صلاة الجمعة!،.
اسمها صلاة الجمعة وليست صلاة الظهر،. سواءً صليتها مع الجماعة أو فاتتك صلاة الجماعة، أو ألغوها الناس وألزموك بالصلاة في البيت، لن يتغير اسمها، تصليها في كل حالاتها ركعتين صلاة الجمعة، فقط كما هي، وليست أربعة،.
والدليل على ذلك أن رب العالمين لما فرض صلاة الجمعة فرضها ركعتين، وصلاها النّبي ﷺ ركعتان كما سيأتي، ولم يرد حديثٌ صحيحٌ عن النّبي ﷺ، يبين بأنها إن فاتتك الجماعة فتصليها أربعة!،. أو تصليها ظهراً،. إلا حديث واحد بسند ضعيف، وضعت تخريجه آخر المقال،.
ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ؛ "ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ، ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﻓﻲ ﺻﻼﺓ اﻟﻔﺠﺮ، ﻳﻮﻡ اﻟﺠﻤﻌﺔ: {اﻟﻢ ﺗﻨﺰﻳﻞ} اﻟﺴﺠﺪﺓ، ﻭ{ﻫﻞ ﺃﺗﻰ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﺣﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﺪﻫﺮ} "ﻭﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ، ((ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﻓﻲ ﺻﻼﺓ اﻟﺠﻤﻌﺔ، ﺳﻮﺭﺓ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭاﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ))" ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﻄﻴﺎﻟﺴﻲ، ﻭاﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ، ﻭاﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ، ﻭﺃﺑﻮ ﻋﻮاﻧﺔ، ﻭاﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ، ﻭاﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ، ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ.
ﻋﻦ ﻋﺒﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺘﺒﺔ، ﺃﻥ اﻟﻀﺤﺎﻙ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﺳﺄﻝ اﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺑﺸﻴﺮ: "ﻣﺎﺫا ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﺑﻪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻳﻮﻡ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮ ﺳﻮﺭﺓ اﻟﺠﻤﻌﺔ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺮﺃ: {ﻫﻞ ﺃﺗﺎﻙ ﺣﺪﻳﺚ اﻟﻐﺎﺷﻴﺔ} " ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺎﻟﻚ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺪاﺭﻣﻲ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭاﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ.
من هذين الحديثين يتبين أن صلاة الجمعة ركعتان فقط، ليست أربعة،. كذلك على النساء، سواء صلينها في البيت أو في المسجد،. وصلاة النافلة في الجمعة تختلف عن النافلة في الظهر،. نافلة صلاة الجمعة بعد الصلاة ركعتين، أما الظهر فقبل الصلاة ركعتين وبعد الصلاة ركعتين،.
ــ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ، ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻳﻘﻮﻝ "ﺇﺫا ﺃﻗﻴﻤﺖ اﻟﺼﻼﺓ ﻓﻼ ﺗﺄﺗﻮﻫﺎ ﺗﺴﻌﻮﻥ، ﻭﺃﺗﻮﻫﺎ ﺗﻤﺸﻮﻥ ﻋﻠﻴﻜﻢ اﻟﺴﻜﻴﻨﺔ، ﻓﻤﺎ أدركتم ﻓﺼﻠﻮا، *((ﻭﻣﺎ ﻓﺎﺗﻜﻢ ﻓﺄﺗﻤﻮا))*" ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭاﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ.
فلة فاتتك الركعتين كلها ولكنك أدركت التشهد فقط، فكم ستصلي بعد السلام؟! ركعتين أم أربعة؟! بالتأكيد ركعتين فقط،. وهذه لا تعتبر صلاة جماعة،. لأنك حتى تكون قد أدركت الصلاة،.
ــ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ، ﻗﺎﻝ ﴿ﻣﻦ ﺃﺩﺭﻙ ﺭﻛﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﻼﺓ ((ﻓﻘﺪ ﺃﺩﺭﻙ اﻟﺼﻼﺓ))﴾ ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺤﻤﻴﺪﻱ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺪاﺭﻣﻲ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭاﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ.
فعلى الأقل عليك أن تدرك من الصلاة ركعة كاملة من أول الركعة، وليس من الركوع،. تكون قد قرأ فيها فاتحة الكتاب،. لقول النّبي ﷺ،.
ﻋﻦ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺑﻦ اﻟﺮﺑﻴﻊ، ﻋﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺑﻦ اﻟﺼﺎﻣﺖ، ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻗﺎﻝ "ﻻ ﺻﻼﺓ ﻟﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﻘﺮﺃ ﺑﻔﺎﺗﺤﺔ اﻟﻜﺘﺎﺏ".
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: "ﻋﻦ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺑﻦ اﻟﺮﺑﻴﻊ، اﻟﺬﻱ ﻣﺞ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﻦ ﺑﺌﺮﻫﻢ، ﺃﻥ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺑﻦ اﻟﺼﺎﻣﺖ ﺃﺧﺒﺮﻩ، ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻗﺎﻝ: ﻻ ﺻﻼﺓ ﻟﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﻘﺮﺃ ﺑﺄﻡ اﻟﻘﺮﺁﻥ".
ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺤﻤﻴﺪﻱ، ﻭاﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺪاﺭﻣﻲ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭﺃﺑﻮ ﻋﻮاﻧﺔ، ﻭاﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ، ﻭاﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ، ﻭاﻟﺪاﺭﻗﻄﻨﻲ، ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ.
الآن اجمع كل ما سبق لتعلم كيف وكم تصلي حين تدرك الركعة الأخيرة من صلاة الجمعة مع الجماعة،. لو أدركت هذه الركعة، فعليك أن تتم ما فاتك، أي ركعة واحدة فقط،. وتكون بذلك قد أدركت الصلاة،.
ــــ الجمعة فرضت ركعتين، حالها حال الصلوات الاخرى،. فلا تصلى إلا ركعتان،.
صلاة الفجر فرضت ركعتان، هل إذا فاتتك صلاة الفجر مع الجماعة، ستصليها في البيت أربعة؟ أم ركعتان كما فُرِضت؟ وماذا ستسميها؟ هل تسميها صلاة الظهر! أم هي كما هي صلاة الفجر، أكيد ستصليها كما هي ركعتان ولن تغير اسمها،.
ــ قال النّبي ﷺ "ﻣﻦ ﻧﺴﻲ ﺻﻼﺓ ﺃﻭ ﻧﺎﻡ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﺈﻥ ﻛﻔﺎﺭﺗﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻴﻬﺎ ﺇﺫا ﺫﻛﺮﻫﺎ" ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺪاﺭﻣﻲ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭاﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ.
في قوله ﴿أن يصليها﴾،. الهاء تعود على الصلاة التي نسيتها،. أو نمت عنها،. فتصليها هي،. لا تستبدلها بصلاة أخرى،. لا تجعلها صلاة ظهر لأن الذي نمت عنها كانت صلاة الجمعة وليست صلاة الظهر،.
كان الصحابة يفرقون بين صلاة الجمعة وصلاة الظهر،. وكل واحدة اها أحكامها،.
ــ ﻋﻦ ﻧﺎﻓﻊ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ؛ "ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ، ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻲ ((ﻗﺒﻞ اﻟﻈﻬﺮ)) ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺪ اﻟﻤﻐﺮﺏ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ، ﻭﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ اﻟﻌﺸﺎء ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ، ﻭﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺼﻠﻲ ((ﺑﻌﺪ اﻟﺠﻤﻌﺔ)) ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺼﺮﻑ، ﻓﻴﺮﻛﻊ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ".
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: "ﺻﻠﻴﺖ ﻣﻊ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ، ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ((ﻗﺒﻞ اﻟﻈﻬﺮ))، ﻭﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ، ﻭﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﺑﻌﺪ اﻟﻤﻐﺮﺏ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ، ﻭﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﺑﻌﺪ اﻟﻌﺸﺎء ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ.
ﻗﺎﻝ: ﻭﺣﺪﺛﺘﻨﻲ ﺣﻔﺼﺔ؛ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ، ﺣﻴﻦ ﻳﻄﻠﻊ اﻟﻔﺠﺮ، ﻭﻳﻨﺎﺩﻱ اﻟﻤﻨﺎﺩﻱ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ (ﻗﺎﻝ ﺃﻳﻮﺏ: ﺃﺭاﻩ ﻗﺎﻝ: ﺧﻔﻴﻔﺘﻴﻦ) ﻭﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ((ﺑﻌﺪ اﻟﺠﻤﻌﺔ)) ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ".
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: "ﺻﻠﻴﺖ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ، ((ﻗﺒﻞ اﻟﻈﻬﺮ)) ﺳﺠﺪﺗﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺳﺠﺪﺗﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺪ اﻟﻤﻐﺮﺏ ﺳﺠﺪﺗﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺪ اﻟﻌﺸﺎء ﺳﺠﺪﺗﻴﻦ، ((ﻭﺑﻌﺪ اﻟﺠﻤﻌﺔ)) ﺳﺠﺪﺗﻴﻦ، ﻓﺄﻣﺎ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭاﻟﻤﻐﺮﺏ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ.
ﻗﺎﻝ: ﻭﺃﺧﺒﺮﺗﻨﻲ ﺃﺧﺘﻲ ﺣﻔﺼﺔ؛ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﺳﺠﺪﺗﻴﻦ ﺧﻔﻴﻔﺘﻴﻦ، ﺇﺫا ﻃﻠﻊ اﻟﻔﺠﺮ، ﻗﺎﻝ: ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﻋﺔ ﻻ ﺃﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻓﻴﻬﺎ".
- ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: "ﺣﻔﻈﺖ ﻣﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ، ﻋﺸﺮ ﺭﻛﻌﺎﺕ: ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ (( ﻗﺒﻞ اﻟﻈﻬﺮ))، ﻭﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ، ﻭﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﺑﻌﺪ اﻟﻤﻐﺮﺏ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ، ﻭﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﺑﻌﺪ اﻟﻌﺸﺎء ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ، ﻭﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻗﺒﻞ ﺻﻼﺓ اﻟﺼﺒﺢ، ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﻋﺔ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻓﻴﻬﺎ، ﺣﺪﺛﺘﻨﻲ ﺣﻔﺼﺔ، ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺇﺫا ﺃﺫﻥ اﻟﻤﺆﺫﻥ، ﻭﻃﻠﻊ اﻟﻔﺠﺮ، ﺻﻠﻰ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ".
ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺎﻟﻚ، ﻭاﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭﻋﺒﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ، ﻭاﻟﺪاﺭﻣﻲ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭاﻟﺒﺰاﺭ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ، ﻭاﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ، ﻭاﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ، ﻭاﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ، ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ.
في هذا الحديث ذُكر لنا الفرق بين الظهر، وبين الجمعة وهما صلاتان مختلفتان، وحتى نوافل هذه الصلوات تختلف عن بعضها،.
فالنبي ﷺ ذكر لنا الجمعة وذكر لنا الظهر، والجمعة اسمها الجمعة، والظهر اسمه الظهر، والفجر اسمه الفجر، وهكذا.
فالموضوع يسير جداً، ولا يحتاج لخلاف ولا إشكال في ذلك،. فتلك الصلاة يوم الجمعة اسمها صلاة الجمعة، لا يوجد شيء في هذا اليوم اسمه صلاة الظهر،. وإنما يوجد فيها صلاة الجمعة كما سماه اللّـه،.
سواء صليت في البيت أو في المسجد أو في الطيارة أو في أي مكان، تبقى اسمها صلاة الجمعة لا تتغير بتغير المكان أو الحالة، وصلاة الجمعة فرضت ركعتين، والنّبي ﷺ لم يقل إذا صليتها في البيت فلتصلها ظهراً، أو أربعاً، وإنما قال من نسي صلاة أو نام عنها فإن كفارتها ان يصليها اذا ذكرها،.
ومن ادعى أن الخطبة إنما كانت محل الركعتين من صلاة الظهر،. فعليه البينة على ادعائه،. وإلا فكلامه يترك ولا يعتبر به،. الدين ليس آراء وتوقعات، الدين آيات بينات، من القُــرآن والحديث الثابت الصحيح، ولا حجة لنا بعد الرسل.
هو الشافعي، هو صاحب فكرة : أن الخطبة تعدل ركعتين، والصلاة ركعتين، فلو ما حضرت الخطبة، تصلي أربعة ركعات! 🤷🏻♂
طيب يشيخ، لو الواحد لحق على الجمعة جماعة، الركعة الأخيرة بس، يعيد ركعة ولا ثلاثة ركعات؟ سيقول لك يعيد ركعة بس! طيب كيف؟ هو ما حضر الخطبة أساساً 🤷🏻♂ انظر ماذا يفعل بك الرأي،. ولو قال يعيد أربعة ركعات فقد خالف الحديث،.
قالَ نَبِيّ اْللّٰه ﷺ،. ﴿..ما أدركتم ﻓﺼﻠﻮا، *((ﻭﻣﺎ ﻓﺎﺗﻜﻢ ﻓﺄﺗﻤﻮا))﴾* ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭاﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ.
هذا يعني، أني لو أدركت الركعة الأخيرة من صلاة الجمعة،. فقد أدركت صلاة الجمعة، رغم أني لم أدرك الخطبة، وقد صليت ركعتين فقط،. وهذا يخالف قول الشافعي بجعله الخطبة تساوي الركعتان،.
ــــ هل صلاة الجمعة استثناء اسبوعي من صلاة الظهر؟،.
صلاة الجمعة ليست استثناءً من صلاة الظهر،. صلاة الجمعة أصلٌ بذاتها،. وعندنا سورة اسمها سورة الجمعة، لعظمة هذه الصلاة ومكانتها، لا تصلى إلا مرة في كل اسبوع،. ولا تستبدل بصلاة أخرى،. كما أن صلاة العيد صلاة بذاتها لا تصلى إلا في العيد ولها أحكامها،. كذلك صلاة الكسوف وصلاة الخوف وصلاة الجنازة، كل صلاة لها حكمها ووقتها،. كذلك صلاة الجمعة،.
ــــ أما ما يتناقله البعض من حديث أبو هريرة فلم يثبت سنده، ولا حجة فيه،.
قال الطبراني 8656 - ﻭﺑﻪ: ﺣﺪﺛﻨﻲ اﻟﻠﻴﺚ، ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺃﻳﻮﺏ، ﻋﻦ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﺫ اﻟﻜﻮﻓﻲ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﺷﻬﺎﺏ، ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﺴﻴﺐ، عن أبي هريرة أن النّبي ﷺ قال (إذا أدرَك أحَدُكم الرَّكعتَيْنِ يومَ الجُمُعةِ فقد أدرَك الجُمُعةَ وإذا أدرَك ركعةً فلْيركَعْ إليها أخرى وإنْ لَمْ يُدرِكْ ركعةً فلْيُصَلِّ أربعَ ركَعاتٍ)،.
ــ قال الطبراني في المعجم الأوسط 8/286 لم يرو هذا الحديث بهذا اللفظ عن الزهري إلا الزيات.
ــ ملاحظة،. الطبراني ألف كتابا يجمع فيه كل الأحاديث الضعيفة التي سبب ضعفها التفرد، وسماه المعجم الأوسط،. فكل ما فيه ضعيف بشهادته هو،.
ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﺫ، اﻟﺰﻳﺎﺕ، ﺃﺑﻮ ﺧﻠﻒ، ﻛﻮﻓﻲ.
ـ ﺃﻗﻮاﻝ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ:
ـ ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺪﻭﺭﻱ: ﺳﻤﻌﺖ ﻳﺤﻴﻰ ﻳﻘﻮﻝ: ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﺫ اﻟﺰﻳﺎﺕ، ﺿﻌﻴﻒ. (1611).
ـ ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺪﻭﺭﻱ: ﺳﻤﻌﺖ ﻳﺤﻴﻰ ﻳﻘﻮﻝ: ﻳﺎﺳﻴﻦ اﻟﺰﻳﺎﺕ، ﻟﻴﺲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺑﺸﻲء. (2041).
ـ ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺪﻭﺭﻱ: ﺳﻤﻌﺖ ﻳﺤﻴﻰ ﻳﻘﻮﻝ: ﻳﺎﺳﻴﻦ اﻟﺰﻳﺎﺕ، ﻛﻨﻴﺘﻪ ﺃﺑﻮ ﺧﻠﻒ. (2271).
ـ ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺪﻭﺭﻱ: ﺳﻤﻌﺖ ﻳﺤﻴﻰ ﻳﻘﻮﻝ: ﻳﺎﺳﻴﻦ اﻟﺰﻳﺎﺕ، ﻛﻮﻓﻲ، اﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ اﻟﻴﻤﺎﻣﺔ. (2335).
ـ ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺪﻭﺭﻱ: ﺳﻤﻌﺖ ﻳﺤﻴﻰ ﻳﻘﻮﻝ: ﻳﺎﺳﻴﻦ اﻟﺰﻳﺎﺕ، ﻫﻮ ﺃﺑﻮ ﻣﻌﺎﺫ. (3031).
ـ ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺪﻭﺭﻱ: ﻗﺎﻝ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ: ﻳﺎﺳﻴﻦ اﻟﺰﻳﺎﺕ، ﻳﻤﺎﻣﻲ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻔﺘﻲ ﺑﺮﺃﻱ ﺃﺑﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔ. (4454).
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ اﻟﺠﻨﻴﺪ: ﻗﻠﺖ ﻟﻴﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ: ﻳﺎﺳﻴﻦ اﻟﺰﻳﺎﺕ؟ ﻗﺎﻝ: ﻟﻴﺲ ﺑﺸﻲء. (417).
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺪاﺭﻣﻲ: ﻗﻠﺖ ﻟﻴﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ: ﻳﺎﺳﻴﻦ اﻟﺰﻳﺎﺕ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﻟﻴﺲ ﺑﺸﻲء. (909).
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ: ﺳﻤﻌﺖ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ، ﻭﺫﻛﺮ ﻋﻨﺪﻩ ﻳﺎﺳﻴﻦ اﻟﺰﻳﺎﺕ، ﻗﺎﻝ: ﻟﻴﺲ ﺑﺸﻲء. «اﻟﻤﺠﺮﻭﺣﻮﻥ» 2/496.
ـ ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﺪﻭﺭﻗﻲ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ، ﻗﺎﻝ: ﻳﺎﺳﻴﻦ اﻟﺰﻳﺎﺕ، ﻟﻴﺲ ﺑﺜﻘﺔ.
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻣﺮﻳﻢ: ﺳﻤﻌﺖ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ ﻳﻘﻮﻝ: ﻳﺎﺳﻴﻦ اﻟﺰﻳﺎﺕ، ﻟﻴﺲ ﺑﺸﻲء، ﻭﻻ ﻳﻜﺘﺐ ﺣﺪﻳﺜﻪ. «اﻟﻜﺎﻣﻞ» 8/533.
ـ ﻭﺫﻛﺮﻩ اﻟﺪاﺭﻗﻄﻨﻲ ﻓﻲ «اﻟﻀﻌﻔﺎء ﻭاﻟﻤﺘﺮﻭﻛﻴﻦ» (606)، ﻭﻗﺎﻝ ﻛﻮﻓﻲ.
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺪاﺭﻗﻄﻨﻲ: ﺿﻌﻴﻒ. «اﻟﺴﻨﻦ» 2/11 ﻭ182.
ـ ﻭﻗﺎﻝ: ﺿﻌﻴﻒ اﻟﺤﺪﻳﺚ. «اﻟﺴﻨﻦ» 2/179.
ـ قال ابن الملقن في البدر المنير 4/499 فيه ياسين بن معاذ.
ـ قال المباركفوري في تحفة الأحوذي 2/410 ضعيف، له طرق كلها معلولة.
ــــ أما الحديث الآخر،. ﺃﺧﺮﺟﻪ اﺑﻦ ﺃبي ﺷﻴﺒﺔ (1/126/1) ـ اﻟﻨﺴﺨﺔ اﻷﺧﺮﻯ، ﻭاﻟﻄﺒﺮاني في "اﻟﻤﻌﺠﻢ اﻟﻜﺒﻴﺮ" (3/38/2) ﻭالبيهقي (3/204) ﻣﻦ ﻃﺮﻕ ﻋﻦ ﺃبي ﺇﺳﺤﺎﻕ السبيعي [مدلس وقد عنعن] ﻋﻦ ﺃبي اﻷﺣﻮﺹ [ثقة] ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻗﺎﻝ: ﺇﺫا ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺭﻛﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﺄﺿﻒ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﺧﺮﻯ, ﻓﺈﺫا ﻓﺎﺗﻚ اﻟﺮﻛﻮﻉ ﻓﺼﻞ ﺃﺭﺑﻌﺎ"
الحديث معلول لم يثبت سنده،. فيه السبيعي، مدلس ولم يصرح بالسماع،.
ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ، ﻭﻳﻘﺎﻝ: ﻋﻠﻲ، ﻭﻳﻘﺎﻝ: اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻌﻴﺮﺓ اﻟﻬﻤﺪاﻧﻲ، ﺃﺑﻮ ﺇﺳﺤﺎﻕ اﻟﺴﺒﻴﻌﻲ، ﻣﻜﺜﺮ ﻋﺎﺑﺪ، ﻣﻦ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ، اﺧﺘﻠﻂ ﺑﺄﺧﺮﺓ، ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ﺗﺴﻊ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﻣﺌﺔ، ﻭﻗﻴﻞ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ. (ﻋ) #
ـ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ اﻟﺪاﺭﻗﻄﻨﻲ: ﻗﺮﺃﺕ ﺑﺨﻂ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ اﻟﺤﺪاﺩ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻗﺎﻝ: ﺫﻛﺮ اﻟﻤﺪﻟﺴﻴﻦ، ﻓﺬﻛﺮ ﺃﺑﺎ ﺇﺳﺤﺎﻕ اﻟﺴﺒﻴﻌﻲ. «ﺳﺆاﻻﺕ اﻟﺴﻠﻤﻲ» (477).
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ: ﺃﺑﻮ ﺇﺳﺤﺎﻕ اﻟﺴﺒﻴﻌﻲ, ﻛﺎﻥ ﻣﺪﻟﺴﺎ. «اﻟﺜﻘﺎﺕ» 5/ 177.
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ اﻟﻘﻄﺎﻥ: ﻗﻴﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺃﺑﻲ ﺇﺳﺤﺎﻕ اﻟﺴﺒﻴﻌﻲ: ﺇﻧﻪ ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﻗﻮﻡ ﻣﻦ اﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻨﻬﻢ، ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻣﻦ ﻛﺘﺐ، ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ اﻟﺤﺎﺭﺙ ﺑﻦ اﻟﻤﺼﻄﻠﻖ، ﻗﺪ ﺳﻤﻊ ﻣﻦ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ، ﻓﺄﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﺃﺑﻮ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻛﺘﺒﺎ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺟﺎء ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺗﺪﻟﻴﺴﻪ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻟﺲ ﻛﺜﻴﺮا. «ﺑﻴﺎﻥ اﻟﻮﻫﻢ ﻭاﻹﻳﻬﺎﻡ» 5/ 500.
ـ ﻭﺫﻛﺮﻩ اﻟﻌﻼﺋﻲ ﻓﻲ ﺃﺳﻤﺎء اﻟﻤﺪﻟﺴﻴﻦ، ﻭﻗﺎﻝ: ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﺴﺒﻴﻌﻲ، ﺗﺎﺑﻌﻲ، ﻣﺸﻬﻮﺭ ﺑﺬﻟﻚ. «ﺟﺎﻣﻊ اﻟﺘﺤﺼﻴﻞ» 1/ 108.
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﻟﻌﻼﺋﻲ ﺃﻳﻀﺎ: ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﺴﺒﻴﻌﻲ، ﺃﺑﻮ ﺇﺳﺤﺎﻕ، ﻣﺸﻬﻮﺭ ﺑﺎﻟﻜﻨﻴﺔ، ﺗﻘﺪﻡ ﺃﻧﻪ ﻣﻜﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﺪﻟﻴﺲ. «ﺟﺎﻣﻊ اﻟﺘﺤﺼﻴﻞ» 1/ 245.
ـ ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺣﺠﺮ: ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﺴﺒﻴﻌﻲ اﻟﻜﻮﻓﻲ، ﻣﺸﻬﻮﺭ ﺑﺎﻟﺘﺪﻟﻴﺲ، ﻭﻫﻮ ﺗﺎﺑﻌﻲ ﺛﻘﺔ، ﻭﺻﻔﻪ اﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﺑﺬﻟﻚ. «ﻃﺒﻘﺎﺕ اﻟﻤﺪﻟﺴﻴﻦ» 1/ 42 (91).
- ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻦ: ﺃﺭﻗﻢ ﺑﻦ ﺷﺮﺣﺒﻴﻞ- ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ- ﺃﻧﺲ- ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﺳﻤﺮﺓ- اﻟﺤﺎﺭﺙ ﺑﻦ اﻷﺯﻣﻊ- اﻟﺤﺎﺭﺙ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ- ﺣﺠﺮ ﺑﻦ ﻋﺪﻱ- ﺫﻱ اﻟﺠﻮﺷﻦ- ﺳﺮاﻗﺔ- ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﺣﺎﺭﺛﺔ- ﺷﺮﻳﺢ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ- اﻟﻌﺒﺎﺱ- ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ- ﻋﻜﺮﻣﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺟﻬﻞ- ﻋﻠﻲ- ﻣﺴﺮﻭﻕ- اﻟﻤﻐﻴﺮﺓ- ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺴﻠﻤﻲ.
- ﻗﺎﻝ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ: ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻷﺑﻲ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺳﻤﺎﻋﺎ ﻣﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ. «ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻋﻠﻞ اﻟﺘﺮﻣﺬﻱ اﻟﻜﺒﻴﺮ» 1/ 387 (39).
- ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﻋﺪﻱ ﺃﺑﻮ ﺇﺳﺤﺎﻕ، ﻋﻦ ﻋﻄﺎء، ﻣﺮﺳﻞ. «اﻟﻜﺎﻣﻞ» 5/ 29.
- ﻗﺎﻝ اﻟﺒﻴﻬﻘﻲ: ﺭﻭاﻳﺔ ﺃﺑﻲ ﺇﺳﺤﺎﻕ اﻟﺴﺒﻴﻌﻲ، ﻋﻦ ﻋﻠﻘﻤﺔ ﻣﻨﻘﻄﻌﺔ؛ ﻷﻥ ﺃﺑﺎ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺭﺃﻯ ﻋﻠﻘﻤﺔ، ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻨﻪ ﺷﻴﺌﺎ. «اﻟﺴﻨﻦ» 8/ 75.=
ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻦ اﻟﺤﺎﺭﺙ اﻷﻋﻮﺭ ﺇﻻ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ، ﻭﻣﻦ ﺃﺑﻲ ﻭاﺋﻞ ﺇﻻ ﺣﺪﻳﺜﻴﻦ.
ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻦ اﻟﺒﺮاء ﺣﺪﻳﺜﻪ، ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻣﺮ ﺑﻨﺎﺱ ﻣﻦ اﻷﻧﺼﺎﺭ ﻭﻫﻢ ﺟﺎﻟﺴﻮﻥ ﻓﻲ اﻟﻄﺮﻳﻖ. ﻋﻼﺋﻲ".
- ﻗﺎﻝ اﻟﺘﺮﻣﺬﻱ: ﺳﺄﻟﺖ ﻣﺤﻤﺪا، ﻳﻌﻨﻲ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ؛ ﻣﻦ ﻗﺘﻠﻪ ﺑﻄﻨﻪ، ﻟﻢ ﻳﻌﺬﺏ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻩ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﺑﻮ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺳﻤﻊ ﻣﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺻﺮﺩ، ﻭﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻷﺑﻲ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺳﻤﺎﻋﺎ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻋﺮﻓﻄﺔ، ﻭﻟﻌﻠﻪ ﺳﻤﻊ ﻫﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻊ ﺑﻦ ﺷﺪاﺩ ﺃﺑﻲ ﺻﺨﺮﺓ، ﻋﻦ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻋﺮﻓﻄﺔ. «ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻋﻠﻞ اﻟﺘﺮﻣﺬﻱ اﻟﻜﺒﻴﺮ» 260.
قال الألباني في إرواء الغليل: ﺭﻭاﻩ اﻟﺒﻴﻬﻘﻰ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻷﺷﻌﺚ ﻋﻦ ﻧﺎﻓﻊ ﺑﻪ ﺑﻠﻔﻆ "ﺇﺫا ﺃﺩﺭﻛﺖ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺭﻛﻌﺔ, ﻓﺄﺿﻒ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﺧﺮﻯ, ﻭﺇﻥ ﺃﺩﺭﻛﺘﻬﻢ ﺟﻠﻮﺳﺎ ﻓﺼﻞ ﺃﺭﺑﻌﺎ" ﻭﻗﺎﻝ (أي البيهقي) "ﺗﺎﺑﻌﻪ ﺃﻳﻮﺏ ﻋﻦ ﻧﺎﻓﻊ"
ﻗﻠﺖ (أي الألباني) ﻭﻟﻌﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺳﻜﺖ ﻋﻦ اﻟﻤﺘﺎﺑﻊ ﻭﻫﻮ اﻷﺷﻌﺚ ﻭﻫﻮ اﺑﻦ ﺳﻮاﺭ, ﻭﺗﻐﺎﺿﻰ ﻋﻨﻬﺎ اﺑﻦ اﻟﺘﺮﻛﻤﺎني ﻓﻘﺎﻝ "ﻗﺎﻝ الذهبي: ﺿﻌﻔﻪ ﺟﻤﺎﻋﺔ..."
ﻗﻠﺖ (أي الألباني) ﻻ ﺷﻚ ﺃﻧﻪ ﺿﻌﻴﻒ ﻛﻤﺎ ﺟﺰﻡ ﺑﻪ اﻟﺤﺎﻓﻆ في اﻟﺘﻘﺮﻳﺐ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻔﺮﺩ ﺑﻪ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ البيهقي, ﻓﺤﺪﻳﺜﻪ ﻗﻮي ﺑﻬﺬا اﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﻭاﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ. إﮬ..
ذكر الألباني هذا الحديث الضعيف كتقوية للحديث الضعيف الذي فيه عنعنة السبيعي المدلس،. والحق أن كلاهما ضعيف،. ولا يتقوى الطريق الضعيف بطريق ضعيف آخر،.
ــــ وهذا الحديث الذي صححه الألباني في كتاب إرواء الغليل تخريج أحاديث السبيل، وقد حكم عليه أنه صحيح،. ولكن الحديث الذي أخرجه بعد هذا الحديث، قال عنه صحيح وهو يناقض الأول،. قال (622) - (ﻋﻦ ﺃﺑﻰ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎ "ﻣﻦ ﺃﺩﺭﻙ ﺭﻛﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻘﺪ ﺃﺩﺭﻙ اﻟﺼﻼﺓ" ﺭﻭاﻩ اﻷﺛﺮﻡ ﻭﺭﻭاﻩ اﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ ﻭﻟﻔﻈﻪ "ﻓﻠﻴﻀﻒ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﺧﺮﻯ" (ﺻ 147)
الآن، هذا الحديث الأخير وهو عندهم صحيح، يناقض كل تلك الأحاديث السابقة،. والحق أنها كلها ضعيفة،. كلها لا تخلوا من علل وضعفاء ومدلسين وشيعة ومن ينصر مذهبه وغيرهم،.
ــ الحديث الأخير،. أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه 5154 ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ، ﻋﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻦ ﻧﺠﻴﺢ [مجهول]، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﻌﺪاﻥ [ليس بحجة]، ﻋﻦ ﺟﺪﺗﻪ [مجهولة]، ﻗﺎﻟﺖ: ﻗﺎﻝ ﻟﻨﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ [موقوف!] (ﺇﺫا ﺻﻠﻴﺘﻦ ﻳﻮﻡ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻣﻊ اﻹﻣﺎﻡ ﻓﺼﻠﻴﻦ ﺑﺼﻼﺗﻪ، ﻭاﺫا ﺻﻠﻴﺘﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺗﻜﻦ ﻓﺼﻠﻴﻦ ﺃﺭﺑﻌﺎ)
العلة الأولى،. مسلم بن نجيح مجهول،.
العلة الثانية،. عبدالله بن معدان ليس بثقة،. ليس بحجة في الأحاديث،. خاصة أنه تفرد بهذه الرواية ولم يتابعه أحد، هو صالح الحديث،. فلا يحتج بحديثه،.
العلة الثالثة،. جدة عبدالله بن معدان : مجهولة،.
العلة الرابعة وهي الأهم،. هذا الحديث موقوف، فهو في حكم الضعيف، لأن الحديث تشريع في الدين وهو ليس عن النّبي ﷺ، فليس وحياً ولا يحل الأخذ به،.
رَبَنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا،.. ﴿ذَٰلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾،.
بكيبورد، محسن الغيثي،.
توابع،....
ــــ اسم الجمعة،.
سميت هذه الصلاة بالجمعة لأجل يوم الجمعة الذي جعله الله لنا خاصة،. بعد أن أضل الأولين عن يوم الجمعة،. وجعله لنا لحكمة عظيمة، قالَ نَبِيّ اْللّٰه ﷺ،. ﴿أضلَّ اللهُ عن الجمعةِ مَن كان قبلَنا، فكان لليهودِ يومُ السَّبتِ، وكان للنَّصارَى يومُ الأحدِ...﴾ أخرجه مسلم، وابن ماجه، والنسائي،.
وقال في حديث آخر عن يومَ الجمعة،. ﴿...فاليومُ لنا، وغدًا لليهودِ، وبعد غدٍ للنَّصارَى..﴾ أخرجه الحميدي، وأحمد، والبخاري، ومسلم، والنسائي، وابن خزيمة،.
ــــ لماذا جعل الله يوم الأحد يوما يخص النصارى؟،. ولماذا السبت لليهود؟! والجمعة لنا،.
لا شك من وجود حكمة علية من جعل يومٍ لكل أمة،. نذكرها بإيجاز،..
النصارى ادعوا أن عيسى ولدُ الله (تعالى الله)،. ومن أشد وأنكى الشرك عند الله هو أن تدعي أن للّٰه ولد،. ولم يغضب الله غضباً في القرآن كما غضب على من زعم أن للّٰهِ ولد،. وأكثر الأمم التي تزعمت هذا الشرك في يومنا هم النصارى! هؤلاء،... خصهم الله بيوم يحمل اسمه [الأحد]،. لماذا الأحد؟! الأحد اسم الله، وهذا الاسم يدل على أنه واحد، ليس له شريكٌ ولا ولد،. ذكر الله كلمة الأحد في القُــرآن مرة واحدة فقط،. ذكرها في سياق نفيه الولد،. قالَ اْللّٰه،. ﴿قُلْ هُوَ ((الله أَحَدٌ)) الله الصَّمَدُ ((لَمْ يَلِدْ)) وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ﴾،. وقال النّبي ﷺ فيما يرويه عن الله،. ﴿إنَّ اللَّهَ قالَ: كذَّبَني عَبدي، ولم يَكُن لَهُ ليُكَذِّبَني، ((وشَتمَني عَبدي، ولم يَكُن لَهُ شتمي))، فأمَّا تَكْذيبُهُ فَيقولُ: لن يُعيدَني كالَّذي بدأَني، وليسَ آخرُ الخلقِ أَهْونَ عليَّ أن أعيدَهُ من أوَّلِهِ، فقد كذَّبَني، إن قالَها، ((وأمَّا شتمُهُ إيَّايَ، فقولُه: اتَّخذَ اللَّهُ ولدًا، وأَنا الأحد)) الصَمَد، ((لَم ألِدْ))، ولم أولد، ولم يكن لي كفأً أحد﴾ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ.
فكما قرأت،. كلما يذكر الله اسمه الأحد، يذكره مع نفيه للولد، فجعل هذا اليوم للنصارى ليكون بمثابة التذكير الاسبوعي أن الله أحد، ليس له ولد،. وبمثابة النكاية بالنصارى، أن اليوم الذي تشتمون الله فيه، هذا اليوم نفسه لا يقركم على هذا الشرك،. فهم يشركون باللّٰه في هذا اليوم تحديداً، أسبوعياً، يوم الأحد،. ومن معاني هذا الاسم أن الله واحد،. قالَ اْللّٰه عن النصارى،. ﴿..فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ ((إِنَّمَا اللَّهُ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ)) سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ..﴾ [النساء 171]،. وقال عنهم،. ﴿لَّقَدْ كَفَرَ ٱلَّذِينَ قَالُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ ((وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلاَّ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ)) وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [المائدة 73]،. فسُبْحَانَ من سمى يوما من أيام الاسبوع باسم من أسماءه حين خلق الوقت والاسبوع،. كان يعلم أنه سيأتي زمن يشرك به قومٌ يزعمون بأن له ولد،. فجعل هذا اليوم لهم!
وجعل الله السبت (على) اليهود نكاية وذل لهم إلى يوم القيامة،. قالَ اْللّٰه عنهم،. ﴿وَإِذۡ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَیَبۡعَثَنَّ عَلَیۡهِمۡ إِلَىٰ یَوۡمِ ٱلۡقِیَامَةِ مَن یَسُومُهُمۡ سُوۤءَ ٱلۡعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِیعُ ٱلۡعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورࣱ رَّحِیمࣱ ((وَقَطَّعۡنَاهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ أُمَمࣰا))..﴾ [الأعراف 167 - 168]،. والسبت يعني الانقطاع،. ﴿وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّیۡلَ لِبَاسࣰا ((وَٱلنَّوۡمَ سُبَاتࣰا)) وَجَعَلَ ٱلنَّهَارَ نُشُورࣰا﴾ [الفرقان 47]،. ذلك أنهم اختلفوا في دينهم وتفرقوا،. ﴿إِنَّمَا جُعِلَ ٱلسَّبۡتُ عَلَى ٱلَّذِینَ ٱخۡتَلَفُوا۟ فِیهِ..﴾ [النحل 124]،. فجعل عليهم التقطع والتشتت،. قالَ اْللّٰه عنهم،. ﴿..تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ..﴾ [الحشر 14]،. هذا التشتت، عكسه التجمع،. ﴿..لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُواْ ((جَمِيعاً أَوْ أَشْتَاتاً))..﴾ [النور 61]،. فضد التشتت الجمع والتجمع،. والجماعة، والجَمعة ويوم الجُمعة،. الذي هو لنا،. تذكيراً لنا كل سبعة أيام،. حتى نجتمع ولا نتفرق مثلهم،. قالَ اْللّٰه لنا،. ﴿وَٱعۡتَصِمُوا۟ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ ((جَمِیعࣰا وَلَا تَفَرَّقُوا۟)) وَٱذۡكُرُوا۟ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ عَلَیۡكُمۡ..﴾ [آل عمران 103]،.
ــــــ استدل بعض الأغبياء بحديث رواه أبو داوود 1067 حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا هُرَيْمٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ "الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةً : عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ".
قَالَ أَبُو دَاوُدَ : طَارِقُ بْنُ شِهَابٍ قَدْ رَأَى النَّبِيَّ ﷺ وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ شَيْئًا.
ــ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ اﻟﺴﻠﻮﻟﻲ ﻣﻮﻻﻫﻢ، ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ، ﺻﺪﻭﻕ، ﺗﻜﻠﻢ ﻓﻴﻪ ﻟﻠﺘﺸﻴﻊ، ﻣﻦ اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ، ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ﺃﺭﺑﻊ ﻭﻣﺌﺘﻴﻦ، ﻭﻗﻴﻞ: ﺑﻌﺪﻫﺎ. (ﻋ).
ــ ﻫﺮﻳﻢ ﺑﻦ ﺳﻔﻴﺎﻥ اﻟﺒﺠﻠﻲ، ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ، اﻟﻜﻮﻓﻲ، ﺻﺪﻭﻕ، ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ. (ﻋ)#.
ـ ﻗﺎﻝ اﻟﺤﺎﻛﻢ: ﻗﻠﺖ ﻟﻠﺪاﺭﻗﻄﻨﻲ ﻫﺮﻳﻢ ﺑﻦ ﺳﻔﻴﺎﻥ اﻟﺒﺠﻠﻲ؟ ﻗﺎﻝ ﺻﺪﻭﻕ. «ﺳﺆاﻻﺗﻪ» (509).
ــ ﻗﻴﺲ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ، اﻟﺠﺪﻟﻲ، اﻟﻌﺪﻭاﻧﻲ، ﺃﺑﻮ ﻋﻤﺮﻭ، اﻟﻜﻮﻓﻲ، ﺛﻘﺔ، ﺭﻣﻲ ﺑﺎﻹﺭﺟﺎء، ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺩﺳﺔ، ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ﻋﺸﺮﻳﻦ. (ﻋ)#.
ــ ﻃﺎﺭﻕ ﺑﻦ ﺷﻬﺎﺏ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺷﻤﺲ، اﻟﺒﺠﻠﻲ، اﻷﺣﻤﺴﻲ، ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، اﻟﻜﻮﻓﻲ، ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ: ﺭﺃﻯ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻨﻪ، ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ اﺛﻨﺘﻴﻦ، ﺃﻭ ﺛﻼﺙ ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﻦ. (ﻋ)#.
ﺭﺃﻯ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻨﻪ.
ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﻟﻤﺪﻳﻨﻲ: ﺭﺃﻯ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ، ﻭﻏﺰا ﻓﻲ ﺧﻼﻓﺔ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺯﺭﻋﺔ: ﺭﺃﻯ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺣﺎﺗﻢ: ﻟﻪ ﺭﺅﻳﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻟﻪ ﺻﺤﺒﺔ، ﻭاﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﺬﻱ ﺭﻭاﻩ اﻟﺜﻮﺭﻱ، ﻋﻦ ﻋﻠﻘﻤﺔ ﺑﻦ ﻣﺮﺛﺪ، ﻋﻦ ﻃﺎﺭﻕ ﺑﻦ ﺷﻬﺎﺏ ؛ ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺳﺌﻞ: ﺃﻱ اﻟﺠﻬﺎﺩ ﺃﻓﻀﻞ؟ ﻗﺎﻝ: ﻛﻠﻤﺔ ﺣﻖ ﻋﻨﺪ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺟﺎﺋﺮ، ﻫﻮ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﺮﺳﻞ
ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ: ﻗﺪ ﺃﺩﺧﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪ اﻟﻮﺣﺪاﻥ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﺇﻧﻤﺎ ﺃﺩﺧﻠﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﻮﺣﺪاﻥ ﻟﻤﺎ ﺣﻜﻲ ﻣﻦ ﺭﺅﻳﺔ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ
ﻗﺎﻝ اﻟﻌﻼﺋﻲ: ﻳﻠﺤﻖ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺑﻤﺮاﺳﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ.
الحديث ضعيف لعدة علل فيه،. ولكن على فرض صحته نقول،. الحديث يتكلم عن المستثنى من ((الجماعة)) في صلاة الجمعة،. فلو كنت مملوكاً، فلا عليك أن تصلي الجمعة جماعة،. بس،.
أين الكلام عن الصلاة أربع ركعات؟! أو تحويل الجمعة ظهراً؟! لهذا قلت بأن الذي استدل بهذا الحديث غبي،. يبدو أنه عنيد ولا يرضى أن يرجع للحق، فبقي يبحث عله يجد شيئاً ينصره، فحين وجد هذا الحديث، فرح الأحول حتى أصابه العمى،. فلم يعد يدري عن أي شيء يتكلم الحديث،. وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينْ،.