ترونها،. لمن تعود؟ للسماء أم العمد؟!
أيهما الصحيح،. هل الضمير للسماء أم للعمد؟،.
ــــ أولا،. لا شك أنها السماء،. فهي التي نراها،. وهي بلا عمد،. قد رفعها الله بنفسه، ومن عظمة قدرته أنه رفعها بلا عمد،. ومن قال أن هاء الضمير في كلمة (ترونها) تعود للعمد فلا بينة لديه،. سوى قاعدة أقرب مذكور،. فأفضل دليل تجده عند من قال بأن الهاء تعود للعمد، هو الاستدلال بـقاعدة (أقرب مذكور)،. ولكن،...
هل هذه القاعدة ملزمة؟ وهل هي صحيحة دائماً؟ لننظر في بعض الآيات والكلمات،. هل يكون الضمير فيها دائماً لأقرب مذكور؟! فإن تبين عكس ذلك، سقط الاستدلال بهذه القاعدة، وبقي القائل بلا حجة ترجح قوله،.
1 ــ قالَ اْللّٰه،. ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ ((أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ))...﴾ [البقرة 258]
لو كانت قاعدة أقرب مذكور ملزمة،. فهذا يعني أن هاء الضمير في كلمة (آتاه) تعود *للاسم القريب* أي أنه هو إبراهيم، وليس للاسم البعيد *الذي حاج إبراهيم*،. وهذا بالتأكيد خطأ،. فالهاء هنا، لا شك أنها تعود للبعيد هنا، وليست لأقرب مذكور،..
2 ــ مثال آخر،. قالَ اْللّٰه،. ﴿وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَٰلِكَ دَحَاهَا أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ﴾ [النازعات 30 ــ 33]،.
ما هو المتاع هنا، هل هي الجبال؟ لأن الجبال أقرب مذكور،. أم هو الماء؟! أم المرعى؟! لا يمكن لأحد الجزم بشيء حتى يأتي بالقرائن والشواهد من بقية الآيات،. وفي جميع الأحوال، الجبال ليست متاعاً،. بل الماء والمرعى بدليل قول الله في موضع آخر،. ﴿فَلۡیَنظُرِ ٱلۡإِنسَـٰنُ إِلَىٰ طَعَامِهِ أَنَّا صَبَبۡنَا (ٱلۡمَاۤءَ) صَبࣰّا ثُمَّ شَقَقۡنَا ٱلۡأَرۡضَ شَقࣰّا (فَأَنۢبَتۡنَا) فِیهَا حَبࣰّا وَعِنَبࣰا وَقَضۡبࣰا وَزَیۡتُونࣰا وَنَخۡلࣰا وَحَدَاۤئقَ غُلۡبࣰا وَفَاكِهَةࣰ وَأَبࣰّا ((مَّتَاعࣰا لَّكُمۡ وَلِأَنۡعَامِكُمۡ))﴾ [عبس 24 - 32]،. فالهاء كانت عائدة للماء والمرعى رغم أن الجبال أقرب مذكور،.
3 ــ مثال آخر،. قال الله،. ﴿قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَىٰ قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَىٰ قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَىٰ وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَىٰ ((قَالَ)) آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَىٰ﴾ [طه 65 ــ 71]،.
أقرب مذكور هنا موسى، يعني بمفهوم قاعدة (أقرب مذكور)، يكون موسى هو الذي قال للسحرة : آمنتم به قبل أن آذن لكم؟ وهذا خطأ، والصحيح أنه فرعون القائل،. رغم أنك لا تجد اسمه في السياق قبلها بعدة آيات،.
4 ــ مثال آخر،. ﴿فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَىٰ إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا ((قَالَ يَا مُوسَىٰ)) أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ﴾ [القصص 18 ــ 19]،.
من القائل يا موسى؟! العدو (الذي هو أقرب مذكور) أم المصري الذي كان يستصرخه بالأمس؟! طبعاً هنا القائل هو المصري، وهو ليس بأقرب مذكور،. فهذه القاعدة غير ملزمة.
5 ــ مثال آخر،. ﴿قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَىٰ قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً ((فَأَخْرَجْنَا بِهِ)) أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّىٰ﴾ [طه 51 ــ 53]
من القائل فأخرجنا؟! موسى؟ الذي هو (أقرب مذكور) وهو المتكلم من بداية الآية؟ أم الله؟! هنا تُكسرت قاعدة (أقرب مذكور)،. فالذي أخرج النبات هو اللّٰه بلا شك، وليس موسى،.
5 ــ آخر مثال (مثال قاتل للقاعدة)،. قالَ اْللّٰه،. ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا لِنُحْيِيَ بِــ[ـهِ]¹بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا وَلَقَدْ صَرَّفْنَا[هُ]² بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَىٰ أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِــ[ـهِ]³جِهَادًا كَبِيرًا﴾ [الفرقان 45 ـ 52]،.
هاء الضمير التي بين المعقوفتين،.
الهاء رقم ¹ واضحة أنها تعود على ﴿مَاءً طَهُورًا﴾،.
الهاء رقم ² واضحة أنها تعود على ﴿مَاءً طَهُورًا﴾ نفسها،.
الهاء رقم ³ هل تعود على الماء الطهور أم القرآن؟
إن قلتَ أنها تعود على القرآن،، فأين كلمة (القرآن) فيما سبق حتى تعود عليه وأين ذهبت قاعدة "أقرب مذكور"؟ وإن قلتَ (الماء) لأنها مذكورة قبلها،،. فكيف يجاهد بالماء؟ وهي أصلاً ليست بأقرب مذكور؟ هذه ورطة لمن يقعدون القواعد بلا برهان،.
ــــ ثانيا،. الله ذكر الأمر في موضع تباهي وقدرة وعظمة،.
رفعها من غير عمد، هنا التباهي واضح، لأنه ليس من البديهيات أن ترفع شيئاً وتثبته في الأعلى بلا عمود أو حائط أو مستند، أما أنه موجود ولكنه يخفيه عنك، أين التباهي والقدرة فيها؟؟ هل التباهي يكون في إخفاء الشيء عن الأعين؟!
الروح لا نراها، الجن والشياطين لا نراهم،. الملائكة لا نراهم، ولم يذكر شيئاً من هذه في معرض قدرته أنه يستطيع *إخفاؤه* عنك!
أن تخفي شيئاً عن الناس، ليس صعباً ولن تسمى بالمقتدر والجبار لو فعلتها،. هذه يفعلها حتى السحرة، يخفون أشياء، ويبدون اشياء،. فالقدرة والعظمة ليست في الإخفاء، إنما بحقيقتها، أنها رفعت هكذا، يفترض أن تكون بعمد كما هو المتعارف، ولكنكم ترون السماء بغير عمد،. هنا الآية فيها،.
ــــ ثالثا،. دعنا نقدم ونؤخر في الكلمات ونرى، هل يصلح أن نقول كذا أم كذا. من غير حذف،.
من غير ترون العمد للسماء❗
ترون السماء من غير عمد 👍
ترون من غير عمد السماء ❗
من غير عمد ترون السماء 👍
يتضح بالتقديم والتأخير أن الرؤية عائدة على السماء، وليست على العمد،.
ــــ رابعاً،. جملة (من غير) لم تأت ولا مرة مع نفي الرؤية،. ولكن تأتي مع نفي الشيء عن الشيء،.
مثل،. ﴿بيضاء من غير سوء﴾،. ﴿أم خلقوا من غير شيء﴾،. ﴿ذوا عدل منكم أو آخران من غيركم﴾،. وغيرها،. ولم تأت عن الرؤية،. إنما مع الرؤية، عمرها ما قيلت بالعربية، من غير رؤية، أو من غير أن تراها، أو من غير مراآة! قد يقال من دون أن تراها، وليست من غير!
سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ،. رَبَنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا،.. ﴿ذَٰلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾،.
بكيبورد، محسن الغيثي،.
هناك تعليقان (2):
وفقك الله أخي د.محسن.. تعلمون بارك الله فيكم قاعدة أن زيادة المبنى تدل على زيادة معنى.. ولو ارد ان السماء بلا عمد لاكتفى بالقول انها بلا عمد ولا حاجة لإضافة ترونها.. ولكن من اسلوب القرآن في ذكر الحقائق الكونية بما لا يصدم السامعين ويخالف مداركهم فيكفرون والقصد الهداية.. وهنا المعنى كان جدليا لوجود الإعمدة ولكنها ليست مرئية وهذا سبب زيادة ترونها التي تفهم بما لا يصدم حتى ظهور الحقيقة ان اراد الله تعالى ذلك.. لأن السبب ظرف زماني مرتبط بعلم الانسان وقناعات.. فإن القرآن الكريم يذكر الحقيقة الكونية ولكن لا يصرح بها تصريحا صادما درءا للفتنة. مع إضافة ما يفيد المعنى البعيد.. والمقصود أن جملة بغير عمد كافية للدلالة على ان السماء بغير عمد لو اراد هذا المعنى فقد اكتملت الجملة وتم المعنى بأنه خلقها بلا عمد اطلاقا.. ولعل هذا غير مقصود فألحق ترونها احترازا... ولولا وجود معنى زائد ترونها لما ذكرها.. فإضافة ترونها قد تحتمل معنى آخر وهو المؤول بقول كثير من المفسرين (بغير عمد مرئية) والعمد المرئية قد تفسد زينة السماء رغم وجودها بكيفية ما .. اي انه رفع السماء بقدرته على أعمدة لا ترونها وهي من سر و كمال صنعه.. وللتوضيح انظر لمساجد مشهورة في العالم لاتحتوي داخلها على اعمدة زيادة في الجمال والسعة ولاترى فيها من داخلها اي اعمدة يمكن ان تقسم سعتها الى اجزاء رغم وجود اعمدة خارجية مرتبطة بالسطح من الخارج. فالتعظيم هنا لكمال وجمال صنع السقف المرفوع المبني بلا اعمدة ظاهرة لنا.. ومعلوم ان البناء يكون من اسفل الى اعلى... لذلك والله اعلم فإن اطراف السماء الأولى المقببة على الارض هي متصلة بالأرض من اطرافها ومرفوعة على الحواف الجليدية للارض الأولى ومنها تفهم احاديث اتصال بعض الانهار في الدنيا بأصلها في الجنة ونفهم الآيات الكريمة التي تتحدث عن نزول الماء من السماء (وليس ماء الغمام) ثم سلوكه ينابيع داخل الأرض الى مكان تفجره وسيلانه في الارض.. حيث اطراف الارض متجمدة والسماء كما في حديث ابن عباس موج مكفوف. اي ان السماء سقف جليدي من جهتنا متصل بحواف الارض المتجمدة في الجدار الجليدي المحيط بالأرض. ومعلوم ان الجو يبرد كلما ارتفعنا عن الارض واقتربنا من السماء لدرجة تجمد اجنحة الطائرة (لولا التسخين الكهربائي) وهي ليست الا على ارتفاع عشرة كيلومترات فقط (30 الف قدم) والتفصيل يطول ولكن هذه الخلاصة مختصرة. مع الشكر والتقدير
اخطئت هنا فاخر مذكور هو الله سبحانه وتعالي قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسي بالتالي يسقط استدلالك بالكامل
مثال آخر،. ﴿قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَىٰ قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً ((فَأَخْرَجْنَا بِهِ)) أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّىٰ﴾ [طه 51 ــ 53]
من القائل فأخرجنا؟! موسى؟ الذي هو (أقرب مذكور) وهو المتكلم من بداية الآية؟ أم الله؟! هنا تُكسرت قاعدة (أقرب مذكور)،. فالذي أخرج النبات هو اللّٰه بلا شك، وليس موسى،.
وقد اخطئت هنا ايضآ فالذي هو عدوا لهما هو الذي انجده موسي من قبل الذي قال له موسي انك لغوي مبين تمعن في فهم الايات جزاك الله خيرآ
4 ــ مثال آخر،. ﴿فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَىٰ إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا ((قَالَ يَا مُوسَىٰ)) أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ﴾ [القصص 18 ــ 19]،.
من القائل يا موسى؟! العدو (الذي هو أقرب مذكور) أم المصري الذي كان يستصرخه بالأمس؟! طبعاً هنا القائل هو المصري، وهو ليس بأقرب مذكور،. فهذه القاعدة غير ملزمة.
إرسال تعليق