السبت، 24 يونيو 2023

وليس الذكر كالأنثى

هل الاسلام يساوي بين الرجال والنساء؟!،.

ــــــ تحذير،.. هذا المقال قد يُغضب بعض النساء،... وبعض أشباه الرجال،.. ووضعت هذه المقدمة حتى لا يُفهم الكلام على الأشخاص بأعيانهم،. إنما الكلام عن أصل الخلق،. والغالبية العظمى فيه،. وكيف خلقهم الله وفرق بينهم ليس إلا،. أما الإيمان والعمل،. فلا تفاضل فيه لجنس دون جنس،.

❒ قال اْلله،. ﴿فَٱسۡتَجَابَ لَهُمۡ رَبُّهُمۡ أَنِّي ((لَاۤ أُضِیعُ عَمَلَ عَامِلࣲ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ بَعۡضُكُم مِّنۢ بَعۡضࣲ))،...﴾ [آل عمران 195]،.
❒ وقال،. ﴿وَمَن ((یَعۡمَلۡ مِنَ ٱلصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ)) وَهُوَ مُؤۡمِنࣱ فَأُو۟لَئكَ یَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ وَلَا یُظۡلَمُونَ نَقِیرࣰا﴾ [النساء 124]،.
❒ وقال،. ﴿مَنۡ ((عَمِلَ صَالِحࣰا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنࣱ)) فَلَنُحۡیِیَنَّهُ حَیَوٰةࣰ طَیِّبَةࣰ وَلَنَجۡزِیَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ﴾ [النحل 97]،.
❒ وقال مؤمن آل فرعون،. ﴿مَنۡ عَمِلَ سَیِّئَةࣰ فَلَا یُجۡزَىٰۤ إِلَّا مِثۡلَهَا ((وَمَنۡ عَمِلَ صَالِحࣰا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ)) وَهُوَ مُؤۡمِنࣱ فَأُو۟لَئكَ یَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ یُرۡزَقُونَ فِیهَا بِغَیۡرِ حِسَابࣲ﴾ [غافر 40]،.

كل ذلك في الإيمان والعمل الصالح،. فالنساء فيه مثل الرجال، لا فرق في الحسنات والسيئات،. ولو عمل الرجل وعملت المرأة نفس العمل، لن يعطي الله الرجل زيادةً عن أجر المرأة،. قال اْلله،. ﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ ((إِنَّا خَلَقۡنَاكُم مِّن ذَكَرࣲ وَأُنثَىٰ وَجَعَلۡنَاكُمۡ شُعُوبࣰا وَقَبَاۤئلَ لِتَعَارَفُوۤا۟ إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللهِ أَتۡقَاكُمۡ)) إِنَّ ٱللهَ عَلِیمٌ خَبِیرࣱ﴾ [الحجرات 13]،.

فالأكرم عند الله [أي رفيع الشأن] هو الأتقى وليس لكونه ذكراً أو أنثى،. فليس في الأعمال مفاضلة بين الجنسين،. ولكن لو تكلمنا فيما دون العمل،... عن أصل الخلق واختلاف الخصال والطباع بين الذكر والأنثى،. وما حبى الله به كلاً منهما عن الآخر وخصه بأمور، فسنجد بينهما تبايناً كبيراً،. يقود العاقل ليقول أنهما ليسا متساويان،. فلا مساواة بينهما، وأن الله خلق كل منهما بعدل وحكمة وعلم واسع،. قال اْلله،. ﴿وَرَبُّكَ ((یَخۡلُقُ مَا یَشَاۤءُ وَیَخۡتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ ٱلۡخِیَرَةُ)) سُبۡحَانَ ٱللهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا یُشۡرِكُونَ﴾ [القصص 68]،. وقال،. ﴿للهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ ((یَخۡلُقُ مَا یَشَاۤءُ)) یَهَبُ لِمَن یَشَاۤءُ إِنَاثࣰا وَیَهَبُ لِمَن یَشَاۤءُ ٱلذُّكُورَ ۝ أَوۡ یُزَوِّجُهُمۡ ذُكۡرَانࣰا وَإِنَاثࣰا وَیَجۡعَلُ مَن یَشَاۤءُ عَقِیمًا إِنَّهُ عَلِیمࣱ قَدِیرࣱ﴾ [الشورى 49 - 50]،.

ــــــــ فالله يفرّق بين الرجال والنساء في عدة مواضع بشكل واضح،. مما يشكل لديك نظرة مختلفة عن النساء بشكل عام،. [ولكل قاعدة استثناءاتها]،.

وقبل البت في الأدلة ننوه،. حين تقرأ أي امرأة هذا المقال، ستحاول إسقاط ما فيه على نفسها،. فلا تجد نفسها كل ما قيل في النساء فتستنكر القول فترده،. فنقول لها من الآن وقبل قراءة المقال : لستِ أنتِ المعنية به،. والكلام هنا بشكل عام، عن جماعة النساء،. فمعظم أخواتك النساء هكذا،. والحكم يكون على الغالب الأعم،. فلا تستنكري،. وأنت تعلمين من النساء ما تعلمين،. وقد يشمل الاستثناء معظم نساء المسلمين،. فالكلام عن النساء عموماً، والكافرات أكثر عدداً من المسلمات،. فلا ينبغي أن تسقطي كل ما هنا عليكِ شخصياً،. ولكن اقرئي وتعلمي، واحذري أن تُدخلي نفسك في العموم الذي سيأتي،. وتذكري، الأكرم عند الله هو التقي، فقد تكون المرأة بتقواها أكرم من ألف ألف رجل فاسق،.

1 ــــ ليس الذكر كالأنثى،.

قال الله عن أم مريم،. ﴿فَلَمَّا وَضَعَتۡهَا قَالَتۡ رَبِّ إِنِّي وَضَعۡتُهَاۤ أُنثَىٰ وَٱللهُ أَعۡلَمُ بِمَا وَضَعَتۡ *((وَلَیۡسَ ٱلذَّكَرُ كَٱلۡأُنثَىٰ))* وَإِنِّي سَمَّیۡتُهَا مَرۡیَمَ وَإِنِّي أُعِیذُهَا بِكَ وَذُرِّیَّتَهَا مِنَ ٱلشَّیۡطَانِ ٱلرَّجِیمِ﴾ [آل عمران 36]،. وهذا القول سواء كان قول الله أو قول امرأة عمران، فهو صحيح، وسيتبين الأمر في الآيات التالية،.

قال الله،. ﴿یُوصِیكُمُ ٱللهُ فِي أَوۡلَادِكُمۡ لِلذَّكَرِ مِثۡلُ حَظِّ ٱلۡأُنثَیَیۡنِ..﴾ [النساء 11]،.

2 ــــ الله فضّل الرجال على النساء،.

قال اْلله،. ﴿ٱلرِّجَالُ قوَّامُونَ عَلَى ٱلنِّسَاۤءِ ((بِمَا فَضَّلَ ٱللهُ بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضࣲ)) وَبِمَاۤ أَنفَقُوا۟ مِنۡ أَمۡوَالِهِمۡ...﴾ [النساء 34]،.

قال الله،. ﴿وَلَا تَتَمَنَّوۡا۟ *((مَا فَضَّلَ ٱللهُ بِهِ بَعۡضَكُمۡ عَلَىٰ بَعۡضࣲ لِّلرِّجَالِ نَصِیبࣱ مِّمَّا ٱكۡتَسَبُوا۟ وَلِلنِّسَاۤءِ نَصِیبࣱ مِّمَّا ٱكۡتَسَبۡنَ وَسۡـَٔلُوا۟ ٱللهَ مِن فَضۡلِهِ))* إِنَّ ٱللهَ كَانَ بِكُلِّ شَيءٍ عَلِیمࣰا﴾ [النساء 32]،.

وقال،. ﴿..وَلَهُنَّ مِثۡلُ ٱلَّذِي عَلَیۡهِنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِ ((وَلِلرِّجَالِ عَلَیۡهِنَّ دَرَجَةࣱ)) وَٱللهُ عَزِیزٌ حَكِیمٌ﴾ [البقرة 228]،.

وهذا التفضيل بين الناس، تجد مثله بين الحاكم والمواطن، وبين المدير والموظف،. ((وبين السيد والعبد))،. وبين الأب وابنه،. هكذا خلق الله الناس متفاضلين درجات،. فمنهم الحر ومنهم العبد،. ومنهم المعظم ومنهم الخادم،. فالناس ليسوا أمة واحدة سواءً فيما بينهم،.

قال ٱلله،. ﴿وَقَالُوا۟ لَوۡلَا نُزِّلَ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانُ عَلَىٰ رَجُلࣲ مِّنَ ٱلۡقَرۡیَتَیۡنِ عَظِیمٍ ۝ أَهُمۡ یَقۡسِمُونَ رَحۡمَتَ رَبِّكَ ((نَحۡنُ قَسَمۡنَا بَیۡنَهُم مَّعِیشَتَهُمۡ فِي ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا وَرَفَعۡنَا بَعۡضَهُمۡ فَوۡقَ بَعۡضࣲ دَرَجَاتࣲ لِّیَتَّخِذَ بَعۡضُهُم بَعۡضࣰا سُخۡرِیࣰّا)) وَرَحۡمَتُ رَبِّكَ خَیۡرࣱ مِّمَّا یَجۡمَعُونَ ۝ وَلَوۡلَاۤ أَن یَكُونَ ٱلنَّاسُ أُمَّةࣰ وَاحِدَةࣰ لَّجَعَلۡنَا لِمَن یَكۡفُرُ بِٱلرَّحۡمَـٰنِ لِبُیُوتِهِمۡ سُقُفࣰا مِّن فِضَّةࣲ وَمَعَارِجَ عَلَیۡهَا یَظۡهَرُونَ﴾ [الزخرف 32 - 33]،.

وقال فيمن أراد العاجلة ومن أراد الآخرة،. ﴿ٱنظُرۡ كَیۡفَ فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضࣲ وَلَلۡآخِرَةُ أَكۡبَرُ دَرَجَاتࣲ وَأَكۡبَرُ تَفۡضِیلࣰا﴾ [الإسراء 21]،.

وكثيراً ما يضرب اللّٰه بالعبيد مثلاً للناس، لأن الناس يعرفون علاقة العبيد بأسيادهم، ويعرف كل إنسان ما له وما عليه تجاه الآخر وأنهما ليسا متماثلان [فسيعرفون حق الله على عبيده]،. قال ٱلله مثلاً،. ﴿ضَرَبَ ٱللهُ مَثَلࣰا رَّجُلࣰا فِیهِ شُرَكَاۤءُ مُتَشَاكِسُونَ، وَرَجُلࣰا سَلَمࣰا لِّرَجُلٍ، هَلۡ یَسۡتَوِیَانِ مَثَلًا؟! ٱلۡحَمۡدُ لِلهِ، بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا یَعۡلَمُونَ ۝ إِنَّكَ مَیِّتࣱ وَإِنَّهُم مَّیِّتُونَ﴾ [الزمر 29 - 30]،.
ــ وقال،. ﴿ضَرَبَ لَكُم مَّثَلࣰا مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتۡ أَیۡمَانُكُم مِّن شُرَكَاۤءَ فِي مَا رَزَقۡنَاكُمۡ فَأَنتُمۡ فِیهِ سَوَاۤءࣱ تَخَافُونَهُمۡ كَخِیفَتِكُمۡ أَنفُسَكُمۡ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ ٱلۡآیَاتِ لِقَوۡمࣲ یَعۡقِلُونَ﴾ [الروم 28]،.
ــ وقال كذلك،. ﴿ضَرَبَ ٱللهُ مَثَلًا عَبۡدࣰا مَّمۡلُوكࣰا لَّا یَقۡدِرُ عَلَىٰ شَيءࣲ وَمَن رَّزَقۡنَاهُ مِنَّا رِزۡقًا حَسَنࣰا فَهُوَ یُنفِقُ مِنۡهُ سِرࣰّا وَجَهۡرًا هَلۡ یَسۡتَوونَ ٱلۡحَمۡدُ لِلهِ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا یَعۡلَمُونَ ۝ وَضَرَبَ ٱللهُ مَثَلࣰا رَّجُلَیۡنِ أَحَدُهُمَاۤ أَبۡكَمُ لَا یَقۡدِرُ عَلَىٰ شَيءࣲ وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوۡلَاهُ أَیۡنَمَا یُوَجِّههُّ لَا یَأۡتِ بِخَیۡرٍ هَلۡ یَسۡتَوِي هُوَ وَمَن یَأۡمُرُ بِٱلۡعَدۡلِ وَهُوَ عَلَىٰ صِرَاطࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ﴾ [النحل 75 - 76]،.

كل هذه الأمثلة لأننا نحن كذلك عبيدٌ لله، فقد تشاركنا مع العبيد [الغلمان] بنفس الاسم، وحتى يعلمنا الله كيف تكون هذه العبودية، أن عبوديتنا لله يجب أن تكون هكذا،. فنفهم أنه لا ينبغي لنا أن نتخذ إلهين اثنين،. فنخلص له وحده، ونسلّم له وحده،. قال ٱلله،. ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمۡ أُمَّةࣰ وَاحِدَةࣰ ((وَأَنَا۠ رَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُونِ))﴾ [الأنبياء 92]،.

هكذا بالتمام مفاضلة الرجال والنساء،. جعل الرجال قوامون على النساء تفضيلا منه،. فلا ينبغي أن يأخذ أحدهم دور الآخر،.

حين جهل الناس هذه الدرجات والتفاضل الذي جعله الله بين الناس،. ظهرت فيهم الدعوات النسوية التي تنادي بالمساواة، ظناً منهم أن المساواة هي الأصل،. بينما المساواة بين المتفاضلين جهل،. فالله قسم الناس معايش مختلفة، ولم يجعلهم متساوين كأمة واحدة،.

رافقت هذه الدعوات الحقوقية دعوات أخرى شبيهة من الملاحدة وممن تأثر بهم، دعوات حقوقية تدعوا للمساواة بين الناس وتنبذ العبودية، وترى أن الاسلام دين سوء لأنه لم ينه ويلغ العبودية،. ولاحظ أن كلا الدعوتين [النسوية ونبذ العبودية] لم تظهرا إلا مؤخراً، في زمن رفع العلم، وانتشار الجهل وثباته في الأرض،.

وكل ذلك بسبب جهلهم أن التفاضل حقيقة موجودة،. ليس فقط في سعة الرزق بين الشعوب، بل كذلك في الذكاء والنخوة والشجاعة والقوة والطول والبيئة المحيطة والجو وغيرها،. مما شكل لدى الناس فروقات في توجهاتهم واهتماماتهم وتخصصاتهم ومهاراتهم وأمورٌ كثيرة، فلسنا سواء،.

هم أنفسهم [أصحاب هذه الدعوات]،. تجدهم يستخدمون من هم دونهم في خدمتهم ويرونهم أقل منهم،. فالنسوية لديها خادمة آسيوية، تساعدها في تربية كلابها وقططها أو أبناءها من طليقها،. فلا تعامل الخادمة كما تعامل اختها،. كذلك يفعل الملحد الذي ينبذ العبودية،. لا يعامل عمال التنظيف كما يعامل مديره، ثم يريد أن يكون الناس أمة واحدة؟!،.

3 ــــــ المرأة تبقى معوجة،.

قال نَبِيّ اْلله ﷺ،. ﴿ﺇﻥ اﻟﻤﺮﺃﺓ ﺧﻠﻘﺖ ﻣﻦ ﺿﻠﻊ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻘﻴﻢ ﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻓﺈﻥ اﺳﺘﻤﺘﻌﺖ ﺑﻬﺎ اﺳﺘﻤﺘﻌﺖ ﺑﻬﺎ ﻭﺑﻬﺎ ﻋﻮﺝ ﻭﺇﻥ ﺫﻫﺒﺖ ﺗﻘﻴﻤﻬﺎ ﻛﺴﺮﺗﻬﺎ ﻭﻛﺴﺮﻫﺎ ﻃﻼﻗﻬﺎ﴾ ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺤﻤﻴﺪﻱ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺪاﺭﻣﻲ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ.

ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺯﻡ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻗﺎﻝ،. ﴿ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭاﻟﻴﻮﻡ اﻵﺧﺮ ﻓﺈﺫا ﺷﻬﺪ ﺃﻣﺮا ﻓﻠﻴﺘﻜﻠﻢ ﺑﺨﻴﺮ ﺃﻭ ﻟﻴﺴﻜﺖ ﻭاﺳﺘﻮﺻﻮا ﺑﺎﻟﻨﺴﺎء ﻓﺈﻥ اﻟﻤﺮﺃﺓ ﺧﻠﻘﺖ ﻣﻦ ﺿﻠﻊ ﻭﺇﻥ ﺃﻋﻮﺝ ﺷﻲء ﻓﻲ الضلع ﺃﻋﻼﻩ ﺇﻥ ﺫﻫﺒﺖ ﺗﻘﻴﻤﻪ ﻛﺴﺮﺗﻪ ﻭﺇﻥ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﺃﻋﻮﺝ اﺳﺘﻮﺻﻮا ﺑﺎﻟﻨﺴﺎء ﺧﻴﺮا﴾ ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ.

فالنساء لم يخلقن من تراب كمثل الرجل، بل خلقن من ضلع أعوج، وهذه مصيبة، فهي لا تترقع مهما حاولت،. والحديث بيّن ذلك،. فإن جئت تقيمه كسرته 🤷🏼‍♂،. يعني، ستبقى المرأة معوجة طوال حياتها،. وهذا حقيقي،. نلمسه كل يوم من النساء عموماً،. إلا من رحم الله،.

4 ــــــ النساء ناقصات عقل ودين،.. هكذا قال النّبي ﷺ،. وهذا هو الواقع بصدق،.

قال نَبِي اْلله ﷺ،. ﴿....ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻦ ﻧﺎﻗﺼﺎﺕ ﻋﻘﻞ ﻭﺩﻳﻦ ﺃﺫﻫﺐ ﻟﻠﺐ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺤﺎﺯﻡ ﻣﻦ ﺇﺣﺪاﻛﻦ، ﻗﻠﻦ ﻭﻣﺎ ﻧﻘﺼﺎﻥ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻭﻋﻘﻠﻨﺎ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ: ﺃﻟﻴﺲ ﺷﻬﺎﺩﺓ اﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﺜﻞ ﻧﺼﻒ ﺷﻬﺎﺩﺓ اﻟﺮﺟﻞ، ﻗﻠﻦ ﺑﻠﻰ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﻘﺼﺎﻥ ﻋﻘﻠﻬﺎ، ﺃﻟﻴﺲ ﺇﺫا ﺣﺎﺿﺖ ﻟﻢ ﺗﺼﻞ ﻭﻟﻢ ﺗﺼﻢ، ﻗﻠﻦ ﺑﻠﻰ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﻘﺼﺎﻥ ﺩﻳﻨﻬﺎ﴾ ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ.

ولو كان العقل وحده الناقص، لكانت طامة، ولكنه زاد عليهن الدين،. وحقيقة، هن كذلك،. ففعلاً فيهن من البلادة والحُمق في التعامل مع الأمور والمواقف ما يشيب له الولدان، فيهن غباءٌ لا يطاق، وإذا تكلمن بالدين "جابوا العيد"،. 🤷🏼‍♂،.

وإن كان سبب نقصان الدين ((هو الحيض))، سأقول لماذا الحيض للنساء فقط دون للرجال؟!،. أليس الله بقادرٍ على أن يجعل للرجال حيضٌ كذلك؟! فلم خصها بالنساء؟!،. فاللّه الذي خلقها، فرّق بينها وبين الرجال، فكيف نقول أنهما سواء؟،.

5 ــــــ النساء ناكرات للإحسان، ويكفرن العشير،.

قال نَبِي اْلله ﷺ،. ﴿...ﺇﻧﻲ ﺭﺃﻳﺖ اﻟﺠﻨﺔ، ﺃﻭ ﺃﺭﻳﺖ اﻟﺠﻨﺔ، ﻓﺘﻨﺎﻭﻟﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻨﻘﻮﺩا، ﻭﻟﻮ ﺃﺧﺬﺗﻪ ﻷﻛﻠﺘﻢ ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﺑﻘﻴﺖ اﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﺭﺃﻳﺖ اﻟﻨﺎﺭ، ﻓﻠﻢ ﺃﺭ ﻛﺎﻟﻴﻮﻡ ﻣﻨﻈﺮا ﻗﻂ، ﻭﺭﺃﻳﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻫﻠﻬﺎ اﻟﻨﺴﺎء، ﻗﺎﻟﻮا: ﻟﻢ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ؟ ﻗﺎﻝ: ﺑﻜﻔﺮﻫﻦ، ﻗﻴﻞ: ﻳﻜﻔﺮﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ؟ ﻗﺎﻝ: *((ﻳﻜﻔﺮﻥ اﻟﻌﺸﻴﺮ، ﻭﻳﻜﻔﺮﻥ اﻹﺣﺴﺎﻥ، ﻟﻮ ﺃﺣﺴﻨﺖ ﺇﻟﻰ ﺇﺣﺪاﻫﻦ اﻟﺪﻫﺮ، ﺛﻢ ﺭﺃﺕ ﻣﻨﻚ ﺷﻴﺌﺎ، ﻗﺎﻟﺖ: ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻨﻚ ﺧﻴﺮا ﻗﻂ))﴾* ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺎﻟﻚ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺪاﺭﻣﻲ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭاﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ، ﻭاﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ، ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ.

6 ــــــ الرجل فينا قد يكتمل،. ولكن النساء لا،. مستحيل،. إلا،...

ﻋﻦ ﻣﺮﺓ اﻟﻬﻤﺪاﻧﻲ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻣﻮﺳﻰ اﻷﺷﻌﺮﻱ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ، ﻗﺎﻝ ﴿ﻛﻤﻞ ﻣﻦ اﻟﺮﺟﺎﻝ ﻛﺜﻴﺮ، *((ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻤﻞ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء ﺇﻻ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻨﺖ ﻋﻤﺮاﻥ ﻭﺁﺳﻴﺔ اﻣﺮﺃﺓ ﻓﺮﻋﻮﻥ))*، ﻭﻓﻀﻞ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺴﺎء ﻛﻔﻀﻞ اﻟﺜﺮﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺋﺮ اﻟﻄﻌﺎﻡ﴾ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭﻋﺒﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ.

7 ــــــ النساء فتنة،.

خلقهن الله فتنة للرجال منذ الأزل،. فالنساء كالدنيا،. حلوة خَضِرة،. وفي نفس الوقت هي فتنةٌ مُهلكة للرجل، الاقتراب منها ابتعادٌ عن الدين والآخرة،. قال اْلله،. ﴿زُیِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ ٱلشَّهَوَاتِ ((مِنَ ٱلنِّسَاۤءِ)) وَٱلۡبَنِینَ وَٱلۡقَنَاطِیرِ ٱلۡمُقَنطَرَةِ مِنَ ٱلذَّهَبِ وَٱلۡفِضَّةِ وَٱلۡخَیۡلِ ٱلۡمُسَوَّمَةِ وَٱلۡأَنۡعَامِ وَٱلۡحَرۡثِ ((ذَلِكَ مَتَاعُ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا)) وَٱللهُ عِندَهُ حُسۡنُ ٱلۡمَـَٔابِ ۝ قُلۡ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَیۡرࣲ مِّن ذَلِكُمۡ لِلَّذِینَ ٱتَّقَوۡا۟ عِندَ رَبِّهِمۡ جَنَّاتࣱ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَارُ خَالِدِینَ ((فِیهَا وَأَزۡوَاجࣱ مُّطَهَّرَةࣱ)) وَرِضۡوَانࣱ مِّنَ ٱللهِ وَٱللهُ بَصِیرُۢ بِٱلۡعِبَادِ﴾ [آل عمران 14 - 15]،.

قال اْلله،. ﴿وَلَا تَمُدَّنَّ عَیۡنَیۡكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعۡنَا بِهِ أَزۡوَاجࣰا مِّنۡهُمۡ زَهۡرَةَ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا *((لِنَفۡتِنَهُمۡ فِیهِ))* وَرِزۡقُ رَبِّكَ خَیۡرࣱ وَأَبۡقَىٰ﴾ [طه 131]،.

لذلك العورات تختلف كلياً بين الرجال والنساء،. ولأجل ذلك كان الخمار على المرأة،

ولهذا المرأة أكثر حياءً وخجلاً من الرجل وهذه خصلة طيبة،. أول ما يفسدها تكشفها وعريها وخروجها،. قال الله،. ﴿أَوَمَن یُنَشَّؤُا۟ فِي ٱلۡحِلۡیَةِ وَهُوَ فِي ٱلۡخِصَامِ غَیۡرُ مُبِینࣲ﴾ [الزخرف 18]،.

8 ــــــ لا وجود للرسولات ولا النبيات،.

قال الله،. ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ *((قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ))* فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ۝ بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [النحل 43 ــ 44]،.
وقالَ،. ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا *((قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ))* فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [اﻷنبياء 7]،.

يستحيل أن تجد رسولاً من النساء، لا يكون الرسول إلا رجلاً، طيب لماذا لا يوجد نساء من الأنبياء؟! هذا فيه حكمة من الله،. من غير الخوض في التفاصيل، هل هو لخلل؟ لنقص؟ لعيب في النساء؟! لسن قدر تحمل المسؤولية؟!،.

9 ــــــ الملائكة ليسوا إناثاً،. والتقول عليهم أنهم إناث يُغضب الله،.

فلا يوجد من الملائكة إناث! بل نفى الله ذلك عنهم بشدة،. وغضب عندما قيل أن الملائكة أناث!،. لماذا؟!،. ولماذا قال عن الإناث،. ﴿أَوَمَن یُنَشَّؤُا۟ فِي ٱلۡحِلۡیَةِ وَهُوَ فِي ٱلۡخِصَامِ غَیۡرُ مُبِینࣲ ۝ ((وَجَعَلُوا۟ ٱلۡمَلَائكَةَ ٱلَّذِینَ هُمۡ عِبَادُ ٱلرَّحۡمَنِ إِنَاثًا)) أَشَهِدُوا۟ خَلۡقَهُمۡ سَتُكۡتَبُ شَهَادَتُهُمۡ وَیُسۡـَٔلُونَ﴾ [الزخرف 18 - 19]،.

وقال في النجم،. ﴿أَلَكُمُ ٱلذَّكَرُ وَلَهُ ٱلۡأُنثَىٰ ۝ تِلۡكَ إِذࣰا قِسۡمَةࣱ ضِیزَىٰۤ﴾ [النجم 21 - 22]،.
ــ ثم قال،. ﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ لَا یُؤۡمِنُونَ بِٱلۡآخِرَةِ لَیُسَمُّونَ ٱلۡمَلَائكَةَ تَسۡمِیَةَ ٱلۡأُنثَىٰ﴾ [النجم 27]،.

ــ ملاحظتين،.
(1) لا يصح كذلك حصر الملائكة في أحد الجنسين المعلومين لدى البشر [الذكر والأنثى]،. هذا كذلك من التقول عليهم،. لأننا في الحقيقة لا ندري كيف خلقهم الله،. ولا نماثلهم بالبشر ولا بأجناس البشر، هم ليسوا كالبشر حتى نقيسهم علينا،. ولا يعني بالضرورة كون الله نفى عنهم التأنيث، فنقول بالنقيض عقلاً ومنطقاً، هذا خطأ، فعقولنا لا تستطيع أن تعي الغيب لتقرر وتقضي فيه،. كما أننا لا نعلم كيف تنام الملائكة، وكيف تأكل، ولا نعلم إن كانوا يتزاوجون أم لا،. لنسقط عليهم ما نعلمه من أنفسنا،. فلا نقول بأن الملائكة ذكور،. ونكتفي بنفي الله أنها ليست إناثاً،.
(2) اسم الجمع (ملائكة) فلا يعني بالضرورة التأنيث،. هي كــ القياصرة والجبابرة والعمالقة والحنابلة،.

10 ــــــ الإنسان يشتهي أن ينجب الذكور،. وهذا يشمل المرأة نفسها كذلك،. هي كذلك تحب وتشتهي أن تنجب ولداً ينفعها أكثر من البنت،.

قال اْلله،. ﴿((وَیَجۡعَلُونَ لِلهِ ٱلۡبَنَاتِ سُبۡحَانَهُ)) وَلَهُم مَّا یَشۡتَهُونَ ۝ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِٱلۡأُنثَىٰ ظَلَّ وَجۡهُهُ مُسۡوَدࣰّا وَهُوَ كَظِیمࣱ ۝ یَتَوَارَىٰ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ((مِن سُوۤءِ مَا بُشِّرَ بِهِ)) أَیُمۡسِكُهُ عَلَىٰ هُونٍ أَمۡ یَدُسُّهُ فِي ٱلتُّرَابِ أَلَا سَاۤءَ مَا یَحۡكُمُونَ ۝ لِلَّذِینَ لَا یُؤۡمِنُونَ بِٱلۡـَٔاخِرَةِ مَثَلُ ٱلسَّوۡءِ وَلِلهِ ٱلۡمَثَلُ ٱلۡأَعۡلَىٰ وَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡحَكِیمُ ۝ وَلَوۡ یُؤَاخِذُ ٱللهُ ٱلنَّاسَ بِظُلۡمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَیۡهَا مِن دَاۤبَّةࣲ وَلَكِن یُؤَخِّرُهُمۡ إِلَىٰۤ أَجَلࣲ مُّسَمࣰّى فَإِذَا جَاۤءَ أَجَلُهُمۡ لَا یَسۡتَـٔۡخِرُونَ سَاعَةࣰ وَلَا یَسۡتَقۡدِمُونَ ۝ ((وَیَجۡعَلُونَ لِلهِ مَا یَكۡرَهُونَ)) وَتَصِفُ أَلۡسِنَتُهُمُ ٱلۡكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ ٱلۡحُسۡنَىٰ لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ ٱلنَّارَ وَأَنَّهُم مُّفۡرَطُونَ﴾ [النحل 57 - 62]،.

كان الرد عجيباً،. رد عليهم أن البشر كلهم يفضلون البنين ويكرهون البنات [وهذه حقيقة في البشر كلهم، عدا عند المتنورون الشواذ]،. قال الله للناس فيها،. ما لكم؟!،. كيف تحكمون؟!،. لا يصلح أن تكون الأنثى فوق الرجل،.

قال اْلله،. ﴿فَٱسۡتَفۡتِهِمۡ أَلِرَبِّكَ ٱلۡبَنَاتُ وَلَهُمُ ٱلۡبَنُونَ ۝ أَمۡ خَلَقۡنَا ٱلۡمَلَائكَةَ إِنَاثࣰا وَهُمۡ شَاهِدُونَ ۝ أَلَاۤ إِنَّهُم مِّنۡ إِفۡكِهِمۡ لَیَقُولُونَ ۝ وَلَدَ ٱللهُ وَإِنَّهُمۡ لَكَاذِبُونَ ۝ *((أَصۡطَفَى ٱلۡبَنَاتِ عَلَى ٱلۡبَنِینَ ۝ مَا لَكُمۡ كَیۡفَ تَحۡكُمُونَ))* ۝ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ۝ أَمۡ لَكُمۡ سُلۡطَانࣱ مُّبِینࣱ ۝ فَأۡتُوا۟ بِكِتَابِكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَادِقِینَ﴾ [الصافات 149 - 157]،.

سياق الآيات يدل أن الكلام عن الملائكة التي قيل أنهم إناث فغضب اللّٰه عليهم،. فرد الله على من قال ذلك رداً منطقياً عقلانياً يعرفه كل من كان عنده عقل : مالكم كيف تحكمون؟!،. هل الله يصطفي البنات ويرفعهن على البنين؟!،. هذا حكم جائر، أنتم لا تفعلونه، فكيف يفعله الله،. ما لكم؟! كيف تحكمون؟!،.

الرد كان عن المفاضلة بين الجنسين، بغض النظر كانت الأجناس في الناس أم في الملائكة،. وإن كان السياق عن الملائكة، ولكن لأن الملائكة غيب على الناس، فليس لهم سلطان مبين ولا كتاب ولا علم،. فالله كلمهم عما يعلمون عن أنفسهم هم،. الله خاطبهم عن شيءٍ يدركونه ويعلمونه علم اليقين،. فهم يفضلون البنين على البنات،. فكيف يجعلون للّٰه ما يكرهونه هم؟!،. ﴿..وَیَجۡعَلُونَ لِلهِ مَا یَكۡرَهُونَ..﴾ [النحل 62]،.

11 ــــــ كيف نقول لا فرق بين الرجال والنساء؟!،. النساء فيهن شؤم،. [هذا فيه حديث صحيح]،. أي عنيدات كثيرات المشاكل،. فالشؤم إحداث المصائب والمشاكل المتكررة،.

ــ ﻋﻦ ﺣﻤﺰﺓ، ﻭﺳﺎﻟﻢ، اﺑﻨﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ، ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻗﺎﻝ ﴿اﻟﺸﺆﻡ ﻓﻲ اﻟﺪاﺭ، ﻭاﻟﻤﺮﺃﺓ، ﻭاﻟﻔﺮﺱ﴾ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺎﻟﻚ، ﻭاﻟﺤﻤﻴﺪﻱ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭاﻟﺒﺰاﺭ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ، ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ. ✅،.

ــــ فائدة،. ما الفرق بين الشؤم والتطيّر؟!،.

ــ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ، ﺃﻧﻪ قال،. ﴿ﺇﻥ ﻳﻚ ﻣﻦ اﻟﺸﺆﻡ ﺷﻲء ﺣﻖ، ﻓﻔﻲ اﻟﻤﺮﺃﺓ، ﻭاﻟﻔﺮﺱ، ﻭاﻟﺪاﺭ﴾
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: "ﺫﻛﺮﻭا اﻟﺸﺆﻡ ﻋﻨﺪ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ، ﻓﻘﺎﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﴿ﺇﻥ ﻛﺎﻥ اﻟﺸﺆﻡ ﻓﻲ ﺷﻲء، ﻓﻔﻲ اﻟﺪاﺭ، ﻭاﻟﻤﺮﺃﺓ، ﻭاﻟﻔﺮﺱ﴾ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ. ✅،.

ــ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺯﻡ ﺑﻦ ﺩﻳﻨﺎﺭ، ﻋﻦ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ اﻟﺴﺎﻋﺪﻱ، ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻗﺎﻝ ﴿ﺇﻥ ﻛﺎﻥ، ﻓﻔﻲ اﻟﻔﺮﺱ، ﻭاﻟﻤﺮﺃﺓ، ﻭاﻟﻤﺴﻜﻦ﴾ ﻳﻌﻨﻲ اﻟﺸﺆﻡ".ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺎﻟﻚ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﻭاﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ. ✅.،

مبدئياً، النّبي ﷺ قال ﴿إن كان الشوم في شيء،...﴾،. ﴿إن يك الشؤم في شيء،....﴾،. فهو لم يجزم به،. رغم وجود حديث ليس فيه،. ﴿إن كان الشؤم﴾،. بل قال فيه،. ﴿اﻟﺸﺆﻡ ﻓﻲ اﻟﺪاﺭ، ﻭاﻟﻤﺮﺃﺓ، ﻭاﻟﻔﺮﺱ﴾،. ولكن وَجَب جمع الروايات كلها في ذات الباب لتتضح الصورة كاملة،. وبجمعها نعرف أن النّبي ﷺ لم يثبت حقيقة وجود الشؤم في هذه الأشياء، ولم يجزم به ولم يقطع، وعلى فرض ثبوته،. يزول اللبس بمعرفة معنى الشؤم،. والفرق بينه وبين التطير، فما الفرق بين التطير الذي نهانا عنه الرسول ﷺ، وبين الشؤم المحتمل؟!،.

الشؤم ليس النحاسة، أو هو ما يظنه الناس اليوم من التشاؤم،. فالناس تظن بأن الشؤم هو التطيّر،. التطير، أو [الطيرة] هي ما نسميه اليوم : نحاسة، أو ما يسميه الناس اليوم : التشاؤم [وهو خطأ من الناس]،. فالناس تخلط الكلمات فتختلط عليها المعاني،.

معنى التطيّر معروف، هو أنك تنسب الشر لشيء ما،. مثلاً، ظهر لك شيء معين في الصباح، فتجعل كل مشاكل يومك ذاك بسبب ذلك الشيء، كنعيق غراب، أو رؤية طائر البوم، أو ظهور شيء تكرهه، وبعدها يحصل لك سوء، فتنسب السوء والشر لذلك الشيء الذي كان بداية اليوم،. هذه هي الطيرة،. وهذا طبعاً باطل، فذلك الشيء [الذي تطيّرت به] لم يكن السبب في مشاكلك،. قالَ نَبِيّ اْلله ﷺ،. ﴿لا طيرة﴾،. فلا يصلح أن تنسب أي مشكلة حصلت في حياتك لزوجتك مثلاً، بدعوى أنها منحوسة، فهذا باطل،. والمرأة لا دخل لها بمشاكلك وحواراتك التي حصلت بعيداً عنها،.

أما الشؤم، فالشؤم [القساوة والعناد والعسر والصعوبة والغلظة والكبر والتعنت والتزمت]،. وهذه المعاني نستقيها من ٱلۡقُرآن،. فقد ذكر الله تصريف (الشؤم) في ٱلۡقُرآن،. في سورة الواقعة، وذكرها مع ضدها، التي منها سنعرف معناها قال الله،. ﴿وَكُنتُمۡ أَزۡوَاجࣰا ثَلَاثَةࣰ ۝ فَأَصۡحَابُ ٱلۡمَیۡمَنَةِ مَاۤ أَصۡحَابُ ٱلۡمَیۡمَنَةِ ۝ وَأَصۡحَابُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ مَاۤ أَصۡحَابُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ ۝ وَٱلسَّابِقُونَ ٱلسَّابِقُونَ﴾ [الواقعة 7 - 10]،.

هذا النقيض، سيعلمنا معنى الشؤم بالتحديد، فهو ضد اليُمن،.

المشأمة من مشتقات الشؤم،. وهي بلا شك لا تعني التطيّر،. إنما كانت تنعت حال الكفار، الحال التي جعلتهم يَرِدوا النار،. هؤلاء كانوا في الدنيا قساةً غلاظا متكبرين، مستمسكين بالذي وجدوه عنده آباءهم، معاندين،. متشددين فيه،. متزمتين مستقيمين مقسطين على طريقهم الأول كإقساط كفرة الجن، سمعوا ٱلۡهُدَىٰ ولكن لم يميلوا إليه، ولم يؤمنوا به، ولم يحنَفوا عن منهجهم الأول،.

واليُمن هو اللّين والرقة والطراوة،.. ومنه أتى اسم ((بلاد اليَمَن)) وحين ذكر رسول ٱلله ﷺ أهل ((اليمن))، ذكر لِين قلوبهم،. ورقة أفئدتهم وضعفها، وهم إلى اليوم هكذا،. سُبْحَانَ اللّٰه،.

واقرأ الأحاديث الصحيحة،. ولاحظ ما الذي يقابل معنى اليُمن،.

ــ «ﺃﺗﺎﻛﻢ ﺃﻫﻞ اﻟﻴﻤﻦ، ﻫﻢ ﺃﻟﻴﻦ ﻗﻠﻮﺑﺎ، ﻭﺃﺭﻕ ﺃﻓﺌﺪﺓ، اﻹﻳﻤﺎﻥ ﻳﻤﺎﻥ، ﻭاﻟﺤﻜﻤﺔ ﻳﻤﺎﻧﻴﺔ، ﻭاﻟﺠﻔﺎء ﻭاﻟﻘﺴﻮﺓ ﻭﻏﻠﻆ اﻟﻘﻠﻮﺏ ﻓﻲ اﻟﻔﺪاﺩﻳﻦ، ﺃﻫﻞ اﻟﻮﺑﺮ، ﻋﻨﺪ ﺃﺻﻮﻝ ﺃﺫﻧﺎﺏ اﻹﺑﻞ ﻣﻦ ﺭﺑﻴﻌﺔ ﻭﻣﻀﺮ»
ــ «ﺃﺗﺎﻛﻢ ﺃﻫﻞ اﻟﻴﻤﻦ، ﺃﺿﻌﻒ ﻗﻠﻮﺑﺎ، ﻭﺃﺭﻕ ﺃﻓﺌﺪﺓ، اﻟﻔﻘﻪ ﻳﻤﺎﻥ، ﻭاﻟﺤﻜﻤﺔ ﻳﻤﺎﻧﻴﺔ»
ــ «ﺟﺎء ﺃﻫﻞ اﻟﻴﻤﻦ، ﻫﻢ ﺃﺭﻕ ﺃﻓﺌﺪﺓ، ﻭﺃﺿﻌﻒ ﻗﻠﻮﺑﺎ، اﻹﻳﻤﺎﻥ ﻳﻤﺎﻥ، ﻭاﻟﺤﻜﻤﺔ ﻳﻤﺎﻧﻴﺔ، اﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺃﻫﻞ اﻟﻐﻨﻢ، ﻭاﻟﻔﺨﺮ ﻭاﻟﺨﻴﻼء ﻓﻲ اﻟﻔﺪاﺩﻳﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﻮﺑﺮ ﻗﺒﻞ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﺸﻤﺲ».
ــ «ﺟﺎء ﺃﻫﻞ اﻟﻴﻤﻦ، ﻫﻢ ﺃﺭﻕ ﺃﻓﺌﺪﺓ، اﻹﻳﻤﺎﻥ ﻳﻤﺎﻥ، ﻭاﻟﻔﻘﻪ ﻳﻤﺎﻥ، ﻭاﻟﺤﻜﻤﺔ ﻳﻤﺎﻧﻴﺔ».
ــ «اﻟﻔﺨﺮ ﻭاﻟﺨﻴﻼء ﻓﻲ اﻟﻔﺪاﺩﻳﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﻮﺑﺮ، ﻭاﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺃﻫﻞ اﻟﻐﻨﻢ، ﻭاﻹﻳﻤﺎﻥ ﻳﻤﺎﻥ، ﻭاﻟﺤﻜﻤﺔ ﻳﻤﺎﻧﻴﺔ».
ــ «ﺟﺎء ﺃﻫﻞ اﻟﻴﻤﻦ، ﻫﻢ ﺃﺭﻕ ﺃﻓﺌﺪﺓ، ﻭﺃﻟﻴﻦ ﻗﻠﻮﺑﺎ، ﻭاﻟﻔﻘﻪ ﻳﻤﺎﻥ، ﻭاﻹﻳﻤﺎﻥ ﻳﻤﺎﻥ، ﻭاﻟﺤﻜﻤﺔ ﻳﻤﺎﻧﻴﺔ، ﻭاﻟﺨﻴﻼء ﻭاﻟﻜﺒﺮ ﻓﻲ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻹﺑﻞ، ﻭاﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭاﻟﻮﻗﺎﺭ ﻓﻲ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﺸﺎء».

أهل اليمن، أرق قلوباً، وألين أفئدة،. فاسم ((اليمن)) دل على اللين والرقة والضعف ((والسكينة))،. ونقول في دعواتنا : نسأل الله أن يرزقكم اليُمْن والبركات،. اليُمن أي لين الجانب والسهولة في الحياة والمعشر، والبركات الديمومة في الرزق،.

وهذا بعكس القساوة والغلظة والكبر والخيلاء،. كل هذه النعوت، تختصرها بكلمة [المشأمة]،. أو قل إن شئت : الشؤم،. فالشؤم [القسوة والتعنت الذي يسبب المشاكل الدائمة]،. فبعض الأشياء تسبب مشاكل متكررة، مهما أصلحت فيها، تعود لافتعال المشاكل،. وهذه أكثر تحدث، تحدث في 3 أشياء ذكرها النبي ﷺ،. المرأة والخيل والبيت،.

منها بعض الفرس، دائماً تمرض، تبقى كسول عاجز، تأكل كثيراً ولا تنتج، ليس فيها نشاط،. مُتعِبة، لا تُعطي صاحبها ما يرجوه منها، مصاريفها متفاقمة، فغيرها لتستريح،. فهذه مشؤومة [مضارها أكثر من نفعها]،.

وكذلك بعض البيوت، تكون ضيقة لا تسع، ليست مريحة، جدرانها تتشقق بين الحين والآخر، وإن أصلحتها تعود، البيت يسرّب الماء، وسقفه يهرّب المطر، حتى يكاد يخر، تصلحه فيعود لما كان بعد برهة، موقعه بائس وبعيد عن المنافع والأرحام،. لا يخدم صاحبه فلا يستريح فيه وكلما دخل بيته ضاق صدره وانتفخ وبقي مكتئباً [بعضهم ينسبه للسحر وهذا خطأ]،. هذا من الشؤم الذي في البيت، وليست المسألة في الرزق خارج البيت،. إنما في البيت نفسه،. فغيره لتستريح،. فهذا بيتٌ مشؤوم [مضاره أكثر من نفعه]،.

وهناك بعض النساء، تكون عنيدة، غبية جداً، تفتعل المشاكل دائماً، وتصرخ حين تتكلم، ولا تعرف الأدب، وتتعمد الاستفزاز حين تناقش، وترمي بكلمات لا تقيم لها وزناً، تهين وتحرح غيرها، وتتدخل فيما لا يعنيها، ولا تجيد التصرف وإدارة الأمور، بل تفسد الأمور، جاهل، أنانية أو كسول، تنفق مال زوجها على أمور لا نفع فيها،. نسوية تريد المساواة، ناشز، تطلب المال وتكفر العشير، سليطة اللسان،. لا تقوم على مسؤولياتها،. ولا تحفظ البيت والولد في غياب زوجها، وقد لا تحفظ فراشه،. فكثير من النساء هكذا،. فبدلها¹ لتستريح،. هذه مشؤومة،. والشؤم يعني كثرة المشاكل [ضررها أكثر من نفعها]،.

¹ يجوز تبديل المرأة بامرأة أخرى، قال اْلله،. ﴿وَإِنۡ أَرَدتُّمُ ((ٱسۡتِبۡدَالَ زَوۡجࣲ مَّكَانَ زَوۡجࣲ)) وَءَاتَیۡتُمۡ إِحۡدَاهُنَّ قِنطَارࣰا فَلَا تَأۡخُذُوا۟ مِنۡهُ شَیۡـًٔا أَتَأۡخُذُونَهُ بُهۡتَانࣰا وَإِثۡمࣰا مُّبِینࣰا﴾ [النساء 20]،.

والتبديل يكون بتطليق الأولى، والزواج من أخرى،. هكذا تبدل، تماماً كما تبدّل المتاع،. والمرأة متاع كما قالَ اْلله،. ﴿زُیِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ ٱلشَّهَوَاتِ *((مِنَ ٱلنِّسَاۤءِ))* وَٱلۡبَنِینَ وَٱلۡقَنَاطِیرِ ٱلۡمُقَنطَرَةِ مِنَ ٱلذَّهَبِ وَٱلۡفِضَّةِ وَٱلۡخَیۡلِ ٱلۡمُسَوَّمَةِ وَٱلۡأَنۡعَامِ وَٱلۡحَرۡثِ *((ذَلِكَ مَتَاعُ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا))* وَٱللهُ عِندَهُ حُسۡنُ ٱلۡمَـَٔابِ ۝ قُلۡ أَؤُنَبِّئُكُم *((بِخَیۡرࣲ مِّن ذَلِكُمۡ))* لِلَّذِینَ ٱتَّقَوۡا۟ عِندَ رَبِّهِمۡ جَنَّاتࣱ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَارُ خَالِدِینَ *((فِیهَا وَأَزۡوَاجࣱ مُّطَهَّرَةࣱ))* وَرِضۡوَانࣱ مِّنَ ٱللهِ وَٱللهُ بَصِیرُۢ بِٱلۡعِبَادِ﴾ [آل عمران 14 - 15]،.

12 ــــــــ النساء أكثر أهل النار،.

يجب أن تتوقف عند هذه وتتفكر وتسأل لماذا!؟،. لماذا النساء دون الرجال؟! إن كان لا يوجد فرق؟!،.

قال رسول الله ﷺ،. ﴿اﻃﻠﻌﺖ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ، ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻫﻠﻬﺎ اﻟﻔﻘﺮاء، ﻭاﻃﻠﻌﺖ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺭ، *((ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻫﻠﻬﺎ اﻟﻨﺴﺎء))﴾،.* ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: ﴿اﻃﻠﻌﺖ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺭ، *((ﻓﺈﺫا ﻋﺎﻣﺔ ﺃﻫﻠﻬﺎ اﻟﻨﺴﺎء))،* ﻭاﻃﻠﻌﺖ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ، ﻓﺈﺫا ﻋﺎﻣﺔ ﺃﻫﻠﻬﺎ اﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ﴾ ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﻄﻴﺎﻟﺴﻲ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭﻋﺒﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭاﻟﺒﺰاﺭ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭاﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ.

ﻋﻦ ﻋﻴﺎﺽ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﺨﺪﺭﻱ، ﻗﺎﻝ ﴿ﺧﺮﺝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻓﻲ ﺃﺿﺤﻰ ﺃﻭ ﻓﻄﺮ ﺇﻟﻰ اﻟﻤﺼﻠﻰ، ﻓﻤﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺴﺎء ﻓﻘﺎﻝ: *((ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ اﻟﻨﺴﺎء ﺗﺼﺪﻗﻦ، ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺭﻳﺘﻜﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻫﻞ اﻟﻨﺎﺭ))*،. ﻓﻘﻠﻦ ﻭﺑﻢ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ: ﺗﻜﺜﺮﻥ اﻟﻠﻌﻦ، ﻭﺗﻜﻔﺮﻥ اﻟﻌﺸﻴﺮ...﴾ ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ.

13 ــــــ لعن الرَّسوْل ﷺ في هذه النساء فقط،.

لعن الرسول ﷺ الواشمة وليس المستوشم، ولعن الواصلة ولم يلعن الواشم ولا المستوصل،. فاللعن خاص بالنساء اللاتي يعملن بهذه الأعمال،. وليس على الرجال شيءٌ،.

ﻋﻦ ﻧﺎﻓﻊ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ، ﻗﺎﻝ،. ﴿ﻟﻌﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ، اﻟﻮاﺻﻠﺔ ﻭاﻟﻤﺴﺘﻮﺻﻠﺔ، ﻭاﻟﻮاﺷﻤﺔ ﻭاﻟﻤﺴﺘﻮﺷﻤﺔ﴾،.
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: ﴿ﻟﻌﻦ اﻟﻠﻪ اﻟﻮاﺻﻠﺔ ﻭاﻟﻤﺴﺘﻮﺻﻠﺔ، ﻭاﻟﻮاﺷﻤﺔ ﻭاﻟﻤﺴﺘﻮﺷﻤﺔ﴾.
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: ﴿ﻟﻌﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ اﻟﻮاﺻﻠﺔ، ﻭاﻟﻤﻮﺗﺼﻠﺔ، ﻭاﻟﻮاﺷﻤﺔ، ﻭاﻟﻤﻮﺗﺸﻤﺔ﴾.
ﺃﺧﺮﺟﻪ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭاﻟﺒﺰاﺭ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭﺃﺑﻮ ﻋﻮاﻧﺔ، ﻭاﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ، ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ.

فالمرأة، لو وَشَمَت نفسها فهي ملعونة، أما الرجل فلا،.. المرأة لو وصلت شعرها فهي ملعونة،.. أما الرجل فلا،. المرأة لو تنمصت فهي ملعونة، لو ناحت كذلك، لو نامت على غضب زوجها، فهي ملعونة، الرجل لا،.. لماذا؟!،.

ــ النّبي ﷺ يفرّق بين الرجال والنساء في نواهيه، فنهى الرجال خاصة عن أمور كالذهب والحرير ونهى النساء عن أمور كالوشم والوصل،. فلكلٍ حكم خاص،. ولا مساواة بينهما،.

13.5 ــــــــ عقاب المرأة التي تمارس الفاحشة مع امرأة مثلها،. يختلف كلياً عن عقاب الرجل الذي يمارس الفاحشة مع رجل مثله،. قالَ اْللّٰه،. ﴿وَٱلَّاتِي یَأۡتِینَ ٱلۡفَاحِشَةَ مِن نِّسَائكُمۡ فَٱسۡتَشۡهِدُوا۟ عَلَیۡهِنَّ أَرۡبَعَةࣰ مِّنكُمۡ فَإِن شَهِدُوا۟ *((فَأَمۡسِكُوهُنَّ فِي ٱلۡبُیُوتِ حَتَّىٰ یَتَوَفَّاهُنَّ ٱلۡمَوۡتُ أَوۡ یَجۡعَلَ ٱللَّهُ لَهُنَّ سَبِیلࣰا))* ۝ وَٱلَّذَانِ یَأۡتِیَانِهَا مِنكُمۡ *((فَـَٔاذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصۡلَحَا فَأَعۡرِضُوا۟ عَنۡهُمَاۤ))* إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ تَوَّابࣰا رَّحِیمًا﴾ [النساء 15 ــ 16]،. وليس في الأمر ناسخ ولا منسوخ،. إنما سوء فهم من بعض الجهلاء،. ولم يصح فيه حديث صحيح عن النّبي ﷺ،. [تفصيل ذلك كله في مقال جريمة الناسخ والمنسوخ]،.

14 ــــــــ الضرب،..

المرأة الناشز تُضرب، أما الرجل لو نشز فلا يُضرب، إنما يُصلح بينهما، وإلا يُفرق بينهما الحاكم،. قال اْلله عن النساء،. ﴿...فَٱلصّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتࣱ لِّلۡغَیۡبِ بِمَا حَفِظَ ٱللهُ وَٱلَّاتي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَٱهۡجُرُوهُنَّ فِي ٱلۡمَضَاجِعِ ((وَٱضۡرِبُوهُنَّ)) فَإِنۡ أَطَعۡنَكُمۡ فَلَا تَبۡغُوا۟ عَلَیۡهِنَّ سَبِیلًا إِنَّ ٱللهَ كَانَ عَلِیࣰّا كَبِیرࣰا﴾ [النساء 34]،.

أما الرجل الناشز فلا يُضرب،. ﴿وَإِنِ ٱمۡرَأَةٌ خَافَتۡ ((مِنۢ بَعۡلِهَا نُشُوزًا)) أَوۡ إِعۡرَاضࣰا فَلَا جُنَاحَ عَلَیۡهِمَاۤ أَن یُصۡلِحَا بَیۡنَهُمَا صُلۡحࣰا وَٱلصُّلۡحُ خَیۡرࣱ وَأُحۡضِرَتِ ٱلۡأَنفُسُ ٱلشُّحَّ وَإِن تُحۡسِنُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ فَإِنَّ ٱللهَ كَانَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِیرࣰا ۝ وَلَن تَسۡتَطِیعُوۤا۟ أَن تَعۡدِلُوا۟ بَیۡنَ ٱلنِّسَاۤءِ وَلَوۡ حَرَصۡتُمۡ فَلَا تَمِیلُوا۟ كُلَّ ٱلۡمَیۡلِ فَتَذَرُوهَا كَٱلۡمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصۡلِحُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ فَإِنَّ ٱللهَ كَانَ غَفُورࣰا رَّحِیمࣰا ۝ وَإِن یَتَفَرَّقَا یُغۡنِ ٱلله كُلࣰّا مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ ٱللهُ وَاسِعًا حَكِیمࣰا﴾ [النساء 128 - 130]،.

ــــ ملاحظة : الضرب هو الضرب، وليس المباعدة ولا ما قيل من ترهات من طرف دعاة التنوير،. [وتفصيل ضرب المرأة في آخر هذا المقال]،.

ــــــــ وهناك الكثير الكثير، ولكننا نتغافل ولا نتسائل،.

15 ــ الرجال يوعدون بالحور العين،. ولا يوعدن للنساء بالذكور،.
16 ــ يحق للرجال الزواج من عدة نساء، وليس للنساء ذلك،.
17 ــ الخطاب العام في القُرآن، يكون بالتذكير وليس بالتأنيث،.
18 ــ أول ما خلق الله البشر، كان رجلاً،.
19 ــ في الشهادة، شهادة الرجل الواحد تساوي شهادة امرأتان،.
20 ــ لا تتولى المرأة شؤون الرجال،. ولا الأمارة ولا القضاء،.
21 ــ المرأة تحمل وترضع، ولا يحمل الرجل ولا يرضع،.
22 ــ المرأة مستأمرة في النكاح، الرجل ليس بمستأمر،.
23 ــ الجارية السبية توطئ، ولا يوطئ الغلام،.
24 ــ المرأة تَستأذن وليها لتنكح، الرجل لا يستأذن أحداً لينكح،.
25 ــ على المرأة طاعة الرجل، أما الرجل فليس عليه طاعة المرأة،.
26 ــ الرجل يطلق، وله العصمة، المرأة لا تطلق،. ولا تختلع [لم يصح فيه حديث عن النّبي ﷺ]،.
27 ــ قد تستأذن الأم ابنها "الرجل" لتتزوج، إن لم يكن لها غيره،.
28 ــ لا تسافر المرأة دون محرم، أما الرجل فله ذلك،.
29 ــ الرجل يخرج، والشيطان يسعى حثيثاً لإخراج المرأة¹،.
30 ــ على المرأة عدة لوفاة زوجها، بينما هو ليس عليه عدة لوفاة امرأته،.
31 ــ لا تؤذّن المرأة ولا تقيم ولا تؤم الصلاة،.
32 ــ المرأة تابعة لوليها في كل حياتها، والرجل متبوع،.

تخيل كل هذه فيهن،. زد عليها، عدد النساء ضعف عدد الرجال،.. وهذا يعني أغلب البشر فيهم هذه الخصال،.

ولم نتطرق بعد للفروقات النفسية والجسدية [البيولوجية] بين الجنسين،. فمعلومٌ لدى كل منصف عاقل، أن الرجال لهم قدرات تفوق قدرات المرأة العقلية والنفسية،. وأن الرجال يميلون للمنطق والصبر والتفكير المليّ المتأني أكثر من النساء،. وأنهم يُنَحُّون العواطف والأحاسيس في فصل الخطاب،. فمن الخطأ القول بأن الرجال كالنساء،.

¹لماذا يحرص الشيطان على إخراج المرأة من بيتها وتأنيث المجتمع؟!،.

من الملاحظ الآن لدى من عاصر الأجيال الأخيرة، أن الجيل الحالي، كثر فيه تمكين المرأة، والجمعيات المناهضة الداعية لحقوق المرأة ومساواتها بالرجل،. والحركات النسوية التي تطالب بفك ولاية الرجل عليها، وبالاستقلال التام عنه،. وبنبذ الذكورية، وكذلك ظهور الحركات الداعمة للخنث [المثلية الجنسية]،. وحرية اختيار الجنس، والتحول الجنسي [من الرجل للمرأة أكثر من العكس]، بل وانتشر في هذا الجيل المسلسلات والأفلام التي تريد التطبيع مع الخنث والخنوث وإعطائهم الحقوق!،.

لماذا كل هذا الحرص بظنك؟!،. ماذا يريد الشيطان؟!،. أم تظن أنه يفعل ذلك عبثاً؟!،. [يا لك من إنسانٍ طيب وبريء]،.

الشيطان يعلم حقيقة المرأة المعوجة، الشيطان يعرف ديننا أكثر منا،. يعلم أنه لا ينبغي أن تتمكن المرأة من العمل والتشرف والقيادة [الإدارية وليست قيادة السيارات] والقضاء، يعلم أنه لو استقلت المرأة ولم يكن عليها رقيب ولا والٍ فسد المجتمع،. فتمكين المرأة فسادٌ للمجتمع،. وهذا ما حصل فعلاً،. ودخلت المرأة سوق العمل،. فوجدناها تنفق على نفسها، تتسوق وتصرف لشراء كمالياتها، سيارة، حقائب، أحذية، ملابس، مكياج،. بينما لو كان مكانها رجل وبنفس الراتب،. فسوف يتزوج، ينشئ أسرة، يصرف عليها وعلى بيته وعياله، يربيهم ويعلمهم،. فنفع الرجل [بنفس المبلغ] تعدى لغيره، الرجل بماله يحل المشاكل الاجتماعية، بعكس المرأة التي كان معاشها لنفسها فقط،.

ــــــ فالرجال هم الأصل،. وليس النساء،. ولم تسمى بهذا الاسم إلا لتأخرها عن الأصل،. فالذكر خُلقَ أولاً، ثم خلقت المرأة فكان مؤجلة، (مُنسَأة،. نسيئة،. نِسَاء)،. فاسمها دل على تأخرها بعد الرجل،. وهي إلى اليوم هكذا،. ونحن نقدم الرجل في كل شيء،. ونؤخر النساء،. وهذا لا يخص الاسلام فحسب، بل في مختلف الشعوب والحضارات عبر التاريخ،. أما زماننا فلا عبرة فيه إن رأيت بعض الشذوذ،.

ــــــ وسأعرض إحدى بنود رؤية 2030 العالمية [المسماة بــ Great Reset]،. ويليه تحليل الدكتور علي خليفة،.

الهدف (5) تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات،.

ــ الهدف من هذا البند تجريم الديانات، وتهميش الناس الطبيعيين جنسياً، وشيطنة الذكور، وترويج أجندة المثليين في كل مكان،. ليس الأمر كما هو ظاهر "المساواة"،. بل هو تهميش وإهانة أي شخص يعبر عن صفاته الذكورية،. فالهدف النهائي هو تأنيث المجتمع وخلق قبول واسع النطاق لـ "الطاعة اللطيفة والحنيّة" جنبًا إلى جنب مع فكرة إضعاف الذات للملكية المجتمعية "ومشاركة" كل شيء،. لأن طاقة الذكور فقط هي التي تملك القوة للوقوف ضد القمع والنضال من أجل إحقاق الحق، وقمع طاقة الذكور هو المفتاح لإبقاء السكان في حالة من الرضا الأبدي 😕،. إﮬ.

ــــــــــــ شبهة ضرب النساء،.

قال اْلله،. ﴿ٱلرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى ٱلنِّسَاۤءِ بِمَا فَضَّلَ ٱللهُ بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضࣲ وَبِمَاۤ أَنفَقُوا۟ مِنۡ أَمۡوَالِهِمۡ فَٱلصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتࣱ لِّلۡغَیۡبِ بِمَا حَفِظَ ٱللهُ *((وَٱلَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَٱهۡجُرُوهُنَّ فِي ٱلۡمَضَاجِعِ وَٱضۡرِبُوهُنَّ فَإِنۡ أَطَعۡنَكُمۡ فَلَا تَبۡغُوا۟ عَلَیۡهِنَّ سَبِیلًا))* إِنَّ ٱللهَ كَانَ عَلِیࣰّا كَبِیرࣰا﴾ [النساء 34]،.

حاول الكثير من المتنورين أن يحرف كلمة،. ﴿واضربوهن﴾،. إلى غير معناها الواضح، الذي يعرفه كل عربي،. ولاحظت أن هؤلاء المحرفين يخاطبون الناس بالعاطفة ويستجدونهم بضعفة المرأة ورقتها وحنانها،. فتجدهم ينعتون المرأة بــ شريكة الحياة،. سيدة البيت، أم العيال، حرام عليك تضرب حرمة ضعيفة،... وهكذا من هذه الألفاظ التي تخبرك بأن صاحب المقال قد تأثر جداً بالمسلسلات والقصص الرومانسية، فصار كيوتاً يدعو للتكيّت،.

ــــ نقول،. طبيعة المرأة تختلف عن طبيعة الرجل،. في كل شيء حتى في الضرب،. فالذي خلقها يعلم طبيعتها وخصالها، المرأة ليست كالرجل،.

الرجل إذا ضُرب وتألم،. يغضب ويحقد ويثور ويعاند، ولا ينسى، يضمر الشر ويكيد ويمكر ويخطط حتى يردها في الذي ضربه لينتقم،. وتُرد له كرامته،.

أما المرأة إذا ضربت وتألمت، تفور وتغضب من حينها، ولكن بعدها ترق وتحن وترجع تتعلق في الذي ضربها، بل وتحبه زيادة،. فتطيعه،. وهذا هو الأصل في النساء،. وأنا جربت هذا بنفسي، واسأل الذين جربوا هذا "إن وجدت"،.

للأسف في زماننا، انقلبت الموازين، فالمرأة اليوم ليست هي المرأة الطبيعية قبل ظهور الزخرف والاعلام ومنظمات المرأة وزينة الدنيا والقوانين والمحاكم التي أذهبت الأصول،.

البنت قديماً قبل الزخرف، كانت تعرف (قبل الزواج بسنين)،. أنها ستكون (إحدى) نساء زوجها المستقبلي،. وليست الزوجة الوحيدة،. نعم تغار وتنافس لتنال قلبه وتكسبه أكثر، ولكنها متقبلة للوضع تماماً دون اعتراض، تعلم أن هذا هو الطبيعي،. بعكس البنات اليوم،. المرأة الحديثة لا تقبل التعدد ولو كانت أربعينية ولا أحد يريدها ولا ينظر إليها ولها عذاب أليم،.

البنت قديماً تستحي حتى من اخوانها، ولا تظهر نفسها حتى لبني أعمامها وأخوالها، كانت البنت لؤلؤة مكنونة، تخرج وترجع ولا أحد يسمع ولا يرى ولا يعرف عنها شيئاً،. أما البنت اليوم فتخرج وتصرخ وتضحك وتصور فيديو سلفي وتنشر بلا حياء ولا خجل،. تغيرت طبائعهن،. والرجال تقبلوا هذا،. *حتى الرجال تغيروا*، صار المقبوح بالنسبة لهم أمر طبيعي، ولا أحد يرى هذا عيباً أو خادشا لحياء البنات،.

حتى طبائع الرجال اختلفت عن السابق، الرجل القديم كان شهما وفيه نخوة وأنفة وعزة نفس وشدة، تشد فيه ظهرك في المواقف،. أما اليوم صار منهم الخنوث والدلوعين، ومنهم الذين يدعمون الخنث والبقية ساكتين (غصباً عنهم)،. الزينة والزخرف والقوانين التي وضعها شياطين الإنس والجن طغت عليهم،.

كان الرجل قديماً، إذا اختلفت بنته مع زوجها وأرادت الرجوع لأبيها، يقوم ويلزمها أن ترجع لزوجها ويوبخها وينهرها حتى تعود لرشدها وتصبر على قسوة الحياة،. أما اليوم فيثور ويتصنع النخوة ويذهب بها للمحكمة ويشجعها على الطلاق حتى (يبهدل ابن الذين لأنه ما احترم بنتنا)،. ولو على حساب استقرار العيال مع أبويهم،.

المرأة اليوم منفتحة متفتحة "مفتوحة"، طليقة حرة، لا حدود عليها، لها دعمٌ من المجتمع،. الأبوين والاخوة (بعدما تغيروا، صاروا معها) فاستقوت،. دخلت مجال العمل والوظيفة، صارت تمتلك وتنفق (معظم نفقتها لمظاهر الترف) فاستغنت عن الرجل،. القوانين والجمعيات الناهضة تدعمها (وتحميها) مثل حقوق المرأة، المحاكم والقانون وووو، كلهم معها،. [فلم تعد المرأة ضعيفة]،. خاصة بعد تغلغل الأفكار النسوية، والتصدي للمجتمع الذكوري بزعمهن،. فانقلبت كل الموازين وطُمست الفطرة،.

لو ضرب الرجل امرأته اليوم، ستشتكي وترفع عليه القضايا وهي غاضبة،. ولن ترحمه ولن تتنازل البتة،. وسيقول لك المجتمع (تضرب مرأة ضعيفة؟)،. والحقيقة أنها ليست ضعيفة اليوم،. بل جبارة متكبرة متسلطة عنيدة مستغنية لا تعترف بفضل أحد عليها،.

لو عاد بنا الزمن للوراء، لوجدت المرأة فعلاً ضعيفة وليس لها كل هذا الزخرف،. فإن ضربتها حين تنشز وتعاند،. سترى كيف ترجع من نفسها وتحبك وتتعلق به وتصلح نفسها،. وتعلم حينها لماذا قالَ اْللّٰه للناشز منهن عضوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن،. لترجع إليك وتطيعك،. فالضرب حل جبار،.

وقال النّبي ﷺ،. ﴿..ﻓﺎﺗﻘﻮا اﻟﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﻨﺴﺎء، ﻓﺈﻧﻜﻢ ﺃﺧﺬﺗﻤﻮﻫﻦ ﺑﺄﻣﺎﻥ اﻟﻠﻪ، ﻭاﺳﺘﺤﻠﻠﺘﻢ ﻓﺮﻭﺟﻬﻦ ﺑﻜﻠﻤﺔ اﻟﻠﻪ، ﻭﻟﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻮﻃﺌﻦ ﻓﺮﺷﻜﻢ ﺃﺣﺪا ﺗﻜﺮﻫﻮﻧﻪ، ﻓﺈﻥ ﻓﻌﻠﻦ ﺫﻟﻚ *ﻓﺎﺿﺮﺑﻮﻫﻦ ﺿﺮﺑﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺮﺡ*، ﻭﻟﻬﻦ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺭﺯﻗﻬﻦ ﻭﻛﺴﻮﺗﻬﻦ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ، ﻭﻗﺪ ﺗﺮﻛﺖ ﻓﻴﻜﻢ ﻣﺎ ﻟﻦ ﺗﻀﻠﻮا ﺑﻌﺪﻩ ﺇﻥ اﻋﺘﺼﻤﺘﻢ ﺑﻪ؛ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ، ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺗﺴﺄﻟﻮﻥ ﻋﻨﻲ، ﻓﻤﺎ ﺃﻧﺘﻢ ﻗﺎﺋﻠﻮﻥ؟ ﻗﺎﻟﻮا: ﻧﺸﻬﺪ ﺃﻧﻚ ﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ، ﻭﺃﺩﻳﺖ، ﻭﻧﺼﺤﺖ، ﻓﻘﺎﻝ ﺑﺈﺻﺒﻌﻪ اﻟﺴﺒﺎﺑﺔ، ﻳﺮﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ اﻟﺴﻤﺎء ﻭﻳﻨﻜﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ اﻟﻨﺎﺱ: اﻟﻠﻬﻢ اﺷﻬﺪ، اﻟﻠﻬﻢ اﺷﻬﺪ، ﺛﻼﺙ ﻣﺮاﺕ..﴾ ﺃﺧﺮﺟﻪ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭﻋﺒﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ، ﻭاﻟﺪاﺭﻣﻲ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ، ﻭاﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ. ✅،.

لو ضربت المرأة المتجبرة اليوم، ستقوم عليك الدنيا ولن تقعد،. وهي في الحقيقة مستحقة للضرب [كآخر حل] وآخر خطوة كما أمر به ربها،. وبعد نفاذ جميع الخطوات السابقة،. التي كانت كافية للمرأة العاقل أن ترجع وتتوب وتعرف قيمة زوجها وفضله عليها،. ولكن هيهات،.

إن وصل بك الحال أن تضرب امرأتك [كما أمرك ربك]،. فهذا يعني أنك ابتدأت معها بالوعظ وأعلمتها وأخبرتها وبينت لها وحذرتها،. ثم لما رأيتها مصرة وعنيدة، فانتقلتَ للخطوة التالية فهجرتها في المضجع ولم ترجع لك ولم تتب، وهذا هو العناد والكبر، إذ صارت تريك أنها ليست بحاجة لك ولا لفراشك، وأن هذا الهجران لم يؤثر فيها شيئاً ولم تنفعك [كأنها تقول لك طز فيك، اعلى ما في خيلك اركبه!]،. حينها تعلم أن هذه المرأة قد وصلت لأشد درجات كفر العشير والكبر والإباء والتحدي، هذه بالتحديد تستحق الضرب حتى تعرف منزلتها وتعرف قدرها ومكانتها بحق،. هذه يجب أن تضربها،. وستجد أثر الضرب بعدها،.

هكذا هي الأصول قبل أن تتبدل،. ولكن الأصول قد زالت اليوم وحل مكانها الميوعة والدلع، والاسلام الكيوت،. تحت اسم (حرام عليك،. تضرب حرمة؟)،.

ــــــــ تجربة شخصية،.

أنا لما ضربت أول مرة في حياتي، وجدت أن زوجتي اقتربت مني أكثر فاستغربت،.. كيف نسيَت موضوع الضرب؟! وكأنه لم يحصل،. وأعرف شخصاً، كان يحاول حل المشاكل بين أخته وزوجها،. يقول لي مستغرباً، زوجها يضربها (ويكفخها)،. يكمل ويقول : وهي غبية،.. بعدها تحبه وتلصق فيه؟،. لماذا يستغرب،. لأنه لا يدري أن هذه طبيعة المرأة أصلاً،.

هو يقيسها على نفسه، لهذا يستغرب، الرجل عنده أنفة قوية وعزة نفس وكرامة، ويراها كرامةٌ تُهان، ولا يرضاها على نفسه، لكن المرأة مع زوجها، ليس عندها تلك الأنفة والعزة [والكرامة المستوردة من الأفلام والمجتمع الكيوت]،. فالذين يقولون بأن الضرب إهانة لشريكة الحياة، وأن كرامتها تداس وتُهان وتحتقر، وأن كرامتها كيت وكيت،.... أقول،. اسأل المرأة ودعها تجيبك،. فهي تعلم من هو زوجها،. اسألها عن آخر الليل حين تفتح له أرجلها ليفعل فيها ما يشاء،. [عن أي كرامة تتحدث؟]،. كيف رضيت أن تسلمها نفسه فيأمرها وينهاها فتطيعه كالعبد المملوك لترضيه طواعيةً منها وحباً،. [عن أي كرامة تتحدث؟]،. هي تعلم يقيناً أن الرجل مطاع، قد يمنعها أو يأذن لها بما يراه ودون سبب ودون شرح،. [فعن أي كرامة تتحدث؟]، هي تعلم أن الرجل سيدٌ في بيته، راكبٌ ليس بمركوب، هو قبطان المركب وحده،. [فعن أي كرامة تتحدث؟]،.

فمن الغلط أن تقيس كرامة المرأة على كرامة الرجل،. فكلٌ له طبعه الخاص فيه،. وليس الذكر كالأنثى،. [قال كرامة قال]،. يغشاها ليلاً ويجعلها تصرخ وتتألم طول النهار حتى تشتكي من الالتهابات والوجع، ثم تقول كرامتي؟!؟!،. [أين كانت كرامتك ليلة الدخلة لما جرحك وسال دمك؟!]،. الآن فقط تذكرتي كرامتك؟!،.

الرجل دائماً سيد، المرأة دائماً تابعة للرجل،. القوامة للرجل، لا يصلح أن تُجعل القوامة للمرأة،. وحين نفهم طبيعة كل واحد منهم،. نفهم تلك الساعة أن الضرب للمرأة الناشز، التي تحاول أن تكون قوّامة كالرجل، أمرٌ طبيعي جداً،. بل تستحقه الناشز،. وأن هذا سيصلحها ويردها لوعيها،. فلا تجعل شغلة المساواة بين الجنسين السائدة اليوم تغير فطرتك،. أو تبدل الحقائق وتطمس كلام الله لأنه بمنظورنا [عيب]،. واعلم أنه [وليس الذكر كالأنثى]،.

ــــــ هذا القسم مضاف للمقال بعد نشره للمرة الأولى،. [بعد نشر المقال، تواصل معي أخوة كثيرون من بلدان مختلفة، كلهم لاحظ هذه الملاحظة الغريبة عند ضرب المرأة الناشز، يقول أنها رجعت وتلصقت وأحبت أكثر من قبل، فهذه ظاهرة غريبة، والناس لا يفهمونها، ولا يعلم أسرارها إلا الله الذي خلقها، وعَلِم الناشر منهن، وأعطانا العلاج فيهن، ولكننا رفضناه وغيرنا معناه لما نرتضيه نحن بعقولنا القاصرة]،.

رَبَنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا،.. ﴿ذَٰلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾،.

بكيبورد، محسن الغيثي،.

ليست هناك تعليقات: