ڪيف نتعامل مع المستجدات؟!،.
أولاً؛ اعلم أخي المسلم، المؤمن بأن الدين ڪَمُل، ولم يترك الله أمراً إلا بَيَّنَه،. صغيراً كان أو ڪبيراً،. وبمجرد ادعائك [أو ظنك] أن هناك أموراً في الدين لم يفصّل الله فيها، أو ترڪَها ولم يتكلم عنها، فهذا كأنه إنڪارٌ لهذه الآيات،.
✺ ﴿..الْيَوْمَ ((أَڪْمَلْتُ لَكُمْ)) دِينَكُمْ..﴾،.
✺ ﴿..((وَڪُلَّ شَيْء)) فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا﴾،.
✺ ﴿..((مَا فَرَّطْنَا)) فِي الْڪِتَابِ ((مِنْ شَيْءٍ))..﴾،.
✺ ﴿..وَلَٰكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ ((ڪُلِّ شَيْء))..﴾،.
✺ ﴿..وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ ((تِبْيَانًا لِڪُلِّ شَيْءٍ))..﴾،.
✺ ﴿وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِڪِتَابٍ ((فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ)) هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾،.
✺ ﴿كِتَابٌ أُحْڪِمَتْ آيَاتُهُ ((ثُمَّ فُصِّلَتْ)) مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ﴾،.
✺ ﴿وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ ((إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ)) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ﴾،.
✺ ﴿..((وَمَا ڪَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا))﴾،.
✺ ﴿..قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللهُ﴾،.
✺ ﴿..وَقَدْ ((فَصَّلَ لَڪُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ)) إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِـ((ـالْمُعْتَدِينَ))﴾
✺ ﴿قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللهَ بِدِينِكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾،.
فالدين ڪامل، قد اڪتمل،.. ليس بحاجة لأي إضافة،.
ــ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ، ﻋﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ اﻟﻔﺎﺭﺳﻲ، ﻗﺎﻝ،. ﴿ﻗﺎﻝ ﻟﻪ اﻟﻤﺸﺮﻛﻮﻥ: ﺇﻧﺎ ﻧﺮﻯ ﺻﺎﺣﺒﻜﻢ ((ﻳﻌﻠﻤﻜﻢ، ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻠﻤﻜﻢ اﻟﺨﺮاءﺓ!؟))،. ﻗﺎﻝ: ﺃﺟﻞ،.....﴾ ﺃﺧﺮﺟﻪ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭاﻟﺒﺰاﺭ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭاﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ، ﻭاﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ، ﻭاﻟﺪاﺭﻗﻄﻨﻲ، ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ.
فلم يترك لنا النّبي ﷺ شيئاً إلا علمنا إياه،. وقد تكفّل اللّٰه بتوصيل وحيه لنا،.
ــ قال اْلله،. ﴿وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾ [القصص 51]،.
ــ وقال،. ﴿إِنَّ عَلَيْنَا ((جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ)) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ﴾ [القيامة 17 ـ 19]،.
ثانياً،. اعلم أن الأنبياء فضلاً على العلماء، ليس لهم من دون الله حكمٌ، ولا مشاركة لله في التشريع،. فــلا تجتهد لتصدر حكماً في الدين من عقلك، لا تُعمل تفكيرك في التشريع، لا تستنبط (بالمعنى السائد "أي تستخرج من وراء النص") ولا تقترح، ولا تقس، ولا تقدم رأياً، ولا تتكهن، ولا تظن، ولا تستحسن شيئاً في الدين، ولا تتفلسف في دين الله،،. لأن الله لا يرضى أن يشرّع معه أحدٌ،. بدليل،.
✺ ﴿وَلَا ((يُشْرِكُ فِي حُڪْمِهِ)) أَحَدًا﴾،.
✺ ﴿أَمْ لَهُمْ ((شُرَڪَاءُ شَرَعُوا)) لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللهُ﴾،.
✺ ﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللهِ وَتَعَالَىٰ ((عَمَّا يُشْرِڪُونَ))﴾،.
✺ ﴿وَاللهُ يَحْڪُمُ ((لَا مُعَقِّبَ)) لِحُڪْمِهِ﴾،.
✺ ﴿قُلْ ((أَتُعَلِّمُونَ اللهَ بِدِينڪُمْ))﴾،.
✺ ﴿((وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا)) بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ﴾،.
✺ ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا ((وَحْيٌ يُوحَى))﴾،.
✺ ﴿((لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ))﴾،.
✺ ﴿قُلْ ((إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي))﴾،.
✺ ﴿((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكَ))﴾،.
✺ ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللهُ لَڪُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا ((قُلْ آللهُ أَذِنَ لَڪُمْ أَمْ عَلَى اللهِ تَفْتَرُونَ؟!))﴾،.
✺ ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُڪُمُ الْڪَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللهِ الْڪَذِبَ..﴾،.
ثالثاً،. كيف نتعامل مع المستجدات، والأمور النازلة المستحدثة، وهي تحصل في كل زمانٍ ومكان وليس لها "نصٌ" خاص؟!،. ومن ذلك مثلاً ـ الإستنساخ ـ أطفال الأنابيب ـ السعي والطواف في التوسعة ـ المخدرات ـ سلس البول ـ تعاطي التبغ ـ الإبر (متعددة الإستعمالات) ـ وكل أمر لم يرد فيه نص!،.
لا تستنبط لا تجتهد لا تقس لا تتڪهن لا تقترح،. وإليك هذه البينات تڪفي لكل شيءٍ مستجد،.
ــ ﻋﻦ اﻷﻋﺮﺝ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻗﺎﻝ،. *﴿(((ﺩﻋﻮﻧﻲ ﻣﺎ ﺗﺮﻛﺘﻜﻢ))،* ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻠﻚ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻗﺒﻠﻜﻢ ﺑﺴﺆاﻟﻬﻢ ﻭاﺧﺘﻼﻓﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﺒﻴﺎﺋﻬﻢ، ﻓﺈﺫا ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺷﻲء ﻓﺎﺟﺘﻨﺒﻮﻩ، ﻭﺇﺫا ﺃﻣﺮﺗﻜﻢ ﺑﺄﻣﺮ ﻓﺄﺗﻮا ﻣﻨﻪ ﻣﺎ اﺳﺘﻄﻌﺘﻢ﴾ ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺤﻤﻴﺪﻱ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ــ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ، ﻗﺎﻝ ﴿ﺧﻄﺒﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﻳﻬﺎ اﻟﻨﺎﺱ، ﻗﺪ ﻓﺮﺽ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻜﻢ اﻟﺤﺞ ﻓﺤﺠﻮا، ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺟﻞ: ﺃﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ؟ ﻓﺴﻜﺖ، ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺛﻼﺛﺎ، ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ: ﻟﻮ ﻗﻠﺖ: ﻧﻌﻢ، ﻟﻮﺟﺒﺖ، ﻭﻟﻤﺎ اﺳﺘﻄﻌﺘﻢ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: *((ﺫﺭﻭﻧﻲ ﻣﺎ ﺗﺮﻛﺘﻜﻢ))،* ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻫﻠﻚ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻗﺒﻠﻜﻢ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺳﺆاﻟﻬﻢ ﻭاﺧﺘﻼﻓﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﺒﻴﺎﺋﻬﻢ، ﻓﺈﺫا ﺃﻣﺮﺗﻜﻢ ﺑﺸﻲء ﻓﺄﺗﻮا ﻣﻨﻪ ﻣﺎ اﺳﺘﻄﻌﺘﻢ، ﻭﺇﺫا ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺷﻲء ﻓﺪﻋﻮﻩ﴾ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭاﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ.
فكل مستجدٍ، لم تجد في الكتاب والسنة له نصاً عاماً أو خاصاً أو بينة،. فاعلم أن هذا أمرٌ متروك وكل أمرٍ متروك (ومنه ما استجد عليك)، فهو تحت هذا الحديث، ﴿دعوني ما تركتكم﴾،. ﴿ذروني ما تركتكم﴾،.
فطالما لم يرد فيه وحي، فهو متروك،. تأخذه أو تتركه هذا شأنك ولن تحاسب على شيء طالما لم يشرع فيه الله حكماً،. فإن ارتبت في نفسك، ولم تطمئن، فدعْ ما يَريبُكَ إلى ما لا يريبك،. فالحلال بينٌ واضحٌ لا ريبة فيه،. والحرام بينٌ واضحٌ لا ريبة فيه،. وما لم يتضح لك، أهو حلال أم حرام، فعامله كشبهة، ودعها،.
ــ ﻋﻦ ﻋﺎﻣﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ اﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺑﺸﻴﺮ ﻳﺨﻄﺐ ﻳﻘﻮﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻳﻘﻮﻝ،. *﴿((ﺇﻥ اﻟﺤﻼﻝ ﺑﻴﻦ، ﻭاﻟﺤﺮاﻡ ﺑﻴﻦ، ﻭﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﺸﺘﺒﻬﺎﺕ))* ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺱ، ﻓﻤﻦ اﺗﻘﻰ اﻟﺸﺒﻬﺎﺕ اﺳﺘﺒﺮﺃ ﻓﻴﻪ ﻟﺪﻳﻨﻪ ﻭﻋﺮﺿﻪ، ﻭﻣﻦ ﻭاﻗﻌﻬﺎ ﻭاﻗﻊ اﻟﺤﺮاﻡ، ﻛﺎﻟﺮاﻋﻲ ﻳﺮﻋﻰ ﺣﻮﻝ اﻟﺤﻤﻰ ﻳﻮﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﻊ ﻓﻴﻪ، ﺃﻻ ﻭﺇﻥ ﻟﻜﻞ ﻣﻠﻚ ﺣﻤﻰ، ﻭﺇﻥ ﺣﻤﻰ اﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺣﺮﻡ...﴾ ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺤﻤﻴﺪﻱ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺪاﺭﻣﻲ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ.
فــ (ﺣﻼﻝٌ ﺑﻴﻦ، ﻭﺣﺮاﻡٌ ﺑﻴﻦ، ﻭﺷﺒﻬﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺫﻟﻚ، ﻓﻤﻦ ﺗﺮﻙ ﻣﺎ اﺷﺘﺒﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ اﻹﺛﻢ ﻛﺎﻥ ﻟﻤﺎ اﺳﺘﺒﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﺗﺮﻙ ﻭﻣﻦ اﺟﺘﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ ﺃﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﻮاﻗﻊ اﻟﺤﺮاﻡ)،.
فإن اضطُررت، قال اْلله،. ﴿..فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾،.
ــــــ أخي المسلم المتبع لأثر النبي ﷺ،.
أول خطوة تفعلها إن واجهت أمراً لا تعلم حكمه، أن تسأل الله الهداية وتنيب إليه،. ثم تتعلم وتنقب عن حكمه في (ٱلۡقُرآن والحديث)،. وإن لم تعلم فاسأل من يعينك ممن هو أعلم منك بالـ(ـالكتاب والسنة) فيعينوك لتصل للوحي،. لأنهم أجمع للوحي،. (فيدلوك على الوحي)،. فإن أعطوك وحياً (كتابا وسنة) فخذ به، وإن أعطوك رأياً فرده عليهم،. ولا تأخذ منهم إلا الوحي،.
ولا تعبأ لما يقوله الشيوخ والمُفتُون ولو كثروا، ولو اتفقوا جميعاً على أمرٍ لم يشرعه الله،.
ــ قال اْلله،. ﴿وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ﴾ [اﻷنعام 116]،.
ــ وقال،. ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا ((قُلْ آللهُ أَذِنَ لَكُمْ؟)) أَمْ عَلَى اللهِ تَفْتَرُونَ﴾ [يونس 59]،.
ــ وقال،. ﴿أَلَيْسَ اللهُ بِڪَافٍ عَبَادَهُ ((وَيُخَوِّفُونَكَ)) بِالَّذِينَ مِنْ دُونِــهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ﴾ [الزمر 36]،.
ــ وقال،. ﴿وَإِذَا ذُكِرَ اللهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ! ((وَإِذَا ذُڪِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ))﴾ [الزمر 45]،.
ملاحظة: إياك أن تسمع حديثاً عن النبي ﷺ لم يعجبك، ولم يدخل عقلك، فتتركه بحجة،. ﴿ذروني ما تركتكم﴾! بل تكملة الحديث،. ﴿ﻓﺈﺫا ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺷﻲء ﻓﺎﺟﺘﻨﺒﻮﻩ، ﻭﺇﺫا ﺃﻣﺮﺗﻜﻢ ﺑﺄﻣﺮ ﻓﺄﺗﻮا ﻣﻨﻪ ﻣﺎ اﺳﺘﻄﻌﺘﻢ﴾،.
والاضطرار لا يكون إلا في الطعام بدليل كل آيات ((الإضطرار)) كانت في الطعام فقط،. (يعني خشية الموت من الجوع)،. حتى لا يستخدم كل من شاء كلمة [أنا مضطر] حيث يشاء!،.
ــ قال اْلله،. ﴿وَمَا لَكُمْ أَلَّا تَأْڪُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْڪُمْ ((إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْه))﴾،.
ــ وقال،. ﴿قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَڪُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ ((فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ))﴾،.
وإياك وكثرة السؤال،. لأنها تحدث الخِلاف،. ﴿مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ، وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَأْتُوا مِنْهُ ((مَا اسْتَطَعْتُمْ))، فَإِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِڪُمْ ((ڪَثْرَةُ مَسَائِلِهِمْ)) وَاخْتِلَافُهُمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ﴾،.
ــ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ ﴿إِنَّ أَعْظَمَ المُسْلِمِينَ جُرْمًا، مَنْ سَأَلَ عَنْ شَيْءٍ لَمْ يُحَرَّمْ، فَحُرِّمَ مِنْ أَجْلِ مَسْأَلَتِهِ﴾ أَخرجه الحُميدي، وأَحمد، والبُخاري، ومسلم، وأَبو داوُد، والبزار، وأَبو يَعلَى، وابن حِبَّان.
قال اْلله،. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ((لَا تَسْأَلُوا)) عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَڪُمْ تَسُؤْڪُمْ..﴾ [المائدة 101]،.
وإياك وضرب الأمثال بالعقل والمنطق، لأنها تبطل الوحي وتضلّك،. ﴿انظُرْ ڪَيْفَ ضَرَبُواْ لَكَ ((الأَمْثَالَ فَضَلُّواْ)) فَلاَ يَسْتَطِيعْونَ سَبِيلاً﴾ [الإسراء 48]،.
واعلم أنه :-
ــ قال اْلله،. ﴿لَا يُڪَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا..﴾ [البقرة 286]،.
ــ وقال،. ﴿..لَا يُڪَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا..﴾ [الطلاق 7]،.
ــ وقال،. ﴿فَاتَّقُوا اللهَ ((مَا اسْتَطَعْتُمْ)) وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِڪُمْ..﴾ [التغابن 16]،.
وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينْ،. رَبَنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا،.. ﴿ذَٰلِڪُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللهُ يَقُـولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾،.
بڪيبــورد، محسن الغــيثي،.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق