وبرهاناً (بحسبة الماديين والعقلانيين، وطبعا هذا لا يعني أنهم مصيبون)،. هم :- الذين عبدوا الشمس،....
ــــ الشمس،....
بالعقل،... كل البشر يحتاج للشمس، ويرون أن الرزق والنور والنهار كله بسبب هذه الشمس، حتى الليل والنوم والراحة والسبات بسبب غياب هذه الشمس،. الذين عبدوا البقر يحتاجون الشمس والبقرة نفسها تحتاج للشمس،. ونار المجوس أصلها من الشمس،. وكل مخلوق على الأرض بحاجة للشمس لكي يعيش،. كذلك كل من عُبِد من دون الله،. يحتاج للشمس،. فالشمس آية مبصرة وعلامة قوية،. والشمس أعلى شيء ((تراه))،. وأكبر شيء ((تراه))،. وديننا إيمانٌ بالغيب، أي ((ما لا تراه))!
فلو لم يمن الله عليك ويهدِكَ بالوحي،. وكنت أعقل الناس وأفهمَهم وجئت تستخدم (عينك) وعين كل من حولك للوصول لرب تعبده وتسجد له فستقول أن إلهك (الشمس) استدلالًا بالـ(ــعقل)،. وبما ((تراه)) من علوها وكبرها،. لزاماً، لن تكون (أبصر) من إبراهيم ﷺ،. هو قال الكوكب ثم القمر ثم انتهى بــ(ـعينه) للــشمس،. ولم يجد بعد الشمس شيء يستحق أن يُعبد (بالرؤية والعقل والمنطق)،. حتى هداه الله وحده بوحيه،.
﴿فَلَمَّا ((رَأَى)) الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَٰذَا رَبِّي ((هَٰذَا أَكْبَرُ)) فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ﴾ [اﻷنعام : 78]
الفكرة ذاتها،. لم يجد رباً ((يراه)) أكبر من ((الشمس))،. وما أيقن إلا بعد أن ((أراهُ)) اللّـهُ الملكوتَ،. ﴿وَكَذَٰلِكَ ((نُرِي)) إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ﴾ [اﻷنعام : 75]
وقد عرف الشيطان هذا مبكراً،. فاستغله ليستعبد به البشر،. ويصرفهم عن ربهم منذ القدم،. دَخَل عليهم من حيث يشتهون،. هو الكلب يعلم أن بني البشر يريدون ربا ((يرونه)) بأعينهم!
ــــــــ علاقة الشيطان بالشمس،.
ــ قال الهدهد عن ملكة سبأ،. ﴿وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ ((لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ)) أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ﴾ [النمل : 24]
ــ قالَ نَبِيّ اْللّٰه ﷺ،. ﴿ﻻ ﺗﺘﺤﺮﻭا ﺑﺼﻼﺗﻜﻢ ((ﻃﻠﻮﻉ اﻟﺸﻤﺲ، ﻭﻻ ﻏﺮﻭﺑﻬﺎ))، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻄﻠﻊ ﺑﻴﻦ ((ﻗﺮﻧﻲ ﺷﻴﻄﺎﻥ))، ﻭﺗﻐﺮﺏ ﺑﻴﻦ ((ﻗﺮﻧﻲ ﺷﻴﻄﺎﻥ))﴾ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، وغيرهم.
ــ قالَ نَبِيّ اْللّٰه ﷺ،. ﴿...ﺻﻞ ﺻﻼﺓ اﻟﺼﺒﺢ، ﺛﻢ ﺃﻗﺼﺮ ﻋﻦ اﻟﺼﻼﺓ ﺣﺘﻰ ﺗﻄﻠﻊ اﻟﺸﻤﺲ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﺗﻔﻊ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻄﻠﻊ ﺣﻴﻦ ﺗﻄﻠﻊ ((ﺑﻴﻦ ﻗﺮﻧﻲ ﺷﻴﻄﺎﻥ، ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﻳﺴﺠﺪ ﻟﻬﺎ اﻟﻜﻔﺎﺭ))، ....... ﻓﺈﺫا ﺃﻗﺒﻞ اﻟﻔﻲء ﻓﺼﻞ، ﻓﺈﻥ اﻟﺼﻼﺓ ﻣﺸﻬﻮﺩﺓ ﻣﺤﻀﻮﺭﺓ، ﺣﺘﻰ ﺗﺼﻠﻲ اﻟﻌﺼﺮ، ﺛﻢ ﺃﻗﺼﺮ ﻋﻦ اﻟﺼﻼﺓ، ﺣﺘﻰ ﺗﻐﺮﺏ اﻟﺸﻤﺲ، ((ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻐﺮﺏ ﺑﻴﻦ ﻗﺮﻧﻲ ﺷﻴﻄﺎﻥ، ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﻳﺴﺠﺪ ﻟﻬﺎ اﻟﻜﻔﺎﺭ))...﴾ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭﻋﺒﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭاﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ.
فعلاقة الشيطان بالشمس واضحة،.
ــ الشمس هي أكبر جسم ناري (فيما يُرى)،. قال الشيطان ﴿..أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ ((خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ))..﴾ فالمادة التي خلق منها الشيطان والشمس واحدة، النار،.
ــ عُباد الشيطان اليوم، يسمون أنفسهم (المتنورين)! من النور كالشمس لها نور،.
ــــــ ولكن ما علاقة الشمس والشيطان بتدبر "يوم الأحد"؟!
يوم الأحد تذكير اسبوعي باللّٰه،. فهو اليوم الوحيد الذي يحمل اسما من أسماء الله،.
وليأتي يوم يسهل على الشيطان أن يقول: ألا ((ترون)) كل شيء يطوف حول الشمس؟ ألا ((ترون)) تَحَكُمُها بالكواكب وقوة جذبها؟ ألا ((ترون)) من يقلب لكم الليل والنهار؟ ألا ((ترون))، ألا ((ترون))!؟ فهو قد حضر من الآن لها، وأعطاها أرقاماً خيالية بالملايين،، كل هذا ليس اعتباطاً ولا صدفة،. بل لترى نفسك محتقراً أمام هذه القوة الجبارة،. لترى نفسك أنك أمام قوة عظيمة،. لا تستطيع العيش بدونها،. فحاجتك لها كحاجتك للرب الذي يطعمك ليل نهار،. فهي التي تنبت النبات،. وتوفر الحرارة،. والطاقة،. وبسببها يخرج الاكسجين من النبات لتتنفس أنت،. وهي كبييرة جداً،. بل قال أن حجمها 1320000 (مليون وثلاثمائة وعشرين ألفا) مـن حجم الأرض، وعمرها 4.5 بليون سنة، أي أنها كانت قبل الأرض وستظل موجودة 5.5 بليون سنة (الأول والآخر)، وأنها تبعد عن الأرض 150 مليون كيلو متر،. هي كاملة، لا ينقصها شيى، بقي أن تفهم أنت الباقي!
أنت حين تسمع كل هذا ستقول في نفسك؛ ما أعظم هذه الشمس! ما أكبرها! ما أعلاها! وما أضعفني أمام هذه القوة الأزلية! فإن كان شيءٌ يُرى ويستحق العبادة،. فهي الشمس بلا شك! وهذا ما يريده الشيطان،.
ــــ فلا تعجب حين يقول لهم الشيطان بأن الشمس هي الجاذبة للكواكب،. سماها "المجموعة الشمسية" و "النظام الشمسي" فجعلنا نتبع الشمس ونطوف حولها، ولا تعجب إن رأيت خلف رسمة الصليب، صورة الشمس!! بل وتراها دائما خلف صورة (جيسوس)!،. ولا تعجب أن يكون رمز الماسونية عينٌ واحدة،. فهي ترمز لعين الدجال، أو ترمز للشمس في آن واحد،.
هنا تعلم أن الشيطان لن يجد أفضل بديلٍ، يستبدل به يوم الله (الأحد) إلا بــ :: الشمس،. فعمد إلى هذا اليوم وسماه ــ Sunday، أي يوم الشمس،.
اسبدل يوم الله بيوم الشمس، استبدل مالا يراه الناس، لأعظم وأعلى وأكبر شيء يرونه،. Sun day ! يوم الشمس،.
والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينْ،.
رَبَنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا،.. ﴿ذَٰلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾،.
بكيبورد، محسن الغيثي،.
توابع،. ــ
﴿قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ﴾ [اﻷعراف 12 ــ 18]
﴿قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ﴾ [ص 75 ــ 76]
لم يسجد للطين، فأَخرجه الله منها،. بقيت في خاطره حسداً وحقداً، فأقسم (الناري) أنه سيضل بني الطين أجمعين،. فلم يجد وسيلة أفضل قلب الطاولة على رأس أبناء آدم، فجعل الارض التي هي من طين (منها خلقنا نحن)،. تطوف هي حول الشمس التي هي النار (منها خلق إبليس)،. فصرنا كأننا نطوف حوله،.
سمع قول ربه، ((أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِين؟)) استخدم هاتين الكلمتين لينجح مشروعه، حتى صرنا اليوم نحن أبناء الطين ندافع عن الشمس بأنفسنا، نقول اليوم أن الشمس ((كبيرة جداً وعالية جداً))!،. هي نفسها، أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِين؟!
ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻋﺎﺻﻢ، ﺃﻧﻪ ﺳﻤﻊ ﺃﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻳﺤﺪﺙ، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﴿ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﷺ : ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺑﺸﻲء ﺃﻗﻮﻟﻪ ((ﺇﺫا ﺃﻣﺴﻴﺖ، ﻭﺇﺫا ﺃﺻﺒﺤﺖ))، ﻗﺎﻝ: ﻗﻞ: اﻟﻠﻬﻢ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﻐﻴﺐ ﻭاﻟﺸﻬﺎﺩﺓ، ﻓﺎﻃﺮ اﻟﺴﻤﺎﻭاﺕ ﻭاﻷﺭﺽ، ﺭﺏ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻭﻣﻠﻴﻜﻪ، ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ، ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺷﺮ ﻧﻔﺴﻲ ((ﻭﻣﻦ الشيطان ﻭﺷﺮﻛﻪ)) ﻗﻠﻪ ﺇﺫا ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻭﺇﺫا ﺃﻣﺴﻴﺖ, ﻭﺇﺫا ﺃﺧﺬﺕ ﻣﻀﺠﻌﻚ﴾ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺪاﺭﻣﻲ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ "اﻷﺩﺏ اﻟﻤﻔﺮﺩ"، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ.
ــ تعليق الاخ عبدالحميد زكار (من الفيسبوك)،.
السلام عليكم مع الشكر لكم أخي الكريم لفت نظري الموضوع وخاصة بالنسبة إلى تسمية يوم الأحد بــ sunday وقلت وبما أن تخصصي لغة عربية أنه للفصل في الموضوع يجب أن نعود إلى اللاتينية أو اليونانية على الأقل لمعرفة التسمية الأصلية قبل الانجليزية، ولكل القراء أقول اكتب على قوقل يوم الأحد باليونانية وستفاجئ بأن تفسيرها بالأنكليزية Lord,s day وأترك للمختصين شرح على من تطلق كلمة lord أصلا في كل اللغات الأوربية،.
ــ كان اسمه (يوم الرب)،. هو نفسه يوم الأحد،. وبهذا يتضح أن الشيطان تعمد اختيار هذا اليوم تحديداً وبدل اسمه من الرب، إلى الشمس،.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق